«وزير الأوقاف»: الكتاتيب صروح تعليمية وتربوية ومنارات للوسطية هدفها تعزيز وعي النشء
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
قال وزير الأوقاف، الدكتور أسامة الأزهري، أن الكتاتيب ليست- فقط - لتحفيظ القرآن الكريم، بل هي صروح تعليمية وتربوية ومنارات للوسطية، تهدف إلى تعزيز الوعي الديني لدى النشء وغرس القيم الأخلاقية النبيلة.
وبحسب بيان صحفي صدر عن وزارة الأوقاف، مساء اليوم/الخميس/، فقد جاء هذا خلال تكريم وزير الأوقاف، ورئيس تحرير صحيفة /الجمهورية/ الكاتب الصحفى، أحمد أيوب، الفائزين في مسابقة الأوقاف والجمهورية، بمقر الصحيفة.
وأعرب الأزهري عن سعادته بالدعوة الكريمة التي تلقاها للحضور إلى مؤسسة الجمهورية العريقة، التي حملت لواء الفكر والتنوير على مدى عقود، مثمنًا دورها في صناعة عقول ومواهب وإبداعات مصرية.
وأشار إلى دور وزارة الأوقاف في الاعتناء بكتاب الله، وتدريسه، وتكريم أهله، وإلى مبادرة عودة الكتاتيب، التي انطلقت من قرية كفر الشيخ شحاتة، التابعة لمركز تلا في محافظة المنوفية، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف تمد يدها للتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لخدمة القرآن الكريم، وإلى التعاون مع مؤسسة مصر الخير، وبنك الطعام، ومع وزيري التموين، والصحة.
وأكد أن "الأوقاف" تلقت عددا كبيرا من الطلبات رغبة في التعاون معها لإنشاء الكتاتيب في جميع محافظات الجمهورية، مؤكدا أهمية الكتاتيب في كونها أماكن لإتقان مبادئ القراءة والكتابة، فتكون بذلك عاملًا مساعدًا لوزارة التربية والتعليم.
وقال إن الكتاتيب ملتزمة بأن تغرس في وجدان أبنائنا عدة مبادئ أبرزها احترام الأكوان، إذ يقول سبحانه: "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"، وكلمة العالمين تشمل كل المخلوقات ليعي أطفالنا احترام الأكوان، وكل ما يحيط بالإنسان، وأيضا إكرام الإنسان، قال تعالى: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ"، أي أن كل إنسان على اختلاف جنسه وعمره مُكرّم، فلا يتنمر على أحد ولا يؤذي أحدًا، بل يجب التمسك بمكارم الأخلاق في معاملة الخلق، ومن أبرز المبادئ حفظ الأوطان، والسعي إلى رفعتها وافتدائها، وأيضا إزدياد العمران، ليكون أداة بناء وعطاء وإبداع، لا أداة تخريب وهدم، وزيادة الإيمان".
وأوضح، أن تلك المبادئ سبيل الإنسان لأداء العبادة بحقها، وتحقيق المعنى الحقيقي المتكامل للإيمان، مؤكدًا أن الهدف من الكتاتيب حفظ القرآن الكريم والتحلي بأخلاقه، وبناء الوعي، وغرس حب الوطن ومعاني البذل والعطاء، وتعليم الأطفال تلك المبادئ لتكون ميثاقًا لكل الكتاتيب في مصر.
وفي ختام اللقاء أهدى كل من الكاتب الصحفى أحمد أيوب، رئيس تحرير جريدة الجمهورية، والأستاذ طارق لطفى، رئيس مجلس إدارة جريدة الجمهورية، الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، درع جريدة الجمهورية، تقديرًا لجهوده الدعوية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور أسامة الأزهري مؤسسة الجمهورية وزارة الأوقاف وزير الأوقاف وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
محافظ الشرقية يستقبل مفتي الجمهورية لبحث تعزيز التعاون المشترك
استقبل المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، صباح اليوم الأربعاء، الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في زيارة رسمية تهدف إلى تعميق أواصر التعاون المشترك بين محافظة الشرقية، ودار الإفتاء المصرية، ومناقشة سبل دعم العمل الدعوي والمجتمعي في المحافظة، بما يحقق رسالة الإفتاء في خدمة المواطن المصري وتعزيز وعيه وبناء استقراره النفسي والأسري.
شهد اللقاء مناقشة عدد من الملفات الراهنة التي تعكس أهمية توظيف الدور الرائد الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية، بوصفها إحدى أبرز المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي في خدمة القضايا المجتمعية الملحّة وتعزيز الوعي العام.، كما تم التباحث حول إمكانية إنشاء فرع دائم لدار الإفتاء المصرية بمحافظة الشرقية، يُمثّل مركزًا مهمًا يجمع بين المهام العلمية والتدريبية والمجتمعية، ويقدّم خدمات شرعية متكاملة تلبي احتياجات المواطنين.
وأوضح مفتي الجمهورية، أن فرع دار الإفتاء سيضم قاعات لتأهيل المفتين، وبرامج تدريبية للمقبلين على الزواج، ومقار لفض النزاعات وعقد جلسات المصالحة الأسرية، بالإضافة إلى مركز للحوار المجتمعي يستهدف تعزيز قيم التعايش والتسامح والانفتاح الواعي، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية دار الإفتاء في التوسع الأفقي، والوصول بخدماتها إلى كافة المحافظات، ومن المقرر أن تشمل الزيارة مشاركة فضيلة المفتي في عدد من الندوات التوعوية التي تنظمها دار الإفتاء بالتعاون مع الجهات التنفيذية والتعليمية بالمحافظة، وتستهدف طلاب المدارس، وجامعتي الزقازيق والصالحية الجديدة، وذلك في إطار حرص الدار على بناء وعي الأجيال الجديدة، وتحصينهم من الأفكار الهدامة والانحرافات الفكرية والسلوكية.
وعبر المحافظ عن بالغ تقديره لزيارة المفتي، مشيدًا بالدور الوطني الكبير الذي تضطلع به دار الإفتاء في نشر ثقافة الوسطية ومواجهة التطرف، وتقديم الدعم المعنوي والأسري لمختلف فئات المجتمع، مؤكدًا أن محافظة الشرقية بما تملكه من كثافة سكانية وتنوّع ثقافي، في أمسّ الحاجة لمثل هذا الحضور العلمي والدعوي المؤثر.
حضر اللقاء، اللواء عبدالغفار الديب، السكرتير العام للمحافظة، والسيد، محمد نعمه كجك، السكرتير العام المساعد، كما قدم المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، درع المحافظة إلى فضيلة مفتي الجمهورية؛ تكريمًا لجهوده المخلصة في خدمة الوطن، وإسهاماته القيّمة في تعزيز الاستقرار المجتمعي، وترسيخ القيم الدينية والإنسانية الرفيعة.