هدى الطنيجي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «التعاون الخليجي»: احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا الإمارات تحذر من التداعيات الخطيرة لانتهاكات الحرم القدسي

أكد عدد من المقيمين المستفيدين من قرار إعفاء مخالفي أنظمة دخول وإقامة الأجانب من الغرامات، أن مهلة التسوية منحتهم فرصة جديدة لتعديل أوضاعهم بما يتوافق مع القانون ومراعاةً لظروفهم، وذلك من خلال المبادرة التي خففت من الأعباء المالية، وستوفر الحياة الاجتماعية الكريمة المستقرة لهم ولأسرهم، والتي تعكس القيم النبيلة للإمارات.


وقد حددت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، 4 فئات مستفيدة من قرار إعفاء مخالفي أنظمة دخول وإقامة الأجانب من الغرامات المالية المترتبة عليهم والذي بدأ سريانه من 1 سبتمبر الماضي، ويستمر حتى 31 ديسمبر 2024.
وقال محمد طه، من جمهورية مصر العربية: «إن مبادرة تسوية أوضاع المخالفين بالدولة تعد فرصة استثنائية يجب على الراغبين في تعديل أوضاعهم المسارعة والاستفادة من هذه الخطوة التي تسهم في إيجاد بيئة قانونية لهم ولأفراد أسرهم لينعموا بحياة اجتماعية ووظيفية مستقرة تحت مظلة القانون»، مؤكداً أن المبادرة تعكس الوجه الحضاري والإنساني لدولة الإمارات، وحرصها على حماية حقوق الإنسان، حيث تتيح للمخالفين العديد من الخيارات منها في حال الرغبة في مغادرة الدولة.
وذكر أنه حضر إلى مركز تخليص خدمة المخالفين بهدف استكمال تسوية أوضاع عدد من عمال الشركة من أجل توفير حياة قانونية لهم، مشيداً بسهولة ومرونة الإجراءات المقدمة وسرعة تخليصها بفترة لم تتعد دقائق، نتيجة لتوفير عدد كبير من الموظفين لاستقبال المخالفين وإنجاز معاملاتهم بأقل وقت ممكن.
وأكد سيف الدين محمد، من السودان، أحد المستفيدين من المبادرة، أن المبادرة التي انطلقت على مدار الأشهر الماضية كانت بمثابة المكرمة من دولة الإمارات التي سعت إلى حفظ حقوق المقيمين القاطنين على أرضها وتوفير مقومات العيش الكريم لهم ولأسرهم للتمتع برفاهية العيش والمضي في إيجاد فرص العمل في الدولة من خلال منحهم المهلة نحو تصحيح وتسوية أوضاعهم والتوجه إلى مراكز تقديم هذه الخدمة بكل سهولة ويسر، مشيراً إلى أن الموظفين الموجودين في تلك المراكز كانوا على أتم الاستعداد لاستقبال المخالفين واستكمال إجراءات تصحيح أوضاعهم وتقديم المشورة لهم.
ولفت إلى أنه كان يمر بظروف صحية أدت إلى دخوله في الغرامات والمخالفة ولكنه بمجرد سماعه بالمبادرة تمكن من الذهاب والاستفادة منها لكي ينعم بحياة كريمة، مؤكداً أن مدة الإجراءات منذ دخوله إلى مركز تقديم الخدمة بلغت 5 دقائق فقط، متقدماً بالشكر الجزيل لكل الموظفين العاملين في المركز.
وقال محمد مبارك، من السودان، وهو أحد المستفيدين: «إن المبادرة ساهمت في تخفيف الأعباء المترتبة المالية والقانونية على المخالفين لأنظمة الدخول والإقامة لهم ولأسرهم خاصة من أصحاب الدخل المحدود وممن لديهم ظروف خاصة، ليتمتعوا بحياة كريمة على أرض دولة الإمارات ولتعزيز تجربتهم في الدولة في إطار احترام القانون سواء في تسوية أوضاعهم من خلال الحصول على إقامات قانونية أو بمغادرة الدولة أو الحصول على عقد عمل وتعديل الإقامة والبقاء في الدولة بهدف مساعدتهم في التغلب على التحديات والمصاعب التي ستواجه بعض الفئات منهم، ولكي يتمكنوا من الحصول على حقوقهم كاملة»، مؤكداً أن هذه المبادرة تأتي في إطار توجهات دولة الإمارات وقيمها الإنسانية والنبيلة التي تؤكد حرصها على تأمين المقيمين على أرضها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المقيمون الإمارات أوضاع المخالفين مهلة المخالفين المخالفين مخالفي الإقامة تسوية أوضاع الموظفين

إقرأ أيضاً:

خلفان الرومي.. قامة وطنية خالدة في ذاكرة الإمارات

دبي: يمامة بدوان
أمس الأحد، كانت الذكرى السنوية التاسعة على رحيل خلفان بن محمد الرومي، الذي غادرنا إلى دار البقاء، في 6 إبريل 2016. 
قامة وطنية خالدة في ذاكرة الإمارات، وصاحب البصمات الباقية أبد الدهر في كيان إمارات زايد الخير، حيث عاصر بإخلاص مراحل قيام الاتحاد، وشارك في لجان التحضير لتأسيس الدولة، وفي اللجنة التي وضعت دستورها. وكان عضواً في الوفد الذي شارك في اجتماع جامعة الدول العربية، لانضمام الدولة إلى عضويتها، ومناقشة قضية احتلال جزر الإمارات، فضلاً عن دوره الكبير في نهضة مؤسسات الدولة.
ويسجل التاريخ اسم خلفان الرومي، ضمن الرعيل الأول من أبناء الوطن، الذين حملوا على عواتقهم تحويل حلم «الإمارات العربية المتحدة» إلى واقع، حيث عمل - رحمه الله - بجد وإخلاص، كي ينعم المواطن بالرفاهية والسعادة، والوطن بالأمن والأمان. كما قدّم للوطن سنوات طويلة من حياته، ومن عطائه وطاقته واجتهاده، وأورث حب الوطن وخدمته لأبنائه، وواكب مسيرة البناء، وبفضل جهوده، وجهود أبناء جيله، حققت الدولة مكانتها المرموقة عالمياً في مختلف المجالات. 


المنشأ والتعليم
ولد خلفان الرومي في 5 يناير 1946، في إمارة الشارقة، ونال بكالوريوس التاريخ من جامعة بغداد عام 1964، وهو من أوائل من حملوا الشهادات الأكاديمية وتلقوا تعليمهم ضمن الطلبة الذين أوفدوا إلى العراق لطلب العلم، حيث شغل عدداً من المواقع بعد عودته إلى الإمارات، وأسندت إليه عشرات المهام الوطنية، بتكليف القيادة الرشيدة، وكان شاهداً على مراحل البناء والتطوير قبل تأسيس الاتحاد عام 1971، وبعده.
الحياة المهنية
شغل الراحل الكثير من المناصب، وتمثل عطاؤه السياسي في كثير من الإنجازات داخل الدولة وخارجها، منها مشاركته في أعمال اللجان الاتحادية التي كانت تعد القوانين والأنظمة لقيام دولة الإمارات. كما اختاره المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ليكون عضواً في الهيئة التي كلفت زيارة الدول الخليجية، والعراق، وسوريا، والأردن، ولبنان قبل أشهر قليلة من قيام اتحاد الإمارات، لنقل وجهة نظر الشيخ زايد، في ما يتعلق بمجريات الأمور، وإبلاغ هذه الدول بمشروع قيام الدولة. كما كان عضو الوفد للانضمام لجامعة الدول العربية، ومناقشة قضية الجزر المحتلة، وعضو لجنة إعداد مشروع الدستور الدائم، وعضو لجنة شؤون الموظفين بالدولة، وعضو لجنة التشريعات. وشارك في عضوية لجان مختلفة لمناقشة كثير من القضايا، وفي عدد من المؤتمرات واللقاءات بمعيّة المغفور له الشيخ زايد. وترأس وفوداً رسمية عدة، لدى المنظمات العالمية والعربية، والدول الأخرى.
مناصب عالية
وتولى الفقيد عدداً من أجهزة الدولة، وتسلم مناصب عالية، فخدم الإمارات بإخلاص وتفانٍ، منذ أول منصب تولاه بعد قيام دولة الاتحاد، وكرّس حياته في المثابرة والكفاح بوصفه نموذجاً للتفاني والإخلاص، حيث كان منصب وكيل وزارة التربية والتعليم، هو الأول الذي بدأ به حياته المهنية، إبان تولي الراحل الدكتور عبدالله عمران تريم، وزارة التربية، بعد التشكيل الثاني عام 1973. وتولى منصب وزير العمل والشؤون الاجتماعية عام 1983 وحتى 1990. وفي التشكيل الثالث، كان خلفان الرومي، وزيراً للصحة عام 1977. ثم تولى حقيبة الإعلام والثقافة في التشكيل الخامس عام 1990.
وفي بداية مشواره العملي، عُيّن الراحل مدرساً في مدرسة حطين عام 1968، ثم نائب مدير دائرة المعارف بالشارقة، ومسؤول تعليم الكبار، لتتوالى المناصب التي أسندت إليه.
ارتباط وثيق
توثق الارتباط بين الراحلين المرحوم الدكتور عبدالله عمران تريم، وخلفان الرومي، بعشق بلاط صاحبة الجلالة، الصحافة الإماراتية، التي عملا فيها معاً، وأسساها في دولة الإمارات، حيث أسس الراحل عبدالله عمران جريدة «الخليج»، وجعلها مؤسسة، ومنبراً إعلامياً شامخاً، وعريقاً، كان ولا يزال يؤسس أصول المهنة، ويكرس مبادئها، وأخلاقياتها، ولطالما اجتمعا - رحمهما الله- في دار «الخليج» في جلسات نقاش مهنية واعية، تبادلا فيها الرأي والرؤى، والأفكار، والخطط، فيما نهض خلفان الرومي، بجائزة الصحافة العربية، وكرّس مكانتها على الساحة الإعلامية داخل الدولة وخارجها، حيث استمرت صداقتهما العمر كله، حتى كتب لهما أن يكونا شريكين في الدنيا والآخرة، رحمهما الله.
كما جمعت صداقة وثيقة الركائز والروابط بين الراحلين، فكانا معاً متوحدي الفكر، والتوجه، والكلمة، والمسعى، والهدف، والقرار، واشتركا معاً في إعلاء مكانة الدولة، والنهوض بمقدراتها، بمواقعهما المختلفة التي شغلاها، بقوة، وإخلاص، وتفانٍ، وأمانة. كما كانا متساندين، من دون أن يخل أحدهما بالتزامه الأخوي، والأدبي، تجاه الآخر.
كلمات مؤثرة
قدم صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، واجب العزاء في الرومي، خلال زيارته مجلس العزاء بمنطقة السويحات في الشارقة، وأعرب عن صادق مواساته لأشقاء الفقيد وأبنائه وأسرته.
وفي يوم وفاة الفقيد، نعته القيادة الرشيدة، بكلمات مؤثرة، حيث كتب صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على «إكس»: «خلفان محمد الرومي أعطى للوطن سنوات طويلة من حياته، ومن عطائه وطاقته واجتهاده، وأورث حب الوطن وخدمته لأبنائه».
وفي كلمة تأبين للراحل من سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، قال: معلمي خلفان الرومي، عندما بدأتُ عملي في وزارة الإعلام والثقافة في التسعينات، كنتُ كأي شاب متحمس ومندفع للعمل، كُنتُ أظنني قادراً على تغيير العالم كأي فتى مقبل على الحياة، إلا أنني كنتُ محظوظاً بمدير عاقل خبر الحياة كثيراً، لم يُكسّر طموحاتي على صخرة الواقع، بل تبنّى ذلك الحماس واحتواه، بحكمة الأب، وخبرة المعلم.

الصورة

مقالات مشابهة

  • الأرصاد يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت في الإمارات
  • 676 مشروعاً لـ «الإمارات الخيرية» خارج الدولة
  • محمد بن زايد يؤكد أهمية ترسيخ القيم الإنسانية وتعزيز ثقافة التضامن
  • 260.400 كيلوجرام من الغذاء أنقذتها «نعمة» وأعادت توزيعها على المستحقين
  • 45 مليار درهم إيرادات فنادق الإمارات خلال 2024
  • الجامعة العربية: مجازر الاحتلال في غزة شاهد على اختلال القيم العالمية
  • لهذا السبب.. السعودية تسرع من وتيرة انفصال حضرموت
  • ركنة تسجل أقل درجة حرارة في الإمارات
  • خلفان الرومي.. قامة وطنية خالدة في ذاكرة الإمارات
  • الجنجويد والطائرات المسيرة: سيمفونية الدمار التي يقودها الطمع والظلال الإماراتية