قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الجانب التركي أدرك خصوصية العلاقة مع القاهرة باعتبارها عنصر استتباب الأمن والاستقرار والاتزان في المنطقة في ظل هذه الظروف الحرجة التي تشهدها المنطقة العربية.

فصل التيار الكهربائي عن عدد من المناطق والأحياء بمدينة بني سويف.

.السبترئيس منطقة مطروح الأزهرية يكرم المشاركين بمبادرة «الصحة النفسية»

وأضاف غباشي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، تركيا بدأت تأخذ دورا في المحيط الإقليمي وربما على حساب الدور الإيراني وبالتالي التنسيق مع مصر في غاية الأهمية بالنسبة لتركيا، خاصة أنها استعادة الكثير مع التناغم بينها وبين العديد من دول العالم العربي.

تابع نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، الأوضاع كادت أن تنفجر في المنطقة خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أهمية عودة سوريا إلى عمق منظومة الأمن القومي العربي سريعا بدلا من تحللها من إيران وتعاونها مع تركيا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المنطقة العربية القاهرة الأمن المنطقة الأمن والاستقرار المزيد

إقرأ أيضاً:

قوة التضامن العربي في وجه التحديات: اليمن وفلسطين نموذجًا

د. شعفل علي عمير

في المشهد الراهن، يتعرض اليمن لممارسات عدائية تتجلى في الاستهداف المتكرّر للمنشآت المدنية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. هذا التصرف يُعد مثالًا صارخًا على الانتقام الأعمى حين تفشل الأجندات العسكرية في تحقيق غاياتها.

إن اللجوء لمثل هذه الأساليب الخبيثة والعدائية ضد شعب يصر على التعبير عن مواقفه السياسية المستقلة هو تصعيد خطير لا يمكن السكوت عنه. بل إنه يعزز من عزيمة اليمنيين على دعم القضية الفلسطينية، ويكشفُ النقاب عن التحديات الجسيمة التي تتشابك معها المنطقة في هذه الفترة العصيبة.

الجدير بالذكر أن السياسة الأمريكية الخارجية يكل وقاحة إلى دعم الحليف الإسرائيلي. المحتلّ للأراض القاتل الحقيقي للشعب الفلسطيني وبالتالي، فَــإنَّ أية محاولة لتعديل مواقف الدول الداعمة لفلسطين يعتبر جزءًا من لعبة الضغط السياسي في المنطقة العربية والدليل على هذا النهج في السياسة الأمريكية هي تلك السياسة الممنهجة لاستهداف المنشآت المدنية للضغط على اليمن لتحقيق هذا الغرض

ومع ذلك، لم يتوانَ اليمنيون، أبدًا، عن التعبير عن موقفهم الثابت والداعم للفلسطينيين، بل باتت تلك العقبات تزيد من تصميمهم وإصرارهم. إن هذا التحدي لا يشمل شعبًا واحدًا، بل هو تحدي يواجه الأُمَّــة بمجملها، حَيثُ يتطلب تعزيز التضامن العربي والعمل المشترك لمواجهة الأزمات المتفاقمة. الأوضاع الراهنة ليست مُجَـرّد أحداث عابرة، بل هي دعوة للعمل الجاد والتعاون المنسق لتحقيق العدالة ومقاومة الظلم.

إن هذه الاستراتيجية العدائية والمخالفة لأبسط قواعد حقوق الإنسان ليست إلا امتدادًا لسياساتٍ أمريكية تثبت عداؤها السافر ضد الشعوب الساعية لتحقيق الحرية والعدالة؛ فمنذ بدء العدوان، على اليمن وفلسطين تتحمل أمريكا مسؤولية كبيرة في تدخلها المباشر في الماضي والحاضر في تمويل وتقديم الدعم اللوجستي والعسكري لـ (إسرائيل) وللتحالفات التي تشن هجماتها الشرسة على اليمن، مستهدفة المدارس والمستشفيات والمرافق العامة قبل العدوان على غزة وبعده

ما تفعله أمريكا يتجاوز كُـلّ القيم الأخلاقية والإنسانية. إنها تضغط بكل قوتها لإخضاع شعب بأكمله، وتحقيق مكتسبات جيوسياسية على حساب حياة الأبرياء. فالضرر الذي يلحق بالبنية التحتية والاقتصاد اليمني، يأتي في محاولة عبثية لتحجيم التأثير اليمني في المنطقة، وإبعادها عن موقفها المبدئي من القضية الفلسطينية.

إن هذا النهج الاستعماري الجديد يوضح حجم التناقض في السياسات الأمريكية، التي تتغنى بشعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان، لكنها في الوقت عينه تسحق شعوبًا وتنتهك حقوقهم في العيش الكريم. إن استهداف المدارس والمستشفيات بل والأحياء السكنية في غزة واليمن يظهر بجلاء النظرة الاستعلائية واللاأخلاقية، التي تتعامل بها أمريكا مع الدول التي ترفض الخضوع لأجنداتها.

في الآونة الأخيرة تزايدت وتيرة العدوان الأمريكي على اليمن، وهو عدوان يكشف عن وجه قاتم للسياسات الخارجية التي تتعارض مع القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية. هذا العدوان، الذي لم يتوقف عند حَــدّ قصف البنية التحتية وقتل الأبرياء، بل يتجاوز ذلك ليشمل تدخلًا سافرًا في الشؤون الداخلية لليمن من خلال إيعازها لشركائها في المنطقة لتحريك ورقة مرتزِقتها لإشغال اليمن عن القيام بدوره في دعم الشعب الفلسطيني، صاحبته ذلك زيادة ملحوظة في قوة وحضور القوة العسكرية اليمنية على الساحة العسكرية والسياسية، بالإضافة إلى اكتسابهم تأييدًا شعبيًّا واسعًا.

وهنا فَــإنَّ المجتمع الدولي مطالب بوضع حَــدّ لهذه الجرائم ضد الإنسانية، والوقوف في وجه هذا العدوان الذي لن يتوقف عند حدود اليمن، بل سيمتد أثره على المنطقة بأسرها. يجب أن يُحاسَبَ المسؤولون عن هذه الانتهاكات التي تظل شاهدًا على وحشية لا تعرف حدًا.

مقالات مشابهة

  • المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات يعرض نتاجاته للقراء السوريين
  • البرلمان العربي: حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية مفتاح أمن واستقرار المنطقة
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: دعوات تفجير الأقصى إرهاب ديني وتصعيد خطير يهدد استقرار المنطقة
  • رئيس المركز الكاثوليكي للدراسات في الأردن: البابا فرانسيس كان متواضعا ويهتم بالفقراء واللاجئين
  • “قصة نجاح”.. مسيرة وإنجازات فرع المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة بجازان
  • وظيفة مشرف أمن بمركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية
  • قوة التضامن العربي في وجه التحديات: اليمن وفلسطين نموذجًا
  • نائب رئيس تجمع قوى تحرير السودان: ادانة مجلس الامن للمليشيا خطوة جادة في منعها من ارتكاب المزيد من الانتهاكات
  • رئيس صحة الشيوخ: الوحدة الوطنية ركيزة أساسية لبناء الوطن
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: مؤتمر الهندسة الزراعية منصة مهمة لعرض الخبرات