الاتحاد الأوروبي مستعد جيدا للشتاء بعد تعبئة مخزونه من الغاز بنسبة 90 بالمئة
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
نص: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
قالت المفوضية الأوروبية الجمعة إن منشآت تخزين الغاز في دول التكتل قد باتت ممتلئة بنسبة 90 بالمئة قبل شهرين ونصف من مهلة بلوغ هذا المستوى في 1 نوفمبر/تشرين الثاني، مطمئنة بأن القارة "مستعدة جيدا" لفصل الشتاء.
وفي أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا وخفض التكتل وارداته من الغاز الروسي، اعتمدت الدول السبع والعشرون في يونيو/حزيران 2022 إطارا تشريعيا يلزمها أن تكون منشآت تخزين الغاز فيها ممتلئة بنسبة 90 بالمئة على الأقل بحلول الأول من نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.
ويرمي هذا الإجراء لتعزيز استقلالية الاتحاد في مجال الطاقة وتقليل اعتماده على إمدادات الغاز الروسي.
وشكّل الغاز الروسي في الربع الأول من العام الجاري 15 بالمئة من واردات الاتحاد الأوروبي، وهي حصة تقلصت إلى النصف في غضون عام واحد. في المقابل، زاد الأوروبيون في الفترة نفسها مشترياتهم من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي.
ووفقا لبيانات جمعية "جي آي إي" التي تضمّ مشغّلي البنى التحتية للغاز في الاتحاد الأوروبي فإن مرافق التخزين الأوروبية كانت الجمعة ممتلئة بنسبة 90.12 بالمئة (حوالي 93 مليار متر مكعب في المجموع).
وتختلف مستويات امتلاء الخزانات بحسب الدولة، من 77 بالمئة في لاتفيا إلى أكثر من 99 بالمئة في إسبانيا، مرورا بـ84 بالمئة في فرنسا.
وحسب المفوضية، فإن امتلاء الخزانات الأوروبية بنسبة 90 بالمئة يغطي ما يصل إلى ثلث الطلب على الغاز في فصل الشتاء بطوله.
تعليقا على هذا الإنجاز، قالت المفوضة الأوروبية لشؤون الطاقة كادري سيمسون إن "الاتحاد الأوروبي مستعد جيدا لفصل الشتاء، وهذا الأمر سيساعد على زيادة استقرار أسواق (الطاقة) في الأشهر المقبلة".
إلا أن سوق الغاز لا تزال عرضة لتقلبات مفاجئة، ففي مطلع أغسطس/آب ارتفعت أسعاره بسبب تهديدات بإضرابات في منشآت أساسية للغاز في أستراليا وبدفع من تزايد الطلب الآسيوي على هذا الوقود.
كما قالت سيمسون: "ستواصل المفوضية مراقبة الوضع لضمان بقاء مستويات التخزين مرتفعة بدرجة كافية مع اقتراب فصل الشتاء".
وكان وزير الصناعة والطاقة التشيكي جوزيف سيكيلا حذّر في يوليو/تموز الماضي من أن "اللعبة لم تنته بعد، يجب أن نظل يقظين وعلى أهبة الاستعداد لرياح معاكسة"، مثل شتاء أقسى من المتوقع أو اضطرابات في أسواق الغاز.
إلى جانب ذلك، تعهدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خفض استهلاكها من الغاز بنسبة 15 بالمئة خلال الفترة من أبريل/نيسان 2023 إلى نهاية مارس/آذار 2024 مقارنة بالمعدل المسجّل خلال الأعوام 2017-2022.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: النيجر مونديال السيدات ليبيا ريبورتاج المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي غاز طاقة الغاز الطبيعي الحرب في أوكرانيا روسيا الاتحاد الأوروبی من الغاز
إقرأ أيضاً:
ارتفاع قياسي بالإنفاق العسكري العالمي خلال عام 2024.. الأكبر منذ الحرب الباردة
كشف تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "سيبري"، أن الإنفاق العسكري العالمي بلغ 2.72 تريليون دولار في عام 2024، مسجلا زيادة بنسبة 9.4 بالمئة مقارنة بعام 2023، في أكبر ارتفاع سنوي منذ نهاية الحرب الباردة.
وأوضح المعهد، الاثنين، أن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة أدت إلى زيادة الإنفاق العسكري في جميع أنحاء العالم، لا سيما في أوروبا والشرق الأوسط.
وقال المعهد إن "أكثر من 100 دولة حول العالم رفعت إنفاقها العسكري في عام 2024"، مشيرا إلى أنه "مع تزايد إعطاء الحكومات الأولوية للأمن العسكري، وغالباً ما يكون ذلك على حساب مجالات الميزانية الأخرى، يمكن أن يكون للمقايضات الاقتصادية والاجتماعية تداعيات كبيرة على المجتمعات لسنوات قادمة".
وقال شياو ليانغ، الباحث في برنامج "الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة" في معهد "سيبري"، إن "هذا يعكس بوضوح التوترات الجيوسياسية الشديدة. إنه أمر غير مسبوق. إنها أكبر زيادة منذ نهاية الحرب الباردة".
وساهمت الحرب في أوكرانيا والشكوك بشأن التزام الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي "الناتو" في ارتفاع الإنفاق العسكري في أوروبا، بما في ذلك روسيا، بنسبة 17 بالمئة ليصل إلى 693 مليار دولار.
وخصصت روسيا نحو 149 مليار دولار لجيشها في 2024، بزيادة قدرها 38 بالمئة عن العام السابق، أي ضعف ما كان عليه في 2015، وذلك يعادل 7.1 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا و19 بالمئة من إجمالي إنفاقها الحكومي.
في المقابل، نما الإنفاق العسكري الأوكراني بنسبة 2.9 بالمئة ليبلغ 64.7 مليار دولار، وهو ما يعادل 43 بالمئة من الإنفاق الروسي، حيث خصصت كييف 34 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع، مما جعل العبء العسكري لأوكرانيا الأعلى في العالم خلال العام الماضي.
وقال معهد ستوكهولم إن "أوكرانيا تخصص في الوقت الراهن جميع إيراداتها الضريبية لجيشها. في مثل هذا الحيز المالي الضيق، سيكون من الصعب على أوكرانيا الاستمرار في زيادة إنفاقها العسكري".
وفي السياق ذاته، أشار التقرير إلى أن ألمانيا شهدت ارتفاعا لافتا في ميزانيتها الدفاعية بنسبة 28 بالمئة لتصل إلى 88.5 مليار دولار.
وقال ليانغ إنه "للمرة الأولى منذ إعادة توحيدها، أصبحت ألمانيا أكبر مساهم في مجال الدفاع في أوروبا الوسطى والغربية".
أما الولايات المتحدة، فقد واصلت تصدرها قائمة أكبر الدول إنفاقا عسكريا، بزيادة نسبتها 5.7 بالمئة ليصل إجمالي إنفاقها إلى 997 مليار دولار في عام 2024، أي ما يمثل 37 بالمئة من الإنفاق العسكري العالمي و66 بالمئة من إنفاق دول "الناتو".
وفي الشرق الأوسط، سجلت دولة الاحتلال الإسرائيلي أكبر قفزة في إنفاقها العسكري منذ حرب عام 1967، حيث ارتفع بنسبة 65 بالمئة ليصل إلى 46.5 مليار دولار.
وفي المقابل، أشار المعهد إلى أن إنفاق إيران العسكري تراجع بنسبة 10 بالمئة ليبلغ 7.9 مليارات دولار في عام 2024، رغم مشاركتها في نزاعات إقليمية، موضحا أن "تأثير العقوبات حد بشدة من قدرتها على زيادة الإنفاق".
أما الصين، ثاني أكبر منفق عسكري عالميا، فقد واصلت تعزيز قدراتها العسكرية.
ولفت التقرير إلى أن الصين باتت تمثل نصف الإنفاق العسكري في آسيا وأوقيانوسيا، مع زيادة ميزانيتها الدفاعية بنسبة 7 بالمئة في عام 2024 لتصل إلى 314 مليار دولار.