تحالف الأحزاب يدين اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي للمسجد الأقصى
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
أعرب تحالف الأحزاب المصرية، الذي ينضوي تحت لوائه نحو 42 حزبًا سياسيًا، عن إدانته ورفضه الشديدين لواقعة اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن تلك التصرفات الاستفزازية تزيد من حدة الاحتقان وتنذر بعواقب وخيمة.
وقال أمين عام تحالف الأحزاب المصرية النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، إن هذه الممارسات تمثل استهانة بالغة بالمقدسات الإسلامية وهو أمر نرفضه تمامًا ولاسيما في ظل انعكاسات تلك الممارسات التي من شأنها تأجيج مشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم.
وحذر النائب تيسير مطر، من استمرار الاحتلال الإسرائيلي مخالفة الأعراف والقوانين الدولية وعدم قيامها باحترام وضعية المسجد الأقصى المبارك وخرق الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى، مُحملًا المجتمع الدولي مسئولية استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، ومحاولاتها الدائمة في تصفية القضية الفلسطينية بأبعاد عدة وعلى مستويات مختلفة وآخرها ما يحدث في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة منذ أحداث السابع من أكتوبر.
ولفت أمين عام تحالف الأحزاب المصرية بالقول: إن من شأن تلك الممارسات أن تقوض عمليًا مبدأ التعايش السلمي وتزيد من الاحتقان وتُحدث خللًا بالأمن الداخلي وزيادة الاحتراب بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الوقت التي تسعى فيه مصر إلى وضع حل جذري للقضية الفلسطينية والتوصل لحل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وبما يحقق حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وهو ما تؤكد مصر على الدوام.
وأثنى النائب تيسير مطر، في ختام حديثه، على بيان الخارجية المصرية، مؤكدًا دعم تحالف الأحزاب السياسية لكافة الجهود المصرية في هذا الصدد، وجهود القيادة السياسية الرامية إلى تحقيق السلام في الأراضي الفلسطينية والمنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شرطة الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك المزيد تحالف الأحزاب
إقرأ أيضاً:
النائب حازم الجندي: مصر حريصة على علاقتها الإستراتيجية مع واشنطن دون المساس بثوابتها تجاه القضية الفلسطينية
قال المهندس حازم الجندي ، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن الاتصال الهاتفي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يأتي في توقيت حساس بعد رفض مصر لمقترح ترامب برفض أي مخططات لتهجير الفلسطينيين قسريا أو طوعيا، الأمر الذي يحمل العديد من الدلالات السياسية وعلى رأسها استمرار التنسيق الاستراتيجي بين القاهرة وواشنطن رغم التحديات الإقليمية والدولية.
وأضاف "الجندي" في بيان صحفي له، إن الاتصال تناول عدد من القضايا المحورية، من بينها العلاقات الثنائية، والأوضاع في الشرق الأوسط، والأزمة الفلسطينية، وهو ما يفتح الباب أمام عدة تساؤلات حول دلالات هذا التواصل وتداعياته المستقبلية خاصة أنه يتزامن مع مساعي واشنطن لتعزيز علاقاتها بحلفائها في المنطقة، في ظل التغيرات الجيوسياسية التي فرضتها الحرب في غزة، والتوتر في البحر الأحمر، والجهود المستمرة لإعادة ترتيب الأوراق في الشرق الأوسط.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن محاور الحديث تعكس وجود رغبة مصرية لتعميق التعاون مع واشنطن، ليس فقط على المستوى السياسي، ولكن أيضًا في مجالات التنمية والتجارة، وهو ما يتماشى مع رؤية مصر لتعزيز شراكاتها الدولية وتنويع مصادر دعمها الاقتصادي، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، مشيرا إلى أن التطرق إلى القضية الفلسطينية حمل تأكيدا على عدد من النقاط الهامة منها أهمية استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية.
وأوضح "الجندي"، أن توجيه الرئيس السيسي دعوة لترامب لزيارة مصر، ورد الأخير بدعوة السيسي إلى واشنطن، يعكس رغبة متبادلة في استمرار المشاورات رفيعة المستوى، مؤكدا أن مصر حريصة على الاحتفاظ بعلاقات قوية مع واشنطن، لكنها في الوقت ذاته تتمسك بمواقفها الثابتة تجاه القضايا المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وملف الأمن المائي ولن تقبل أي مساس بهاتين القضتين اللاتي تمثلان جزءا من أمنها القومي.
وشدد النائب حازم الجندي، على أن الاتصال بين الرئيسين يمثل نقطة مهمة في المشهد السياسي، لكنه لا يحمل مفاجآت كبرى بقدر ما يعكس استمرار النهج المصري في الحفاظ على شراكة استراتيجية متوازنة مع الولايات المتحدة، مع التأكيد على الثوابت المصرية في القضايا الإقليمية، والتي يأتي في القلب منها حماية حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وفقا لمقررات الأمم المتحدة.