دبلوماسي إيراني: حكم الجولاني لن يدوم في سوريا
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
رأى نائب وزير الخارجية الإيراني الأسبق وسفير طهران السابق في سوريا وتركيا محمد رضا باقري، اليوم الجمعة (27 كانون الأول 2024)، أن حكم زعيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، أبو محمد الجولاني، لن يدوم في سوريا، مبيناً أن اكتساب الجماعات الإرهابية القوة يشكل خطرا على المنطقة.
وقال باقري في مقابلة مع قناة "خبر" الإيرانية وتابعته "بغداد اليوم"، إنه "إذا وصلت الجماعات الإرهابية إلى السلطة، فسيكون ذلك خطراً على المنطقة بأكملها، وسيكون الخطر الأكبر على جيرانها مثل الأردن وتركيا والعراق".
وأضاف "أعتقد أن زعماء المنطقة لن يسمحوا بالوصول إلى هنا، فمثلاً ترامب يتحدث مع الروس في قضايا المنطقة، لأنه ليس من مصلحة أمريكا أن تجعل المنطقة غير مستقرة، وهم اليوم ينقلون النفط بسهولة عن طريق السفن، فليس من مصلحتهم أن يجعلوا المنطقة غير مستقرة".
وأكد باقري أنه "لا شك بأن (تحرير الشام) والإسرائيليين من نفس المدرسة، وإلا كان عليهم أن يحتجوا ضد الاحتلال الإسرائيلي، ويريدون أن تكون سوريا حكومة ضعيفة حتى لا تزعج إسرائيل، وخلال الحرب تقوم الأطراف بخدعة، وإسرائيل أيضاً تقوم بخدعة كبيرة".
وبين سفير إيران السابق في سوريا أن "الشباب السوريين لن يجعلوا حكم الجولاني يستمر طويلاً ونحن سوف نساعد الشباب السوري"، مؤكداً أن "وجود الجولاني ليس طويل الأمد".
وأوضح أن "الحديث عن أن (تحرير الشام) سيأتون إلى العراق وإيران، لن يحدث، لأنه إذا اشتعلت النيران في إيران فسوف تشتعل في أماكن أخرى أيضاً، وإذا أرادوا دخول العراق فإن قوات الحشد الشعبي والشعب العراقي أكثر مقاومة من الأمس".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الشرط الأمريكي لدعم سوريا؟
عماد الدين أديب
هل تعرفون ما أهم شرط أمريكي أوروبي لرفع العقوبات الدولية على سوريا، وبدء تأهيل اقتصادها بالمنح والمساعدات والاستثمارات؟
أهم ما قيل في اجتماع الشرع «قائد» هيئة تحرير الشام، مع السيدة «ليف» نائبة وزير الخارجية، وموفدة واشنطن في أول لقاء علني رسمي مع القيادة السورية الجديدة منذ سقوط نظام بشار الأسد، هو الشرط الأساسي لعودة علاقات طبيعية بين واشنطن ودمشق.
يأتي هذا الشرط واضعاً في الاعتبار تاريخ الشرع، وهيئة تحرير الشام في «القاعدة» و«الإخوان»، والعمل العسكري المبني على الخطاب المتشدد الديني.
هذا الشرط هو تعهد الشرع، وهيئة تحرير الشام، والنظام الجديد، كائناً من كان «بإسقاط فكرة الجهاد الديني ضد إسرائيل، وعدم استخدام الدين في الخطاب السياسي، كتحريض مذهبي، بهدف العنف والقتال».
كلام واشنطن كان صريحاً، مباشراً، بمنتهى الدقة، وكأنهم يقولون: «تريد دعماً، توقف عن مشروع الجهاد، والتسخين الديني المذهبي».
كلام الشرع بعدها كان واضحاً، ركز فيه على النقاط التالية بشكل صريح وعلني.
نحن لن نهدد أو نتدخل في شؤون أي من جيراننا.
لن يكون هناك سلاح للفصائل، والسلاح الوحيد سيكون بيد الدولة.
نسعى لبناء نظام مدني ديمقراطي، يحترم سلطة القانون والدستور.
سوف نعقد سلسلة اجتماعات، تشمل كافة أطياف القيادات، دون استثناء، من أجل عمل رؤية موحدة لشكل النظام الجديد.
وبناء على معادلة «هات وخذ» الواضحة في أسلوب التعامل البراغماتي المصلحي الغربي، تعامل «الشرع» مع واشنطن، ما أدى إلى تسريب تقرير للخارجية الأمريكية، يقول «يبدو أن الرجل – بالفعل – عملي وبراغماتي».