اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش»  قوات الدعم السريع في السودان، بارتكاب جرائم اغتصاب بحق عشرات النساء والفتيات في منطقة الجنينة غرب دارفور، فيما نفت قوات الدعم السريع حوادث الإغتصاب ووصفتها بالمزاعم.

الخرطوم ــ التغيير

و أكد عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع في السودان، إبراهيم مخير، عدم ارتكاب قواتهم أي من جرائم العنف الجنسي، واصفاً ما تردد من تقارير بهذا الشأن بأنها مجرد مزاعم وليست إدانات.

ومنذ منتصف أبريل الماضي يخوض الجيش و الدعم السريع  اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

وجاء في تقرير للمنظمة أن أفرادًا من قوات الدعم استهدفوا نساء في الجنينة، بسبب انتمائهم إلى إثنية المساليت، وفي بعض الحالات لأنهن كن ناشطات معروفات.
ووثقت هيومن رايتس ووتش 78 حالة اغتصاب بين أواخر أبريل  وأواخر يونيومن السنة الجارية.

وطالبت المنظمة مجلس الأمن الدولي باتخاذ خطوات عاجلة لوقف هذه الفظائع ومتابعة المسؤولين عن الانتهاكات.

من جانبه نفى عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع في السودان، إبراهيم مخير، ارتكاب القوات أي من جرائم العنف الجنسي، واصفاً ما تردد من تقارير بهذا الشأن بأنها مجرد  مزاعم وليست إدانات .

وقال مخير لـ «وكالة أنباء العالم العربي» اليوم الجمعة: «نحن منفتحون على إجراء تحقيقات ومستعدون للتعاون التام وخير دليل على ذلك هو حديث قائد قوات الدعم السريع مع مسؤولين من الأمم المتحدة، خاصة حول ملف العنف الجنسي، وقد اتفقوا على التعاون».

كما أضاف أن الأمم المتحدة لم «تتهم الدعم السريع، بل قالت إن هناك ادعاءات، لذلك لا يمكن توجيه اتهام دون وجود أدلة وتحقيق يثبت الجهات المتورطة».

كذلك أشار إلى أن قوات الدعم السريع شكلت لجنة لمواجهة الظواهر السلبية والانتهاكات، عبر إجراء محاكمات ميدانية لكل من تثبت عليه من عناصر الدعم تهم ارتكاب أي تجاوزات .

ومضى قائلاً: «صدر قرار قبل يومين بتأسيس وكالة الرئاسة والمساعدة الإنسانية لفتح الباب أمام المراقبين والصحافيين للتأكد والتحقيق فيما يحدث في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع».

جاء ذلك بعد أن كشفت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان الخميس أن خبراء أمميين عبروا عن قلقهم إزاء تقارير تكشف عن «الاستخدام الوحشي والواسع النطاق للاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي من قبل قوات الدعم السريع  في الحرب الدائرة مع الجيش السوداني».

وأضافت المفوضية أن التقارير«تفيد بأن النساء والفتيات قد تعرضن للاختفاء القسري وأعمال ترقى إلى الحد الذي أجبروا فيه على السخرة والاستغلال الجنسي».

الوسومالأمم المتحدة الاغتصاب الدعم السريع العنف الجنسي هيومن رايتس ووتش

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاغتصاب الدعم السريع العنف الجنسي هيومن رايتس ووتش

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدين تصاعد العنف واستمرار النزوح الجماعي في السودان

الأمم المتحدة قالت إن أكثر من 13 مليون شخص في السودان يحتاجون إلى الدعم لمواجهة أخطار الذخائر غير المنفجرة.

التغيير: وكالات

أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن قلقه العميق إزاء استمرار النزوح الجماعي للمدنيين من الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، نتيجة لتصاعد العنف منذ أبريل الماضي.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن المنظمة الدولية للهجرة أفادت بأن أكثر من 600 ألف شخص فرّوا من الفاشر ومناطق أخرى في شمال دارفور خلال الأشهر العشرة الماضية بحثا عن الأمان.

وأشار دوجاريك في مؤتمره الصحفي اليومي أمس، إلى أن الهجمات الأخيرة شملت مخيم أبو شوك للنازحين والمستشفى السعودي والمناطق الغربية من الفاشر، حيث تأكدت ظروف المجاعة في مخيم أبو شوك في ديسمبر الماضي، ومن المتوقع أن تستمر حتى مايو.

وفي بيان صدر الثلاثاء، أدانت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمانتين نكويتا سلامي، القصف العنيف والغارات الجوية وضربات الطائرات المُسيّرة ضد المدنيين في دارفور وكردفان والمناطق الأخرى المتضررة من النزاع، مشيرة إلى أن “هذه ليست حربا، بل اعتداء وحشيا على الحياة البشرية”.

وفي جنوب كردفان، حذر مكتب أوتشا من تصاعد الأعمال القتالية بين الجيش السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، حيث أفادت التقارير بأن غارات جوية على مدينة كادوقلي، عاصمة الولاية، أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 20 آخرين.

وأكد المتحدث الاممي أن المدنيين يواجهون تهديدا متزايدا من مخلفات الحرب القابلة للانفجار، مشيرا إلى أن مصادر إنسانية محلية أفادت بمقتل طفلين الأسبوع الماضي جراء انفجار ذخائر غير منفجرة في منطقة قريضة بولاية جنوب دارفور.

وأوضح المتحدث أن أكثر من 13 مليون شخص في السودان يحتاجون هذا العام إلى الدعم لمواجهة أخطار الذخائر غير المنفجرة، لكن التمويل المخصص لهذه الاستجابة لا يزال محدودا.

وقال دوجاريك: “يُلزم القانون الدولي الإنساني جميع أطراف النزاع بالامتناع عن استهداف المدنيين والأعيان المدنية، بما في ذلك البنية التحتية الحيوية، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحمايتها سواء أثناء تنفيذ الهجمات أو أثناء الدفاع عنها”.

الوسومالأمم المتحدة الجيش الحركة الشعبية لتجرير السودان - شمال السودان اوتشا دارفور ستيفان دوجاريك كردفان كليمنتاين نكويتا سلامي

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يتقدم باتجاه وسط الخرطوم .. والأمم المتحدة تحذر من تصاعد العنف
  • ???? مقتل قادة الدعم السريع.. ما وراء العمليات المباغتة؟
  • السودان يهاجم جنوب السودان .. اعتراف بمشاركة مرتزقة مع الدعم السريع
  • الجيش يعلن تحرير مناطق جديدة في الخرطوم من الدعم السريع
  • مقتل قادة الدعم السريع.. ما وراء العمليات المباغتة؟
  • الأمم المتحدة تدين تصاعد العنف واستمرار النزوح الجماعي في السودان
  • الجيش السوداني يستعيد آخر معاقل الدعم السريع بولاية الجزيرة
  • مجـ.ـزرة في مستشفى .. قصف قوات الدعم السريع يودي بحياة 6 ويصيب 38 في الخرطوم
  • مركز أوروبي: تزايد العنف الجنسي وزواج الأطفال بسبب عدم الاستقرار في اليمن
  • الجيش السوداني يستعيد آخر معاقل الدعم السريع بالجزيرة