الثورة نت:
2024-12-27@14:32:12 GMT

وظائف الجماعات المسلحة في المنطقة

تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT

 

منذ شهر سبتمبر من عام 2007م أعلنت إسرائيل غزة كياناً معادياً وتوالت الحروب على القطاع وخلال السنوات والأعوام تظافرت جهود المقاومة لتعلن عن تحالفات وبروز قوى جديدة في خط المقاومة للعدو، حيث تركت حركة الاضطرابات لما يسمى بالربيع العربي واقعا جديدا تشكل تحت مناخه خط المقاومة ومن خط جبهات الإسناد وأصبحت إسرائيل بعد تعاظم دور محور المقاومة مضطرة إلى خوض حروبها مع المقاومة ومع قطاع غزة وكان للجماعات المسلحة التي تربط ارتباطا عضويا بالأجهزة الاستخبارية دور وظيفي واضح وجلي في مسار الأحداث وقد أعلن اليوم عن نفسه في سوريا بوضوح كامل لا يدع في تفاصيله مجالا للشك أو التأويل .

وقد يستغرب الكثير من حرص الجماعات المسلحة التي تدعي الجهاد على تكثيف نشاطها في أماكن دون أخرى بل وقد تحرص على مناطق بعينها، ونحن نعلم أن لواء العمالقة في اليمن – كمثال – يضم كل الجماعات الإرهابية تحت غطاء التحالف العربي الذي تديره الاستخبارات العالمية، وما لا نعلمه هو أن كل أماكن انتشار وعمليات الإرهابيين من داعش والقاعدة يتم الاختيار لها ويتم تحديدها مسبقا، وهي مناطق وفق دراسات متعددة تُعرف بمناطق طاقة إيجابية وهي الطاقة التي يعتقد اليهود أنها تؤخر خروج مخلصهم وهذه الطاقة تتركز في الأساس في مناطق الرسالات السماوية وهي مناطق في إطار الشام والعراق واليمن .

ويمكن التطرق لخلفية المعتقدات اليهودية والمسيحية والتي تعتبر أساس وسبب كل الحروب والدمار في المنطقة وهي أيضا أسباب سرية لا يتم الإعلان عنها ولكن أثبتت السنوات العشر الأخيرة أنها حقيقية وأن ما يجري هو تنفيذ مخططات وحسابات يهودية صهيونية.

* ففي العقيدة اليهودية القديمة والحديثة، هناك حسابات لنبوءات مذكورة في التوراة لزمن آخر جيل يهودي وآخر دولة لإسرائيل، وهي الدولة التي سيقيمها المخلص في القدس ويحكم بها العالم وبحسب معتقداتهم ووفقا لما هو منشور عن تلك الحسابات والنبوءات فإن هذه الفترة الزمنية المعاشة قد اكتمل ظهور العلامات وتطابقت الأرقام لزمن ظهور المخلص بحسب ما هو مذكور في التوراة والتلمود اليهودي.

* وللتسريع في خروج مخلصهم “الدجال ” فإن عليهم تمهيد الأرض وتهيئة البلدان من خلال إحداث فوضى عارمة تمكنهم من تحقيق عدة أهداف أبرزها:

* الانتقام لمملكة إسرائيل الأولى والتي تم دكها وخرابها من قبل ” أولو بأس شديد ” وهذه حقيقة يؤكدها القرآن في قوله تعالى: ” فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا “الآية (4)سورة الأسراء…..وبالتالي فإن ما يصنعه داعش كأداة لإسرائيل هو انتقام يهودي ممن دمر دولتهم وشرد أهلهم بين الدول، وهو ما يحدث للسوريين والعراقيين حيث تم توزيعهم كلاجئين في مختلف دول العالم .

* العراق وسوريا هي ضمن أراضي دولة إسرائيل الكبرى التي يخطط اليهود لإقامتها من النيل إلى الفرات وذكرتها التوراة كوعد لليهود في سفر التكوين (18:15-21)، وهذا يؤكد أن وراء الفوضى في المناطق العربية تمهيد لإقامة إسرائيل الكبرى التي سيقيمها الدجال المخلص اليهودي.

وقد يتساءل البعض عن علاقة اليمن بخرافات اليهود ومعتقداتهم، ولماذا قد تكون هدفا أساسيا لداعش /إسرائيل وما علاقتها بنبوءات وحسابات اليهود وأهدافهم ومخططاتهم؟

من خلال دراسة ومتابعة لأبحاث ودراسات عن المخططات الإسرائيلية لليهود الصهاينة، وجدت أن لديهم خوفا شديدا ومطامع كبيرة في اليمن، ومن ذلك :

* اليمن في الموروث الديني اليهودي هي أرض مباركة، وأرض تواجد الأسباط فيها، وهي المكان المحتمل الذي يزعم اليهود أن تابوت العهد أو تابوت السكينة مخبأ فيها، وبالتالي فإن هناك توجهاً استخبارياً صهيونياً لنشر الفوضى في اليمن لكي يتمكنوا من البحث والسيطرة على التابوت وضمان عدم حصول المسلمين عليه.

وفقا للأحاديث الإسلامية المعززة بأساطير مذكورة في التلمود والتوراة فإن اليمن هي أرض المهدي المنتظر، الإمام الذي يملك الأرض ويسيطر على فلسطين ويهزم مخلص اليهود الدجال الأعور أو يعيق انتشاره وسيطرته على أراضي المسلمين.

ومن هنا فإن تحركات داعش تتركز في المناطق المحتمل ظهور المهدي منها أو ظهور خطر على إسرائيل كمناطق عدن أبين المذكور في الأحاديث النبوية تقول بخروج 12 ألف مقاتل منها لتحرير القدس إلى جانب منطقة يكلا في رداع الوارد ذكرها في الأحاديث كمكان خروج القحطاني المهدي المنتظر أو اليماني، وخطورته أنه (بحسب الأحاديث عند أهل السنة وإشارات التوراة) سيستخرج التابوت اليهودي ويستخدم علومه لهزيمة الدجال واليهود وحلفائهم، ومن هنا جاء الخوف من قصة المهدي القحطاني اليماني (بغض النظر عن الاسم).

لذلك كان الإنزال الجوي في منطقة يكلا في عام 2017م بهدف التخلص من الهدف (الخطر المحتمل) وهو المهدي المنتظر، وبدليل أن القوات الأمريكية استهدفت كل الأطفال الذكور علي وجه الخصوص خوفا أن يكون أحد الأطفال من المستهدفين هو المهدي المنتظر وبالتالي فإنه سيحصل على التابوت ويقضي على آمالهم في السيطرة على العالم، حسب معتقداتهم.

وليس بخاف اعتقاد اليهود بأن عمليات الذبح والسحل والحرق واستخدام أساليب بشعة للقتل هي من ستسرع في خروج مخلصهم كما أنها ترضي الشيطان “إله الماسونيين” والذي يعتقد الكثير من الباحثين انه الأعور الدجال.

ولذلك تقول احدى الدراسات أن ” الصراع الموجود حالياً في معظم أنحاء العالم الإسلامي عبارة عن حرب للأفكار، وسوف تحدد نتائج هذه الحروب التوجهات المستقبلية للعالم الإسلامي.

ومن هنا لابد أن ندرك أننا نمر بمرحلة هي من أخطر المراحل في تاريخنا القديم والحديث، فالدولة مهددة بالتشظي والانقسام، ويقظة الهويات المحلية والوطنية والقومية التاريخية ولا بد من مقاومة مشاريع الاستهداف للأمة بشتى الوسائل والطرق حتى نتمكن من التحكم بمقاليد المستقبل قبل أن يصبح أداة طيعة بيد أعداء الأمة العربية والإسلامية، فالجماعات السلفية تقوم بدور تفتيت الأمة إلى ما قبل الدولة وما قبل الأمة وهي تخدم أجندات الصهيونية العالمية من حيث تعلم ومن حيث لا تعلم.

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

لجان المقاومة الفلسطينية تشيد بالقصف الصاروخي اليمني على “تل أبيب” 

الجديد برس|

باركت لجان المقاومة في فلسطين الهجوم الصاروخي الجديد الذي نفذته قوات صنعاء مستهدفاً قلب الكيان الصهيوني، في “تل أبيب”، مؤكدة أنه يعكس تطور الصناعات العسكرية اليمنية وقدرتها على مواجهة الاحتلال.

وفي بيانها، أكدت اللجان أن “عجز الدفاعات الجوية الصهيونية عن التصدي للصواريخ اليمنية يكشف حجم التقدم الكبير الذي حققته الصناعات العسكرية اليمنية”. كما أشارت إلى أن هذا الفشل الإسرائيلي يؤكد أن القوات المسلحة اليمنية تمثل نموذجاً مقاوماً يتمتع بالوعي والإرادة الصلبة.

ووجهت اللجان تحية إجلال لرجال اليمن وشعبها المسلم الأصيل، مشيدة بالدور البطولي للقوات المسلحة اليمنية في دعم القضية الفلسطينية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أعلنت في وقت مبكر من اليوم تعرض “تل أبيب” لهجوم صاروخي جديد مصدره اليمن.

 

مقالات مشابهة

  • اليمن يعتدي على إسرائيل
  • اليمن يقود تحولًا استراتيجيًّا بحصار بحري يُخضِعُ “إسرائيل” ويضعها أمام خيار الاستسلام
  • إسرائيل تقتل 5 صحافيين في غزة في قصف سيارتكم التي تحمل رمز الصحافة
  • اليمن يعيد تعريف المقاومة في الشرق الأوسط
  • كيف تعادي إسرائيل السامية ولماذا تهاجم اليهود؟
  • تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)
  • السوداني: العراق تمكن من مواجهة التحديات التي حصلت في المنطقة
  • اليمن .. رسالة استعداد ومواجهة للتحديات الراهنة
  • لجان المقاومة الفلسطينية تشيد بالقصف الصاروخي اليمني على “تل أبيب”