صحيفة الاتحاد:
2025-04-23@22:32:05 GMT

أحمد الهاشمي يضيء العالَم بالموسيقى

تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT

خولة علي (أبوظبي) 
أحمد الهاشمي، طفل إماراتي عمره 14 عاماً، استطاع أن يستبدل الكلمات بألحان خالدة، ليحمل في قلبه موسيقى تموج بمشاعر عميقة.
وفي أنامله سحر يتدفق على مفاتيح البيانو، ليصوغ ألحاناً تلامس الروح وتخترق الحواس.
هو من ذوي التوحّد، ومع ذلك استطاع أن يجعل من الفن صديقه الأمين، ومجاله للتعبير الأسمى، تأليفاً وإبداعاً، يتحدى التوحّد ليقف شامخاً على مسارح محلية ودولية، متحدثاً بلغة لا تحتاج إلى ترجمة ليصبح رمزاً للأمل والإلهام، وسفيراً لصوت التحدي والإبداع.

 

تخطي الحواجز
اكتشفت والدة أحمد الهاشمي موهبته الموسيقية في سن السابعة، ووفرت له بيئة تحتضن موهبته وتنميها، حتى أصبح عازفاً محترفاً ونموذجاً للتعبير عن إبداع فئة التوحّد.
وبفضل دعم عائلته ومعلميه، تخطى الهاشمي حدود الكثير من الحواجز، ليصبح رمزاً يحتذى به، يدرك قيمة كل نغمة يعزفها.

ويوجه الهاشمي رسالة عميقة، ملؤها الأمل والتشجيع، إلى فئة التوحّد، إذ يؤكد أن الإيمان بالقدرات الخاصة هو السبيل إلى تحقيق الأحلام، وأن دعم العائلة والمجتمع يشكلان حجر الأساس لنجاح كل موهبة.
ومن خلال عزفه، يسهم في نشر الوعي بالتوحّد، مستعرضاً أمام الجمهور مواهبه التي تتخطى حدود التوقعات، فيؤكد على أهمية التقبل والفهم، وعلى ضرورة توفير البيئة المناسبة لكل موهبة لتحقق التميز.

لغة تواصل 
وفيما يتعلق بتفاعله الاجتماعي، لم تكن مشاركاته في الفعاليات الموسيقية مجرد عروض، بل كانت جسراً للتواصل مع الآخرين لتعزيز مهاراته الاجتماعية، والانفتاح على عوالم جديدة لم يكن يعهدها من قبل. وهكذا تعرف أحمد على فنانين من شتى أنحاء العالم.
يقابل النظرات المحبة والإعجاب بما يبدعه، ويرى العالم بصورة أوسع وأجمل، ويمنح في كل عزف مشاعر تشجع الآخرين على تقبل الاختلافات والمواهب الفريدة.
ويتمتع أحمد الهاشمي بموهبة استثنائية، فهو قادر على تمييز النوتات الموسيقية بدون النظر إلى مفاتيح البيانو، ما يعكس حساسية موسيقية فريدة.
وقام بتأليف مقطوعاته الخاصة، والتي حصل فيها على شهادة حماية حقوق الملكية الفكرية تأكيداً على تميزه.

فعاليات 
أثبت أحمد نجاحه في عدة فعاليات شارك فيها، منها إكسبو دبي 2020، وحفل أوبرا دبي والمسرح الكبير، حيث عرض موهبته أمام نخبة من المتذوقين للموسيقى الكلاسيكية، وقدم عرضه الموسيقي في «مهرجان الشيخ زايد» و«مهرجان الموسيقى الشبابية» و«مهرجان الحصن»، ومشاركته كانت فرصة لتعزيز تواصله مع المجتمع، حيث حاز إعجاب الجمهور المحلي.

أخبار ذات صلة تجارب استثنائية تزيِّن مهرجان الشيخ زايد المنطاد  الهوائي.. مغامرة تضيء سماء ليوا

كما تألق على مسارح حول العالم، منها في كوريا الجنوبية وكندا ومصر وتونس وأذربيجان، وكانت هذه المشاركات العالمية بمثابة فرصة لتوسيع آفاقه الموسيقية واكتساب الخبرات الدولية.
وهو أول طفل إماراتي يُستضاف لتقديم معزوفته في مهرجان الموسيقى العربية في دار الأوبرا بالقاهرة. 

أبرز إنجازاته
ألّف الهاشمي مقطوعات موسيقية نال عليها شهادة الحماية الفكرية، حيث أبدع بمقطوعتين شهيرتين بعنوان «عالم مختلف» و«يوم بدونك»، تعبران عن مشاعره العميقة ووجهة نظره للعالم، وقد لاقت أعماله إعجاباً واسعاً.
وحصد المركز الأول في مسابقة «مواهب عمار» التي أقيمت في السعودية، ليتفوق على أكثر من 18 ألف مشارك، ما عزز ثقته بنفسه ومكانته الفنية.
ونال جوائز عالمية في المسابقة الدولية لموسيقى موزارت ومسابقة شوبان الدولية للبيانو، بالإضافة إلى عدة جوائز وميداليات، مما يثبت جدارته كعازف بيانو متميز على الصعيدين المحلي والدولي.

تطلعات 
يسعى أحمد الهاشمي إلى مواصلة تطوير مهاراته والمشاركة في المزيد من الفعاليات الدولية، لا لنشر ألحانه فحسب، بل لنشر الوعي وإلهام الآخرين بتجربته.
ويطمح إلى تأليف مقطوعات موسيقية جديدة تعبر عن رحلته، كما يخطط لصناعة فيلم يروي قصة نجاحه، ليصبح بذلك رمزاً للأمل والتحدي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أحمد الهاشمي الموسيقى مهرجان الموسيقى مهرجان الموسيقى العربية أحمد الهاشمی التوح د

إقرأ أيضاً:

علماء يكتشفون آلات موسيقية صُنعت من عظام بشرية في تكساس!

كشفت دراسة رائدة عن أدلة تشير إلى أن قبيلة قديمة، غير معروفة الهوية، ازدهرت على طول الساحل الجنوبي لولاية تكساس الأمريكية، قامت بتصميم آلات موسيقية باستخدام عظام بشرية معدلة.

وتُسلط هذه النتائج الضوء على ممارسات ثقافية غير مسبوقة، وربما تشير إلى تواصل غير مباشر مع حضارات أكثر تعقيداً وسط المكسيك.

اكتشاف آلة “أوميتشيكاهواتزتلي” في تكساس

أثناء فحصه لمجموعة من القطع الأثرية في أحد المتاحف، عثر الدكتور ماثيو تايلور، عالم الأنثروبولوجيا البيولوجية بجامعة أوغوستا في جورجيا، على مبرد موسيقي مصنوع من عظمة عضد بشرية.

وعلى الفور، لفتت القطعة انتباهه لتشابهها الكبير مع آلة موسيقية مروعة تُعرف باسم “أوميتشيكاهواتزتلي”، التي كانت تُستخدم في طقوس جنازة ملوك ومحاربين مشهورين بثقافات ما قبل الغزو الإسباني مثل الأزتك، بين عامي 1250 و1521 ميلادياً.

29 قطعة أثرية مصنوعة من عظام بشرية

حلّل تايلور ما مجموعه 29 قطعة مصنوعة من عظام بشرية تعود إلى أواخر عصور ما قبل التاريخ (حتى القرن السادس عشر).

وصُنعت معظم هذه القطع من عظام عضد أو فخذ، بينما صنعت قطعتان فقط من الأضلاع. ويُرجّح أن تفضيل العظام الطويلة يرجع إلى حجمها وسلامتها الهيكلية.

وأوضح تايلور أن صناعة هذه القطع اتبعت تقنية تُعرف بـ”الأخدود والكسر”، حيث يُقطع العظم بحركة دائرية حول الجذع للوصول إلى تجويفه الداخلي، ما يسمح بكسره بطريقة محكمة. ويُشير تعقيد هذه العملية إلى وجود هدف ديني أو شعائري واضح.

 هل كانت طقوساً دينية أم أكل لحوم بشر؟

رغم شيوع استخدام العظام البشرية في طقوس تبجيل الأسلاف أو كغنائم حرب في بعض الثقافات القديمة، فإن الأدلة على مثل هذه الممارسات في جنوب تكساس نادرة. وأشار تايلور إلى حالة واحدة فقط وثّقها المستكشف الإسباني ألفار نونيز كابيزا دي فاكا، حيث ذكر أن بعض سكان تكساس الأصليين كانوا يشربون من عظام رجال دين محروقة، في طقوس قد تُعد شكلاً من أشكال عبادة الأسلاف أو حتى أكل لحوم البشر.

مبرد موسيقي محفور بدقة

من أبرز ما كشفته الدراسة، قطعة أثرية على شكل مبرد موسيقي مصنوع من عظمة ذراع بشرية، تحمل 29 شقاً محفوراً بدقة. وصُمّمت هذه الشقوق على الأرجح لإصدار صوت عند حكّها بأداة أخرى. كما زُيّنت الجهة الأخرى بأنماط هندسية متعرجة تضيف لمسة جمالية على الأداة، ما يعزز فرضية استخدام القطعة في طقوس شعائرية.

ورغم عدم العثور على أدوات مماثلة من قبل في جنوب تكساس، إلا أن نماذج شبيهة ظهرت في المرتفعات الوسطى للمكسيك، وتُعرف هناك باسم “أوميتشيكاهواتزتلي” بلغة الناهوا. وكانت هذه الأدوات تُصنع عادة من عظام الفخذ، ما دفع تايلور إلى الاعتقاد بأن القطعة التكساسية قد تعكس محاكاة لتلك الممارسات المكسيكية.

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة يشارك في افتتاح النسخة الـ 16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل
  • توقيع بروتوكول بين مهرجان شنغهاي الدولي للفنون ودي-كاف وأرابيسك الدولية
  • علماء يكتشفون آلات موسيقية صُنعت من عظام بشرية في تكساس!
  • مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير يكشف عن لجنة تحكيم وأفلام المسابقة الدولية
  • الكشف لجنة تحكيم وأفلام المسابقة الدولية المشاركة في مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
  • بث مباشر.. أحمد موسى يناقش المستجدات الدولية واحتفالات شم النسيم
  • الكشف عن لجنة تحكيم وأفلام المسابقة الدولية المشاركة في مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
  • مسار الشمس يضيء بعقوبة ويستعرض رحلة صالح رضا الفنية (صور)
  • أحمد مالك يفوز بجائزة هيباتيا الذهبية
  • وليد يضيء منزل باداود