فضائح التلوث بالقنيطرة تكشف عن تعثر مشروع ملكي منذ عشر سنوات
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
زنقة 20 | القنيطرة
تعيش مدينة القنيطرة هذه الأيام على وقع جريمة بيئية مكتملة الاركان دون أن تتحرك أي جهة للتحقيق في الأمر.
في كل ليلة تعم أرجاء المدينة روائح كريهة مسمومة دون معرفة مصدرها، تخنق الأنفاس و تسبب في أمراض خطيرة.
و يشتكي سكان مدينة القنيطرة، منذ فترة طويلة من انبعاث روائح كريهة لم يعرف بعد مصدرها بالرغم من تداول تقارير عن أنها صادرة عن مطرح النفايات العشوائي الكائن بمنطقة “أولاد برجال” الفلاحية، والمصانع المنتشرة في أرجاء المدينة التي تنبعث من مداخنها غازات ومواد كيماوية محترقة؛ وهو ما قضّ مضجع الأسر وتسبب في تزايد حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
رغم النداءات و المراسلات و البيانات و احتجاجات الفعاليات المحلية لم تتحرك أي جهة رسمية للتحقيق في هذه الجريمة البيئية.
وفي هذا السياق، أكد أيوب كرير، الخبير في المناخ والتنمية المستدامة ورئيس جمعية “أوكسيجين للبيئة والصحة”، في تصريح لموقع Rue20، أن هذه الروائح الكريهة النتنة تتزايد بشكل تصاعدي في السنوات الأخيرة بمدينة القنيطرة وتقض مضجع السكان خاصة في فترات الليل وتسبب في أمراض مزمنة خطيرة تصل إلى درجة فقدان الحياة.
كرير الفاعل البيئي بمدينة القنيطرة ، ذكر لموقع Rue20 أن مصادر هذه الكارثة البيئية متعددة منها المطرح العشوائي للنفايات الذي يبعث بروائح و انبعاثات ملوثة خطيرة في أرجاء المدينة دون أن تتم هيكلته أو إحداث مطرح جديد.
وكشف كرير أن المخطط الاستراتيجي لاقليم القنيطرة الذي اطلقه جلالة الملك سنة 2015 ، كان يتضمن إحداث مطرح نفايات يستوعب مخلفات جميع جماعات الاقليم بالاضافة الى اعادة تدوير النفايات ، لكنه لم يرى النور الى حدود اليوم.
و تسائل كرير في تصريحه للموقع عن مصير الميزانية التي خصصت لهذا المشروع الملكي في عهد عامل الاقليم السابق.
كما تحدث الفاعل المحلي أيوب كرير عن تواطئات تعرقل وضع حد للكارثة البيئية التي تعرفها مدينة القنيطرة ، لأن المتسببين فيها معروفين و لم يتبقى الا تحريك المسطرة القانونية و معاقبة المخالفين.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الجزائر تكشف عن مشروع طاقي ضخم في قلب الصحراء
أشرف الوزير الأول الجزائري نذير العرباوي، على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز مصفاة جديدة للنفط في مدينة حاسي مسعود في ولاية ورقلة، تعزيزا لقطاع الطاقة. وذلك يوم الاثنين.
وأفادت وسائل إعلام جزائرية بأن هذه المنشأة الطاقية الجديدة ستسمح بتعزيز القدرات الوطنية الجزائرية التي تمكنت من تحقيق الاكتفاء الذاتي للجزائر في المواد البترولية وتعد تجسيدا للإستراتيجية القطاعية الجديدة.
وبحسب موقع “النهار” الجزائري، سيشغل هذا المشروع أكثر من 10 آلاف عامل خلال مرحلة الإنجاز، ويستحدث ألف منصب شغل جديد خلال مرحلة الاستغلال.
واستمع العرباوي إلى عرض حول هذا المشروع الواعد الذي سيسمح بمعالجة 5 ملايين طن سنويا من النفط الخام، والتي من شأنها توفير الإمدادات اللازمة لتزويد المنشآت الصناعية بالمنطقة، وتلبية احتياجاتها من مختلف المنتجات الطاقوية، فضلا عن الإسهام في تعزيز الأمن الطاقي.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب