بوابة الوفد:
2025-02-27@17:00:08 GMT

حكم تخصيص بعض الأيام والليالي بالعبادة

تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية إنه يجوز شرعًا تخصيص بعض الأيام أو الليالي بمجموعة من الأذكار أو غيرها من الطاعات.

وتخصيص ليلة من الليالي أو يوم من الأيام بالذكر أو غيره من الطاعات والتزام ذلك- أمرٌ حسنٌ لا حرج فيه ولا منع؛ لا على جهة التحريم، ولا على جهة الكراهة.

الأدلة على جواز تخصيص بعض الأيام والليالي بالعبادة

الدليل على تخصيص بعض الأيام والليالي بالعبادة، هو ذكر الله تعالى والثناء عليه والتوجه إليه بالدعاء، كل ذلك مشروعٌ مطلوبٌ شرعًا؛ قال الله تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ [البقرة: 152]، وقال تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60].


وروى أبو داود والترمذي وابن ماجه عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ»، ثم قرأ: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]، قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

وقد روى الشيخان عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَأْتِي مَسْجِدَ قُبَاءَ كُلَّ سَبْتٍ مَاشِيًا وَرَاكِبًا».

قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (3/ 69، ط. دار المعرفة): [وفي هذا الحديث على اختلاف طرقه دلالة على جواز تخصيص بعض الأيام ببعض الأعمال الصالحة والمداومة على ذلك] اهـ.

وقد دلت الأدلة الشرعية على أنَّ ما شهد الشرع لمشروعية نوعه من العبادات، فإنَّ أفراد هذا النوع تكون تابعة له في تلك المشروعية. من ذلك: ما رواه مسلم عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ، كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ، كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ».

قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (7/ 104، ط. دار إحياء التراث العربي) -عند الكلام على هذا الحديث-: [فيه الحثُّ على الابتداء بالخيرات وسنّ السنن الحسنات، والتحذير من اختراع الأباطيل والمستقبحات.. وفي هذا الحديث تخصيصُ قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «كُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَة، وكُلُّ بِدْعَة ضَلَالَةٌ»، وأن المراد به المحدثات الباطلة والبدع المذمومة] اهـ.

وقال العلامة السِّندي في "حاشيته على سنن ابن ماجه" (1/ 90، ط. دار الجيل): [قوله: «سنة حسنة» أي: طريقة مرضية يقتدى فيها. والتمييز بين الحسنة والسيئة بموافقة أصول الشرع وعدمها] اهـ.

وروى الشيخان عن رفاعة الزُّرَقي رضي الله عنه قال: كنَّا يومًا نصلي وراء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فلمَّا رفع رأسه من الركعة قال: «سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَهُ»، قال رجل وراءه: ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، فلما انصرف، قال: «مَن المُتَكَلِّمُ؟» قال: أنا، قال: «رَأَيتُ بِضْعَةً وَثَلَاثِينَ مَلَكًا يبتَدِرُونَهَا أَيُّهم يَكْتُبُهَا أوَّل». وهذا الحديث دالٌّ على جواز إحداث أمر في العبادة إذا كان موافقًا لأدلة الشرع؛ فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يعنّف الرجل المذكور، بل أقرَّه على نفس الفعل من حيث هو، وكذلك على إقدامه عليه قبل مراجعته.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأذكار الأذكار الشرعية الإفتاء صلى الله علیه وآله وسلم هذا الحدیث رضی الله

إقرأ أيضاً:

كيف نستقبل رمضان؟ علي جمعة يوصي بـ3 أذكار لآخر لحظة بشعبان

لعل ما يطرح أهمية معرفة كيف نستقبل رمضان 2025 م ؟ هو اقترب شهر رمضان الفضيل 1446هـ - 2025 م، والذي صار على مسافة أيام قليلة ، وحيث إنه شهر كريم في رحماته وبركاته ونفحاته وعطاياه ، لذا ينبغي معرفة كيف نستقبل رمضان 2025 م ؟ ، لاغتنام فضائله العظيمة، التي لا يمكن لعاقل تفويتها أو التهاون وتضييعها، فعلينا جميعًا ونحن نترقب قدوم شهر الخير أن نعرف كيف نستقبل رمضان 2025 م  ؟، لعلنا نفوز به فننال سعادة الدارين .

باقي على رمضان 2025 أقل من 111 ساعة.. علي جمعة: احذروا 3 أفعالمتى رمضان 2025؟.. اعرف موعد أول أيامه وعدد ساعات الصيامكيف نستقبل رمضان 2025

أوصى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ونحن نستعد لاستقبال شهر رمضان المبارك بأنه لابد أن تغير حياتك أيها المسلم وأن تحافظ على الذكر .

وأوضح «جمعة» عن كيف نستقبل رمضان 2025 م ؟ ، أن الذكر ينور القلوب ويغفر الذنوب ويستر العيوب ويؤكد علاقتك مع الله سبحانه وتعالى ، فكن من الذاكرين الله عز وجل كثيراً والذاكرات.

وأشار إلى أنه قال العلماء : "إذا فقد المسلم المربي المرشد فإنه مرشده الأعظم هو سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم - فيُكثر من الصلاة عليه "، ولا يقل ذلك عن ألف مرة في اليوم والليلة وهو أمر يسير بسيط جليل القدر .

وأضاف : كما وصف سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم - فقال : «كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي المِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ العَظِيمِ» كلمتان مثل هذا ، ويسأل أُبي بن كعب سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم - : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي ؟ .

وتابع: فَقَالَ : « مَا شِئْتَ ». قُلْتُ : الرُّبُعَ. قَالَ : « مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ ». قُلْتُ : النِّصْفَ. قَالَ : « مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ ». قُلْتُ : فَالثُّلُثَيْنِ. قَالَ : « مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ ». قُلْتُ : أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلَّهَا. قَالَ : « إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ ».

وقال: فالهجوا بالصلاة على سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ليل نهار ، واستغفروا الله على الأقل في اليوم مائة مرة ، أسوة بالحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم - الذي لم يفتر وإنما استغفر ربه من غين الأنوار التي أغلقت باب الخلق وإن كان باب الحق عنده مفتوح دائماً ، استغفروا ربكم توبوا إليه واذكروه في كل وقت وحين.

موعد شهر رمضان 1446

تستطلع دار الإفتاء هلال شهر رمضان المبارك لعام 1446 هجريًا، مغرب الجمعة  المقبل الموافق 28 فبراير من عام 2025م، و29 من شهر شعبان لعام 1446 هجريًا، وتشير الحسابات الفلكية إلى أن رمضان 1446 هجريًا، سيكون أول أيامه فلكيًا يوم السبت الموافق الأول من مارس  لعام 2025 مـ أي أنه لم يتبق على رمضان سوى 3 أيام و14 ساعة و40 دقيقة .

ويولد هلال شهر رمضان مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة السابعة والدقيقة 24 مساءً بتوقيت القاهرة المحلى يوم الجمعة  29 من شعبان 1446 هـ الموافق 2025 / 2 / 28 م (يوم الرؤية)، وشهر رمضان هو الشهر التاسع في السنة القمريّة، ويأتي بعد شهر شعبان، ويتبعه شهر شوّال، وقد فضّله الله -تعالى- على باقي أشهر السنة؛ لأنّه أحد أركان الإسلام، كما أن صيامه فَرض على كلّ مسلم.

وعنه قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (بُنِى الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أن لا إلَهَ إلا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ)، ونظام التقويم الهجري يعتمد على الشهر القمري الذى يتمثل بالمدة الزمنية التي يستغرقها القمر في دورة كاملة حول الأرض والأشهر الهجرية هي " 1 المحرم – 2 صفر – 3 ربيع الأول – 4 ربيع الآخر – 5 جمادى الأول – 6 جمادى الآخر – 7 رجب – 8 شعبان – 9 رمضان – 10 شوال – 11 ذو القعدة – 12 ذو الحجة".

والتقويم الهجري أو القمري أو الإسلامي هو تقويم يعتمد على دورة القمر لتحديد الأشهر وتتخذه بعض البلدان العربية مثل السعودية كتقويم رسمي للدولة، وأنشأه الخليفة عمر بن الخطاب وجعل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، من مكة إلى المدينة في 12 ربيع الأول (24 سبتمبر عام 622م) مرجعًا لأول سنة فيه، وهذا هو سبب تسميته التقويم الهجري.

مقالات مشابهة

  • تأملات قرآنية
  • هل ترك السحور يعد مبررا للفطر في نهار رمضان.. الإفتاء ترد
  • أيها الأردنيون النشامى ، إحذروا الفتنة ودعاتها.
  • ماذا كان يفعل الرسول قبل النوم كل ليلة؟ 16 عملا لا تفوتهم
  • أفضل الأعمال في شهر رمضان.. تعرف عليها
  • كشف الستار عن حالة ظَفَارِ للشيخ عيسى الطائي قاضي قضاة مسقط (38)
  • فضل شهر رمضان المبارك
  • نصائح عمرو الورداني للتغلب على الغضب
  • كيف نستقبل رمضان؟ علي جمعة يوصي بـ3 أذكار لآخر لحظة بشعبان
  • الوصايا العشر قبل دخول شهر الخير