قصة مقهى يهطل عليه المطر كل 15 دقيقة.. هل هي ظاهرة طبيعية؟
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
تجربة فريدة ومميزة يمثلها مقهى Rain Report في مدينة سيول بكوريا الجنوبية؛ إذ يهطل المطر عليه بشكل مستمر كل 15 دقيقة، ما يخلق أجواءً مميزة ومريحة للزوار؛ ما جعله وسط كل هذه المتعة يُقدم لرواده مظلات وأحذية مطاطية ومعاطف لتوفير تجربة ممتعة وآمنة تحت المطر.
مقهى يشهد سقوط المطر كل 15 دقيقةوحسبما ورد على موقع «odditycentral»، فيتميز مقهى Rain Report الكوري الجنوبي بهطول أمطار غزيرة كل ربع ساعة، وعلى الرغم من كون فكرة سقوط المطر غير تقليدية، فإن التقييمات الإيجابية العالية التي يحظى بها هذا المكان على محرك البحث العالمي «جوجل» تشير إلى أنه مكان مميز وجدير بالاهتمام.
يقع مقهى Rain Report في وسط منطقة سكنية في إيتوان، ويتميز بديكور أسود بالكامل مع أشجار الخيزران المحيطة به، ما يُضفي إحساسًا بالهدوء والبعد عن صخب العاصمة الكورية الجنوبية، لا سيما عند بدء هطول الأمطار.
الاعتماد على نظام مطر اصطناعي متقنكما يضم المقهى نوافذ بانورامية واسعة تطل على الفناء الداخلي؛ إذ تحدث الظاهرة المميزة للمقهى، وهي سقوط المطر كل 15 دقيقة بغض النظر عن حالة الطقس في الخارج، ولا يقتصر الأمر على بضع قطرات، بل يشهد الزوار هطولًا غزيرًا يُعتبر مريحًا ومهدئًا للكثيرين.
ويعتمد المقهى بشكل أساسي على نظام مطر اصطناعي مُتقن، يتيح للزبائن فرصة الخروج إلى الفناء والاستمتاع بتجربة المطر الغزير، ومنذ افتتاحه التجريبي في شهر مايو الماضي، اكتسب المقهى شهرة واسعة على موقع تبادل الصور والفيديوهات القصيرة «إنستجرام»، وواصل هذه الشهرة والنجاح مع استمراره في العمل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هطول المطر سقوط المطر أمطار غزيرة کل 15 دقیقة
إقرأ أيضاً:
كوارث طبيعية غير مسبوقة في 2024
أحمد عاطف (القاهرة)
شهد العام 2024 سلسلة غير مسبوقة من الكوارث الطبيعية، من الزلازل والأعاصير والفيضانات وحرائق الغابات، التي تعكس آثار التغيرات المناخية المتزايدة على الحياة اليومية، فمع كل فصل من العام، تصل للبشر إشارات تحذيرية من الظواهر الطبيعية، بما تحمله من خسائر وأضرار بالأرواح والممتلكات.
من الزلازل المدمرة التي ضربت اليابان وتايوان إلى الأعاصير العاتية التي اجتاحت فلوريدا وفيتنام والفلبين، مروراً بالفيضانات التي غمرت المغرب وإسبانيا، وصولاً إلى حرائق الغابات الهائلة التي أتت على مساحات شاسعة في أميركا الجنوبية، كان العام شاهداً على تصاعد وتيرة الكوارث الطبيعية وتنوعها.
وامتدت الخسائر إلى البيئة بشكل واسع، فقد سجل العام درجات حرارة غير مسبوقة، مع تحذيرات العلماء من تسارع التغيرات المناخية وانعكاساتها على الأنظمة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، بما يتطلب تحركاً عالمياً عاجلاً وشاملاً للتخفيف من حدة التغير المناخي، وتعزيز قدرات المجتمعات على التكيف مع المخاطر المتزايدة.
بدأ العام بشكل مأساوي عندما ضرب زلزال قوي اليابان في أول أيام العام 2024، متسبباً في وفاة 128 شخصاً، وتفاقمت الكارثة بفعل سوء الأحوال الجوية، حيث تساقطت الثلوج بغزارة، وحدثت انزلاقات أرضية ضخمة زادت من صعوبة عمليات الإنقاذ.
وفي 5 فبراير، اشتعلت حرائق غابات هائلة في مناطق متفرقة من أميركا الجنوبية، متسببة في مقتل 112 شخصاً ودمار آلاف الهكتارات، بما في ذلك مناطق سكنية بأكملها، نتيجة موجة حر شديدة وارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.
وأعلن البرنامج الأوروبي لرصد الأرض «كوبرنيكوس» أن شهر يوليو 2024 كان الأكثر حرارة على الإطلاق، محذراً من أن هذا الاتجاه قد يمثل «تحذيراً للبشرية»، وكانت درجات الحرارة خلال هذا الشهر أعلى بمقدار 1.66 درجة مئوية عن متوسط درجات الحرارة في الفترة المرجعية ما قبل الثورة الصناعية (1850-1900). واستمرت الكوارث في التصاعد، ففي 3 أبريل 2024، ضرب زلزال بقوة 7.4 درجة جزيرة تايوان، متسبباً في مقتل 4 أشخاص وإصابة العشرات.
وتسببت فيضانات مفاجئة وحمم بركانية باردة في جزيرة سومطرة الإندونيسية في 13 مايو 2024، بمقتل 43 شخصاً، بينما ضرب الإعصار «غايمي» الفلبين في 25 يوليو 2024، ما أدى إلى مقتل 20 شخصاً وإصابة العشرات نتيجة الفيضانات والانهيارات الأرضية.
وفي أواخر الصيف، وتحديداً 29 أغسطس 2024، شهد غرب اليمن أمطاراً غزيرة أدت إلى فيضانات، ما أسفر عن وفاة 12 شخصاً وفقدان أكثر من 20 آخرين، وتزامن ذلك مع فيضانات غير مسبوقة في المدينة المنورة بالسعودية في 31 أغسطس، حيث جرفت السيول السيارات وتسببت في أضرار واسعة.
وشهد شهر سبتمبر 2024، تعرض جنوب المغرب لأمطار غزيرة استمرت من 7 إلى 10 سبتمبر، متسببة في سيول أدت إلى وفاة 18 شخصاً، فيما ضرب الإعصار «ياغي» شمال فيتنام في 10 سبتمبر، مودياً بحياة 65 شخصاً، بينما اعتُبر الأقوى في آسيا هذا العام.
إعصار «هيلين»
في 27 سبتمبر، اجتاح الإعصار «هيلين» ولاية فلوريدا، مخلفاً 215 قتيلاً وأضراراً واسعة، أعقبته في 9 أكتوبر كارثة جديدة مع الإعصار «ميلتون»، الذي أدى إلى خسائر مادية بلغت 50 مليار دولار، ليصبح أحد أسوأ الكوارث الطبيعية التي ضربت الولاية منذ قرن.
فيضانات مدمرة
مع اقتراب نهاية العام، شهد جنوب شرق إسبانيا في 30 أكتوبر 2024 فيضانات مدمرة تسببت في وفاة 95 شخصاً وتدمير طرق وجسور ومنازل، بينما أسفر انهيار أرضي في الكونغو الديمقراطية في 23 نوفمبر عن مقتل 10 أشخاص، بينهم 7 أطفال من عائلة واحدة.