بوابة الوفد:
2025-04-23@23:30:02 GMT

كفانا هواجس العرافات

تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT

وكأن العام الجديد لن يأت إلا بقرابين وتنبؤات هؤلاء النسوة والعياذ بالله، فقبل أن ينتهى العام بأسابيع تتبارى معظم برامج الفضائيات فى استضافة حفنة من النسوة يطلقن على أنفسهن مسميات كثيرة وكأنها أصبحت مهنة تمتهن بل يتكسبن منها الملايين من العملات، ومن هذه المسميات والتى لا ندرى من الذى منحهم إياها، خبيرات التاروت، او خبيرة التوقعات المُنجمة أو العرافة، وهكذا، فى محاولة منهن للسير على خطى العرافة البلغارية بابا فانجا، فكلما تتنقل بين القنوات تشعر بأن السماء تمطرنا بهؤلاء البصارات أو العرافات ويتحدثن بثقة عما سوف يحدث فى العام الجديد وكأنهن أوتين العلم اللادنى والعياذ بالله، والأدهى والأمر أن المواقع تنقل عن هذه البرامج ما يعلنوه من عرافة يستقوها من التحليلات الخبرية فى جميع النواحى ويطرحونها على أنها توقعاتهم، إحداهن أطرشتنا وخلعة القلوب بتنبؤاتها بأن فى العام الجديد سوف تتغير معالم العالم كله وسوف يحمل تغييرات وظواهر تاريخية لم يشهدها العالم منذ 5 آلاف سنة، وذلك من خلال برنامج شهير عبر قناة فضائية، ومن المتوقع أن يستمر فى الفترة المقبلة الصراع بين الشرق والغرب، حيث ستشهد المنطقة العديد من الاضطرابات السياسية وقالت أخرى، إن عام 2025 سوف يشهد اغتيالات لشخصيات عامة وإعدامات علانية، بالإضافة إلى حروب وظواهر طبيعية غريبة قد تترافق مع ظهور عوالم موازية مثل الجن والعفاريت.

وأطلقت أخرى أن العام القادم سوف يكون نهاية لبعض الدول، وحذرت تلك العرافة أو خبيرة التوقعات من حدوث كوارث طبيعية وزلازل وبراكين ووباء فى العام القادم 2025، إلى جانب الحروب والأزمات العالمية، وحذرت من تفشى بعض الأمراض والأوبئة، محذرة من كوارث صحية، وإن ما أطلقته جاء عقب تصريحات منظمة الصحة العالمية لنشر سبل الوقاية من هذا الوباء القادم، وتتبارى كل منهن لتعطى توقعات تأزم النفوس وتدمى القلوب.
وقد ناقش الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الموضوع من وجهة النظر الشرعية، على إحدى الفضائيات، إن قراءة الطالع والتنجيم عن أحداث السنة القادمة هو مجرد خرافات، مشيرا إلى أنه يدل على عقلية سطحية وتفاهة وغير واقعية، لافتا إلى أن أوراق التاروت عبارة عن أوراق تشبه الكوتشينه قراءتها حرام، تآخذ عليه ذنب يترتب عليه إثم وحساب عند الله لأنك سعيت لتجهيل نفسك وتخرج من التفكير المستقيم إلى التفكير المعوج، أن الله سبحانه وتعالى وصف نفسه وصفا لم يصفه لأحد غيره، وهو (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ)، وفى قوله تعالى (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا)، فهو خارج الزمان لذلك فهو الذى يعلم ماذا سيكون غدًا، موضحا أن هؤلاء المنجمين يأتون بحقائق علمية صحيحة وموثقة ويكذبون حولها، حتى يتم تصديقهم من قبل بعض الناس وهذا خطأ، ونصح الدكتور جمعة الجميع قائلا: انشغلوا بمحاسبة أنفسكم قبل السنة الجديدة على ما قدمتموه خلال عام كامل أفضل من قراءة التاروت وتصديق هذه الأوهام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بين السطور نجوى عبدالعزيز مفتي الجمهورية السابق هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف منظمة الصحة العالمية

إقرأ أيضاً:

من سيكون بابا الفاتيكان القادم؟

بعد وفاة البابا فرنسيس في 21 أبريل 2025، تتجه أنظار العالم الكاثوليكي إلى الفاتيكان، حيث يستعد الكرادلة لاختيار البابا الجديد في واحدة من أهم اللحظات في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية الحديث. يدور النقاش اليوم حول من سيتولى القيادة الروحية لأكثر من 1.3 مليار كاثوليكي في العالم.

أبرز المرشحين:
يرى مراقبون أن اختيار البابا القادم سيكون محصوراً بين مرشحين يمثلون تيارين واضحين: تيار الاستمرار في نهج البابا فرنسيس الإصلاحي، وتيار تقليدي محافظ يسعى لإعادة الكنيسة إلى جذورها اللاهوتية الصارمة.

1. الكاردينال بيترو بارولين (إيطاليا)
أمين سر دولة الفاتيكان، يُعتبر من أبرز المرشحين. يتمتع بخبرة دبلوماسية طويلة، ويُنظر إليه كخليفة طبيعي لفرنسيس نظرًا لنهجه الوسطي وسياسته الانفتاحية، لا سيما في ملف العلاقات مع الصين.

2. الكاردينال لويس أنطونيو تاغلي (الفلبين)
واحد من أبرز الأصوات الكاثوليكية في آسيا. يُلقب بـ"فرنسيس الآسيوي" لمواقفه التقدمية، ويُمثل خيارًا جذابًا لتوسيع حضور الكنيسة في القارة الآسيوية.
3. الكاردينال بيتر توركسون (غانا)
صوت إفريقي بارز، ينادي بالعدالة الاجتماعية وتفعيل دور الكنيسة في الجنوب العالمي. يُنظر إليه كخيار قوي إذا ما قرر الكرادلة فتح الباب لأول بابا إفريقي في التاريخ الحديث.
4. الكاردينال ماتيو زوبي (إيطاليا)
رئيس أساقفة بولونيا، معروف بمناصرته لحقوق اللاجئين، ومواقفه التقدمية. يُعتبر أحد الأصوات التي تسعى للحفاظ على إرث فرنسيس داخل أوروبا.
5. الكاردينال بيتر إردو (المجر)
يمثل التيار المحافظ في الكنيسة، ويدعو إلى الحفاظ على العقيدة الكاثوليكية التقليدية، وهو مرشح مدعوم من عدد من الكرادلة الأوروبيين المحافظين.

العوامل المؤثرة في الاختيار
يعتمد اختيار البابا الجديد على مجموعة من الاعتبارات:
التحول الديموغرافي: تزايد عدد الكاثوليك في آسيا وأفريقيا يفرض إعادة النظر في التوازن الجغرافي داخل القيادة الكنسية.
الانقسامات الفكرية: يواجه المجمع المغلق خيارًا صعبًا: الاستمرار في خط الإصلاح والانفتاح، أو العودة إلى التشدد العقائدي.

ما القادم؟
من المتوقع أن يبدأ المجمع المغلق في غضون أسابيع، داخل كنيسة سيستينا في الفاتيكان، حيث يجتمع 120 كاردينالاً دون اتصال بالعالم الخارجي، حتى يتوصلوا إلى توافق حول البابا الجديد. العملية قد تستغرق أيامًا، وربما تمتد لأسبوعين إذا لم يُحسم التصويت سريعًا.
سيُعلن عن البابا الجديد بالطريقة التقليدية: "Habemus Papam" – أي "لدينا بابا"، لتبدأ معه مرحلة جديدة في تاريخ الكنيسة، يتوقف عليها الكثير في مستقبل التوازن الروحي والسياسي للكنيسة الكاثوليكية عالميًا.

 

أخبار ذات صلة الفاتيكان يحدد موعد جنازة البابا فرنسيس اجتماع في روما لترتيب جنازة البابا فرنسيس المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • المواصفات المتوقعة لجهاز AirTag 2 القادم من آبل
  • الشخص الذكي دائم الأسئلة.. خالد الجندي يكشف توجيها قرآنيا يرسي ثقافة التفكير
  • الحصيني: موسم الكنة بدايته يوم الثلاثاء القادم
  • التقرير الاقتصادي الفصلي لبنك عوده: تعدّد التحدّيات الاقتصاديّة التي تواجه العهد الجديد
  • سيناء «الأرض المباركة».. موضوع خطبة الجمعة القادم لـ وزارة الأوقاف
  • بعد نجاح «بنات همام».. بلال صبري يستعد لتصوير فيلم جديد وينتظر عرض «أوراق التاروت»
  • كاردينال من جيل الألفية.. هل يكون البابا القادم؟
  • من سيكون بابا الفاتيكان القادم؟
  • تعليم الوادي الجديد تقدم شرحًا للطلاب حول نظام البكالوريا
  • عرّافة شهيرة تتنبأ بكارثة مدمّرة ستضرب العالم