تحولت شوارع وملاعب هذه العاصمة الأوروبية لتصبح أكبر داعم في أوروبا لدولة فلسطين المحتلة، إنها دبلن في أيرلندا التي اتخذت موقفًا مختلفًا عن باقي العواصم الأوروبية التي تدعم إسرائيل، حيث أعلنت إدانتها سياسة بناء المستوطنات تماشيا مع القانون الدولي.

من دعم إسرائيل للوقف بجانب فلسطين

وتحرك الأيرلنديين لنصرة الفلسطينيين في تغيير درامي للدعم الأيرلندي لإسرائيل الذي استمر لعقود، فكانت تؤمن إيرلندا بأن إسرائيل تنفذ حرب تحرير وطني من أجل استقلالها ضد العرب وتبنت الراوية البريطانية التي ظهرت في ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي، وكانت بالفعل شخصيات مثل روبرت بريسكو عمدة دبلن ونائب بالبرلمان الأيرلندي صهيوني داعم لإسرائيلي وكذلك هاليفي هرتسوغ، جد الرئيس الإسرائيلي الحالي إسحاق هرتسوغ، والذي كان كبير خامات أيرلندا أكبر الداعمين لإسرائيل وأول حاخام رئيسي في إسرائيل، لكن التاريخ سيأخذ منحى آخر صادم لدولة الاحتلال الإسرائيلية، بحسب موقع «يورو نيوز».

بعد وقوع حروب عدة ضد الفلسطينيين أعوام 1948 و 1956 و1967 أخذ الأيرلنديون مراقبة الوضع، ورفضوا الاحتلال الإسرائيلي الذي يذكرهم بالاحتلال الإنجليزي، ما دفع إيرلندا لاتخاذ قرارات جريئة، فبعد حرب لبنان عام 2006 منعت أيرلندا عبور الأسلحة للاحتلال عبر أراضيها  وعام 2010 هاجمت الاغتيال الإسرائيلية للقيادي الفلسطيني محمود المبحوح في دولة عربية، ودعمت إيرلندا إجراء يمنع حصول الموساد الإسرائيلي على معلومات عن الأشخاص المقيمين في أوروبا.

وفي عامي 2010، و2011 سيرت سفينتين لفك الحصار عن قطاع غزة، وتتبرع إيرلندا بـ 10 ملايين يورو سنويًا يذهب جزء منها لـ«الأونروا».

دعم غير مسبوق مع بداية الحرب

ومنذ اللحظة الأولى للحرب على قطاع غزة، تجاوبت السلطة الأيرلندية مع الحملات الشعبية لمقاطعة إسرائيل، وتظاهر الأيرلنديون يوميًا تضامنا مع غزة، وازدحمت شوارع مدينة «بلفاست» الأيرلندية بجداريات ولافتات تشيد بالنضال الفلسطيني لتظن في لحظة ما بأنها جدران الضفة الغربية أو في قطاع غزة.

إغلاق السفارة الإسرائيلية في أيرلندا

لم تكتف إيرلندا بكل هذا، بل اعترفت بدولة فلسطين رسميًا وشاركت في جهود أوروبية لدعوة دول أخرى للاعتراف بها، وأعلنت كذلك انضمامها إلى الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي وهو الأمر الذي تسبب في سحب السفير الإسرائيلي وإغلاق السفارة الإسرائيلية في إيرلندا والعمل على تحويلها لمتحف يخلد تضحيات الفلسطينيين، بحسب شبكة «سي إن إن» الإخبارية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إيرلندا بريطانيا فلسطين غزة

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر: التاريخ سيقف طويلًا وهو يحني الرأس للمرأة الفلسطينية التي تشبثت بوطنها

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن المرأة الفلسطينية ضربت المثل في الصمود والشجاعة والتمسك بالوطن، رغم ما تتعرض له من تطهير عرقي وإبادة جماعيَّة، ورغم ازدواجية المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع المرأة الفلسطينية، بحسبانها أقل إنسانية من المرأة الغربية.

وأضاف شيخ الأزهر -في بيان أمس /السبت/، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، والذي يحتفل به في الثامن من مارس من كل عام- "إنني لأعجب حينما يرفع البعض شعارات حقوق المرأة، ثم يخفونها عمدًا حينما يتعلق الأمر بأبسط حقوق المرأة الفلسطينية في الحياة والعيش الآمن".

وأكد أن ما نراه من تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وتشبثه بتراب وطنه، لهو ثمرة القيم التي زرعتها الأمهات الفلسطينيات في أبنائهن، مشددًا على أن التاريخ سيقف طويلا وهو يحني الرأس للمرأة الفلسطينية التي تشبثت بوطنها وبمقدراتها، وكسرت بصمودها شوكة المحتلين المعتدين.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية: قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة “تعميق لحرب الإبادة”
  • واللا: المفاوضات بين واشنطن وحماس شكلت مفاجأة كبيرة لإسرائيل
  • حزب بن غفير يدفع بمشروع قانون لإلغاء اتفاقيات وقعتها إسرائيل مع السلطة الفلسطينية
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول: إحراز تقدم معين في المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع حماس
  • شيخ الأزهر: التاريخ سيقف طويلًا وهو يحني الرأس للمرأة الفلسطينية التي تشبثت بوطنها
  • شاهد | جرافيتي مؤيد للقضية الفلسطينية على جدران منتجع ترامب للجولف
  • ترحيب أوروبي بالخطة العربية لإعادة إعمار غزة.. بدون حماس
  • حماس تثمن مهلة الحوثيين لإسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة
  • وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية الفلسطينية لـ«الاتحاد»: غزة جزء أصيل من أرض دولة فلسطين
  • مستشار رئيس وزراء فلسطين الأسبق: المقاومة الفلسطينية لم تُحسن إدارة المعركة