بالتفصيل.. أهم تقنيات «الطاقة المتجددة»عام 2024؟
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
كشف تقرير منصة الطاقة المتخصصة، عن أهم 10 تقنيات طاقة متجددة في العالم، خلال العام 2024.
وأشار التقرير، إلى أن “التقنيات تنوعت بين إنتاج الكهرباء أو تخزينها، إلى تقنيات الشحن المتطورة، بالإضافة إلى تحويل المواد المختلفة إلى طاقة، والتي تفيد في تحسين وتعزيز الاستفادة القصوى من مصادر الطاقة المتجددة عالميًا، وتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، وإنتاج عناصر طاقة يستفيد منها العالم”.
وبحسب التقرير، أولى التقنيات عام 2024، “إنتاج الهيدروجين من النفايات الصلبة“، حيث كشف التقرير منصة الطاقة عن “قيام شركة أمريكية تدعى “وايز تو إتش” بتقديم واحدة من أهم 10 تقنيات طاقة متجددة في العالم خلال 2024، تقوم على إنتاج الهيدروجين من النفايات الصلبة، بما يخفض الانبعاثات الكربونية إلى نحو 30 كيلوغرامًا من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل كيلوغرام من الهيدروجينن وتمكنت الشركة الأمريكية من إنتاج نحو 110 كيلوغرامات من الهيدروجين، من طن واحد فقط من المخلفات الصلبة، من خلال تقنية التحويل الحراري الكيميائي للمخلفات”.
وبحسب التقرير، التقنية الثانية، “شفرات توربينات الرياح من السكر“، حيث “تمكّن الباحثون في المختبر الوطني للطاقة المتجددة الأمريكي “إن آر إي إل” من إنتاج شفرات توربينات الرياح من مادة “راتنغية” مستخلصة بطريقة بيولوجية من السكر، وهو ما يمنحها عمرًا تشغيليًا أطول. وتتّسم هذه الشفرات بسهولة إعادة تدويرها، لا سيما أن العمر التشغيلي لنحو 9 آلاف شفرة في الولايات المتحدة ينتهي بحلول عام 2026، ما يستدعي تطوير آليات مبتكرة لإنتاج شفرات جديدة، وفق أعلى المعايير البيئية”.
والتقنية الثالثة، “كهرباء من الطلاء الشمسي“، وتقوم هذه التقنية “على توليد الكهرباء من ضوء الشمس، دون الحاجة إلى تركيب ألواح شمسية مكلفة، والتي تحتاج إلى تثبيت وتشغيل ووقت ومساحة، وتعدّ التقنية الجديدة مجرد طلاء عادي، يحتوي على مليارات الجزيئات الحساسة لضوء الشمس القادرة على تحويله إلى كهرباء، ولكن ما تزال هذه التقنية قيد التطوير، إذ إن توليد الكهرباء من الضوء يحتاج إلى كفاءة التقاط لا تقلّ عن 10%، بينما ما تزال تتراوح حاليًا بين 3 و8% فقط”.
والتقنية الرابعة، “تخزين الكهرباء النظيفة في الرمال“، حيث طور الباحثون في المختبر الوطني للطاقة المتجددة في أمريكا “تقنية لتخزين الكهرباء المتجددة، تعتمد على استعمال السخانات العاملة بالطاقة المتجددة، لرفع درجة حرارة جزيئات الرمال التي يمكن تخزينها بعد ذلك في صوامع لاستعمالها لاحقًا، وهي التقنية التي حصلت على براءة اختراع، وتقوم التقنية على تخزين الطاقة الحرارية التي تستعمل الملح المذاب، أو ربما الصخور فائقة السخونة، لتخزين الكهرباء، إذ أثبت نموذج أولي اختُبِر معمليًا نجاح التقنية، وتمكّن الباحثون من تصميم نموذج حاسوب يُظهر أن جهازًا يُستعمَل تجاريًا يمكنه الاحتفاظ بنحو 95% من حرارته لمدة 5 أيام على الأقل”.
والتقنية الخامسة، “الهيدروجين من الألومنيوم والكافيين“، حيث |كشف علماء في معهد “ماساتشوستس للتكنولوجيا” إلى طريقة مبتكرة ومستدامة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بشكل مستدام، وذلك باستعمال الألومنيوم ومياه البحر المتوفرة بكثرةن وأوضح العلماء أن الألومنيوم المعاد استعماله من علب الصودا (عند استعماله في شكله النقي وخلطه بمياه البحر) يعطي محلولًا ينتج الهيدروجين بشكل طبيعي عند غليانه، وهو غاز يمكن استعماله في وقت لاحق، في تشغيل محرك أو خلية وقود دون انبعاثات”.
والتقنية السادسة، “ألواح شمسية من الزجاج المزدوج“، حيث “كشفت شركة “ترينا سولار” الصينية النقاب عن أول ألواح شمسية من الزجاج المزدوج في العالم، والتي صُمّمت خصوصًا للتركيب على أسطح المباني التجارية والصناعية، وتلبي احتياجات كفاءة الطاقة وتجلب قيمة مضافة للعملاء”.
والتقنية السابعة، “تحويل الحرارة إلى كهرباء“، حيث “كشف علماء من جامعة طوكيو اليابانية للعلوم عن إمكانية استعمال مركب ثنائي سيليسيد التنغستن (السيليكايد) شبه المعدني في عملية تحويل الحرارة إلى كهرباء، إذ حلّلوا خصائص المركب وردة فعله في ظل التأثير الحراري. وتسمح هذه التقنية بتصنيع أجهزة كهربائية-حرارية أكثر كفاءة من نظيرتها الحالية”.
والتقنية الثامنة، “خلايا البيروفسكايت الشمسية“، إذ “تمكن علماء من جامعة “نورث وسترن” من إطالة عمر خلايا البيروفسكايت الشمسية، إذ توصلوا إلى طبقة جديدة تعطيل عمر الخلايا، وتجعلها أكثر عملية للتطبيقات خارج المختبر، حيث قام العلماء بتطوير طبقة أكثر قوة لإطالة عمر خلايا البيروفسكايت الشمسية، تعتمد على الأميدينيوم، إذ أظهر الطلاء الجديد أنه أكثر مقاومة للتحلل بـ10 مرات مقارنةً بالطلاءات التقليدية القائمة على الأمونيوم، وتعدّ بديلًا عمليًا منخفض التكلفة للخلايا الشمسية الكهروضوئية القائمة على السيليكون”.
والتقنية التاسعة، “المحفزات الضوئية لإنتاج الهيدروجين“، وتقوم التقنية “على استعمال الحافز الضوئي لتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كيميائية، تظهر في صورة حرارة يُستفاد منها في تفاعلات محرك الاحتراق الداخلي بالسيارات، كما يمكن الحصول على الهيدروجين من تكسير أو شطر جزيئات المياه، بالاعتماد على ضوء الشمس، وفي وجود محفزات، وستمكن التقنية الجديدة داعمو الطاقة النظيفة من الحصول على وقود هيدروجين بوفرة أكبر وتكلفة أقل، والأهم من ذلك أنه سيكون وقودًا مستدامًا ومنخفض الانبعاثات”.
والتقنية العاشرة، ” بطاريات ليثيوم أطول عمرًا بـ750%“، حيث “قام علماء في كوريا الجنوبية بتمديد العمر التشغيلي لبطاريات الليثيوم بنسبة 750%، معتمدين على ألياف نانوية مجوّفة صديقة للبيئة بوصفها طبقات واقية تتحكم في نمو أيونات الليثيوم من خلال وسائل فيزيائية وكيميائية، وصنع الباحثون الطبقة الواقية، من خلال عملية العزل الكهربائي الصديقة للبيئة، وبمادة “صمغ الغوار” المستخرجة من النباتات، واستعمال الماء بوصفه مذيبًا وحيدًا، بما يمثّل طريقًا جديدًا للتغلب على قيود الأداء في البطاريات التجارية، إذ يضمن الغشاء المبتكر تدفُّق الأيونات، لضمان طلاء الليثيوم بشكل متناسق|.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة في مصر طاقة إنتاج الهیدروجین الهیدروجین من
إقرأ أيضاً:
مسؤولون: الزيارة السامية إلى هولندا ترسخ مكانة عُمان كمركز عالمي لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر
مسقط- العُمانية
تمثل الاتفاقيات التي وقعتها سلطنة عُمان ممثلة في مجموعة أوكيو في إطار زيارة "دولة" التي قام بها حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى مملكة هولندا الصديقة نقطة محورية لترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمركز عالمي لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر وشريك استراتيجي في تعزيز أمن الطاقة العالمي.
وتفتح الاتفاقية التي وقّعتها أوكيو بالتعاون مع شركة "هايدروم"، وميناء الدقم، إلى جانب عدد من الشركاء الأوروبيين البارزين، آفاقًا غير مسبوقة نحو إنشاء أول ممر تجاري في العالم مخصص للهيدروجين السائل؛ سيصل بين ميناء الدقم ومينائي أمستردام ودويسبورغ، ليشكّل محطة تحوّل محورية في مسار تدفق الهيدروجين الأخضر عالميًّا.
وأوضح الدكتور فراس العبدواني مدير عام الطاقة المتجددة والهيدروجين بوزارة الطاقة والمعادن أن التعاون القائم بين سلطنة عُمان ومملكة هولندا بدأ منذ التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة والمعادن ونظيرتها الهولندية في كوب 27 بشرم الشيخ عام 2022، من خلال التركيز على عدة محاور أهمها النظر في إمكانية فتح ممرات نقل الهيدروجين بين البلدين على أن تكون مملكة هولندا من البوابات الرئيسية لتزويد غرب القارة الأوروبية بالطاقة المتجددة والتعاون والتكامل في المجالات التي يعول عليها في تطوير قطاع الطاقة والهيدروجين.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن التوصل إلى مذكرة تفاهم لتأسيس ممر تجاري لنقل الهيدروجين من المنطقة التي ستنشأ بميناء الدقم إلى ميناء أمستردام جاء بعد الاتفاقية التي وقعت في كوب 28 والتي أسست لدراسة أولية للجدوى الاقتصادية والتقنية لممر هيدروجين أخضر، تبعتها دراسة من استشاري متخصص وتوجت بالاتفاقية التي شهدناها في مملكة هولندا والتي تضمنت عدة شركات خاصة في سلسلة التوريدات، ابتداءً من محطة تسييل الهيدروجين بالدقم إلى منشات التخزين والتصدير بميناء الدقم إلى السفن المتخصصة لنقل الهيدروجين المسال إلى محطات إعادة التحويل إلى غاز في ميناء أمستردام إلى شبكة توزيع الهيدورجين إلى المستخدمين، مع الالتزام بدفع نطاق الدراسة إلى تفصيل أدق يفتح آفاق نقل الهيدروجين من سلطنة عُمان.
وأكد الدكتور فراس العبدواني أن جميع الأطراف المعنية مع علمهم بالتحديات التي تواجه العالم في ملف تحول الطاقة والحياد الصفري وخاصة ملف الهيدروجين قليل الانبعاثات والأخضر مؤمنون بأهمية الحياد الصفري ودفع عجلة الحلول بالتشارك والتعاون البنّاء.
من جانبه أوضح المهندس عبدالعزيز بن سعيد الشيذاني، المدير العام لشركة هيدروجين عُمان (هايدروم) أن الممر يُعدّ خطوة استراتيجية نحو ترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمصدّر رئيسي للهيدروجين الأخضر على مستوى العالم، ويترجم فعليًّا الجهود المبذولة لتحويل موقع سلطنة عُمان الجغرافي إلى نقطة ربط رئيسية بين الشرق والغرب في سوق الطاقة النظيفة.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن الأهمية الاقتصادية للممر تتمثل في فتح الباب أمام استثمارات ضخمة على طول سلسلة القيمة – بدءًا من الإنتاج، ومرورًا بالبنية الأساسية، ووصولًا إلى الشحن والتوزيع، كما يسهم في تحفيز نمو الصناعات المرتبطة، وتوفير فرص عمل، وتعزيز القيمة المحلية المضافة. أما دوليًّا، فهو يمثل نموذجًا متكاملًا للتعاون عبر الحدود، ويعزز ثقة الأسواق الأوروبية في قدرة سلطنة عُمان على تقديم حلول طاقة آمنة ومستدامة.
وأكد أن التوصل إلى هذه الاتفاقية في هذا التوقيت يُعزز الثقة الدولية في المنظومة التي تقودها سلطنة عُمان بقيادة شركة "هايدروم" ويمنح الجولة الثالثة من المزايدات زخمًا إضافيًّا. كما يعكس مدى جدية سلطنة عُمان في تنفيذ المشاريع المعلنة، وقدرتها على تحويل الخطط إلى شراكات ملموسة ومشاريع قيد التنفيذ. مشيرًا إلى أن هذا التوقيت يرسل رسالة واضحة للأسواق بأن سلطنة عُمان لا تنتظر التغيرات العالمية، بل تسعى جاهدة مع شركائها لإيجاد واقع جديد قائم على الوضوح الاستثماري، والتكامل المؤسسي، والجاهزية الوطنية.
وقال إن الممر يمثل أول تطبيق عملي لمبدأ "التكامل بين الإنتاج والتصدير" الذي تقوم عليه استراتيجية سلطنة عُمان للطاقة المتجددة. من خلاله، لا يتم فقط إنتاج الهيدروجين وإنما ربطه بسوق مستهدف وجاهز للاستلام، بما يحقق الاستفادة القصوى من موارد سلطنة عُمان الطبيعية والبشرية فالممر ليس مجرد بنية أساسية للنقل، بل ركيزة اقتصادية واستراتيجية لتعزيز أمن الطاقة العالمي ومكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي وعالمي للطاقة النظيفة.
وأوضح أن الممر يحقق وضوحًا في الطلب، وهو أحد العوامل الحاسمة لتسريع وتيرة الإنتاج، وعندما يكون لدى المنتجين مسار تصدير محدد ومشغلون ومستهلكون نهائيون، فإنهم يكونون أكثر استعدادًا لتسريع استثماراتهم ومراحل تطوير مشاريعهم. كما أن وجود شراكات دولية بهذا الحجم يسهل الوصول إلى التمويل، ويُعجّل بربط الإنتاج المحلي بالأسواق العالمية. مؤكدًا أن الممر هو محفّز مباشر لتسريع تنفيذ المشاريع وتحقيق أهداف سلطنة عُمان للإنتاج بحلول 2030.
وأشار المهندس عبدالعزيز بن سعيد الشيذاني، في هذا الصدد إلى أنه وفقًا للجدول الزمني المعتمد، من المتوقع أن تغادر أول شحنة للهيدروجين السائل المنتج في سلطنة عُمان إلى أوروبا بحلول عام 2029. ويجري حاليًّا العمل على استكمال الدراسات الهندسية، وتطوير المرافق المركزية في ميناء الدقم، والتنسيق مع الشركاء في أوروبا لضمان جاهزية البنية الأساسية على طول الممر.
وقال المدير العام لشركة هيدروجين عُمان (هايدروم) إن الموعد يعكس التزام كافة الأطراف بدفع المشروع قدمًا وتحقيق نقلة نوعية في ربط الإنتاج بالطلب الدولي عبر مسار تصديري متكامل هو الأول من نوعه على مستوى العالم.
وجاءت الاتفاقية مع شركة "رويال فوباك"، لتؤكد التزام أوكيو بتحويل منطقة الدقم إلى مركز صناعي وتخزيني عالمي المستوى وتُجسّد هذه التطورات الدور الاستراتيجي الذي تضطلع به أوكيو في ترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمحور عالمي لربط موارد الطاقة بمراكز الطلب على الطاقة النظيفة في أوروبا وآسيا؛ ومع ما تشهده منطقة الدقم من تطورات متسارعة بقيادة أوكيو، تتحول هذه المنطقة إلى منظومة صناعية من الجيل القادم، ترتكز على الوقود النظيف، ونقل التكنولوجيا، والتعاون الدولي البنّاء.
وأوضح أشرف بن حمد المعمري، الرئيس التنفيذي لمجموعة أوكيو، أن هذا التعاون مع مملكة هولندا لا يقتصر على البعد الدبلوماسي، بل يشكّل أيضًا نقطة تحوّل نحو شراكة استراتيجية تُسهم في تنويع الاقتصاد الوطني، وتسريع وتيرة التصنيع الأخضر، وبناء منظومة طاقة مرنة تلبي متطلبات المستقبل. فنحن لا نبني بنى أساسية فحسب، بل نُشيد جسورًا للفرص، تربط ما بين الجغرافيا والمهارات العُمانية وبين احتياجات أوروبا من الطاقة وطموحاتها البيئية.
وأكد في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن أوكيو تواصل حضورها العالمي عبر بناء شراكات دولية تعزز سلاسل الإمداد العالمية، وتسرّع من وتيرة نقل التكنولوجيا، وتُسهم في ابتكار حلول مشتركة تتماشى مع استراتيجية الاتحاد الأوروبي ورؤية "عُمان 2040".
وأشار إلى أن الاتفاقية التي وقعتها أوكيو لشبكات الغاز مع شركة "غازوني" الهولندية، المتخصصة في البنية الأساسية ونقل الغاز الطبيعي جاءت لتعكس طموح أوكيو لشبكات الغاز في تعزيز مكانة سلطنة عُمان كمحرك رئيسي في مشهد التحول العالمي للطاقة، حيث تهدف الشراكة إلى تطوير البنية الأساسية للهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى تعزيز تبادل المعرفة في فرص احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه تماشيًا مع رؤية عُمان 2040 والتزام أوكيو لشبكات الغاز بمستقبل طاقة مستدام.
وقال إن الاتفافية تأتي استكمالًا لمذكرة التفاهم التي وُقعت على المستوى الحكومي بين سلطنة عُمان ومملكة هولندا في نوفمبر 2022 خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP27)، والتي هدفت إلى تعزيز التعاون في مجالات الطاقة الخضراء، ودعم إنشاء وتطوير البنية الأساسية للهيدروجين الأخضر بين البلدين، بما يسهم في تحقيق أهدافهما المشتركة في التحول نحو الطاقة المستدامة.
وأضاف أشرف المعمري أن هذه الشراكة الاستراتيجية تهدف إلى استكشاف إنشاء سلسلة إمداد للهيدروجين تربط سلطنة عُمان بهولندا وشمال غرب أوروبا، مع التركيز على تقييم تطوير البنية الأساسية اللازمة للهيدروجين داخل سلطنة عُمان، كما تسعى المذكرة إلى وضع أسس قوية لتبادل الخبرات في تقنيات احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، بما يدعم التزامات البلدين اتجاه تحقيق أهداف المناخ العالمية والتنمية المستدامة.
فيما هدفت الاتفافية التي جمعت بين شركة أوكيو لشبكات الغاز وشركة غازوني الهولندية إلى دراسة وتطوير بنية أساسية حيوية للهيدروجين داخل سلطنة عُمان، إلى جانب فتح آفاق رحبة لتبادل المعرفة في مجال تقنيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه.
وقال المهندس منصور بن علي العبـدلي، الرئيس التنفيذي لأوكيو لشبكات الغاز: إن أوكيو لشبكات الغاز و"غازوني" ستقومان معًا بتقييم وتمكين وتنفيذ المتطلبات الرئيسية لتطوير هذه المبادرة الاستراتيجية. كما ستُعزز هذه الشراكة من دور سلطنة عُمان في التحول العالمي للطاقة، وتدعم الابتكار في مبادرات احتجاز الكربون وتخزينه واستخدامه، والتي تُعد ضرورية لتحقيق الأهداف المناخية الدولية وتعزيز الاستدامة على المدى الطويل.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن توقيع الاتفاقية يؤكد التزام أوكيو لشبكات الغاز بالتعاون الدولي لتسريع التحول في مجال الطاقة على مستوى العالم، ويُعزز رؤية سلطنة عُمان الاستراتيجية لتصبح من أبرز مُصدّري الهيدروجين الأخضر. وبصفتها الجهة المسؤولة عن تشغيل بنية الغاز الأساسية في سلطنة عُمان.