تلوث طعام أمريكي مخصص للحيوانات بإنفلونزا الطيور يثير الجدل
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
سحبت شركة "نورث ويست ناتشورالز" للطعام المخصص للحيوانات الأليفة عدد من منتجاتها بعد أن ثبت تلوثه بفيروس إنفلونزا الطيور، ما أدى إلى وفاة قط في ولاية أوريجون الأمريكية.
ويباع المنتج الملوث هو طعام مجمد يحتوي على 98% من الديك الرومي والعظام، في أكياس بلاستيكية وزنها 2 رطل وتحمل تواريخ "أفضل استخدام قبل" 21 مايو 2026 و23 يونيو 2026.
تم ربط وفاة القط المحلي في ولاية أوريجون بتناول هذا المنتج الملوث، وأكدت نتائج الفحوصات أن الفيروس الموجود في طعام الحيوانات الأليفة يتطابق جينيًا مع الفيروس الذي أصاب القط. ورغم أنه لا يُعرف وقت تناول القط للطعام الملوث، فقد أكدت وزارة الزراعة في ولاية أوريغون أن الفيروس كان قادمًا من الطعام.
تأثير إنفلونزا الطيور على الحيواناتفيروس إنفلونزا الطيور (H5N1) يمكن أن يسبب مرضًا للحيوانات الأليفة، بما في ذلك القطط والكلاب. تظهر الأعراض في الحيوانات المصابة مثل الحمى وفقدان الطاقة وفقدان الشهية واضطرابات في المعدة والنوبات. وفيما يتعلق بالبشر، لا يُعتقد أن الفيروس ينتقل عبر تناول الدواجن أو البيض المطهو بشكل كامل، لكن المنتجات النيئة أو غير المطهوة قد تكون خطرة.
الإجراءات الوقائية والرد على السحبتتعاون شركة "نورث ويست ناتشورالز" مع وزارة الزراعة في ولاية أوريغون للتعامل مع السحب، وأكدت الشركة أن حوالي 1,188 كيسًا من الطعام الملوث قد تم توزيعه. بعض الأكياس تم تدميرها في مستودعات الموزعين. وأوصت الشركة المستهلكين الذين اشتروا المنتج الملوث بالتخلص منه فورًا والتواصل مع مكان الشراء للحصول على استرداد كامل.
تحذيرات بشأن انتشار إنفلونزا الطيوريأتي سحب الطعام في وقت حساس حيث يتزايد انتشار فيروس إنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة، حيث سجلت أرقامًا غير مسبوقة من الإصابات بين البشر والحيوانات. في حين أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أكدت أن الفيروس لا يشكل تهديدًا كبيرًا للإنسان، إلا أن تزايد الحالات يثير القلق بشأن خطر تحور الفيروس وتحوله إلى سلالة قادرة على الانتقال بين البشر.
منذ بداية تفشي الفيروس في يناير 2022، تم الإبلاغ عن إصابة أكثر من 12,000 قطيع بري ومحلي في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى إصابة الأبقار في 16 ولاية. وقد تم تسجيل 65 حالة إصابة بشرية في عام 2024، ما يعد أعلى عدد منذ عقدين.
في ظل هذه الأوضاع، يواصل الخبراء مراقبة الوضع عن كثب تحسبًا لفرص جديدة قد تؤدي إلى تحور الفيروس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طعام مقاطعة كولومبيا البريطانية الز حيوانات الاليفة فقدان الطاقة وزارة الزراعة وجورجيا الفحوصات انفلونزا الطيور الحيوانات الأليفة نتائج اشنطن كولومبيا إنفلونزا الطیور أن الفیروس فی ولایة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف فيروس قاتل في ولاية أمريكية يثير قلق العلماء
الثورة نت/..
اكتشف فريق من العلماء فيروسا قاتلا في ولاية ألاباما الأمريكية، ما أثار مخاوف من احتمالية انتقاله إلى البشر عبر مستودعات الحيوانات، وهو ما قد يؤدي إلى تفشّ وبائي واسع النطاق.
وحدد العلماء فيروس “كامب هيل” في حيوان الزبابة بالولاية، الذي ينتمي إلى عائلة فيروسات الهينيبا، بما في ذلك فيروس نيباه، المعروف بانتقاله عبر الخفافيش وقدرته على قتل ما يصل إلى 70% من المصابين به. ومع ذلك، لم تسجّل حتى الآن أي إصابات بشرية بفيروس كامب هيل، ولا يزال العلماء يجهلون أعراضه المحتملة أو معدل الوفيات الناجم عنه.
وحذّر الدكتور ريس باري من جامعة كوينزلاند، الذي أكد اكتشاف الفيروس، من إمكانية انتقاله إلى البشر، قائلا: “يشير هذا الاكتشاف إلى احتمال انتقال الفيروس من الزبابة إلى الإنسان، وهو أمر يثير القلق. كما أن العثور على فيروس من عائلة هينيبا في أمريكا الشمالية يعد اكتشافا بالغ الأهمية، لأنه يوسع نطاق فهمنا لانتشار هذه الفيروسات عالميا”.
وأفاد تقرير علمي حديث بأن فيروس كامب هيل قد يشكّل تهديدا محتملا للصحة العامة، نظرا لمعدلات الوفيات المرتفعة المرتبطة بفيروسات الهينيبا. ومع ذلك، شدد العلماء على الحاجة إلى مزيد من البحث لتحديد مدى خطورته على البشر.
وكشف باري أن فيروسات الهينيبا تسببت في أوبئة خطيرة ووفيات في مناطق مختلفة من العالم، موضحا أن أخطر هذه الفيروسات تشمل: فيروس هندرا الذي اكتُشف لأول مرة في بريسبان، أستراليا، ويبلغ معدل وفياته 70%. وكذلك فيروس نيباه الذي تسبب في تفشي أوبئة في جنوب شرق آسيا، بما في ذلك ماليزيا وبنغلاديش، بمعدلات وفيات تتراوح بين 40% و75%.
وتؤدي هذه الفيروسات إلى أعراض شديدة تشمل: الحمى وضيق التنفس والالتهاب الرئوي. كما قد تؤدي بعض الحالات إلى التهاب في الدماغ ونوبات صرع وغيبوبة وتدهور صحي سريع. ولا يوجد حتى الآن علاج محدد لهذه الفيروسات.
وأدى العثور على فيروس كامب هيل في الزبابة، وليس الخفافيش، إلى إعادة النظر في افتراضات العلماء حول مضيفاته الطبيعية وانتشاره الجغرافي. وتعيش الزبابة الشمالية قصيرة الذيل في الغابات الكثيفة والمستنقعات بأمريكا الشمالية، حيث يتداخل موطنها مع مناطق مأهولة بالسكان، ما يزيد من احتمالية انتقال الفيروس إلى البشر.
ورغم أن الاكتشاف يعود إلى عام 2021، إلا أن التقرير العلمي نُشر مؤخرا. ولم يُعثر على الفيروس في أي حيوان آخر غير الخفافيش سابقا، ولم يسجل انتقاله إلى البشر حتى الآن.
وأوضح الدكتور أرييل إسحاق، أحد معدي الدراسة، أن الفريق العلمي يركز حاليا على تطوير لقاحات ضد هذه الفيروسات. وأضاف أن فيروسات الهينيبا تدخل الخلايا عبر بروتينات سطحية معينة، ما يجعل دراستها ضرورية لفهم كيفية انتشار الفيروس وإيجاد وسائل لمكافحته.
ويعتزم العلماء مواصلة دراسة التركيب البروتيني للفيروس، بهدف تطوير استراتيجيات وقائية فعالة، قد تساعد في حماية البشر من أي تهديد مستقبلي محتمل.
المصدر: ديلي ميل