هل يقبل الله توبة الملحد؟.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
تتعدد الأسئلة المتعلقة بالتوبة، ومن أبرزها: "هل يقبل الله توبة الملحد؟" بناءً على التفسير الشرعي، أكدت دار الإفتاء المصرية أن الله تعالى يقبل توبة كل من تاب، حتى وإن كان قد ارتد عن الإسلام أو ألحد، شريطة أن يكون التوبة نصوحة وصادقة.
شروط توبة الملحد
من جانبه، قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن التوبة تقبل من كل شخص خرج عن الدين وارتد، لكن يجب أن يتوافر فيها عدة شروط، منها الإقلاع عن الذنب، والندم على ارتكابه، والعزم على عدم العودة إليه.
أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه بمجرد أن يبادر الشخص بالندم، ويعقد العزم على التغيير، تقبل توبته من الله. وأضاف أن التوبة من الكفر والمعصية تعتبر واجبة شرعًا، وهي من أعظم القواعد التي يبنى عليها الإسلام، مشيرًا إلى أن التوبة لا تحتاج إلى عامل الزمن بل إلى صدق التوجه إلى الله.
أشار العلماء إلى أن باب التوبة يغلق في وقتين محددين. الأول عندما "يغرغر" الإنسان، أي عندما تبلغ روحه الحلقوم. الثاني عندما تشرق الشمس من مغربها، وهو من العلامات الكبرى للساعة.
حدد العلماء عدة شروط لقبول التوبة، من أهمها:
1. إخلاص النية لله.
2. الإقلاع عن الذنب نهائيًا.
3. الندم على ارتكاب الذنب.
4. العزم على عدم العودة إلى المعصية.
5. رد الحقوق إلى أصحابها إذا كان الذنب يتعلق بحقوق الناس.
فضل التوبة
التوبة لها العديد من الفضائل، أبرزها:
سبب لمحبة الله وغفران الذنوب.
سبب للنجاة من النار ودخول الجنة.
سبب لنيل رحمة الله ومغفرته.
سبب للأجر العظيم.
دعاء التوبة النصوح
وقد أورد العلماء العديد من الأدعية التي يمكن للإنسان أن يرددها عند التوبة، ومنها دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم:
"اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، ظلمت نفسي فاغفر لي، إنك لا يغفر الذنوب إلا أنت".
ختامًا، تبقى التوبة من أعظم أبواب الرحمة التي يفتحها الله لعباده، ولكنها لا تقبل إلا بشرط أن تكون صادقة، مليئة بالندم والعزم على التغيير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: توبة ملحد الإفتاء الإقلاع عن الذنب باب التوبة مفتوح التوبة النصوح الرسول صلى الله عليه وسلم لإفتاء المصرية
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للمرأة الاستعانة بالجار أو بحارس العقار للوقوف مع عامل التصليح؟.. الإفتاء توضح
أجابت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال: هل يجوز للمرأة أن تستعين بالجار أو بحارس العقار للوقوف مع عامل التصليح؟.
وقالت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى لها، اليوم الأحد "فيما يتعلق بالسيدات، هناك تفرقة بين النساء الكبيرات في السن والصغيرات في السن، بالنسبة للسيدات الكبيرات، هناك بعض التخفيف في الأحكام الشرعية المتعلقة بالتعامل مع الرجال، وذلك في حال كانت المرأة قد تجاوزت مرحلة الرغبة في الزواج، أي أن تكون قد بلغت مرحلة من العمر تجعلها لا تشتهى للرجال، لكن هذه القاعدة تنطبق فقط على النساء اللواتي لا يرغبن في الزواج، وليس كل امرأة مسنّة يمكن أن تُعامل بنفس الطريقة".
وأوضحت: "أما بالنسبة للسيدات في سن صغير، فإن التعامل مع الرجال يحتاج إلى ضوابط شديدة، يجب أن تكون المرأة في موقف من الحذر عند استقبال أي شخص في منزلها، خاصة إذا كانت وحدها، وقد ورد في الحديث النبوي الشريف أن النبي- صلى الله عليه وسلم-، نهى عن دخول الرجال على النساء إلا بحضور محرم، فقد قال: "لا يدخل رجل على امرأة إلا ومعه رجل أو اثنان".
وتابعت: “وعلى الرغم من أن هذه القاعدة كانت مناسبة للعصور السابقة؛ إلا أن الواقع المعاصر الذي يشهد كثرة الفتن والفساد يجعل من الضروري التزام الحذر الشديد في مثل هذه المواقف”.
وأضافت: "إذا اضطرت السيدة لاستقبال عامل أو شخص ما في منزلها، يجب أن تتأكد من وجود شخص آخر معها في المنزل، سواء كان زوجها أو ابنها، إذا لم يتوفر ذلك، يُفضل تأجيل الموعد إذا أمكن، وفي حال الضرورة، يمكن للسيدة أن تتصل بجارتها أو أي شخص من المحارم أو رجال كبار في السن في المبنى أو المنطقة، ليكونوا موجودين أثناء تواجد الشخص الغريب في المنزل".
واستكملت: "في حال كانت السيدة في محافظة أخرى ولم يتواجد معها أحد في المنزل، يجب أن تكون حريصة على أن يكون الباب مفتوحًا أثناء وجود الشخص الغريب، كما يمكنها التواصل مع صديقاتها أو جيرانها لإحضار شخص معهم لضمان الأمان".