البطولة العربية العسكرية للملاكمة.. الجزائر تحقق المركز الأول في النسخة الثالثة
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
إختتم المنتخب الوطني العسكري للملاكمة، اليوم الخميس، مشاركته في البطولة العربية العسكرية الثالثة للملاكمة للاتحاد العربي للرياضة العسكرية، في المركز الأول.
وبرصيد 13 ميدالية، 12 ميدالية منها ذهبية و واحدة فضية. والتي جرت فعالياتها بمركز تجمع وتحضير الفرق الرياضية العسكرية ببن عكنون ن ع 1، في الفترة الممتدة لمابين 23 ولغاية 26 ديسمبر الجاري.
وحسب بيان وزارة الدفاع الوطني، فقد أشرف اللواء، محمد الصالح بن بيشة، الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، على مراسم إختتام هذه البطولة. والتي عرفت حضور أعضاء من الحكومة، مديرين مركزيين بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي. ممثلي السلك الديبلوماسي للبلدان المشاركة. رئيس الإتحاد العربي للرياضة العسكرية لجامعة الدول العربية رفقة أعضاء وممثلي اللجان التابعة للإتحاد، بالإضافة إلى رؤساء الوفود الرياضية للمنتخبات المشاركة وشخصيات رياضية وطنية.
وفي كلمته الإختتامية، أكد اللواء الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني على أهمية الرياضة في تعزيز العلاقات بين القوات المسلحة والشعوب بصفة عامة، كما هنأ المتوجين في هذه البطولة متمنيا للجميع المزيد من التألق في المنافسات القادمة:””إن السير الحسن للبطولة العربية العسكرية الثالثة للملاكمة الذي كان من نصيب الجزائر شرف إحتضانها. يبرز بوضوح الأهمية الحيوية التي تلعبها الرياضة في التفاهم والحوار بين الأمم وشعوب المعمورة”.
وأضاف المتحدث:”لقد عشنا وقائع هذه البطولة التي سادتها المنافسة النزيهة والروح الرياضية العالية. وإن كان لا بد من تقديم التهاني الخالصة للرياضيين والفرق الفائزة، فإنني في نفس الوقت. أنتهز هذه الفرصة لأشجع أولئك الذين لم يسعفهم الحظ في الفوز وأتمنى لهم المثابرة والاجتهاد والنجاح في المنافسات القادمة”.
للإشارة، شهدت فعاليات هذه البطولة، مشاركة 35 ملاكماً، في مختلف الأوزان، وسادتها روح رياضية عالية، ليتم في الأخير تسليم الميداليات والكؤوس وتوزيع الجوائز على الرياضيين المتوّجين في هذه البطولة. حيث عرفت تألق النخبة الوطنية العسكرية التي إحتلت المرتبة الأولى، أين حصد ملاكمونا 12 ميدالية ذهبية و ميدالية واحدة فضية.
، في حين عادت المرتبة الثانية لمنتخب تونس الذي تحصل على ميدالية ذهبية، وميداليتين فضيتين و ميدالياتين برونزيتين.
أما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب منتخب المملكة العربية السعودية الذي تحصل على خمس ميداليات فضية و ميداليتين برونزيتين. فيما تم توزيع جوائز تشجيعية لباقي المنتخبات.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الدفاع الوطنی هذه البطولة
إقرأ أيضاً:
العصابة إسرائيل في مواجهة مباشرة مع الشعوب العربية
استشهد خلال عام 1948 دفاعا عن فلسطين وشعبها مئات من المجاهدين العرب؛ من العراق وسوريا وتونس والأردن والسعودية ولبنان وكافة دول الخليج والمغرب العربي. وقد وثق كتّاب وباحثون ومراكز بحث ومؤرخون فلسطينيون أسماء هؤلاء الشهداء، وفي مقدمتهم المؤرخ عارف العارف في كتابه "النكبة"، ومقابرهم الموجودة في عدة قرى فلسطينية دالة على ذلك، ويتم تخليدهم عبر زيارة مقابرهم بشكل دوري من قبل الفلسطينيين.
وتبعا لعمليات الإبادة الجماعية التي قامت وتقوم بها إسرائيل منذ نشأتها؛ فقط سقط خلالها أكثر من 160 ألف شهيدة وشهيد فلسطيني؛ ثلثهم استشهدوا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس والداخل المحتل منذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فضلا عن أسر نحو مليون ومائة ألف فلسطينية وفلسطيني؛ منهم عشرات الآلاف خلال العامين الأخيرين.
اعتداءات صهيونية متواصلة
تبعا لعمليات الإبادة الجماعية التي قامت وتقوم بها إسرائيل منذ نشأتها؛ فقط سقط خلالها أكثر من 160 ألف شهيدة وشهيد فلسطيني؛ ثلثهم استشهدوا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس والداخل المحتل منذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فضلا عن أسر نحو مليون ومائة ألف فلسطينية وفلسطيني؛ منهم عشرات الآلاف خلال العامين الأخيرين
احتلت العصابة إسرائيل مدعومة من نظم الغرب الاستعماري في حزيران/ يونيو 1967؛ الضفة الغربية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية، وعقدت لظروف عدة خلال الأعوام 1978 و1993 و1994 اتفاقات تسوية بين إسرائيل وكل من مصر ومنظمة التحرير الفلسطينية والأردن، إلا أن ذلك لم يمنع العصابة إسرائيل من الاستمرار في عدوانها على الشعوب العربية، وخاصة العدوان الذي لم يتوقف البتة على الشعب الفلسطيني، صاحب الوطن الفلسطيني، ليكون الأشرس منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ومن المجازر والمذابح المروعة المرتكبة من قبل العصابة المنفلتة إسرائيل بحق الشعوب العربية؛ مجزرة مدرسة أم البقر في مصر العربية وبالتحديد في محافظة الشرقية؛ حيث قصفت طائرات صهيونية المدرسة في صباح الثامن من نيسان/ أبريل 1970؛ استشهد إثرها 30 طفلا عربيا مصريا وجرح عدد كبير من الأطفال، ودمرت المدرسة. وفي 18 نيسان / أبريل 1996 قصفت طائرات صهيونية مقر الأمم المتحدة (اليونفيل) في قرية قانا جنوب لبنان، وكان يؤوي نازحين لبنانيين، استشهد منهم 150 شخصا. والاعتداءات الصهيونية على لبنان وشعبه مستمرة حتى اللحظة وسقط المئات من المدنيين.
وفي سوريا لم يتوقف الطيران الصهيوني عن القصف على كل الجغرافيا السورية بعد سقوط طاغية الشام في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بحجة وجود أسلحة نوعية في سوريا. ولم تتوقف الجرائم الصهيونية عند هذا الحد فكل يوم يتمدد الجيش الصهيوني في محافظتي درعا والقنيطرة ويقوم بعملية تقتيل واعتقال السكان وترهيبهم وجرف البنى التحتية، وفوق كل ذلك برزت دعوات وخطابات صهيونية من نتنياهو وحكومته الفاشية بأنها ستسعى لاحتلال سوريا وكذلك دول عربية للحفاظ على أمنها، مدعومة من الرئيس الأمريكي وإدارته، بغرض رسم شرق أوسط تكون في العصابة إسرائيل قطبا سياسيا واقتصاديا له.
ردة فعل الشعوب العربية
باتت المواجهة مباشرة بين العصابة إسرائيل مع كل الشعوب العربية المنحازة للحق الفلسطيني والرافضة لمخططات إسرائيل وأمريكا؛ الرامية إلى التمدد في عمق الوطن العربي لزعزعته ونهب خيراته، ولهذا ستكون كلمة الحسم والفصل في الصراع والمواجهة للشعوب العربية في نهاية المطاف، وسيتغير المشهد حتما ولو بعد حين؛ رغم بؤس النظم العربية وصمتها وتخاذلها
رغم منع الأنظمة العربية المستبدة خروج الجماهير العربية إلى ميادين التغيير والتحرير للتعبير عن مناصرة فلسطين وشعبها المكلوم؛ الذي يتعرض على مدار الساعة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 لأبشع عمليات إبادة جماعية ممنهجة من قبل العصابة المنفلتة إسرائيل، إلا أن ذلك لم ولن يحد ويمنع من قيام العديد من الجنود والمدنيين العرب بعمليات فدائية في عمق الكيان الغاصب وزعزته ودب الرعب بقلب المغتصبين للوطن الفلسطيني بمساحته البالغة 27009 كيلومترات مربعة. وفي هذا السياق نذكر عمليتي الجنديين العربيين المصريين محمد صالح ابراهيم وسليمان خاطر، وكذلك أكثر من عملية فدائية من قبل أردنيين. كل ذلك إنما هو تعبير عن تضامنهم ومناصرة الشعب الفلسطيني وآلامه الجسيمة.
وفي ريف محافظتي درعا والقنيطرة كان الرد واضحا من قبل الشعب السوري هناك؛ فرفع الصوت مرددا بالصوت والصورة "لن نرضى باحتلالكم وتبجحكم وتمددكم"، واشتبك مدنيون من أهالي القرية مع الجيش الصهيوني المتقدم في قرية كويا جنوب درعا وأجبروه على الانسحاب، وبهذا كانت الرسالة واضحة.
ومن نافلة القول أنه باتت المواجهة مباشرة بين العصابة إسرائيل مع كل الشعوب العربية المنحازة للحق الفلسطيني والرافضة لمخططات إسرائيل وأمريكا؛ الرامية إلى التمدد في عمق الوطن العربي لزعزعته ونهب خيراته، ولهذا ستكون كلمة الحسم والفصل في الصراع والمواجهة للشعوب العربية في نهاية المطاف، وسيتغير المشهد حتما ولو بعد حين؛ رغم بؤس النظم العربية وصمتها وتخاذلها.