جلسة نيابية مفتوحة لحين انتخاب الرئيس.. خوري مرشح الثنائي وباسيل بعد إنسحاب فرنجية
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
تسارعت اللقاءات والاتصالات رسمياً بين القوى السياسية والكتل النيابية المستقلة برغم عطلة الميلاد المجيد على خطين: الأول محاولة وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان الذي تجاوز الخروقات اليومية الى حد تجدّد العدوان بالغارة أمس الأول على منطقة طليا البقاعية. والثاني محاولة التوصل الى تنسيق نيابي لجمع أغلبية توفر النصاب لجلسة 9 كانون الثاني بالتوازي مع محاولة التوصل الى توافق على اسم مرشح أو أكثر لرئاسة الجمهورية.
ونقل عن رئيس مجلس النواب نبيه الرئيس بري قوله: سأُبقي جلسة البرلمان مفتوحة بدورات متتالية لحين انتخاب رئيس للجمهورية.
وكتبت" اللواء": حسب بعض الاوساط النيابية فإن "الثنائي الشيعي" في اطار التنسيق مع التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل يتجه في الخطة «ب» الى تبني ترشيح السفير السابق لدى الفاتيكان العميد جورج خوري.
وافاد مصدر نيابي مستقل مشارك في الحراك الجاري ان البحث الآن بين الكتل يُركّز على توفير نصاب الجلسة الانتخابية وعدم فرطها لسبب أو لآخر بالتوازي مع تحديد المرشحين الجديين لإختيار واحد أو اثنين منهم، وان كتل المعارضة ما زالت مترددة في خياراتها، نظراً لتداخل عوامل كثيرة داخلية وخارجية تؤثر على الاختيار، ومنها المتغيّرات التي جرت في سوريا والإقليم، وتغيّر المناخ العربي والدولي في التعاطي مع لبنان، بحيث باتت الضغوط أكبر على لبنان لحسم موقفه من الوضعين الرئاسي، والجنوبي المتعلق بالحرب وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ونشر الجيش اللبناني في كافة مناطق جنوبي نهر الليطاني وسحب مظاهر السلاح أياً يكن. ومن المنتظر - حسب المصدر - استئناف التواصل النيابي في الأيام المقبلة قبل عطلة رأس السنة الجديدة.
وفي سياق الحراك الرئاسي، التقى اعضاء تكتل التوافق الوطني في دارة النائب حسن مراد في بيروت،العميد خوري الذي يُطرح اسمه من ضمن الاسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية وتناولوا معه الشؤون السياسية في لبنان وآخر ما توصلت اليه المشاورات الرئاسية.
وقالت مصادر التكتل ان "لبنان يحتاج الى رئيس يجمع اللبنانيين ويجتمعون عليه، وجميع المرشحين للرئاسة يحظون بمواصفات وطنية تؤهلّهم لتبوء منصب الرئاسة، وان التكتل وخلال مشاوراته الرئاسية يشدد على الالتزام بتطبيق اتفاق الطائف بكل مندرجاته، وعلى الالتزام بالآليات الدستورية المتعلقة بالعلاقة التكاملية بين الرئيس وبين رئيس مجلس الوزراء".
كما اكدت المصادر على "ضرورة ان يحظى الرئيس العتيد بثقة ودعم المجتمع الدولي وخصوصا المجتمع العربي الذي يؤمن الغطاء الضروري للانطلاق برحلة الانقاذ والاعمار، وضرورة احترام وتنفيذ القرارات الدولية تحت سقف جامعة الدول العربية والامم المتحدة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
عيد ماليزيا.. ذكر ومسامحة وبيوت مفتوحة وغزة لا تغيب
ما إن أعلن حامل الأختام الملكية في ماليزيا دانيال سيد أحمد ثبوت رؤية هلال شهر شوال مساء أمس الأحد حتى صدحت المساجد بالتكبير والتهليل، وأطلقت المفرقعات والألعاب النارية، في أجواء احتفالية بهيجة استمرت حتى ساعة متأخرة من الليل.
ومع ساعات الفجر الأولى يتوافد الماليزيون عائلات وأفرادا إلى المساجد ليشهدوا صلاة الفجر، بينما يتجهز قبلهم المعتكفون ليؤدوا الفريضة، وبعدها تنطلق حناجر الجميع بالتكبير والحمد والتهليل، منتظرين صلاة العيد.
حرصت على الوصول مبكرا إلى مسجد "ولاية" أكبر مساجد العاصمة كوالالمبور، لنقل بعض مشاهد العيد وصلاته في هذا البلد ذي الغالبية المسلمة.
أول ما يلفت الانتباه هو مشاركة الجميع في صلاة العيد كبارا وصغارا نساء ورجالا، حضروا وقد ارتدوا الملابس التقليدية "باجو ملايو" و"باجو كورنغ" المزركشة بأنواعها، ويحرص أفراد العائلة جميعا على توحيد لباسهم، في ما يبدو علامة على التميز والتفرد، وفي الوقت نفسه دليلا على التوافق بين أفراد العائلة الواحدة.
لتكبيرات العيد في ماليزيا خصوصا وفي البلاد الإسلامية في جنوب شرق آسيا عموما لحنها الخاص المميز في هدوئه والممزوج بنفحة رقيقة تلامس الروح، ولعل الفيديو أدناه ينجح في نقل الصوت والصورة والإحساس.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2على طريقة الجدات.. نصائح لصنع كعك منزلي بمذاق رائعlist 2 of 2ما الذي عليك معرفته عن الزكاة؟ الإجابة في 7 أسئلة شائعةend of list إعلان
وصادف حضور ملك البلاد السلطان إبراهيم بن إسكندر ورئيس الوزراء أنور إبراهيم إلى المسجد نفسه، ومشاركتهم المواطنين صلاة العيد، وهو تأكيد لتقليد متبع للملك وسلاطين الولايات وحكامها.
بعد الصلاة عمّ السكون المسجد، وطافت العيون تتابع الإمام وهو يتوجه بخطوات ثابتة إلى المنبر، بعد الحمد والصلاة على النبي ذكّر الحاضرين مباشرة بجرح الأمة الغائر في غزة، وحث المصلين على التضامن مع إخوانهم هناك.
ودعا لأهل القطاع المظلوم المحاصر بالنصر والتمكين وعلى عدوهم بالتتبير والتدمير، ولعمري يسجل له هذا الموقف، خصوصا مع حضور الملك ورئيس الوزراء وجمع من المسؤولين، وفي الخطبة الثانية عاد للدعاء للمكلومين هناك.
بعد الصلاة، أخذت فرقة المؤذنين مكانها جانب المنبر وبدأت بترديد الصلاة على النبي، بينما حرص المصلون على مصافحة بعضهم بعضا، وهم يطلبون المغفرة والصفح بقولهم "سلامات هاري رايا.. معاف ظاهر دان باطن" وتعني العفو والصفح ظاهرا وباطنا، تعبيرا عن المسامحة والمحبة.
ولم يغب المغتربون من العرب وغيرهم من المسلمين عن المشهد، فقد كان لهم حضورهم اللافت، في البلد الذي يستقبل عشرات آلاف المقيمين منهم، وملايين السياح كل عام.
كانت التحضيرات لاستقبال العيد في ماليزيا قد بدأت منذ منتصف شهر رمضان، إذ تزينت البيوت والشوارع بالفوانيس واللافتات التي كتب عليها باللغة المحلية "سلامات هاري رايا عيد الفطر"، وتعني "عيد فطر سعيد ومبارك".
يحرص الماليزيون على تبديل أثاث بيوتهم أو شراء المزيد منه قبل عيد الفطر، وتشترى هدايا العيد للأقارب والأصدقاء، وهي عبارة عن سلة تقليدية تلف بطريقة جميلة وتحتوي على حلويات وعصائر وعسل وأحيانا فاكهة.
ويفضل سكان المدن قضاء العيد مع عائلاتهم في القرى، وفي العادة تبدأ رحلة زيارة القرى ويطلق عليها "الكامبونغ" في الأيام الأخيرة من شهر الصيام، وغالبا ما تكون بعد اعتكاف ليلة 27 من رمضان.
إعلانوتعد زيارة الوالدين والأهالي في القرى من أهم الشعائر التي تؤدى في العيد، كما يقومون بزيارة قبور العائلة بعد صلاة العيد بعد أن يكونوا قد نظفوها في أول أيام رمضان.
تقوم النساء بتحضير وليمة العيد "البيستا" وتعني حفلة الطعام (الوليمة)، ويحرص الماليزيون على تقديم أطباقهم التقليدية في العيد، مثل "الليمانغ" و"الريندنغ" بالإضافة إلى الحلوى التقليدية كالسابلي بالأناناس والموز المجفف المقلي والعصائر.
كانت العادة عند الماليزيين قديما أن تبقى أبواب المنازل مشرعة لاستقبال الضيوف المهنئين بالعيد على مدار 7 أیام، وهي عادة ماليزية أصيلة تسمى باللغة الملاوية "روما تربوكا"، وتعد من أبرز التقاليد المتبعة في ماليزيا خلال عيد الفطر.
والآن ومع اتساع شبكة العلاقات الاجتماعية، امتدت الأيام السبعة على مدار شهر شوال كاملا، ويتم خلاله الترتيب بين الأقارب ليحجز كل منهم موعدا للبيت المفتوح لاستقبال ضيوفه.
وفي القرى والأرياف وحتى في المدن في بعض الأحيان، يتم الإعلان عن البيت المفتوح بالوسائل المتاحة في كل عصر، وهذا التقليد يظهر مقدار التسامح الديني والعرقي، حيث لا يقتصر الاستقبال على الأهل والأصدقاء فقط، بل يشمل كل أطياف المجتمع من هندوس وبوذيين وغيرهم، كما تستقبل البيوت أي شخص يرغب بالزيارة حتى لو لم تربطه أي علاقة بصاحب المنزل.
يقوم صاحب البيت بتقديم الضيافة على أكمل وجه، ويفتخر الماليزيون بأن عادة البيوت المفتوحة انتقلت إلى غير المسلمين فأصبحوا يحتفلون بالطريقة نفسها.
وعلى المستوى الرسمي يقيم كل من الملك ورئيس الوزراء والوزارات بيوتا مفتوحة، وأهمها يعود لرئيس الوزراء الذي يستقبل في بيته الرسمي الدبلوماسيين والسياسيين وعامة الناس.
إعلان
وتقيم معظم المؤسسات والمدارس بيوتا مفتوحة لاستقبال الموظفين والطلاب والأهالي، وخلال الزيارات يقدم الطعام وتقام الأنشطة الترفيهية والاستعراضات.
وخلال الزيارات، يقوم الكبار بتوزيع العيدية التي تعرف باسم "دوت رايا" على الأطفال، وهي ظروف كُتب عليها عبارة "هاري رايا" (وهي عبارة التهنئة في ماليزيا بعيد الفطر أي عيد مبارك) وتكون ملونة ومزركشة، وتوضع داخلها النقود.