الفنون الصخرية بـ”حرة” تبوك .. شواهد على ارتباط الإنسان قديمًا بالطبيعة وإبداعه في التعبير عن حياته وأفكاره
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
المناطق_واس
في قلب منطقة “الحرة” جنوب تبوك، تتجلى شواهد التاريخ على هيئة فنون صخرية فريدة، تُعد وثائق حية تسرد قصص حضارات قديمة يعود تاريخها إلى آلاف السنين، فالمنطقة التي اشتهرت بطبيعتها البركانية وتضاريسها الوعرة، كانت يومًا ما موطنًا لإنسانٍ استطاع التفاعل مع بيئته والتعبير عن أفكاره ومعتقداته من خلال الفن الصخري.
أخبار قد تهمك أمير منطقة المدينة المنورة يزور محافظة العلا 26 ديسمبر 2024 - 8:27 مساءً محافظ جدة يشهد حفل جمعية مراكز الأحياء بمناسبة اليوم العالمي للتطوع 26 ديسمبر 2024 - 8:17 مساءً
وتُظهر الفنون الصخرية مشاهد الصيد باستخدام أدوات بسيطة، وأُخرى توثق فصائل الحيوانات التي عاشت في تلك الحقبة، مثل المها والغزلان والنمور، بالإضافة إلى مشاهد اجتماعية تعكس طريقة حياة المجتمعات القديمة، كما تظهر مجموعة من النقوش التي تمثل رموزًا وأشكالًا تحمل دلالات دينية أو ثقافية أو وسومًا قبلية قديمة، مما يجعلها كنزًا معرفيًا للباحثين في مجال علم الآثار والتاريخ الإنساني.
وتُبرز الفنون الصخرية أهمية منطقة تبوك بوصفها نقطة عبور للتجار والقوافل عبر العصور، وموقع ربط بين الجزيرة العربية ومناطق مجاورة مثل مصر القديمة وبلاد الشام وبلاد الرافدين ومناطق البحر الأبيض المتوسط وآسيا، مما جعلها مركزًا مهمًا لتبادل الثقافات والسلع.
وبحسب المسوحات الأثرية الصادرة من هيئة التراث فإن منطقة تبوك تحتوي على أعداد ضخمة من الفنون الصخرية والكتابات القديمة، التي تعود إلى فترات تاريخية متنوعة، وتختلف من حيث الزمان والمكان، وتتنوع بين نقوش ثمودية ونبطية ولحيانية ونقوش من العصور الإسلامية، ولعل آخر ما أعلن عنه، ما اكتشف في المنطقة من نقوش ” ثنائية الخط ” في قرية علقان، التي تعود في تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي، وتتكون من ثلاثة أسطر كُتب اثنان منها بالقلم الثمودي، وسطر كُتب بالخط العربي المبكّر، الأمر الذي أكدت من خلاله ” الهيئة ” حصولها على رؤى علمية جديدة تتمثل في التزامن التاريخي للكتابة بالقلم الثمودي والخط العربي المبكر، إضافة إلى استمرارية معرفة الكتابة بالقلم الثمودي لدى المجتمعات القديمة حتى القرن الخامس الميلادي.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 26 ديسمبر 2024 - 8:38 مساءً شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد26 ديسمبر 2024 - 8:13 مساءًالمركز الإعلامي لبطولة خليجي 26 وجهة رئيسية للإعلاميين لتغطية أحداث البطولة أبرز المواد26 ديسمبر 2024 - 7:57 مساءًوزارة الشؤون الإسلامية تقيم حفل استقبال لضيوف الدفعة الثانية من برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة أبرز المواد26 ديسمبر 2024 - 7:32 مساءًواجهة عسير البحرية جاذب شتوي ومقصد سياحي فريد أبرز المواد26 ديسمبر 2024 - 6:54 مساءًمحافظ الخرج يتفقد عمل الجهات في مهرجان التمور والقهوة السعودية بالمحافظة أبرز المواد26 ديسمبر 2024 - 6:47 مساءًأمير منطقة القصيم يطّلع على مستهدفات برنامج التعليم التنموي26 ديسمبر 2024 - 8:13 مساءًالمركز الإعلامي لبطولة خليجي 26 وجهة رئيسية للإعلاميين لتغطية أحداث البطولة26 ديسمبر 2024 - 7:57 مساءًوزارة الشؤون الإسلامية تقيم حفل استقبال لضيوف الدفعة الثانية من برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة26 ديسمبر 2024 - 7:32 مساءًواجهة عسير البحرية جاذب شتوي ومقصد سياحي فريد26 ديسمبر 2024 - 6:54 مساءًمحافظ الخرج يتفقد عمل الجهات في مهرجان التمور والقهوة السعودية بالمحافظة26 ديسمبر 2024 - 6:47 مساءًأمير منطقة القصيم يطّلع على مستهدفات برنامج التعليم التنموي أمير منطقة المدينة المنورة يزور محافظة العلا أمير منطقة المدينة المنورة يزور محافظة العلا تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عنالمصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أبرز المواد26 دیسمبر 2024 أمیر منطقة
إقرأ أيضاً:
الآبار اليدوية القديمة في الحدود الشمالية.. شواهد على عبقرية الإنسان وصموده في مواجهة الطبيعة
المناطق_
تعد الآبار اليدوية القديمة شواهد شامخةً في قلب البيئات الصحراوية بمنطقة الحدود الشمالية، على عبقرية الإنسان قديمًا وصموده أمام قسوة الطبيعة، إذ مثّلت هذه الآبار منذ القدم مصدرًا مهمًا أسهم في استمرارية الاستيطان بالقرى التاريخية.
وبرع الأجداد في حفر هذه الآبار بدقة وجهد يدوي شاق، لاستخراج المياه الجوفية العذبة من أعماق الأرض، وإحاطة جدرانها بالحجارة حمايةً لها من الانهيارات، مبتكرين وسائل بدائية كالدلاء لرفع المياه، ونقلها عبر “الراوية” الموضوعة على ظهور الدواب إلى المنازل.
أخبار قد تهمك مكافحة المخدرات تقبض على شخصين بمنطقة الحدود الشمالية لترويجهما مادة الإمفيتامين المخدر 25 أبريل 2025 - 5:51 مساءً جامعة الحدود الشمالية تعلن فتح باب القبول في 32 برنامجًا للماجستير 25 أبريل 2025 - 5:43 مساءًوتحكي الآبار اليدوية المنتشرة في المنطقة قصة الإنسان مع الأرض، وتوثّق قدرته على التكيّف مع بيئته، وتجاوز تحدياتها الطبيعية.
وأوضح الباحث والمهتم بالتاريخ والآثار عبدالرحمن التويجري, أن منطقة الحدود الشمالية تحتضن أكثر من ألفي بئر قديمة حُفرت منذ آلاف السنين، ولا تزال قائمة حتى اليوم شاهدةً على حضارات تعاقبت ووجود بشري ممتد وسط الصحراء.
وأشار إلى أن هذه الآبار شكّلت شريان الحياة الرئيس لسكان المنطقة، وأسهمت في استدامة الاستيطان في قرى تاريخية بارزة مثل قرية (لينة)، التي تحتوي على أكثر من 300 بئر، وفي قرية (لوقة) قرابة 300 بئر، ما يعكس أهميتها كمراكز بشرية نشطة عبر العصور.
وأفاد أن قرية (زبالا) الأثرية تحتوي على عشرات الآبار، التي كانت تزود سكانها والمارين على طريق درب زبيدة بالمياه، فيما تحتوي قرية (الدويد) على أكثر من 200 بئر، فضلًا عن العديد من الآبار المنتشرة في أم رضمة، والهبكة، وقيصومة فيحان، وحدق الجندة، وأعيوج لينة، والمصندق، والخشيبي، وغيرها من المواقع التي مثّلت مراكز استيطان لقبائل قديمة.
من جانبه، أفاد المرشد السياحي والمهتم بالتراث خلف الغفيلي، أن عملية حفر الآبار كانت تتم بطرق تقليدية دقيقة، عبر الاستدلال على وجود المياه الجوفية بالاستماع لصوت جريان الماء تحت الأرض، واستخدام العصي أو قضبان الحديد لتحديد أماكنها.
وبيّن أن هذه الآبار لا تزال تمثل إرثًا تاريخيًا عظيمًا، لا سيما لكبار السن الذين يحتفظون بذكريات ترتبط بها، كونها كانت رمزًا للصمود والاعتماد على الذات في بيئات قليلة الموارد.
وأشار الغفيلي إلى أن العديد من هذه المواقع تحوّل لاحقًا إلى قرى قائمة مزودة بالخدمات الحديثة، فيما ظلت الآبار القديمة قائمة كمعالم تراثية وسياحية يمكن استثمارها في تعزيز الوعي بالتراث وتشجيع السياحة الثقافية.
وأكد أن الآبار اليدوية ليست مجرد حُفر في الأرض، بل رموز تاريخية نابضة تحكي قصص التحدي والتكيف مع الطبيعة، وتجسّد ملاحم الأجداد في مواجهة شح الموارد.
وتبقى الآبار اليدوية القديمة إرثًا إنسانيًا يجب الحفاظ عليه وصيانته، بوصفه مرآةً للتاريخ المحلي، ومصدر إلهام للأجيال القادمة لمعرفة الجهود العظيمة التي بذلها الأجداد في سبيل بناء الحياة وسط الصحراء.