سوريا ولبنان وغزة.. تنسيق مستمر من الخارجية واتصالات ولقاءات للوساطة والتهدئة
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
كثفت «الخارجية المصرية» تحركاتها خلال عام 2024، للدفع نحو الاستقرار والحفاظ على ثوابت الدولة فى ظل أزمات المنطقة، وجاءت الأزمة الفلسطينية على رأس اهتمامات وأولويات وزارة الخارجية المصرية، من أجل الوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية والحفاظ على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود يونيو 67، حيث سعت مدرسة الدبلوماسية المصرية إلى حلحلة الوضع فى قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات والتشديد على الثوابت التاريخية لحقوق الشعب الفلسطينى وحقه فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود يونيو 1967.
وأجرى وزير الخارجية السابق سامح شكرى والدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية الحالى، مئات اللقاءات الثنائية، والاتصالات الهاتفية، والمؤتمرات الدولية، كذلك تم عقد لقاءات ثنائية مع عدد ضخم من الوزراء والمسئولين، منهم وزراء خارجية فرنسا وإسبانيا والنرويج وبريطانيا واليابان والإمارات وهولندا، وإيطاليا ومفوضى الاتحاد الأوروبى وأيرلندا والسويد، بالإضافة لوزراء الخارجية العرب، ووزير خارجية إيران ووزير الدولة البريطانى لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكبيرة منسقى الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار فى قطاع غزة، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والدفاع لجمهورية أيرلندا، بالإضافة لمسئولى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإغاثية. وكثفت «الخارجية» اتصالاتها بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم إجراء لقاءات ثنائية واتصالات مع وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن والمبعوث الأمريكى الخاص للشئون الإنسانية فى الشرق الأوسط ومنسق البيت الأبيض لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما نسقت «الخارجية» المصرية مع نظيرتها الأردنية من أجل العمل على أزمة الشعب الفلسطينى، وشملت الجهود عقد مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة فى البحر الميت والقاهرة.
مصر ترفض أشكال العنف الذي تعرض له الشرق الأوسطكما شهد عام 2024 اتصالات مكثفة ولقاءات ثنائية مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدى، وأجرت «الخارجية» مباحثات مع وفود من الحركات الوطنية الفلسطينية، كان أبرزها وفداً من حركة فتح الفلسطينية برئاسة السيد محمود العالول نائب رئيس حركة فتح، وعضوية كل من روحى فتوح رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى، وعزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وسمير الرفاعى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.
وتعاونت «القاهرة» مع العواصم العربية من أجل مناقشة الأزمة الفلسطينية، وشمل ذلك الاجتماعات الوزارية التشاورية للدول العربية الست المعنية بمتابعة تطورات أزمة قطاع غزة، وذلك بمشاركة السعودية، والإمارات، والأردن، ودولة قطر، ودولة فلسطين، بالإضافة إلى الاجتماع الوزارى التنسيقى لعدد من الدول العربية والأوروبية وجامعة الدول العربية لبحث التحركات اللازمة لدعم جهود تنفيذ حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك على هامش مشاركة وزير الخارجية فى اجتماعات المنتدى الاقتصادى العالمى المنعقدة فى الرياض.
وشاركت مصر فى اجتماع مجلس الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبى، مع عدد من وزراء الخارجية العرب وأمين عام جامعة الدول العربية، للتباحث حول الأزمة الإنسانية المتفاقمة فى قطاع غزة، ومسارات التحرك المشتركة بين الجانبين العربى والأوروبى لاحتواء تداعياتها، وذلك على هامش اجتماعات للاتحاد الأوروبى فى العاصمة البلچيكية بروكسل.
وحرصت مصر على الاجتماعات الدورية مع وزراء خارجية مصر وقطر، والأردن والسعودية، والإمارات لمناقشة تطورات جهود الوساطة التى تقوم بها القاهرة والدوحة وواشنطن للتوصل لصفقة تبادل تُفضى إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وإدخال المساعدات بشكل كافٍ إلى قطاع غزة.
وأجرى د. بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية، عشرات الاتصالات الهاتفية، وعشرات اللقاءات الثنائية من أجل حلحلة الوضع على الأرض فى قطاع غزة، وتُوجت جهوده بمؤتمر الاستجابة الإنسانية.
كما أجرى «عبدالعاطى» اجتماعاً تشاورياً عربياً على هامش مؤتمر القاهرة الوزارى لتعزيز الاستجابة الإنسانية فى غزة مع رؤساء وزراء ووزراء خارجية كل من فلسطين والعراق والأردن والبحرين ولبنان وقطر والإمارات وتونس وموريتانيا والسعودية والكويت وسلطنة عمان، وممثلى الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامى.
وفى أزمة لبنان، كانت «القاهرة» حاضرة بقوة، حيث استقبل سامح شكرى، وزير الخارجية السابق، «جان إيف لودريان»، المبعوث الرئاسى الفرنسى إلى لبنان، فبراير ومايو الماضيين، كما عقد، خلال مشاركته فى اجتماعات مؤتمر ميونخ للأمن، لقاء مع السيد نجيب ميقاتى، رئيس الحكومة اللبنانية، وذلك فى إطار الدعم الدائم والمستمر الذى تقدمه مصر للبنان الشقيق من أجل التوصل لحلول جذرية على صعيد كافة الأزمات، كما تم عقد لقاءات واتصالات حول أزمة الشغور الرئاسى فى لبنان.
فى سياق متصل بذلت الخارجية المصرية جهوداً مكثفة من أجل الحفاظ على حيوية العلاقات المصرية العربية، وأجرى وزيرا الخارجية شكرى وعبدالعاطى اتصالات هاتفية مكثفة ولقاءات ثنائية مع نظرائهما فى الدول العربية، خاصة الاتصالات المصرية بالإمارات والسعودية والأردن وقطر من أجل حلحلة الوضع المتأزم فى قطاع غزة، بالإضافة للتحركات العربية من أجل احتواء الأزمة السورية وحل الأزمة السودانية واليمنية وكافة المناطق التى تشهد عدم استقرار سياسى فى المنطقة. وأجرى وزيرا الخارجية اتصالات هاتفية ولقاءات ثنائية بنظرائهما فى الكويت وموريتانيا والعراق وقطر والصومال والسودان والبحرين واليمن وسلطنة عمان وجزر القمر.
مصر ترفض أشكال العنف الذى تعرضت له الشرق الأوسط.. وتقود مفاوضات للتوصل إلى وقف إطلاق النار فى غزة وبيروت وأرسلت مساعدات إنسانية وطبية
وشددت «الخارجية المصرية» على موقف مصر الرافض لكل أشكال العنف والعدوان التى شنها جيش الاحتلال ضد الأراضى اللبنانية والسورية، كما أجرى وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطى عشرات الاتصالات الهاتفية واللقاءات الثنائية من أجل مناقشة الأزمة السورية، والتشديد على الموقف المصرى الداعم للدولة والشعب السورى، والتأكيد على وحدة وسيادة أراضيه، ونظم «عبدالعاطى» زيارات خارجية إلى دول جيبوتى والصومال والأردن وقطر ولبنان والسعودية والإمارات والكويت والسودان، من أجل مناقشة أزمات المنطقة ودفع العلاقات الثنائية بين مصر والدول العربية الشقيقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الخارجية المصرية وزير الخارجية
إقرأ أيضاً:
بمشاركة نساء من سوريا ولبنان والسودان واليمن .. مؤسسة pass ومظلة تدشن حملة” 365 “يوم لمناهضة العنف ضد المرأة “
تقرير – سماح امداد :
دشنت مؤسسة pass سلام لمجتمعات مستدامة ومؤسسة مظلة فعالية اليوم المفتوح ” لحملة 365 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة ” تحت شعار معا نحو عام كامل لمناهضة العنف ضد المرأة ، استمرت ليوم واحد بمشاركة عبر الزوم نساء لهن بصمة على واقعهن يتحدثون عن تاريخ واقع سوريا ولبنان والسودان وحضور نشطاء مؤثرين من الشباب والشابات ونخبة من كوادر نسائية منظمات المجتمع المدني بمحافظة عدن .
ودشنت “حملة 365 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة ” برئاسة طاقم المؤسستان أ/ بهية حسن السقاف – رئيسة مؤسسة pass سلام لمجتمعات مستدامة ، أ/أثارعلي محمد المدير التنفيذي مؤسسة pass ، م/ محمد يسلم –مدير البرامج ممثل عن مؤسسة مظلة.
اكدت أ/ بهية حسن السقاف – رئيسة مؤسسة pass سلام لمجتمعات مستدامة بان تكمن اهمية تدشين حملة 365 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة ” تحت شعار معا نحو عام كامل وذلك لأن العنف لا يقتصر على فترة محددة حيث ان النساء في منطقتنا يعانين من آثار العنف التهجير، والإبادة طوال العام ..لافته بالقول بأن دعم ومناصرة توعية المرأة بحقوقها المرأة يحتاج إلى جهود من مستدامة ومتواصلة.
واشارت” السقاف ” العنف ضد المرأة ازمة عالمية تمس الانسانية حيث إن احصائيات تشير الى إن واحدة من كل ثلاث نساء حول العالم تعرضت للعنف في مرحلة من حياتها .
واضافت قائلة ” إن معاناة النساء تتضاعف في منطقتنا العربية من ويلات الحرب والنزاعات كما هو حال اخواتنا النساء في فلسطين ولبنان والسودان اللاتي يتحملن العبء الاكبر في مواجهة هذه الازمات .. مختتمة بعبارة ولهذا نقول ” (16) يوما لمناهضة العنف ضد المرأة ليست كافية ونحتاج إلى 365 يوما” لمناصرة المرأة الذي تنتظر الدعم والتغيير في ظل الاوضاع الراهنة التي تعاني منها في المنطقة العربية .
وعبر برنامج الزوم أ/ نعمات كوكو – السودان باحثه في قضايا التنمية والسياسات البديلة. خبيرة النوع الاجتماعي مآلات التدخلات الاقليمية والدولية في الحروب والنزاعات على السودان .. موجهة برسالة الى التضامن في حماية قواعد مهمة في كل الدول بان لابد من وصول مجرمي الذين اقاموا على الانتهاكات واستخدم كافة اشكل العنف في اوقات الحروب والنزاع الى العدالة .
واستعرضت أ/ حنان عثمان – لبنان رئيسة لجنة المرأة في رابطة نوروز الثقافية الاجتماعية في بيروت عن تداعيات العدوان على النساء الذي اشارت إن ابرز تداعيات الحرب وصل عدد القتلى (نص مليون) امرأة وفتاة .. منوهة بالقول إن نساء لبنان واجهوا ظروف قاسية واستخدام العنف الممنهج والتفنن به في استخدامه كأداة حرب من ظرف ضد الظرف الاخر حسب مصلحته التجريبية حتى ارعاب الظرف الاخر.
وتطرقت أ/ نهى العريقي – اليمن مدافعة عن حقوق الإنسان إن مبادرة 365 يوم في غاية الاهمية لان الصوت لن يتوقف لصالح المرأة خلال عام كامل حيث ارى إن هذه الحملة تشكل كل اشكال المقاومة في حضور المرأة والدفاع العام لكل من يحاول انتهاك حقوقها ..حيث إن مايقار 50% من اصحاب البلد هم نساء ويبحوث عن حقوقهم الاساسية .
كما تطرقت أ/ بشرى علي – سوريا المنسقة العامة لتحالف ندى الإقليمي حول واقع المرأة الكردية وماتعرضت لها من عنف، واوصت التأكيد على ضرورة التضامن والتكاثف والعمل المشترك لنضالات النساء للحد من الانتهاكات التي تطال بالنساء من خلال ردع المخاطر الكارثية المشتركة التي تحيط في كل البلدان .
والقت أ/ روان ايهاب عباس ممثل عن مؤسسة pass سلام لمجتمعات مستدامة سلطت ضوء عن احداث واقعية في اليمن وركزت على عدد الطرق العنف الذي حصل في المجتمع ضد المرأة سواء كان لفظي جسدي معنوي .. كما ركزت انه لابد من تعزيز قيمة المرأة ودرؤها ومثال على ذلك من “اروى وبلقيس في التاريخ .
كما دار نقاش وتدخلات وطرح الآراء من خلال عرض تقديمي عن فلم يستعرض واقع العنف ضد المرأة وكيفية مناصرتها ويسلط الضوء على عدم الصمت حول أي انتهاك تقع فيه المرأة والتبيلغ عبر الخط الساخن حول اول عنف وعدم الصمت حتى لايتحول الى انتهاك جنائي اكبر بحق المرأة .
وفي اجواء كرنفالية سادت في حملة 365 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة ” فيها فقرات الاغاني واستعراض اربع من الفنون التشكيلية وهي التصميم والرسم والتصوير والقصة القصيرة .
حيث تم التصويت من قبل الحاضرون وذلك تحت متابعة واشراف لجنة التحكيم وهم أ/ خولة اليماني – لجنة الرسم ،أ/ عمرو الارياني –لجنة القصة القصيرة أ/ علي نجيب –لجنة التصوير ، أ/اسامة نعمان –لجنة التصميم .
وتم اعلان الفائزون الاوائل من فنون التصميم والرسم والتصوير والقصة القصيرة واهداء لهم شهادة تقديرية وجوائز مالية .
وعبرا الفائزون عن شكرهم لمؤسسة pass سلام لمجتمعات مستدامة ومؤسسة مظلة على تشجيعهم ودعمهم معنويا في تقديم اعمالهم الفنية الذي كانت تسلط الضوء حول رفع وعي بأهمية مناهضة العنف ضد المرأة ،في الختام تم التقاط الصورة التذكارية .