مقتل ضابط إسرائيلي خلال معركة جباليا بقطاع غزة
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاجاري، مقتل ضابط خلال معركة جباليا شمالي قطاع غزة، وفقا لما أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية» في خبر عاجل منذ قليل.
من جانبها، ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن البرد القارس والقصف الإسرائيلي مازالا يحصدان الأرواح في غزة خاصة الأطفال مع استمرار الصراع المسلح بين حركة حماس الفلسطينية والقوات الإسرائيلية.
وأشارت الجارديان في تقرير إخباري إلى أن الطقس القارس البرودة تسبب في مقتل طفلة لم تبلغ من العمر سوى ثلاثة أسابيع في أحد مخيمات الإيواء في منطقة المواصي بمدينة خان يونس، موضحة أنها ثالث طفلة تلقى حتفها بسبب الصقيع في قطاع غزة، طبقا لما ذكره الأطباء في غزة.
وأضافت الصحيفة أن الغارات الجوية الإسرائيلية مازالت مستمرة في جميع أرجاء القطاع مما تسبب في مقتل عشرة فلسطينيين على مدار الساعات القليلة الماضية.
ولفتت إلى أن وفاة الطفلة ذات الأسابيع الثلاثة تعكس مدى تردي الأوضاع الإنسانية في القطاع حيث يتكدس مئات الآلاف من الفلسطينيين في خيام إيواء متهالكة هربا من القصف الإسرائيلي في جميع أنحاء القطاع، موضحة أن جماعات الإغاثة تبذل جهود مضنية من أجل تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لهؤلاء الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والملابس والأغطية في جو شديد البرودة.
وتشكو منظمة الأمم المتحدة، كما تشير الصحيفة، أن وكالات الإغاثة التابعة لها في غزة لا تستطيع توزيع المساعدات الإنسانية بالكامل بسبب رفض القوات الإسرائيلية السماح لها بالتحرك داخل القطاع.
وأضافت الصحيفة أن خمسة أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب 20 آخرون جراء غارة جوية شنتها القوات الإسرائيلية على منزل في مدينة غزة صباح اليوم الخميس، طبقا لما ذكرته السلطات الصحية في القطاع، والتي حذرت من ارتفاع عدد الضحايا جراء القصف حيث أن هناك العديد مازالوا محاصرين تحت الأنقاض.
وفي الوقت نفسه، لفتت الصحيفة إلى أن خمسة صحفيين من العاملين في قناة تليفزيون "القدس اليوم" لقوا مصرعهم كذلك بعد تعرض السيارة التي كانوا يستقلونها للقصف بالقرب من مستشفى العودة في منطقة النصيرات وسط غزة.
وأضافت أن القصف الجوي والبري الإسرائيلي لقطاع غزة والذي بدأ في أكتوبر من العام الماضي تسبب حتى الآن في مقتل ما يربو على 45، 000 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، موضحة أن الغزو الإسرائيلي للقطاع تسبب في تشريد ما يقرب من 90 بالمائة من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون إلى جانب تدمير واسع النطاق للمرافق والمنشأت.
وتوضح الصحيفة في الختام أنه وسط تلك المعاناة، مازالت حركة حماس وإسرائيل تتبادلان الاتهامات حول من المسئول عن عرقلة التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار لوضع نهاية لتلك الحرب التي بدأت منذ ما يقرب من 14 شهرا وليس هناك بارقة أمل حول إمكانية توقفها في المستقبل القريب.
الاحتلال الإسرائيلي يقصف مستشفى «كمال عدوان» بغزة.. واستشهاد 5 كوادر طبية
ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 45399 شهيدًا في غزة
مع استمرار «بطش» الاحتلال.. البرد والقصف يحصدان الأرواح في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة جباليا المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابط إسرائيلي فی غزة
إقرأ أيضاً:
إستشهاد 25 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع
غزة رام الله (الاراضي الفلسطينية) "أ ف ب" "د ب أ": إستشهد 25 فلسطينيا على الأقل وأصيب العشرات جراء الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وقال الدفاع المدني في غزة في بيان غارة إسرائيلية استهدفت منفذ لتوزيع الطعام على النازحين في خانيونس جنوب قطاع غزة، أسفرت عن مقتل خمسة فلسطينيين وإصابة العشرات.
كما أدت غارة مماثلة على منزل في نفس المدينة إلى مقتل ستة فلسطينيين، بحسب البيان.
وبالقرب من مجمع ناصر الطبي في خانيونس، أسفرت غارة على خيمة للصحفيين إلى مقتل شخصين أحدهما الصحفي حلمي الفقعاوي الذي يعمل في وكالة فلسطين اليوم الإخبارية، بالإضافة إلى إصابة تسعة صحفيين آخرين.
وبحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس في غزة، بلغ عدد الصحفيين الذين قتلتهم إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023 في غزة 210 صحفي.
كما قتل فلسطيني في استهداف إسرائيلي لتجمع فلسطينيين في شارع الجلاء غرب مدينة غزة، كما قتل شخصا في استهداف طائرة مسيرة لسيارة مدنية غرب المدينة، فيما قتل فلسطينيان في استهداف الجيش الإسرائيلي لتجمع مواطنين غرب غزة.
وفي حي الزيتون جنوب مدينة غزة، قتل ثلاثة فلسطينيين في قصف إسرائيلي لتجمع مواطنين، بحسب الدفاع المدني.
وفي حي الشجاعية شرق مدينة غزة، قتلت المدفعية الإسرائيلية فلسطينيين اثنين.
وفي منطقة جباليا شمال قطاع غزة، هاجمت طائرة مسيرة تجمع للمواطنين مما أسفر عن مقتل فلسطيني وإصابة العشرات، فيما أسفرت غارة مماثلة عن مقتل شخصين في منطقة جباليا البلد.
المخزون آخذ في النفاد
كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا اليوم عن أن مخزون الإمدادات الإنسانية في قطاع غزة آخذ في النفاد، مؤكدة على أن الوضع يزداد سوءا. وأضافتا الوكالة في بيان لها اليوم أنه مر أكثر من شهر منذ أن منعت قوات الاحتلال دخول المساعدات والإمدادات التجارية إلى القطاع. وشددت على أن فرقها تواصل تقديم المساعدة بما تبقى لديها من إمدادات، إلا أن المخزون آخذ في النفاد، والوضع يزداد سوءا. وطالبت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، بإنهاء الحصار الإسرائيلي والسماح بعودة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وكان الكيان الإسرائيلي استأنف في 18 مارس الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، لكن الاحتلال خرق بنود الاتفاق على مدار الشهرين، حيث استمر في قصفه أماكن متفرقة من قطاع غزة، ما أوقع شهداء وجرحى، ورفض تطبيق البروتوكول الإنساني، وشدد حصاره الخانق على القطاع الذي يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة.
إضراب شامل
عمّ إضراب شامل اليوم القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين إذ بدت الشوارع خالية وأغلقت المحلات التجارية تضامنا مع قطاع غزة ومطالبة بإنهاء الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وقال فادي سعدي صاحب محل تجاري في بيت لحم لوكالة فرانس برس إن الالتزام "غير اعتيادي، تجولت في المدينة اليوم ولم يكن هناك أي شيء مفتوح، التزام حديد".
وبحسب سعدي "اعتقد أن هذا شيء طبيعي كان يجب أن يكون منذ بداية الحرب".
ودعت القوى الوطنية والإسلامية في الأراضي الفلسطينية وحركتا فتح وحماس إلى الإضراب "تضامنا مع غزة" و"من أجل إعلاء الصوت وتسليط الضوء على مذابح وجرائم الاحتلال البشعة بقتل المدنيين الأطفال والنساء والتدمير بهدف تهجير أبناء شعبنا".
وبحسب بيان القوى فإن الإضراب يشمل "كل مناحي الحياة في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مخيمات اللجوء والشتات وبمشاركة المتضامنين مع قضيتنا وأحرار العالم".
واستأنفت إسرائيل الحرب على قطاع غزة في 18 مارس منهية هدنة مع حماس استمرت نحو شهرين.
وقتل منذ استئناف الحرب 1391 شخصا لترتفع حصيلة القتلى منذ بدء الحرب في 2023 إلى 50752 شخصا.
وفي القدس القديمة التي احتلتها إسرائيل كما الضفة الغربية في العام 1967 وضمتها لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، بدت الأزقة التي عادة ما تكون مكتظة، فارغة.
وقال عماد سلمان (68 عاما) وهو صاحب محل تجاري لبيع التذكارات يقع عند باب العمود "نغلق اليوم من أجل أهلنا في غزة، أطفالنا في غزة".
وأضاف "ما نفعله من أجلهم لا شيء، لكن هذا فقط ما يمكننا فعله، في القدس، في الضفة الغربية لا يمكننا فعل اكثر مما نفعله الآن".
وفي خارج أسوار البلدة القديمة وتحديدا في شارع صلاح الدين التجاري قال أحمد "هذا الاضراب من أجل غزة وما يحصل هناك والحرب التي يشنها على الشعب الفلسطيني سواء ترامب او نتانياهو أو الحكومة الاسرائيلية أو الأميركية".
وأضاف أحمد الذي فضل عدم الكشف عن اسم عائلته "يجب أن تنتهي هذه الحرب ويتوقف القتل والدمار ويعم السلام فقط السلام".
وفي رام الله التي شمل الإضراب فيها البنوك والوزارات والمؤسسات والقطاع التعليمي، خرجت مسيرة مسيرة انطلقت من وسط المدينة تضامنا مع قطاع غزة.
وقال منسق القوى الوطنية في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر "هذه المرة الإضراب جدي والالتزام جدي من قبل الناس لأن العدوان الإسرائيلي بات اليوم يطال كل منزل فلسطيني سواء في الضفة أو غزة".
من جهته، قال مصدر أمني فلسطيني لفرانس برس "لاحظنا أن هناك التزاما كاملا بالإضراب في الضفة الغربية وبشكل يختلف عن الدعوات السابقة منذ السابع من أكتوبر".
إخفاء جرائم الإبادة
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن جريمة استهداف الصحفيين في غزة تعكس مدى الوحشية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، ويأتي ذلك ضمن سلسلة متصاعدة من الجرائم التي تطال الصحفيين بشكل مباشر، في محاولة ممنهجة لإسكات الصوت الفلسطيني وتغييب الحقيقة. وقالت الخارجية في بيان اليوم إن استهداف الصحفيين يأتي في سياق الحرب الشاملة التي تشنها قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني، والتي تهدف إلى تغييب الحقيقة ومنع توثيق الجرائم والانتهاكات المتواصلة بحق المدنيين، وتندرج هذه الجريمة ضمن سلسلة من الانتهاكات المتعمدة التي تشمل القصف والقتل خارج إطار القانون والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، بهدف ترويع الصحفيين وردعهم عن أداء مهامهم الإنسانية والمهنية. وشددت على مواصلة جهودها الحثيثة في فضح جرائم الاحتلال على المستويات الثنائية والمتعددة كافة، مطالبة المجتمع الدولي واتحاد الصحفيين الدوليين والمنظمات الأممية المعنية بالتحرك العاجل لتوفير الحماية الدولية للمدنيين، وعلى وجه الخصوص للصحفيين والعاملين في المجال الإنساني والإغاثي.
كما دعت إلى ممارسة ضغط حقيقي على دولة الاحتلال لوقف انتهاكاتها وجرائمها، وإلزامها احترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف وقرارات الشرعية الدولية.