استعرضت الإعلامية روان أبو العينين تقريرا حول معاناة المدنيين في مناطق النزاع، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة وصفت عام 2024 بأنه العام الأكثر قسوة في التاريخ الحديث بالنسبة للمدنيين العالقين في مناطق النزاعات، منوهة أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية حذر من أن عام 2025 قد يكون أسوأ من ذلك بكثير إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة على الصعيد السياسي والإنساني.

وأشارت روان أبو العينين خلال برنامج حقائق وأسرار على قناة صدى البلد إلى أن تقرير الأمم المتحدة أفاد بأنه في منتصف عام 2024 نزح ما يقرب من 123 مليون شخص بشكلٍ قسري بسبب النزاع والعنف بزيادة سنوية هي الثانية عشرة على التوالي، وهناك نحو 305 ملايين شخص حول العالم سيحتاجون في عام 2025 إلى المساعدة الإنسانية والحماية بشكل عاجل في ظل تصاعد أزمات عديدة تُسفر عن عواقبَ وخيمة يتأثر بها المتضررون من هذة الأزمات، خاصة أن منطقة جنوب وشرق إفريقيا تستضيف أكبر عدد من المُحتاجين إلى المساعدة الإنسانية بإجمالي عدد يُقدر بنحو (85) مليون شخص،

ونوهت روان أبو العينين أن الأزمة الكارثية في السودان تُمثل 35% من إجمالي عدد المُحتاجين إلى المساعدة في المنطقة، وتليها منطقتا الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا حيث يحتاج 29 مليون شخص إلى المساعدة والحماية، ونحو 57 مليون شخص في غرب ووسط إفريقيا يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، وفي آسيا والمحيط الهادئ هناك 55 مليون شخص، أما في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي فهناك 34 مليون شخص بما في ذلك 5 ملايين شخص متضرر من أزمة فنزويلا، أما في أوروبا فلا يزال يحتاج 15 مليون شخص إلى المساعدة بسبب استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية.

وفيما يتعلق بالأطفال، أوضح التقرير أن طفلا واحدا من كل 5 أطفال في العالم يعيش في مناطق النزاع أو يفر منها، - أي ما يقرب من 400 مليون طفل - وتبلغ الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال مستويات غير مسبوقة، حيث شهد السودان وحده ارتفاعا بنسبة 480% من عام 2022 إلى عام 2023.

وشدد التقرير الأممي على ضرورة توفير أكثر من 47 مليار دولار لمساعدة ما يقرب من 190 مليون شخص يواجهون احتياجات عاجلة تهدد حياتهم بمناطق النزاعات عبر 72 دولة بحلول عام 2025، موضحًا أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحتاج في الوقت الراهن إلى 15.9 مليار دولار، في ظل الزيادات الكبيرة في التمويل المطلوب للاستجابة للأزمات المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان.

وأوضح التقرير أن الأزمة المتصاعدة في السودان أدت إلى زيادة متطلبات التمويل في شرق وجنوب إفريقيا والتي تتطلب في الوقت الراهن 12 مليار دولار تقريًبا، أما في غرب ووسط إفريقيا، فثمة حاجة إلى 7.6 مليار دولار، كما تتطلب منطقة آسيا والمحيط الهادئ في الوقت الراهن نحو 5 مليارات دولار، في حين تحتاج أوروبا إلى 3.3 مليار دولار، وفي مختلف أنحاء أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، يدعو الشركاء في مجال العمل الإنساني إلى توفير 3.6 مليار دولار.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جنوب إفريقيا الشرق الأوسط برنامج حقائق وأسرار روان أبو العينين روان أبو العینین فی مناطق النزاع إلى المساعدة ملیار دولار ملیون شخص

إقرأ أيضاً:

النازحون يعودون .. بعد معاناة من ويلات العدوان الاسرائيلي في غزة وجنوب لبنان

غزة.بيروت."وكالات": لم يكد يسكت صوت الرصاص وينطفىء لهيب نار الحرب في غزة ولبنان حتى تدفقت حشود النازحين بلهفة وحنين للعودة الى ديارهم يحدوهم الأمل لحياة جديدة .

ففي غزة فاضت جموع الفلسطينيين العائدين سيرا على الأقدام باتجاه مدينة غزة وشمال القطاع حاملين أمتعتهم عبر النصيرات بعدما توصلت إسرائيل وحماس إلى تسوية في اللحظات الأخيرة تم على اثرها فتح محور نتساريم مقابل الإفراج عن ستة رهائن آخرين.

وأسرع نازحون من كل الفئات العمرية بينهم نساء معهن أطفالهن وكبار السن الذين بدا عليهم الإعياء والتعب السير قرب الشاطئ على شارع الرشيد الساحلي وقد حمل كثير منهم أغراضهم الشخصية فيما دفع بعضهم العربات.

وردد العشرات هتافات "الله أكبر" أثناء تجاوزهم مفترق نتساريم الذي كان مجرد الوصول إليه قبل سريان الهدنة في قطاع غزة يعرضهم لخطر الموت فيما انتشر مئات من عناصر شرطة حماس على جانبي الطرقات التي سلكها النازحون باتجاه الشمال.

وأمضى كثيرون منهم الليلة في الطرقات قرب مفترق نتساريم حيث فككت القوات الإسرائيلية فجر الاثنين الحواجز والمواقع العسكرية التي أقامتها فيه منذ نوفمبر 2023.

وأعلن مدير عام الاعلام الحكومي إسماعيل الثوابتة أنه "خلال الأربع ساعات الأولى وصل أكثر من 300 الف نازح" عبر محور نتساريم الغربي على شارع الرشيد "إلى محافظتي غزة وشمال القطاع".

بعد أن منعت إسرائيل الأحد عشرات آلاف النازحين من العودة من جنوب القطاع إلى شماله عبر حاجز نتساريم العسكري الذي يقسم القطاع إلى قسمين على خلفية عدم إطلاق حماس سراح الرهينة المدنية أربيل يهود التي أعطت الأولوية للإفراج عنها.

وقالت أم سليم أبو عمشة (67 عاما) التي وصلت إلى مدينة غزة على كرسي متحرك "سعيدة لأننا عدنا إلى ديارنا.. تعبنا وجعنا ومرضنا، ما واجهناه في الحرب لم يره أحد".

وأما لميس العوضي (22 عاما)، فوصفت عودتها إلى منزلها المدمر في حي الرمال غرب مدينة غزة بقولها إنه "أجمل يوم في حياتي. أشعر بالفخر والسعادة والنصر. روحي وحياتي عادت إلي".

ونزحت العوضي مع والديها وأشقائها الخمسة إلى رفح ثم خان يونس ثم مخيم النصيرات في وسط القطاع، لكنها انتظرت في ساعات الفجر الأولى في منطقة وادي غزة القريبة من مفترق نتساريم لتكون أول العائدين لغزة.

وأكد شادي عدس (30 عاما) الذي عاد إلى منزله في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة "اليوم عيد مثل عيد الاضحى، نأمل أن تكون مقدمة لعودتنا إلى يافا وحيفا" لكنه استدرك قائلا "ستتفتح الجروح والآلام، كل عائلة فقدت شهداء ودُمرت بيوتها، نفرح للعودة لديارنا ولكن مشاعرنا مختلطة بحزن شديد على مأساتنا ونكبتنا الجديدة".واستقبل آلاف المواطنين في منطقتي الشيخ عجلين وتل الهوى النازحين العائدين.

واصطف عشرات من عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ولوحوا بأيديهم للنازحين العائدين على شارع الرشيد.

واعتلى شابان عمود كهرباء طوله ستة أمتار حيث رفعوا العلم الفلسطيني فيما قبّل العشرات الأرض وأدوا الصلاة.وقال إبراهيم أبو حصيرة وسط الحشود "إنه شعور رائع أن تعود إلى منزلك مع عائلتك وأحبائك وتتفقد منزلك، إذا كان لا يزال هناك منزل".

,أعلن مسؤول أمني أن "أكثر من مئتي الف نازح وصلوا إلى مدينة غزة وشمال القطاع في أول ساعتين" بعد السماح لهم بالعبور.

وأكدت الشرطة التابعة لحماس أن مئات عناصر الشرطة انتشروا على جانبي الطرقات التي يسلكها النازحون لـ"تنظيم وتأمين عبورهم إلى الشمال".

- "فشل مخططات التهجير"

وقالت حركة حماس في بيان أن عودة النازحين شكلت "انتصارا للشعب الفلسطيني، وإعلان فشل وهزيمة الاحتلال ومخططات التهجير" فيما اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أنها "رد على كل الحالمين بتهجير شعبنا".

من جهته، قال المتحدث باسم حركة فتح في غزة منذر الحايك إن "مشهد عودة النازحين رسالة واضحة أن الشعب الفلسطيني يرفض التهجير الطوعي والقسري وسيبقى متمسكا بأرضه" داعيا الدول العربية والصديقة "لإغاثة شعبنا الفلسطيني والبدء فوراً بإرسال الخيام والكرفانات (بيوت متنقلة) لإيوائهم لحين البدء بالاعمار".

وقال مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس في غزة إن "الاحتلال دمر أكثر من 90 % من المباني ومرافق البنية التحتية في محافظتي غزة وشمال القطاع خلال الحرب" مشيرا إلى أن "مدينة غزة وشمال القطاع بحاجة إلى 135 ألف خيمة وكرفان (بيوت متنقلة) فورا".

ودانت الفصائل الفلسطينية الفكرة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن في خطوة قال إنها قد تكون "مؤقتة أو طويلة الأمد".في الأثناء، ما زال خطر تجدد المعارك والقصف قائما.وقالت وزارة الخارجية الألمانية اليوم إنه يتعين عدم تهجير السكان الفلسطينيين من غزة، وذلك تعقيبا على تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال متحدث باسم الوزارة، ردا على طلب للتعقيب على تصريحات ترامب، إن برلين تتفق مع وجهة نظر "الاتحاد الأوروبي وشركائنا العرب والأمم المتحدة... بأن الشعب الفلسطيني ينبغي ألا يُهجر من غزة وأنه ينبغي عدم احتلال غزة بشكل دائم ولا إعادة استعمارها من قبل إسرائيل".

وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني اليوم إنها لا تعتقد أن دونالد ترامب لديه "خطة محددة" لإخراج الفلسطينيين من غزة، لكنها رحبت بمناقشة عملية إعادة إعمار القطاع.

أهالي جنوب لبنان يعودون تحت الرصاص

وفي لبنان واصل أهالي الجنوب العودة إلى قراهم لليوم الثاني على التوالي، يتقدمهم الجيش اللبناني، ودخلوا إلى بلدتي حولا عيترون. وأطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه عناصر الجيش اللبناني غربي بلدة ميس الجبل الجنوبية كما أطلقت النار باتجاه الأهالي في بلدة الضهيرة الجنوبية.

ودخل قبل ظهر اليوم أهالي بلدة حولا في جنوب لبنان إلى البلدة بعد انتشار الجيش اللبناني في عدد من أحيائها، بحسب ما أعلنته "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية.

ودخل الجيش اللبناني إلى بلدة عيترون في جنوب لبنان برفقة أهالي البلدة، بحسب ما أعلنته قناة "المنار" المحلية التابعة لـ"حزب الله".

وأطلقت القوات الاسرائيلية النار باتجاه عناصر الجيش المتمركزين في منطقة المفيلحة غربي بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان دون وقوع إصابات. كما أطلقت النار باتجاه الأهالي في بلدة الضهيرة الحدودية في جنوب لبنان لتخويفهم، بحسب "الوكالة الوطنية للإعلام".

وأطلقت طائرة دون طيار "درون" إسرائيلية قنبلة على فريق الأشغال التابع لبلدية بني حيان أثناء عملهم على فتح الطريق وتعبيدها عند مدخل البلدة، وقد نجا الجميع بأعجوبة. كما ألقت الطائرة الدرون قنبلة على فريق الأشغال في البلدة قرب النادي الثقافي دون وقوع إصابات، بحسب "الوكالة الوطنية للإعلام".

ووصلت تعزيزات للجيش اللبناني صباح اليوم إلى مشارف بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان، تمهيدا للدخول إليها والبدء بالانتشار فيها، برفقة جمعية كشافة الرسالة الاسلامية - مركز ميس الجبل التطوعي. وتجمع اللبنانيون عند مداخل البلدة للدخول إليها مع الجيش اللبناني.

وكان النازحون اللبنانيون قد توجهوا الأحد للعودة إلى قراهم المحتلة في جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار لكن القوات الإسرائيلية أطلقت النار عليهم خلال محاولتهم الدخول إلى بلداتهم ما أدى إلى استشهاد 22 شخصا بينهم تسعة أطفال ومسعف ومعاون أول في الجيش اللبناني، وجرح 124 آخرين. كما أسر الجيش الإسرائيلي اليوم عددا من المواطنين اللبنانيين.

وواكبت وحدات من الجيش اللبناني الأحد دخول المواطنين إلى بلدات: عيتا الشعب - بنت جبيل، ودير سريان، عدشيت القصير، الطيبة، القنطرة - مرجعيون، في جنوب لبنان، إضافة إلى مناطق حدودية أخرى، بالرغم من رفض القوات الإسرائيلية الانسحاب من الأراضي اللبنانية التي احتلتها منذ أكتوبرالماضي.

وبات عدد من الأهالي ليلتهم على ركام منازلهم في عدد من البلدات الذين دخلوها اليوم، في ظل انتشار الجيش اللبناني.

يذكر أنه تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبرالماضي. وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي. فيما تواصل إسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ بشكل يومي.وينص الاتفاق على انتشار الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في منطقة جنوب لبنان، وسحب إسرائيل قواتها تدريجيا من الجنوب باتجاه الخط الأزرق الحدودي مع إسرائيل خلال فترة تصل إلى 60 يوما. ولا يزال الجيش الإسرائيلي يتواجد في بعض القرى الحدودية في جنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • النازحون يعودون .. بعد معاناة من ويلات العدوان الاسرائيلي في غزة وجنوب لبنان
  • بينهم مصطفى حجي.. أساطير أفريقيا يشاركون في سحب قرعة كأس أمم إفريقيا المغرب 2025
  • بينهم 4 أطفال.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 20 فلسطينيًا من مدينة الخليل
  • قوات الاحتلال تعتقل 20 مواطنًا بينهم أطفال خلال اقتحام بلدة بيت أمر بالخليل
  • القوات الإسرائيلية تعتقل 20 فلسطينياً بينهم أطفال في الخليل
  • اليونيسف: 30 مليون طفل خارج المدرسة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • مبارك الفاضل: نكرر المطالبة للجيش السوداني بمضاعفة جهوده لحماية المدنيين في مناطق النزاع
  • بينهم أطفال ونساء.. مقتل وإصابة نحو 89 شخصًا في هجوم على المستشفى السعودي بالفاشر
  • 8 مناطق للتخييم في المناطق الربيعية
  • الوعود العشرة.. بأيّ منها يبدأ ترامب؟.. عرض تفصيلي مع روان أبو العينين