أكد الدكتور على عوف، رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية، أن القيادة السياسية تنفّذ خطة استراتيجية لجعل مصر إحدى الدول المحورية فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا فى تصنيع العقاقير، متوقعاً وصول حجم صادرات الدواء إلى نحو 1.3 مليار دولار بنهاية العام الحالى. وأضاف «عوف»، فى حواره لـ«الوطن»، أن القيادة السياسية عملت منذ عام 2014 على استراتيجية خاصة لتطوير التصنيع والتصدير، وأن قطاع الدواء يغطى 92% من الاحتياجات المحلية بفضل توطين الصناعة الحديثة.

. وإلى نص الحوار:

  كيف ترى دور الدولة فى توطين صناعة الدواء؟

- أول القرارات التى اتخذتها الدولة فى مجال توطين الصناعة اعتمدت على إنشاء مدينة الدواء البالغ مساحتها 180 ألف متر بهدف منع الاحتكار، وإتاحة الفرصة لإنشاء المزيد من الشركات الكبرى والمساعدة فى نقل التكنولوجيا لتحقيق معادلة توطين الصناعات.

إلى أى مدى يعتبر تطوير صناعة الدواء من الملفات المهمة والعاجلة للدولة؟

- القيادة السياسية تعتبر توطين الدواء فى مصر قضية أمن قومى، وقديماً كان يقابل ذلك الملف الكثير من التحديات، منها استئثار وزارة الصحة بالملف دون غيرها، ولكن أصبح الآن للدواء هيئة مستقلة خاصة به.

هيئة صناعة الدواء وشعبة الدواء أصبح بينهما حوار وتنسيق دائم ومفتوح من أجل التواصل المباشرة مع الصناع وتذليل العقبات التى تواجههم، وتواجه مصانع الأدوية تحديات بشأن رفع كفاءة المصانع، بما يتواكب مع الجودة العالمية.

كيف ترى قرارات الهيئة الخاصة بتدوين السعر على الدواء؟

- هذا القرار أقرته هيئة الدواء ضمن عدد من الآليات التى من شأنها التشديد على تسجيل وتسعير وتتبع الدواء خلال عمليات التداول، بالتعاون مع شعبة الدواء.

كيف ينظر صنّاع الدواء إلى فرص الاستثمار فى مصر؟

- يرون فرصة جيدة وواعدة للاستثمار، وصناعة الدواء بشكل عام تحمل شقين، اجتماعى وسياسى، إلا أن المستثمر الأجنبى يحتاج سياسة مرنة فى التسعير، ويجب على الحكومة والوزارات والهيئات المعنية تعزيز جهودها لجذب الاستثمار الأجنبى فى مصر، ونتوقع أن تصل صادراتنا من الأدوية بنهاية العام الحالى إلى نحو 1.3 مليار دولار.

ما رؤيتكم لملف الدواء خلال الـ6 أشهر الأولى من العام الحالى؟

- تم إنجاز الكثير فى ملف الدواء خلال الـ6 أشهر الأولى، حيث تم تحقيق نمو كبير وصل إلى نسبة 15%، وبعائد يصل إلى مليار و300 مليون جنيه، ونود أن نشيد بدور إدارة النواقص فى هيئة الدواء المصرية فى تذليل العقبات أمام استيراد المواد الخام.

ما مقومات مصر لتصنيع وتصدير المكملات الغذائية؟

- لدينا مقومات قوية فى تصنيع وتصدير المكملات الغذائية، التى باتت أسهل فى تصديرها من الدواء، لأن ملف الدواء معقد، وهو الأمر الذى فتح المجال أمام هيئة سلامة الغذاء، فى أن يكون المنتج المصرى منافساً بقوة فى الدول الأفريقية.

هل وصلنا إلى الاكتفاء الذاتى من لبن الأطفال؟

- هذا الملف موضع اهتمام بالغ من القيادة السياسية، ولولا الاكتفاء الذاتى من لبن الأطفال بفضل التصنيع المحلى لكان الأمر سيتحول إلى كارثة، لأن العلبة تُكلف الدولة 90 جنيهاً، والمواطن يشتريها بـ5 جنيهات.

كيف تقيّم دور هيئة صناعة الدواء خلال جائحة كورونا؟

- قوة هيئة صناعة الدواء تجلت خلال جائحة كورونا، عندما اعتمدت هيئة الدواء والغذاء الأمريكية دواء «ريمديسيفير» باعتباره أول عقار لعلاج كورونا، وحينها سمحت الشركة المصنّعة له «جلياد» بإنشاء 3 مصانع خارج الولايات المتحدة فى الهند وباكستان ومصر، وحينها كان انتشار جائحة كورونا فى الهند أكبر من إمكانية المصنع لتصنيع العقار، الأمر الذى دفع القيادة السياسية الهندية لاستيراد الدواء من مصر، وكانت المرة الأولى التى تستورد فيها الهند دواءً من مصر، وتحولت مصر إلى المُصنّع الوحيد على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا لهذا الدواء

التعاون المصري الأفريقي

هناك دول أفريقية طلبت من مصر مسبقاً إنشاء مصانع لتصنيع اللقاحات على أراضيها، للاستفادة من خبراتنا فى هذا المجال، ويجب تشجيع المستثمرين عبر آليات معينة، وإزالة العوائق أمامهم، ونطالب بتسهيل دخول المواد الخام وإعادة النظر فى قرار مصلحة الضرائب بالتسجيل المبكر للشحنات فى الجمارك.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شعبة الأدوية وزارة الصحة هيئة صناعة الدواء القیادة السیاسیة صناعة الدواء الدواء خلال

إقرأ أيضاً:

رئيس هيئة الدواء يبحث مع وفد المجلس القومي للأدوية والسموم السوداني تعزيز التعاون

استقبل الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، الدكتورة وجدان الفيل، مدير مكتب المجلس القومي للأدوية والسموم بجمهورية السودان، في زيارة تهدف إلى تقديم التهنئة بمناسبة حصول الهيئة على مستوى النضج الثالث في مجال الأدوية وفق تقييم منظمة الصحة العالمية.

القطاع الدوائي والصحي

وتأتي الزيارة تأكيدا على عمق العلاقات الوثيقة التي تجمع مصر والسودان في مختلف المجالات، لا سيما القطاع الدوائي والصحي، ودعما للتعاون الثنائي بين الهيئات التنظيمية في البلدين.

وخلال اللقاء، استعرض الدكتور علي الغمراوي الإنجازات التي حققتها هيئة الدواء المصرية خلال الفترة الماضية، والتي أسهمت بدورها في الوصول إلى هذا التصنيف المتقدم، مشيرا إلى أهمية تعزيز الشراكة مع الجانب السوداني، ونقل الخبرات وتنمية القدرات لدى الجانب السوداني في المجال الدوائي والرقابي.

المجلس القومي للأدوية والسموم السوداني

ومن جانبها، أعربت الدكتورة وجدان الفيل عن تقديرها العميق للجهود المبذولة من قبل هيئة الدواء المصرية، مؤكدة حرص المجلس القومي للأدوية والسموم السوداني على تعزيز التعاون مع الهيئة والاستفادة من التجربة المصرية الناجحة في تطوير النظم الرقابية والتنظيمية، وأشادت بعمق العلاقات مع هيئة الدواء المصرية، وتطلعها إلى مزيد من التعاون لدعم المنظومة الدوائية بالدولتين، والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والدوائية المقدمة للمواطنين في مصر والسودان.

وفي ختام اللقاء، أكد دكتور علي الغمراوي على أهمية استمرار التعاون بين الجانبين المصري والسوداني لدعم تحقيق التكامل الدوائي في المنطقة، بما ينعكس إيجابيا على تعزيز منظومة الصحة العامة في كلا البلدين.

جاء ذلك في إطار الجهود المستمرة لهيئة الدواء المصرية لتعزيز علاقاتها الإقليمية، وترسيخ دورها الريادي في دعم صناعة الدواء، والمساهمة في تحقيق الأمن الدوائي للمنطقة.

مقالات مشابهة

  • سفير عمان: مصر تمتلك الإمكانيات اللازمة للوصول لـ100 مليار دولار صادرات
  • صافي أرباح البنك المصري الخليجي أعلى 2.5 مليار جنيه بنهاية 2024
  • رئيس «خطة النواب»: مصر تستهدف 145 مليار دولار صادرات خلال 5 أعوام
  • رئيس هيئة الدواء يبحث مع وفد المجلس القومي للأدوية والسموم السوداني تعزيز التعاون
  • رئيس الوزراء يبحث مع شركة أكوا باور سبل توطين صناعة مكونات محطات تحلية المياه
  • روسيا تحطم الأرقام القياسية في تصدير اللحوم في العام 2024
  • الأعلى للإعلام وهيئة الدواء المصرية يتفقان على قرار بوقف إذاعة إعلانات الأدوية
  • «الأعلى للإعلام» و«الدواء المصرية»: إعلانات الأدوية لن تنشر أو تذاع إلا بموافقتنا
  • صادرات تركيا من الفلفل الأحمر تسجل 13 مليون و940 ألف دولار
  • “الأعلى للإعلام” يستقبل رئيس هيئة الدواء المصرية.. وقرارات جديدة خلال الفترة المقبلة