مصر والسعودية تتفقان على سرعة بدء مبادرة تحسين كفاءة استهلاك الطاقة
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
بحث كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، مع وفد من وزارة الطاقة بالمملكة العربية السعودية برئاسة المهندس أحمد بن موسي الزهراني، مساعد وزير الطاقة السعودي للتطوير والتميز، سبل إطلاق تعاون استراتيجي وتكامل بين مصر والمملكة في مجال كفاءة استهلاك الطاقة والاستفادة من خبرات وتجربة المملكة لتطوير برنامج وطني متكامل لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة في مصر والتوسع في تطبيق أفضل الإجراءات والممارسات لترشيد استهلاكها في إطار تحقيق أهداف الدولة للاستخدام الأمثل لموارد الطاقة وتقليل الفاتورة الاستيرادية.
ورحب المهندس كريم بدوي في بداية اللقاء الذي حضره السفير صالح بن عيد الحصيني سفير السعودية بالقاهرة بالوفد السعودي الشقيق، الذي يضم فريق عمل متميز من المسؤولين والمتخصصين في مجال كفاءة استهلاك الطاقة بالمملكة، معربا عن شكره وتقديره للأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي لحرصه على دعم مختلف أوجه التعاون مع مصر في مجال الطاقة وإرسال وفد متخصص للتعاون ونقل الخبرات والتجربة السعودية الناجحة في مجال كفاءة استهلاك الطاقة، بما يمكن مصر من ترجمة توجهها في هذا المجال إلى إجراءات فعالة على أرض الواقع.
وأضاف «بدوي» أن الوزارة حريصة على التوسع في مشروعات تحسين كفاءة استهلاك الطاقة، كونها أحد المحاور الأساسية لإستراتيجية عمل وزارة البترول والثروة المعدنية، التي تعمل وفق نهج تكاملي مع وزارة الكهرباء والطاقة على تشكيل مزيج الاستخدام الأمثل للطاقة في مصر، مضيفًا أن تعظيم إجراءات كفاءة استهلاك الطاقة في مصر سيكون له أكبر الأثر على تحقيق وفورات وتقليل الفاتورة الاستيرادية من الوقود، علاوة على خفض الانبعاثات الكربونية بما يساهم في تحقيق أهداف الدولة للتنمية المستدامة.
و تعظيم اجراءات كفاءة استهلاك الطاقة في مصرومن جانبه أوضح مساعد وزير الطاقة السعودي المهندس أحمد بن موسى الزهراني أن الجانب السعودي لديه رغبة كبيرة في التعاون مع إخوانه في مصر لنقل تجربة المملكة الناجحة لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، التي بدأت عام 2012 وحققت نتائج ملموسة ووفورات كبيرة في الاستهلاك اليومي من الطاقة، وتعد هذه المسألة أساسية في تحقيق أهداف المملكة لصافي صفر انبعاثات عام 2060، مؤكدًا الاستعداد الكامل لنقل كل الخبرات والممارسات ودعم الإخوة المصريين في مجال وضع الخطط وبناء نموذج العمل ذي الأثر الملموس في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة في مصر، بما يدعم تحقيق أهدافها في هذا المجال.
وتم التوافق خلال اللقاء على سرعة بدء العمل المشترك بين الجانبين لإطلاق مبادرة التعاون المصري السعودي في تطوير مجال تحسين كفاءة استهلاك الطاقة في مصر، وتقديم الدعم الفني والخبرات في وضع برنامج وطني في هذا المجال بمنهجية علمية وعملية وآليات محددة للتنفيذ والتعاون في بناء نموذج العمل الخاص بالبرنامج.
وضم الوفد السعودي أيضًا محمد الدريبي خبير أول تطوير أعمال البترول والغاز بوزارة الطاقة، كما شارك من وزارة البترول والثروة المعدنية الجيولوجي علاء البطل وكيل أول الوزارة والمشرف على السلامة والبيئة وكفاءة الطاقة والمهندس إيهاب رجائي وكيل أول الوزارة للإنتاج، والمهندس صلاح عبدالكريم الرئيس التنفيذي لهيئة البترول والمهندس ياسين محمد العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، والمهندس معتز عاطف وكيل الوزارة لمكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي والدكتور سمير رسلان وكيل الوزارة للاتفاقيات والاستكشاف، ومن وزارة الكهرباء والطاقة الدكتور أحمد مهينة وكيل أول الوزارة ومسؤولي ترشيد الطاقة بالوزارة والشركة القابضة لكهرباء مصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كريم بدوي مصر والسعودية وزارة الكهرباء والطاقة كفاءة استهلاك الطاقة تحسین کفاءة استهلاک الطاقة فی مجال
إقرأ أيضاً:
برلماني: مبادرة تحويل السيارات للعمل بالغاز خطوة هامة في مجال النقل
أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، على أهمية اتجاه الحكومة نحو إطلاق مبادرة لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، الأمر الذي يساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية الملوثة، مشيرا إلى أن المبادرة تتضمن تحويل 1.5 مليون مركبة للعمل بالغاز الطبيعي المضغوط، الأمر الذي يساهم في توفير 50% من استهلاك السولار الحالي.
وثمن الإجراءات المتخذة في هذا الشأن، بعدما قامت شركات وزارة البترول بإنشاء موقع إلكتروني موحد سيقوم المواطنون الراغبون في الالتحاق بالمبادرة بالتسجيل عليه، مع بداية العام الجديد، هذا بخلاف المتقدمين المسجلين لدى مراكز خدمة العملاء الخاصة بالشركات، مؤكدا علي ضرورة إطلاق حملة توعوية للمواطنين بالعوائد والفوائد التي سيتمتع بها في حالة اشتراكه في المبادرة وتحويل السيارة للعمل بالغاز الطبيعي.
وأشار " محسب " خلال تصريح له اليوم إلى أن المبادرة الجديدة من شأنها أن تسهم في دعم تواجد وقود اقتصادي بديل للبنزين والسولار مما يُقلل من أعباء النقل على الأفراد وأصحاب الشركات، بالإضافة إلى خفض استيراد مصر للوقود، وتحفيز الاقتصاد المحلي لأنها ستصنع دفعة قوية الصناعات المرتبطة بالغاز الطبيعي، مثل صناعة أجهزة التحويل ومحطات التعبئة، فضلا عن تقليل التلوث حيث ينتج الغاز الطبيعي انبعاثات أقل مقارنةً بالبنزين أو السولار، مما يُحسن جودة الهواء في المدن الكبيرة مثل القاهرة، ومن ثم دعم الاستدامة وبذلك تتماشى المبادرة مع التوجه العالمي نحو تقليل الانبعاثات الكربونية.
وأكد عضو النواب أن مبادرة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي ستساهم في توفير فرص عمل جديدة في مجالات التحويل، الصيانة، وبناء محطات الغاز، كذلك تحسين الصحة العامة حيث يؤدي انخفاض التلوث يُقلل الأمراض المرتبطة بتلوث الهواء، مثل أمراض الجهاز التنفسي، مشددا على ضرورة تقديم قروض ميسرة أو دعم حكومي لتكاليف التحويل للتغلب على عقبة التحويل التي قد تعرقل الكثير من المواطنين.