مكتبة القاهرة تحتضن ندوة بعنوان "الحفاظ على الهوية في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي" (صور)
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
نظمت مكتبة القاهرة الكبرى، مساء الخميس 26 ديسمبر 2024، ندوة ثقافية تحت عنوان "تعزيز قيم الحفاظ على الهوية في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي"، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة والمخرج خالد جلال رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي.
وتحدث خلال اللقاء المفكر الكبير الدكتور سيد حنفي مستشار إدارة وتطوير الأعمال أستاذ الإدارة بكلية الدراسات الإفريقية جامعة القاهرة.
في مستهل اللقاء؛ أعرب يحيى رياض يوسف، مدير مكتبة القاهرة، عن عظيم سعادته باللقاء الثاني بالتعاون مع المؤسسة المصرية للتنمية والصداقة بين الشعوب، برئاسة الدكتور سيد حنفي وإقامة ندوة ثقافية عن تعزيز الحفاظ على الهوية في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي.
وأشار مدير المكتبة، إلى أنه توجد هجمة شديدة نواجهها من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، ونحن لا نرفض الذكاء الاصطناعي لأنه مفيد جدا في كثير من المجالات المختلفة، ولكن لا بد من الوعي في استخداماته، خاصة على كثرة الإشاعات التي تمس المجتمع بجانب وضع صور غير حقيقية لأحداث معينة، لأن استخدامه الخاطئ يجعل الحدث حقيقيا أمام المتلقى وهو غير حقيقي بالمرة.
جانب من الندوةوأكد حرص مكتبة القاهرة الكبرى الدائم في نشر الوعي لدى الشباب لخطورة الذكاء الاصطناعي وفائدته فى نفس الوقت.
من جهته؛ قال الدكتور سيد حنفي، إن في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي يوجد العديد من المعلومات المغلوطة، وهناك معلومات يتم بثها عمدا لتغيير فكر معين سواء على مستوى الوطن العربي أو على مستوى الدول النامية؛ لذلك لا بد من الدورات التوعوية التي ترعاها وزارة الثقافة المصرية وتحرص عليها الدولة المصرية في ظل هذه الظروف الطارئة.
جانب من الندوةوتابع أن مقومات الهوية المصرية من المنشأ إلى النهاية، حيث تتميز الهوية المصرية دون غيرها من الهويات الأخرى بأنها مزيج من الأرض والدم والعقيدة والفكر، وهذا من ضمن جمالها فى الانتماء.
ولفت إلى أهمية الحفاظ على الهوية من مخاطر الذكاء الاصطناعي من خلال التعليم والمدرسة والعائلة، وخلافه، مشيرا إلى أنواع وأشكال الهوية الشخصية مثل السياسية والاقتصادية وغيرها.
جانب من الندوةوأوضح حنفي، أن الهوية الوطنية تعبر بمفهومها المتعارف عليه عن مجموع الخصائص والسمات التي يتميز بها المواطنون داخل كل دولة، وتُبرز تلك الخصائص روح الانتماء لديهم، وتُوظف في رفع معنوياتهم لغرض تقدم مجتمعاتهم وازدهارها، وهذا المفهوم أصبح الآن من أقوى المفاهيم التي تحصُد اهتمامًا عالميًا في كل المحافل، حيث تُعتبر الهوية الوطنية سلاحًا قوميًا قديمًا للأمم، وتعد قيم الحفاظ على الهوية واحدة من أهم استراتيجيات مكتبة القاهرة الكبرى في الوقت الحالي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مكتبة القاهرة الذكاء الاصطناعي ثورة الذكاء الاصطناعي مخاطر الذكاء الاصطناعي أهمية الذكاء الاصطناعي الحفاظ على الهوية أخبار مصر اخبار مصر الان أخبار مصر اليوم أخبار عاجلة ندوة مكتبة القاهرة ندوة مكتبة القاهرة الكبرى ندوة الذكاء الاصطناعي الحفاظ على الهویة مکتبة القاهرة جانب من
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي جريمة معلوماتية!
مع بداية ثورة الذكاء الاصطناعي، ظهرت مخاوف أن يؤثر على جودة البحث الأكاديمي؛ بأن يستغله الطلاب والباحثون لسهولة الوصول للمعلومة، دون تدقيق أو تمحيص، وأن تفقد الدراسات الأكاديمية رصانتها ومرجعيتها. كان هذا أكبر المخاوف، تبعه الخوف من ظهور مؤلفات وروايات، وحتى مقالات يحل فيها (شات جي بي تي) محل المؤلف، أو الروائي أو الكاتب!.
ولكن مع التسارع المذهل لتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبحت هذه المخاوف صغيرة، أو بسيطة؛ مقارنة بما وصل إليه من قدرة مذهلة على تغيير صور الأشخاص، وإنتاج مقاطع مصورة متحركة وصلت إلى تجسيد شخصيات سياسية لا تكاد تفرقها عن الحقيقة؛ مثل قادة دول وزعماء يرقصون مع بعضهم بشكل مقزز، أو يؤدون حركات مستهجنة؛ مثل ركوع قادة دول أمام قادة آخرين، كما حدث مع الرئيس الأوكراني- على سبيل المثال- أو تمثيل نجوم الفن والرياضة في مقاطع مصطنعة، كما حدث في العيد الماضي قبل أيام من تصوير كريستيانو رونالدو وأم كلثوم وآخرين، وهم يخبزون كعك العيد، الأمر الذي قد يصل إلى استغلال ضعاف النفوس لهذه التقنيات في تصوير أشخاص في أوضاع مخلة وإباحية؛ بغرض الابتزاز، أو في أوضاع جرمية؛ بغرض الانتقام أو إلحاق الضرر بآخرين، وهذا أمر وارد جدًا في الفضاء الإلكتروني المفتوح، الذي يستخدمه الصالح والطالح والمجرم والسوي والعارف والجاهل، وهو ما يعد جريمة إلكترونية واضحة المعالم؛ تجرمها الأنظمة والأخلاق الإنسانية والتعاليم الدينية والأعراف والتقاليد، ما يوجب ضرورة التوعية بها، وإيضاح الأنظمة والعقوبات التي تحرمها وتجرمها، ولا بد أن يعي كل من يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، أن من ينتج مثل هذه المقاطع والصور فقط، أو يخزنها فقط، وليس أن ينشرها فقط، سيقع تحت طائلة القانون والنظام، وأن نظام مكافحة جرائم المعلوماتية يؤكد على أنه يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنوات، وبغرامة لا تزيد على ثلاثة ملايين ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين كلُّ شخص يرتكب أيًّا من الجرائم المعلوماتية الآتية: “إنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام، أو القيم الدينية، أو الآداب العامة، أو حرمة الحياة الخاصة، أو إعداده، أو إرساله، أو تخزينه عن طريق الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي”.
الأمر خطير وليس مزحة.
Dr.m@u-steps.com