البحر الأحمر .. بدء المرحلة الثانية لمشروع مراقبة سلوك أسماك القرش
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
أعلنت وزارة البيئة اليوم عن انطلاق المرحلة الثانية من مشروع مراقبة سلوك أسماك القرش في منطقة الغردقة ببحر الأحمر. تأتي هذه الخطوة ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز حماية البيئة البحرية والمحافظة على توازن النظم البيئية.
تهدف المرحلة الثانية من المشروع إلى تركيب أجهزة حساسات التتبع والرصد لأسماك القرش في منطقة الغردقة، باستخدام تقنيات الاقمار الصناعية.
شملت المرحلة الأولى جمع البيانات عن الحوادث السابقة وتحليل الوضع الراهن لأسماك القرش في المنطقة. كما تضمنت تصنيع الحساسات التي تتلاءم مع الظروف المحلية وتلبي احتياجات المشروع. تم أيضًا تدريب العاملين في مجال حماية البيئة ومحافظة الطبيعة على كيفية تركيب هذه الحساسات واستخدامها بشكل صحيح.
تأتي المرحلة الثانية للمشروع لتوثيق سلوك أسماك القرش المختلفة من خلال مراقبة ورصد دقيق باستخدام تلك الحساسات. تمتد فترة تشغيل الحساسات والرصد إلى ما يقرب من 18 شهرًا، تُقسِّم إلى ثلاث مراحل مختلفة.
من جانبه، أكد الدكتور علي أبو سنه، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، أن هذا المشروع يعكس التزام الوزارة بحماية البيئة البحرية والمساهمة في المحافظة على توازن النظم البيئية. وأشار إلى أن هذا الإجراء سيسهم في توفير بيانات موثوقة حول سلوك أسماك القرش والتغيرات التي قد تطرأ على سلوكها خلال مختلف الفصول.
يأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية وزارة البيئة للحفاظ على البيئة البحرية والتعرف على سلوك الكائنات البحرية، ويشكل خطوة هامة نحو تحقيق التوازن بين استغلال الموارد البحرية والحفاظ على البيئة البحرية للأجيال القادمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسماك القرش البحر الأحمر البيئة البحرية استراتيجية الحفاظ على البيئة الرئيس التنفيذي الصناعي الغردقة المرحلة الثانیة البیئة البحریة
إقرأ أيضاً:
«البحوث الإسلامية» يعلن بدء المرحلة الأولى لمشروع إحياء المزولة الفلكية بالجامع الأزهر
أعلن مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء بمجمع البحوث الإسلامية، عن بَدء المرحلة الأولى لتنفيذ مشروع «إحياء المزولة الفلكية بالجامع الأزهر» التي تُعدُّ شاهدًا على عبقرية العلماء المسلمين في مجال الفلك، ومعلَمًا من أهم معالم الجامع الأزهر الشاهدة على تراثه العلمي والحضاري، وذلك بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وإشراف وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي.
مجمع البحوث الإسلاميةوقال الدكتور محمد الجندي، الأمين العم لمجمع البحوث الإسلامية ونائب رئيس مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء، إننا بدأنا أولى الخطوات التنفيذية لهذا المشروع المهم بالجامع الأزهر من خلال التكليف بإعداد لجنة علمية تُجري زيارة ميدانية تقف على القياسات والأبعاد العلمية للمزولة، وإعداد نموذج يتم تركيبه لأخذ القياسات الهندسية بدقة، ومتابعة حركة الظل؛ للوقوف علي دقة انحرافات الشواخص، وذلك بمعرفة المسئولين من وزارة الآثار وإدارة الجامع الأزهر.
الحفاظ على التراثوأكَّد «الجندي»، أنَّ هذا المشروع هو إعادة إحياءٍ لجزء حيوي من تاريخنا العلمي والحضاري؛ إذ إنَّ هذه المزولة التي لا نظير لها في دول العالم كافة، كانت شاهدًا على تفاعل العلماء المسلمين مع الكون، وأسهمت في تطوير العلوم والمعارف، مشيرًا إلى أننا نسعى من خلال هذا المشروع إلى تحقيق عدة أهداف، منها الحفاظ على التراث، بحماية المزولة كجزء من التراث العلمي والإسلامي، ونقله للأجيال المقبلة، إلى جانب تعزيز السياحة العلمية والدِّينية؛ بجَعْل المزولة مقصدًا للمهتمِّين بالعلوم والتاريخ، وكذا دَعْم البحث العلمي؛ بتوفير بيئة مناسبة للباحثين لدراسة المزولة، وتطوير الأبحاث في مجال الفلك والتاريخ.
وأوضح الأمين العام أنَّ أهمية هذه المزولة تتمثَّل في عدة أمور، أبرزها أنها جزء من تاريخ علم الفلك؛ إذِ استخدمها العلماء والمفكِّرون عبر العصور لتحديد الوقت ومراقبة حركة الأجرام السماوية، إضافةً إلى أنها أسهمت في تطوير المفاهيم الفلكية والرياضية، بالدروس العلمية في الجامع الأزهر؛ ما أدى إلى تقدم العلوم وفَتْح الأبواب نحو التبادل المشترك بين العلوم الشرعية وعلوم الطبيعة والحياة.
وتابع: كما تُعدُّ هذه المزولة من الأدوات العلمية الأولى التي استُخدمت في قياس الوقت؛ ما ساعد في وَضْع الأُسس للعلوم الحديثة، وهذا سَبْق للأزهر الشريف نحو إثبات أثره على النهضة العلمية الحديثة، فضلًا عن أنها تُعدُّ مصدرًا مهمًّا لتوثيق الأحداث التاريخية؛ إذِ ارتبطت بتحديد مواقيت الصلاة، وتنظيم العمل في الأروقة العلمية بالجامع الأزهر.