طفل مغربي يرفع التحدي ويشرع في تسلق أعلى قمة جبلية في تركيا
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
إعداد: يونس قريفة (ومع)
في تحد استثنائي، يخوض الطفل المغربي يوسف التازي، الذي يبلغ من العمر 12 عاما، مغامرة نادرة تحمل بين طياتها قيم الجرأة والتحدي والشجاعة. فمع والده، الذي طالما كان داعمه ومحفزه منذ نعومة أظافره، قرر يوسف الانطلاق في رحلة تسلق أعلى قمة جبلية في تركيا، وهي قمة جبل "أرارات" الذي يبلغ ارتفاعها 5137 متر.
فمنذ أمس الخميس، انطلق يوسف ووالده عمر التازي من مدينة دوغبايزيد التركية في رحلة العمر نحو قمة جبل "أرارات"، هذا الجبل الواقع على الحدود بين تركيا وأرمينيا، والذي يحمل رمزية عميقة بين شعوب المنطقة، حيث ي عتقد في بعض الروايات أنه "الموقع الذي رست عليه سفينة سيدنا نوح عليه السلام"، مع هدف بلوغ القمة بعد خمسة أيام، ليكون بذلك أول طفل مغربي يتسلق جبلا تفوق قمته خمسة آلاف متر.
فبعد 14 شهرا من الاستعدادات البدنية والنفسية والطبية، وبعد تسلق 27 قمة جبلية في المغرب، منها سبع قمم يفوق علوها 4000 متر، وقع اختيار الإبن وأبيه على جبل "أرارات"، لمواصلة شغفهما في رياضة تسلق الجبال ورفع العلم المغربي عاليا رغم الصعوبة الكبيرة التي يمثلها تسلق قمة جبلية من هذا النوع من قبل طفل يبلغ 12 سنة.
وفي حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، عشية انطلاق رحلة التسلق، قال عمر التازي، أب الطفل يوسف، إن خوض هذه المغامرة "جاء بعد تفكير طويل وتشاور مع متسلقين محترفين، مما تطلب منا الحذر الشديد في كل خطواتنا واستعدادات مكثفة لمدة 14 شهرا".
وأشار السيد التازي إلى أن استعدادات تسلق قمة (أرارات) شملت "متابعة طبية منتظمة، ونظاما غذائيا خاصا، وتحضيرا ذهنيا، وتأقلما مستمرا مع المرتفعات، وحصصا منتظمة لتقوية اللياقة البدنية، ولضمان سلامة يوسف".
وأضاف أن آخر محطة إعدادية قبل التوجه للحدود التركية الأرمينية كانت صعود أربع قمم جبلية مغربية في يوم واحد، وهي (توبقال ويست 4030 متر، وتوبقال 4167 متر، وإيموزار 4010 متر، وتيبحرين 3920 متر)، موضحا أنه اختار هو وابنه هذا المسار لطول مسافته وليظلا أطول مدة زمنية على علو يفوق أربعة آلاف متر، لتحسين تأقلمهما مع المرتفعات الكبيرة.
وعن شغف ابنه يوسف بالتسلق، والذي يعتبر من بين أصغر المتسلقين المغاربة، يقول السيد التازي إنه بدأ يصطحب ابنه في جولاته عبر المسارات الجبلية منذ أن كان في الرابعة من عمره، عندما تسلقا أول قمة وهي قمة "بوهدلي" بنواحي تازة، مسجلا أن ابنه أل ف منذ ذلك الحين المسارات الوعرة ووقع في حب الجبال والتسلق.
وأضاف أنه منذ سنتين شرعا بتسلق القمم المغربية بانتظام، مع ذروة تم بلوغها سنة 2022 بتسلق 22 قمة، مسجلا أنه وضع مع ابنه هدفا طموحا يتمثل في تسلق قمة جبل كليمنجارو في شمال تنزانيا، وهي أعلى قمة في إفريقيا يبلغ ارتفاعها 5900 متر تقريبا، إلا أن الأطباء نصحوه بعدم القيام بهذا المسار في الوقت الحالي نظرا لصغر سن يوسف وصعوبة كليمنجارو. ومن ثم وقع الاختيار على جبل "أرارات" التركي.
وأكد أن هواية تسلق الجبال هي متعة خاصة، تجمع بين حب التحدي وتجاوز الذات وكذا حب الطبيعة، مبرزا أن هذه الهواية تتطلب الصبر والعمل المتواصل على تحسين اللياقة البدنية للمتسلق.
وبخصوص التحديات التي تواجه محبي هذه الهواية، أشار عمر التازي إلى صعوبة الولوج والتكلفة العالية للعتاد والتجهيزات الخاصة بالتسلق، ولاسيما ندرة الملابس الجبلية المتوفرة للأطفال، حيث يضطر إلى البحث عنها خارج أرض الوطن، داعيا إلى توفير الدعم لهواية تسلق الجبال، التي تعتبر محفزا مهما للسياحة المستدامة والإيكولوجية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: قمة جبلیة قمة جبل
إقرأ أيضاً:
وفاة مأساوية لطفل مغربي بسبب شاحن الهاتف
شهد إقليم تاونات في شمال المغرب حادثاً مأساوياً راح ضحيته طفل في عمر 11 عاماً، بسبب شاحن هاتف أحرق سريره وأدى لاختناقه في الحال.
وبحسب تقارير إعلامية، فقد لقي طفل مصرعه، إثر اندلاع حريق في غرفة منزله في دوار بني داركول بجماعة تافرانت بإقليم تاونات، وذلك بسبب شاحن هاتف محمول موصول بالكهرباء.
السعودية.. شاحن هاتف ينهي حياة 7 أفراد من نفس العائلة - موقع 24توفي وأصيب سبعة أفراد من عائلة واحدة، إثر اندلاع حريق هائل، في منزل بمدينة الأحساء السعودية، نتيجة انفجار شاحن هاتف محمول.ونجم هذا الحادث عن انصهار الشاحن، الذي تم تركه مرتبطاً بالكهرباء لشحن الهاتف المحمول، ما أدى إلى اشتعال النيران في سرير إسفنجي، تم وضع الهاتف عليه وهو متصل بالشاحن.
وأدى الاشتعال إلى انبعاث دخان كثيف وسام من الفراش الإسفنجي المحترق، ما تسبّب في اختناق الضحية ووفاته على الفور.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أنه رغم إخماد الحريق قبل امتداده إلى باقي البيت، إلا أن الضرر كان قد وقع بالفعل، بعد أن أودى الحادث بحياة الطفل، الذي كان ينام في الغرفة ذاتها.
وبينما تم تحويل جثة الضحية نحو مصلحة الطب الشرعي، لإخضاعها للتشريح الطبي، للتأكد من سبب الوفاة، فتحت الأجهزة الأمنية المغربية تحقيقاً حول ملابسات هذا الحادث.