#سواليف
#كاريكاتير ناصر الجعفري
#ارض_السلام !!
.المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف كاريكاتير ارض السلام
إقرأ أيضاً:
برمة ناصر… وبئس المصير
يستحق حزب الامة القومي التحية على موقفه الحاسم تجاه رئيسه السابق فضل الله برمة ناصر، ويحمد للحزب الكبير انه اطاح بالرجل الذى لعب كثيرا باسم الكيان التاريخي وارتكب مخالفات جعلته شريكا فى الجرائم التى ارتكبتها مليشيا الدعم السريع..
واني اتمنى صادقا ان تكون الاجراءات التى اتخذت ضد برمة ناصر بداية لثورة تصحيح داخل الحزب الكبير ، تعيد الامور الى نصابها، وتقضي على الجراثيم التى علقت بجسده وجعلته مريضا ومتهالكا وشريكا بفعل بعض ابنائه فى ما اقترفه الجنجويد من جرائم بحق الوطن والشعب السوداني..
الاطاحة ببرمة ناصر تمثل فى تقديري عودة الوعي لحزب الامة الذى دخل فى ” غيبوبة سياسية” من قبل اندلاع الحرب، وتم اختطافه تماما بواسطة ” القحاتة” ففقد وقاره وقيمته، واصبح حملا وديعا لايهش ولاينش بعد ان تماهى مع الجنجويد القتلة وصار مطية لاجندة المليشيا الخبيثة.
والخطوة فى تقديرى رغم الترحيب بها الا انها جاءت متاخرة جدا، فقد دنست مواقف برمة ناصر والواثق البرير وصديق الصادق تاريخ الحزب الكبير ووضعته خارج دائرة الفعل السياسي حتى فقد بريقه وبهتت صورته وباخت بياناته وسيرته وهو يتحول الى ” لعبة فى يد ال دقلو” .
من الواضح ان انحياز برمة ل”دولة “العطاوة المزعومة” رجحت كفة ولائه لحميدتي اكثر من الحزب، الذى منحه الاسم والبريق، فاثر التنكر لثوابت الانصار وحزب الامة واختار ان يضعه فى جيب المتمرد حميدتي يفعل به مايشاء..
كان مفجعا ان يتواطأ كيان بعراقة وثقل حزب الامة مع جرائم الجنجويد بالصمت خاصة فى مناطق نفوذه ، فقد ازهقت المليشيا ارواح الكثير من الانصار واستباحت مناطق نفوذهم وقواعدهم بدم بارد حدث ذلك بينما الواثق وصديق وبرمة يتبادلون الابتسامات والعناق مع المتمرد حميدتي وشقيقه عبدالرحيم دقلو، ويصمتون على ما فعله الجنجويد قواعد حزب الامة.
يستحق برمة ناصر الطرد من حزب الامة لانه بصق على تاريخه وشارك باسم الكيان الكبير مع “شلة نيروبي” ووقع الميثاق التاسيسي باسم حزب الامة وبصم للاسف على العلمانية وحق تقرير المصير فى تجن واضح على ثوابت الحزب المعلنة التى ارساها الامام الراحل الصادق المهدى وعمل من اجلها حتى لقي الله راضيا مرضيا..
ارتكب برمة تحت تاثير العنصرية البغيضة والاغراء بالمال الكثير من المخالفات باسم الحزب الذى افتقدته الساحة السياسية كثيرا بعد اختطافه بواسطة قحت ومليشيا الدعم السريعع.
المطلوب من حزب الامة بعد قرار طرد رئيسه الجنجويدي مغادرة المربع الرمادي والعودة الى مواقفه الوطنية التى كانت ترفض المليشيا من حيث المبدأ وزعيمه الخالد يصف المتمرد حميدتي على ايام سطوة الانقاذ ب( نعامة المك المافى زول بقول ليها تك)، ويدفع ثمن ذلك سجنا وتشريدا من البلاد .
ننتظر عودة حزب الامة الى الخط الوطني بعد ان خذل قواعده كثيرا فى الجزيرة ودارفور ، وصمت عن انتهاكات الجنجويد، واثر بعض ابنائه الاصطفاف مع ال دقلو المجرمين. للاسف غاب الحزب منذ بداية الحرب رغم المطالبات بالتصحيح عبر المذكرات والمؤتمرات والمناشدات التى لم تكن تجد اذنا صاغية بسبب القيادات التى باعت الحزب لحميدتي وقبضت الثمن ..
نتطلع الى دور اقوى لحزب الامة يتناسب مع ثقله التاريخي فى الحياة السودانية، فالمعركة ضد الجنجويد تستلزم ان يكون الحزب حاضرا بثوابت قوية تتناسب مع مواقف امامه الراشد من العلمانية وتقسيم السودان والجرائم ضد الانسانية .
لن اختم المقال بالطبع قبل ان اشيد بمواقف الانصارية الراكزة رباح الصادق، صوت الحق النبيل داخل مؤسسات حزب الامة، فقد نالت احترام الجميع بمواقفها من برمة ناصر وامثاله من الذين عبثوا بتاريخ الحزب الكبير…
محمد عبدالقادر
محمد عبدالقادر..*
*صحيفة الكرامة*
إنضم لقناة النيلين على واتساب