يمن مونيتور/قسم الأخبار

أعلن خفر السواحل الهندي، يوم الخميس، إنقاذ تسعة من أفراد طاقم سفينة هندية متجهة إلى اليمن في بحر العرب.

وقال خفر السواحل في بيان إن “مهمة البحث والإنقاذ الإنسانية الجريئة هذه، التي نفذت في ظل ظروف بحرية صعبة، تضمنت تعاونا وثيقا بين مراكز تنسيق الإنقاذ البحري في مومباي بالهند وكراتشي بباكستان”.

وكانت السفينة الشراعية الآلية قد غادرت موندرا في ولاية غوجارات وتوجهت إلى سقطرى اليمنية، وغرقت بعد الفيضانات على متنها في البحار الهائجة.

ووفقا للبيان: تم التقاط نداء الاستغاثة من قبل طائرة دورنييه تابعة لخفر السواحل كانت في مهمة مراقبة في المنطقة. نبهت الطائرة على الفور MRCC مومباي والمقر الإقليمي ل ICG (الشمال الغربي) في غانديناجار.

وقال خفر السواحل الهندي إنه ردا على ذلك تم تحويل ICGS Shoor، الذي كان في دورية منطقة أمامية، على الفور إلى الموقع المبلغ عنه لتقديم المساعدة. بالإضافة إلى ذلك، تم الاتصال ب MRCC Pakistan لإخطار البحارة في منطقة الطوارئ.

وأضاف أن أفراد الطاقم التسعة، الذين تركوا سفينتهم ولجأوا إلى طوق نجاة صغير تم تحديد موقعهم وإنقاذهم على بعد حوالي 311 كيلومترا غرب بوربندر ، في منطقة البحث والإنقاذ الباكستانية.

وجاء هذا التطور بعد أسابيع من إنقاذ مجموعة الأمن الدولية 12 بحارا تقطعت بهم السبل في شمال بحر العرب بعد غرق سفينتهم بسبب الفيضانات في البحار الهائجة، كما قامت وكالة الأمن البحري الباكستانية (PMSA) بتوفير مواردها لتنفيذ المهمة.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: اليمن بحر العرب سفينة هندية سقطرى

إقرأ أيضاً:

اليمن يُذكّر العرب بالأسماء الحقيقية للمدن والبلدات الفلسطينية

د. شعفل علي عمير

تلعب الأسماء دورًا محوريًّا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حَيثُ تُستخدم كوسيلة لفرض السيطرة الثقافية والهيمنة السياسية. تسعى السلطات الإسرائيلية إلى تغيير بعض الأسماء الجغرافية كمحاولة لطمس الهوية الفلسطينية وتزييف الحقائق التاريخية. في المقابل، فَــإنَّ التمسك بالأسماء الأصلية يعتبر تحديًا مباشرًا ومقاومة للسياسات الاحتلالية التي تهدف إلى تحويل الروايات التاريخية لصالحها.

فقد ذكر السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته الأخيرة بأن “من الملفت هو انزعَـاج المجرم نتنياهو من “مسيرة يافا” ومن العنوان الذي يتكرّر في -البيانات- بياناتنا اليمنية عن “يافا المحتلّة”، والعدوّ الإسرائيلي ينزعج حتى على مستوى التركيز في الأداء الإعلامي على الأسماء الحقيقية لفلسطين: فعندما تُذكر أسماء المدن والبلدات الفلسطينية بأسمائها الحقيقية فلذلك أهميّة كبيرة جِـدًّا انزعَـاج العدوّ الإسرائيلي من التركيز على الأسماء الحقيقية لفلسطين درس مهم؛ لأَنَّه يذكره دائمًا بأنه كيان غاصب ومحتلّ ومجرم وكيان مؤقت حتمي الزوال”.

انطلقت تصريحات الناطق العسكري للقوات المسلحة اليمنية من سياق أوسع يتعلق بالتضامن اليمني مع القضية الفلسطينية. تلعب الوسائل الإعلامية لتصريحات الناطق دورًا مهمًّا في توجيه الرسائل السياسية وإيصال الرؤى الثقافية والتاريخية ذات الأهميّة البالغة. تساهم هذه التصريحات في تذكير الجمهور العربي والدولي بالأهميّة القصوى للحفاظ على الهُوية الفلسطينية والدفاع عنها ضد محاولات التغيير والتهويد.

ففي سياق الصراعات الإقليمية والدولية، كانت الهوية الوطنية وسيلة فعالة للسيطرة والسيطرة المضادة، وفي هذا الموضوع تلعب الهوية الفلسطينية دورًا محوريًّا في تحديد مسارات الصراعات السياسية، والثقافية إن الجدل حول تسمية المدن الفلسطينية يعدّ أكثر من مُجَـرّد قضية أسماء فهو يمثل جزءًا من صراعٍ أوسع يشمل الهُوية، والانتماء، والذاكرة التاريخية. يجدر بنا بدايةً تحديد السياق الذي تُثار فيه هذه الإشكالية. فمنذ عقود عدة، تسعى السلطات الإسرائيلية جاهدةً لطمس الهوية الفلسطينية بكل أبعادها؛ الجغرافية، والثقافية، والتاريخية. ومن بين هذه المحاولات يأتي تغيير أسماء المدن والقرى الفلسطينية أَو تحريفها كجزء من مخطّط أوسع للسيطرة على الرواية التاريخية للمنطقة. وفي هذا السياق، تبرز البيانات العسكرية كوسيلة تستخدمها اليمن للتعبير عن المواقف السياسية والاستراتيجية التي يجب على كُـلّ العرب تبنيها للدفاع عن الحق العربي والفلسطيني في الحفاظ على كيانها التاريخي والثقافي.

لقد شهدت الفترة الأخيرة تصاعدًا في الانزعَـاج الإسرائيلي من استخدام البيانات العسكرية اليمنية الأسماء الفلسطينية الحقيقية للمدن. يعود ذلك لعدة أسباب جوهرية يُمكن القول إنها تتعلق بالشرعية والمشروعية. فنحن هنا نتحدث عن عملية إعادة إثبات للهوية الوطنية من خلال إعادة استخدام الأسماء التاريخية التي تم تغييبها أَو تحريفها في مجمل الخرائط والمراسلات الإسرائيلية الرسمية ويمكن اعتبار هذه الخطوة جزءًا من الاستراتيجية اليمنية للدفاع عن الهوية الفلسطينية في مواجهة محاولات الطمس الثقافي والجغرافي. فالاعتراف بالأسماء الحقيقية للمدن الفلسطينية يعد ضربة قوية للمحاولات الإسرائيلية لتغيير الوقائع على الأرض من خلال فرض تسميات جديدة أَو استبدال الأسماء التاريخية، والتي غالبًا ما تكون ذات أصول كنعانية أَو عربية، بأسماء عبرية تغذي الرواية الإسرائيلية الساعية لخلق ارتباط تاريخي مزعوم بالأرض. والخطورة في هذه الجهود الإسرائيلية لا تقتصر فقط على الجوانب الثقافية، بل تتعداها لتؤثر على الحقوق السياسية والقانونية للفلسطينيين. من هذا المنطلق، فَــإنَّ التمسك بالأسماء الحقيقية لا يمثل فقط مقاومة لفظية بل يعد شكلًا من أشكال المقاومة الثقافية والسياسية القوية التي قد تُستخدم لاستعادة حقوق مشروعة في الأرض والتاريخ والثقافة. هذه الجهود اليقظة من اليمن يجب أن تأتي في إطار مسعى استراتيجي عربي شامل يهدف إلى المحافظة على الذاكرة التاريخية الحقيقية ومحاربة الروايات الزائفة؛ لأَنَّ هذه المعركة ليست مُجَـرّد نزاع على أسماء أَو مسميات جغرافية؛ إنها جزء من صراع طويل ومعقد يمتزج فيه الديني بالتاريخي، والثقافي بالجغرافي، والسياسي بالقانوني لا بد من مواصلة جهود إعادة الاعتبار للأسماء التاريخية، وتثبيتها في الوعي الجمعي الفلسطيني والعربي، فالأسماء ليست مُجَـرّد كلمات، بل هي رموز لماضٍ وحاضر ومفتاح لمستقبل مُشرق، كما تمثل حقًا غير قابل للتجاهل، علينا استعادته في مواجهة محاولات الطمس والإلغاء.

مقالات مشابهة

  • إنقاذ 7 أشخاص.. الحماية المدنية تبحث عن ضحايا أسفل عقار أسيوط المنهار
  • إنقاذ 8 أشخاص من تحت الأنقاض وجارى البحث عن باقى ضحايا عقار أسيوط المنهار
  • اليمن يُذكّر العرب بالأسماء الحقيقية للمدن والبلدات الفلسطينية
  • عاجل. تونس: مصرع 8 أشخاص وإنقاذ 29 آخرين بعد غرق قارب مهاجرين قبالة السواحل التونسية
  • إنقاذ 3 أشخاص وإخراج سيارتين كانتا عالقتين ببجاية وميلة
  • القاهرة الإخبارية: غارة الاحتلال على منطقة «الحدث اللبنانية» كانت مباغتة
  • إنقاذ ترامب
  • تطور غير مسبوق.. غارات أمريكية تستهدف سفينة إسرائيلية محتجزة في اليمن
  • غارات أمريكية على سفينة إسرائيلية مُحتجزة لدى الحوثيين في اليمن
  • بالفيديو .. انقلاب سفينة محمّلة بالأغنام في اليمن