#سواليف

قال حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان -اليوم الخميس- إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم روبوتات متفجرة في محيط المبنى الواقع في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة مما ألحق أضرارا كبيرة بمرافقه، وأدى لإصابة ممرض نتيجة اختراق شظية لإحدى غرف المستشفى.

وأضاف أبو صفية في بيان “للأسف، كانت الليلة الماضية أسوأ من التي سبقتها، فالروبوتات المتفجرة كانت قريبة جدا من المشفى، حيث كان واضحا أن كمية المتفجرات المستخدمة أكبر بكثير هذه المرة”.

وأوضح أن “الشظايا الناتجة عن الانفجارات اخترقت المبنى، وضربت إحدى غرف المرضى، مما أسفر عن إصابة الممرض حسن الضابوس، بشكل مباشر، حيث تعرض لإصابة خطيرة في الرأس”.

مقالات ذات صلة هآرتس: نتنياهو يُشبِّه نفسه بتشرشل والتاريخ يقول إنه ميلوسوفيتش 2024/12/26

وأكد أبو صفية أن المستشفى يفتقر إلى الموارد اللازمة للتعامل بشكل كافٍ مع مثل هذه الحالات الخطيرة، وأضاف “نحن نبذل جهودا لنقل المرضى إلى مستشفيات أخرى، وآمل أن يتم نقل الممرض المصاب إلى مستشفى الأهلي المعمداني لإجراء عملية جراحية وتقديم الرعاية له”.

وأشار إلى أن المستشفى لا يزال تحت تهديد الطائرات المسيّرة، وأن امرأة من الطاقم الطبي أصيبت بشظية في الرقبة جراء مقذوف ألقته مسيّرة لجيش الاحتلال، مشيرا إلى أن إصابتها متوسطة.

مطالب بحماية دولية

وطالب أبو صفية بتوفير حماية دولية للنظام الصحي في قطاع غزة في ظل الإبادة التي يتعرض لها سكان القطاع المحاصر والاستهداف المستمر للمستشفيات.

وأوضح أن الانفجار الأخير، الذي وقع اليوم الخميس حوالي 4:30 صباحا بالتوقيت المحلي، دمر معظم مرافق المستشفى بما في ذلك الأبواب والنوافذ والحواجز الداخلية، وأخرج قسم العناية المركزة عن الخدمة تقريبا.

وقال أبو صفية إن هناك حوالي 75 مصابا في المستشفى حاليا، بالإضافة إلى مرافقيهم، و180 من الكوادر الطبية، موضحا أن إجمالي الأشخاص الموجودين داخل المستشفى المحاصر هو 350 شخصا.

وأشار إلى أن المستشفى يعاني نقصا حادا في الإمدادات الطبية والغذائية، ويواجه صعوبة في وصول الوفود الطبية إليه، وقال إن نقل الإمدادات من مناطق داخل المستشفى إلى حيث المرضى والمصابين يتم بحذر شديد بسبب القصف الإسرائيلي المستمر.

جريمة حرب

في غضون ذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم روبوتات متفجرة لاستهداف المدنيين والمرافق الحيوية في القطاع.

وأكد المكتب أن استخدام الاحتلال تكنولوجيا عسكرية متقدمة لاستهداف المدنيين يمثل جريمة حرب.

ويفرض جيش الاحتلال حصارا مشددا على شمال القطاع منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف أبو صفیة

إقرأ أيضاً:

منظمات حقوقية: إسرائيل تسيطر على أكثر من نصف غزة مع تعمق الهجوم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت منظمات حقوقية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وسعت من سيطرتها على قطاع غزة، بحيث باتت قوات الاحتلال تنتشر على مساحة تعادل نصف مساحة القطاع، بما يعادل 50% من غزة قبل الحرب.

ووسّعت إسرائيل تواجدها في قطاع غزة منذ استئناف حربها على حماس الشهر الماضي، حيث أعادت قوات الاحتلال انتشارها على أكبر منطقة تقع قرب حدود غزة، حيث هدم الجيش منازل الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية وبنيتهم ​​التحتية لدرجة أنها لم تعد صالحة للسكن، وفقًا لجنود إسرائيليين ومنظمات حقوقية. وقد تضاعف حجم هذه المنطقة العسكرية العازلة في الأسابيع الأخيرة.

صوّرت إسرائيل تشديد قبضتها على القطاع كضرورة مؤقتة للضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين أُسروا خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، الذي أشعل فتيل الحرب. لكنّ منظمات حقوقية حذّرت من أن الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، والتي تشمل ممرًا يفصل شمال القطاع عن جنوبه، قد تُستخدم لفرض سيطرة طويلة الأمد.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي إنه حتى بعد هزيمة حماس فإن إسرائيل سوف تحتفظ بالسيطرة الأمنية على غزة وتدفع الفلسطينيين إلى المغادرة.

وقال جنود إسرائيليون إن عمليات الهدم بالقرب من الحدود الإسرائيلية والتوسع المنهجي للمنطقة العازلة مستمرة منذ بدء الصراع قبل 18 شهرا.

وأصدرت منظمة "كسر الصمت"، وهي مجموعة من المحاربين القدامى المناهضين للاحتلال، اليوم الاثنين تقريرا يوثق روايات الجنود الذين كانوا في المنطقة العازلة.

ووصف عدد من الجنود كيف شاهدوا الجيش يحول المنطقة إلى أرض قاحلة واسعة.

وقالت المنظمة إن "الجيش، من خلال التدمير المتعمد على نطاق واسع، وضع الأساس للسيطرة الإسرائيلية المستقبلية على المنطقة".

مقالات مشابهة

  • موت بطيء.. مرضى السرطان بغزة بلا علاج جراء الحصار الإسرائيلي
  • موت بطيء.. معركة حياة لمرضى السرطان في غزة وسط الدمار
  • مجلة أمريكية: هكذا استخدمت إسرائيل والغرب الهولوكوست لتبرير إبادة غزة
  • إسرائيل تقرر إبعاد مدير الحرم الإبراهيمي وتغلق أبوابا بالمسجد
  • منظمات حقوقية: إسرائيل تسيطر على أكثر من نصف غزة مع تعمق الهجوم
  • استشهاد صحفي في قصف الاحتلال الإسرائيلي خيمة للصحفيين جنوب قطاع غزة
  • حرب الإبادة في غزة ومآلات الحل كما تراها إسرائيل
  • مدير المستشفى العائم بالعريش: مستشفيات السفن إنقاذ إنساني عائم لجرحى غزة
  • «القاهرة الإخبارية»: أكثر من 40 شهيدًا جراء التصعيد الإسرائيلي في غزة
  • قنبلة موقوتة.. غزة تواجه خطر تفشي شلل الأطفال بسبب الحصار الإسرائيلي