في إسبانيا، الشعور بالتهديد لا يزال قائما بعد تعزيز المغرب تسلحه بصواريخ جديدة
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
كالعادة، يشعر الإسبان بالتوجس من الطريقة التي يكثف بها المغرب في السنوات الأخيرة، جهوده لإعادة التسلح العسكري، مما جعله واحدة من أبرز القوى العسكرية في إفريقيا.
تشمل هذه الجهود الحصول على أسلحة متطورة مثل صواريخ جو-جو من طراز AMRAAM-C8 والقنابل الموجهة GBU-39B، المصممة لتعزيز القدرات الهجومية والدفاعية لسلاحه الجوي.
تقرير لصحيفة « لاراثون » يلقي المزيد من الضوء على توجس الجيران.
إعادة تسلح مستمرة ومتطورةيقوم المغرب بتحديث ترسانته العسكرية من خلال عمليات شراء كبيرة تشمل طائرات F-16 وأنظمة صواريخ ومركبات مدرعة. تأتي هذه الاستثمارات ضمن خطة استراتيجية طموحة تهدف إلى تعزيز مكانة البلاد في شمال إفريقيا، وإظهار قوتها خارج حدودها.
شراء صواريخ AMRAAM-C8في 20 ديسمبر، قدمت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التصديق اللازم لإبلاغ الكونغرس بالموافقة على بيع صواريخ جو-جو متقدمة بعيدة المدى للمغرب، بتكلفة تقدر بـ 88.37 مليون دولار. تشمل الصفقة 30 صاروخًا من طراز AMRAAM AIM-120C-8، بالإضافة إلى معدات مرتبطة بها.
تُعد هذه الصواريخ من بين الأكثر تطورًا عالميًا، حيث يمكنها اعتراض أهداف جوية على مسافة تصل إلى 160 كيلومترًا، مما يعزز بشكل كبير من قدرة المغرب على تحقيق التفوق الجوي.
عنصر آخر مهم في إعادة التسلح المغربي هو القنابل الموجهة GBU-39B، التي تتيح تنفيذ هجمات دقيقة ضد أهداف عالية القيمة مع تقليل الأضرار الجانبية.
تتيح هذه القنابل للطائرات المغربية تنفيذ مهام هجومية من مسافة آمنة، خارج نطاق معظم أنظمة الدفاع الجوي.
تعد القوات الجوية الملكية المغربية المستفيد الرئيسي من هذه الاستثمارات. وتشمل أسطولها طائرات F-16 Block 70/72 وطائرات Mirage F1 المحدثة.
طائرات F-16 Block 70/72تتميز هذه الطائرات برادارات وأنظمة إلكترونية متطورة، مما يسمح لها بتنفيذ مهام جو-جو وجو-أرض بفعالية كبيرة.
تحديث طائرات Mirage F1على الرغم من قِدم هذه الطائرات، فقد خضعت لبرنامج تحديث يشمل تحسين أنظمة الرادار والتسليح، مما يجعلها قادرة على دعم عمليات طائرات F-16.
هل يشكل هذا تهديدًا لإسبانيا؟يثير إعادة التسلح المغربي قلقًا في إسبانيا، لا سيما في سياق التوترات التاريخية بشأن سبتة ومليلية. على الرغم من تأكيد المغرب أن تحديثه العسكري لأغراض دفاعية، إلا أن طبيعة هذه المشتريات تشير إلى قدرات هجومية كبيرة.
يعزز القرب الجغرافي بين المغرب وإسبانيا الأهمية الاستراتيجية لإعادة التسلح المغربي، خاصة وأن سبتة ومليلية تقعان على بعد كيلومترات قليلة فقط من الأراضي المغربية.
ويمثل هذا التسلح تحديًا للتوازن الاستراتيجي في غرب البحر الأبيض المتوسط. ورغم أن إسبانيا تحتفظ بتفوق نوعي من حيث التكنولوجيا والخبرة العسكرية، إلا أن المغرب يقلّص هذه الفجوة، خاصة في مجال التفوق الجوي.
كيف ترد إسبانيا؟للتصدي لهذه القدرات المغربية، تعمل إسبانيا على تعزيز ترسانتها العسكرية من خلال تحديث مقاتلاتها Eurofighter Typhoon وF-18، إضافة إلى شراء أسلحة متطورة.
مقاتلات Eurofighter Typhoonتعد هذه الطائرات العمود الفقري للقوات الجوية الإسبانية، وهي مزودة برادارات حديثة وصواريخ Meteor بعيدة المدى.
خيارات إضافيةتستكشف إسبانيا أيضًا الحصول على صواريخ أرض-جو بعيدة المدى Taurus KEPD 350 وأنظمة حرب إلكترونية.
عن (لاراثون)
كلمات دلالية أسلحة أمن إسبانيا المغربالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أسلحة أمن إسبانيا المغرب طائرات F 16
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية المغربي يعلن ترحيل 4 برلمانيين أوروبيين بسبب عدم احترام القانون
أعلنت السلطات المغربية ترحيل 4 برلمانيين أوروبيين من مدينة العيون غرب البلاد بسبب "عدم احترامهم القانون المنظم لدخول الأجانب إلى البلاد".
أعلن ذلك وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في مؤتمر صحفي بالرباط عقده الثلاثاء مع نظيره من جمهورية الرأس الأخضر، خوسيه فيلومينو دي كارفالهو، الذي يزور المغرب لمدة غير محددة.
ويعد هذا التصريح أول تعليق رسمي على قرار الرباط ترحيل 4 نواب من البرلمان الأوروبي واثنين من مرافقيهم، بعد محاولتهم دخول مدينة العيون الخميس الماضي، بدون تنسيق مسبق مع السلطات المغربية، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وبحسب مصادر مغربية ومقطع فيديو نشره البرلمانيون الخميس الماضي، فإن السلطات المغربية منعتهم من دخول المدينة، لترحلهم بعدها.
ووصف بوريطة خطوة البرلمانيين الأوروبيين بأنها "محاولة للتشويش ولا تعتبر حدثا"، مضيفا أن "الكثير من المسؤولين والسياح زاروا الأقاليم الجنوبية (إقليم الصحراء) التي تعد مناطق مفتوحة أمام الجميع، في إطار زيارات رسمية وحضور مؤتمرات، لكن هذه الأمور تتم وفق نظام وضوابط".
ويذكر أن البرلمانيين هم: ليمستروم آنا كاتي وخوسي انتيرو سارامو عضوي الحزب الفلندي "تحالف اليسار"، وسيرا سانشيز إيزابيل عن حزب "بوديموس" الإسباني، بالإضافة إلى كاتارينا مارتينز" عن الحزب الاشتراكي البرتغالي "كتلة اليسار"، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام مغربية.
وتعد مدينة العيون كبرى مدن إقليم الصحراء الغربية الذي يقع تحت السيادة المغربية وتنازع فيه جبهة البوليساريو، وتجمع بين الطابع الحضري والتراث البدوي الصحراوي، وتشكل عنوانا لنزاع مستمر منذ 1975.
تشكل العيون إداريا مركز جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء إحدى الجهات المعتمدة في المغرب، وتحدها شمالا جهة كلميم السمارة، وجنوبا جهة وادي الذهب الكويرة، وشرقا موريتانيا، وغربا المحيط الأطلسي.
بدأت قضية الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة "البوليساريو" إلى نزاع مسلح استمر حتى 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
ويقترح المغرب حكما ذاتيا موسعا في إقليم الصحراء تحت سيادته، بينما تدعو جبهة "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقلي.
وتسعى الأمم المتحدة إلى تفاهمات بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة "البوليساريو" بحثا عن حل نهائي للنزاع بشأن الإقليم، منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار..