في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الحساسة التي تمر بها مصر، أصبحت الشائعات أداة يستخدمها البعض لزرع الفوضى والإرباك في المجتمع،  من أبرز هذه الشائعات التي أثارت الذعر بين المواطنين، شائعة حادثة الخطف المزعومة باستخدام مناديل مخدرة في إحدى محطات القطارات، بالإضافة إلى شائعة عن وجود مظاهرات تدعي جماعة الإخوان الإرهابية تنظيمها في الشوارع المصرية.

ورغم أن السلطات الأمنية قد نفت صحة هذه الأخبار، فإن تكرار هذه الشائعات يعكس استراتيجية ممنهجة من جانب جماعة الإخوان الإرهابية لزعزعة استقرار البلاد.

شائعة الخطف المزعومة

في الآونة الأخيرة، انتشرت شائعة تفيد بأن أحد الأطفال قد تم اختطافه في محطة قطار شهيرة باستخدام مناديل مخدرة، مما تسبب في حالة من الهلع بين الأسر المصرية،  وقد تم تداول هذه الشائعة على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة من خلال صفحات محسوبة على جماعة الإخوان الإرهابية، التي استهدفت من خلالها بث الخوف بين المواطنين وتشويه صورة الأجهزة الأمنية.

وبسرعة، نفت وزارة الداخلية هذه الشائعة بشكل قاطع، مؤكدةً أن التحقيقات لم تكشف عن أي دليل على وقوع حادثة اختطاف بالشكل الذي تم ترويجه، وأوضحت الشرطة أن الهدف من هذه الشائعات هو إشاعة الفزع بين الناس، خاصة في وقت تعيش فيه البلاد حالة من الاستقرار النسبي، مشيرةً إلى أن تكرار نشر هذه الأخبار الزائفة هو تكتيك مدروس لزعزعة الثقة بين المواطنين وأجهزة الأمن.

زاخاروفا تعلق على شائعات حول إرسال قوات أجنبية إلى أوكرانيا شائعة المظاهرات

إلى جانب شائعة الخطف المزعومة، انتشرت شائعات أخرى تفيد بوجود مظاهرات حاشدة في شوارع القاهرة وبعض المحافظات، تدعي أن جماعة الإخوان الإرهابية هي من تنظمها في محاولة لزعزعة الاستقرار السياسي في البلاد، وتحدثت الشائعات عن دعوات للخروج في احتجاجات ضد النظام الحاكم، ما أثار حالة من القلق بين المواطنين الذين كانوا يتابعون الأحداث عن كثب.

ورغم تأكيد الحكومة المصرية مرارًا وتكرارًا على عدم وجود مظاهرات أو تحركات من هذا النوع، استمرت الشائعات في الانتشار على منصات التواصل الاجتماعي. وهو ما يكشف عن استمرار محاولات جماعة الإخوان الإرهابية للتأثير على الرأي العام والتشويش على الأوضاع الداخلية، حيث يسعى مروجوا هذه الشائعات إلى بث الفوضى وزرع الشكوك في قدرة الحكومة على حفظ الأمن والاستقرار.

الشائعات كأداة حرب نفسية

على الرغم من نفي السلطات لجميع هذه الأخبار الزائفة، يستمر مروجوا الشائعات في نشرها على منصات التواصل الاجتماعي، مما يكشف عن استراتيجية ممنهجة تهدف إلى إحداث الفوضى والإرباك في المجتمع المصري،  ويعتقد المتخصصون في الشأن الأمني أن جماعة الإخوان الإرهابية تستخدم الشائعات كأداة حرب نفسية، مستغلة حالة الاستقطاب السياسي في البلاد، وتعتمد على تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الجمهور.

وتعمل الشائعات على زعزعة الاستقرار الاجتماعي والنفسي للمواطنين، حيث تثير مشاعر القلق والخوف، مما يجعلهم في حالة تأهب دائم لمواجهة المجهول، وفي الوقت نفسه، تسعى جماعة الإخوان الإرهابية من خلال هذه التكتيكات إلى تعزيز الصورة السلبية للحكومة، وهو ما يساهم في خلق حالة من الاضطراب العام.

مصدر عسكري سوري ينفي شائعات سيطرة المسلحين على مواقع في حماة دور الإعلام والمواطنين

في مواجهة هذه الشائعات، يصبح دور الإعلام والمواطنين بالغ الأهمية في الحد من تأثير الأخبار المغلوطة. تتخذ الأجهزة الحكومية والهيئات الإعلامية خطوات عديدة لمكافحة الشائعات من خلال نشر الحقائق والتوضيح المستمر بشأن الأخبار الزائفة.

 وفي الوقت نفسه، يتعين على المواطنين توخي الحذر وعدم الانسياق وراء الأخبار غير الموثوقة، والتحقق دائمًا من مصدر المعلومات قبل تداولها.

وقد دعا الخبراء الأمنيون إلى تكثيف الجهود لحماية المجتمع من الوقوع في فخ الشائعات التي تهدد استقرار البلاد، كما شددوا على ضرورة نشر الوعي بين المواطنين حول كيفية التمييز بين الأخبار الحقيقية والمزيفة، واللجوء إلى المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جماعة الإخوان الإرهابیة التواصل الاجتماعی بین المواطنین هذه الشائعات حالة من

إقرأ أيضاً:

أخطاء شائعة في علاج فقر الدم

روسيا – حذّرت الطبيبة الروسية وخبيرة أمراض المناعة إيرينا يارتسيفا من بعض الأخطاء التي ترتكب أحيانا أثناء علاج حالات فقر الدم.

وفي مقابلة مع موقع “موسكو-24″ قالت الطبيبة:”يلجأ البعض لتناول مكملات الحديد دون استشارة الطبيب عندما يكتشفون أنهم يعانون من فقر الدم، ويحاولون تعويض نقص الحديد في أجسامهم من حميات غذائية غير مدروسة أحيانا، وهذه من بين الأخطاء الرئيسية لمكافحة فقر الدم”.

وأضافت:”في حال ظهرت على الشخص أعراض فقر الدم يجب عليه مراجعة الطبيب وإجراء التحاليل اللازمة للحصول على التشخيص الدقيق. فقر الدم لا يحدث فقط بسبب نقص عنصر الحديد في الجسم، بل قد يكون مرتبطا بنقص فيتامين B12″.

ونوهت الطبيبة إلى أن فقر الدم الخفيف يمكن أن يعالج بالمكملات الغذائية ضمن تعليمات الطبيب، ولكن وفي حالات فقر الدم الحاد قد يصف الأطباء بعض الأدوية بجرعات عالية، وفي بعض الحالات يتم إعطاء المريض مكملات الحديد عن طريق الوريد، وكل هذه الأمور يحددها الطبيب بدقة.

وتبعا لخبراء الصحة فإن فقر الدم قد تكون له أسباب متنوعة، مثل النزيف أو مشكلات في الأمعاء تسبب نقص امتصاص العناصر في الجسم، أو التهابات في أغشية الأمعاء أو الغشاء المخاطي للمعدة، وقد يكون وراثيا، مثل حالات فقر الدم المنجلي، لذا يجب مراجعة الطبيب لتحديد سبب المشكلة ووصف العلاج المناسب.

ويعاني المصابون من فقر الدم من أعراض مختلفة، مثل شحوب الوجه والصداع والوهن وبرودة في الأطراف وضيق التنفس أحيانا، لذا يجب الانتباه لكل هذه الأعراض في حال ظهورها واللجوء إلى الطبيب لمعالجتها.

المصدر: mail.ru

مقالات مشابهة

  • نظرية المؤامرة
  • بسبب مُشاركة الإخوان.. سويسرا تُلغي مؤتمراً دينياً
  • تأجيل محاكمة 41 متهما بخلية النزهة الإرهابية
  • تأجيل محاكمة المتهمين بخلية النزهة الإرهابية لجلسة 25 فبراير
  • أستاذ قانون معاصر: شهادات البابا تواضروس حول حكم الإخوان تاريخية
  • محمد الباز: كتاب «شهادات البابا تواضروس» جزءا مهما من الذاكرة الوطنية
  • خلال ساعات.. نظر محاكمة المتهمين بخلية النزهة الإرهابية
  • روسيا تحاول السيطرة على جزر بالقرب من خيرسون الأوكرانية
  • أخطاء شائعة في علاج فقر الدم
  • اليوم.. محاكمة 41 متهما في قضية خلية النزهة الإرهابية