هل ذُكرت كلمة وطن في القرآن الكريم؟ أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
أكد الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه على الرغم من أن كلمة "الوطن" أو "الوطنية" لم ترد بهذه الصيغة في النصوص الدينية، إلا أن معناها موجود في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى له، "في القرآن الكريم، ورد ما يشير إلى احترام الوطن وتقديره في قول الله سبحانه وتعالى: 'وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنْ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوْ اخرجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ' (النساء: 66)، هذه الآية تشير إلى أن الخروج من الديار أو الوطن يُعد من أكبر المصائب التي يواجهها الإنسان، حيث جعل الله سبحانه وتعالى في الآية الخروج من الدار قرينًا لقتل النفس، مما يدل على عظم معاناة الإنسان عندما يُجبر على مغادرة وطنه.
وأضاف: "الآية تشير إلى مدى قسوة هذا الفعل على النفس البشرية، إذ إن مغادرة الوطن قد تحمل ألمًا نفسيًا مثل الذي يسببه القتل، وبالتالي، يمكننا أن نفهم من هذه الآية أهمية الوطن وضرورة احترامه."
وتابع: "أما في السنة النبوية، فقد وردت العديد من الأحاديث التي تحث على الدفاع عن الأرض والوطن، من أبرز هذه الأحاديث ما رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن الشهادة في سبيل الدفاع عن الوطن، حيث قال: 'من قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون أرضه فهو شهيد، ومن قتل دون عرضه فهو شهيد'، مما يدل على أن الدفاع عن الأرض والعرض والوطن يعتبر من أسمى الأعمال التي يمكن أن يقوم بها المسلم."
ونوه: "الشريعة الإسلامية تدعو إلى حب الأوطان والاهتمام بها، وتحث على الدفاع عنها بكل الوسائل الممكنة، حتى لو تطلب الأمر التضحية بالنفس في سبيل حماية الوطن، ولهذا، نجد أن من يضحون في سبيل أوطانهم، سواء كانوا في الجيش أو في أي مجال آخر، لهم عند الله سبحانه وتعالى المنزلة العالية، لأنهم ماتوا دفاعًا عن أرضهم ووطنيتهم."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد الدفاع عن
إقرأ أيضاً:
نور علي تور.. حفل تكريم حفظة القرآن الكريم من أبناء قرية دهتورة بزفتي
احتفلت قرية دهتورة التابعة لمركز زفتي بمحافظة الغربية بأوائل الطلبة والطالبات منذ قليل بتكريم حفظة كتاب الله "القرآن الكريم"، جاء ذلك وسط أجواء رمضانية وروحانية رائعة.
تفاصيل الحفلوجاء ذلك بمشاركة كل من إبراهيم عبدالغني سالم عمدة القرية والحاج ربيع الجندي والمهندس مصطفي عيسي بحضور كل من النائب محمود أبوحسين عضو مجلس الشيوخ، والشيخ السيد عسل مدير إدارة الأوقاف بزفتي و طراد سالم وكيل وزارة التنمية المحلية الأسبق والمهندسة منال علي مدير عام هندسة ري قناطر زفتي والمستشار محمد سالم المحامي بالنقض ونجلاء علوفة مدير مدرسة نهطاي بحضور الإعلامي طه الفقي من أبناء قرية دهتورة وعدد من الشخصيات العامة من أبناء القرية وشيوخ الأوقاف .
ترحيب بالحفظة القرآن الكريموفي كلمته أكد النائب محمود أبوحسين عضو مجلس الشيوخ حرصه علي حضور هذه المسابقة كل عام وأثني علي القائمين عليها وقدم الشكر للاستاذ عبدالغني إبراهيم سالم ولجميع أهالي القرية والمتفوقين من حفظة القرآن الكريم .
و من جانبه أكد عمدة القرية عبد الغني إبراهيم سالم حرصه الدائم علي إقامة المسابقة كل عام وتشجيع حفظة القرآن الكريم من أبناء القرية وان القرآن هو بداية الإصلاح متمنيا للفائزين من حفظة القرآن التوفيق والنجاح .
وفي كلمته أكد المستشار محمد سالم أن علي الطلبة المتفوقين من حفظة كتاب الله وأولياء الأمور أن ينتبهوا لأولادهم جيدا في ظل ما يشهده العالم من صراع ومحاولة لطمس الهوية المصرية وان الشاب المصري الحافظ لكتاب الله سيقوم بالنفع للوطن وسيكون القران حصنا كبيرا لهم متمنيا لهم دوام النجاح والتوفيق.
وأثني الإعلامي طه الفقي علي النجاح الباهر والتنظيم المتميز لهذا الحفل وقدم الشكر لأهالي قرية دهتورة جميعهم ولجميع الحضور الكرام متمنيا لهم دوام التوفيق والنجاح .
كما أثني أهالي القرية علي هذه المسابقة لتميزها واستمرارها لأعوام متتالية حيث أن القائمين عليها يتمتعون بسيرة حسنة وحب كبير علي مستوي مركز زفتي لاستمرار أعمالهم الخيرية منذ سنوات لوجه الله تعالي .