مع اقتراب 2025.. أمنيات السلام ووقف الحرب في السودان تراود المبدعين والرياضيين
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
مع نهايات العام الحالي وإرهاصات العام الجديد، يحلم أهل الإبداع والفنون والرياضة بوقف الحرب التي أقعدت السودانيين وتحقيق السلام.
تقرير: التغيير
استطلعت (التغيير) آراء فنانين وموسيقيين ودراميين وشعراء ورياضيين لمعرفة أمنياتهم للعام الجديد. اتفق الجميع على ضرورة تحقيق السلام وإيقاف الحرب.
رأى الفنان والموسيقار يوسف الموصلي ضرورة وقف الحرب وإحلال السلام، مؤكدًا أن الوقت الحالي هو الأنسب للمبدعين لإيصال رسالتهم.
وقال الموصلي: “نتمنى في العام القادم أن تتوقف الحرب اللعينة في السودان، وأن تعود الأسر التي هجّرت قسرًا، وأن يتعافى اقتصاد السودان، وتتحقق الديمقراطية والدولة المدنية.”
اسحاق الموصليوأضاف: “بالنسبة للساحة الفنية، نتمنى أن تنحسر موجة الفن المبتذل التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي، وأن تترك الأصوات الجميلة اجترار الغناء القديم باستمرار.”
يجب أن تتوقف الحربأما المبدعة أميرة عمر فقالت: “يجب أن تتوقف الحرب ويعود السلام والأمان، ويرجع الناس إلى بيوتهم، وأن يكون كل المبدعين بخير، فهذا دورهم في توصيل رسالة السلام للعالم وعكس معاناة السودانيين، لأن وضعهم أسوأ من غزة، ولا ينعكس في الإعلام العالمي.”
وكشفت أميرة أنها تشجع ابنتها هالة على الغناء، قائلة: “تعمل الآن على الغناء للسلام وإيصال رسالة (لا للحرب). وشاركت قبل أيام مع سيف الجامعة والموصلي في برنامج (فلنغنِ للسلام).”
بدوره قال الموسيقار صلاح جميل: “أتمنى أن تنتهي الحرب في السودان، ويعم السلام، ويعيش أهله في أمن وأمان. هذا ما يؤرقنا ويوقف إبداعنا. حال تحقيق السلام، تتحقق كل الأمنيات.”
عودة النازحينفيما دعا الموسيقار كمال يوسف إلى إصلاح الحال ورفع البلاء وعودة الأمن والأمان للسودان.
وأضاف: “أتمنى أن يعود كل نازح ولاجئ إلى بيته، وأن يجبر الله خواطر المكلومين، ويضمد الجراح، وتبدأ حياة جديدة في السودان.”
المغنية فدوى فريد، قالت: “كل عام والشعب السوداني بخير، والأيام المقبلة تكون أيام سلام. كل الناس تعود إلى بيوتها، وتلتقي بأهلها وأصدقائها.”
الشاعر محمد نجيب ردد لـ (التغيير) قول الشاعر محمد نجيب محمد علي: “أمنيتي أن يتحقق السلام في السودان، وأن تنتهي الحرب تمامًا، ونعود إلى ديارنا لبناء السودان وإعادة تاريخه المجيد”.
فدوى فريدوتابع تمنياته: “أن يتحقق السلام السياسي الذي يجعلنا نستشرف الغد الآمن بالديمقراطية المنشودة، ويجمع السودانيين بكل أطيافهم بعيدًا عن الجهوية والقبلية والعنصرية. وأن تعلو رايات الحب في كل بلادنا.”
وأضاف: “أتوقع أن يتحقق ما نرجوه ونعمل لأجله، وأن يصبح الخراب مجرد ذكريات قديمة نستشرف منها غدنا الآمن المنشود.”
وختم بالقول: “أتوقع أن يعود السودان عملاقًا أبيًّا كما كان بتاريخه وفنونه وإنسانيته، وأن تكون شمس الحرية الظل الذي نحتمي به.”
حديث أهل الدراماقالت الدرامية تماضر شيخ الدين: “أهم التمنيات أن يعم السلام في الأرض، وفي السودان الوئام، ويرحم الله موتانا وشهداءنا، وتكلل مساعي ثوارنا بالنجاح.”
وتابعت: “نتمنى لأهل الفن والأدب والدراما وضوح الرؤى والتفوق على الأحداث بالإبداع والإنتاج الذي يقود المجتمع للتغلب على المأساة، ونشر الحب والإخاء الوطني والأمان، ونبذ العنصرية، خصوصًا تجاه المرأة في الفن.”
وختمت: “النساء أكثر الكائنات تعرضًا للوحشية والظلم، هن وأطفالهن وأسرهن. فلنقدم مشاريع خلاقة تمسح دمعة النساء والمغلوبين في بقاع السودان الحزين. حرية، سلام، وعدالة. كل عام وأنتم بخير.”
تمنيات الرياضيونتمنى المدرب القومي محسن سيد إحلال السلام والنصر للمنتخبات والأندية. وقال محسن: “يجب أن يتحقق الأمن والسلام، ونعود إلى أراضينا. وعلى مستوى الرياضة، أتمنى صعود المنتخب السوداني لكأس العالم، والتفوق على منتخبات السنغال والكونغو وجنوب السودان، والتقدم في كأس الأمم الإفريقية.”
المدرب محسن سيدوقال: “أتمنى للهلال صعوده إلى النهائي على الأقل، أو الفوز بالكأس، مع التمنيات بالتوفيق لكل الأندية في المنافسات العربية والإقليمية والقارية.”
بدورها قالت الحكمة السودانية هنادي: “أمنيتي الشخصية رضا الوالدين أولًا. وعلى المستوى المهني، الوصول إلى كأس العالم. وثالثًا، أن يعم السلام والأمن في أرجاء البلاد شمالها وجنوبها وشرقها وغربها.”
الوسومالحرب والسلام الرياضة الفنون وقف الحربالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الحرب والسلام الرياضة الفنون وقف الحرب فی السودان أن یتحقق
إقرأ أيضاً:
الحرب ومستقبل السياسة في السودان
هذه الحرب ليست مزحة. ولن تكون الحياة بعدها في السودان كما كانت قبلها. ولن تكون السياسة كما كانت. والسبب واضح. فقد خسر كل الشعب السوداني تقريباً كل شيء أو الكثير من الممتلكات والثروة والصحة والمنزل والسلامة الجسدية والصحة الإنجابية.
ولذلك فمن المرجح أن يكون لموقف الأحزاب السياسية والجماعات المنظمة من الحرب عواقب وخيمة بمجرد أن تضع أوزارها. فالناس الذين خسروا وعانوا كثيراً سوف يميلون إلى مكافأة المجموعة التي يرون أنها دافعت عن مصالحهم وانحازت إليهم ضد جلاديهم وايضا قد يميلون إلي محاسبة الجماعات التي يرون أنها خذلتهم في لحظة حوجتهم الأكبر.
وبشكل عام، اختارت الأحزاب والجماعات السياسية والأفراد المؤثرون أحد ثلاثة مواقف أدناه.
المجموعة الأولى دعمت الجنجويد إما صراحة أو خلف ستار من الحياد المراوغ الذي لم يعد أحد يصدقه. وكانت هذه المجموعة تعتقد أن الجنجويد يمكن استخدامهم لمعاقبة الإخوان وإحلال الحكم الديمقراطي المدني.
وتتكون المجموعة الثانية من أولئك الذين دعموا الجيش. هذه المجموعة تتكون من الإسلاميين ولكنها تضم أيضا عشرات، ربما ملايين من الناس العاديين، الذين ليسوا إسلاميين ولكنهم يؤيدون الجيش لأنه العمود الأخير للدولة السودانية، ولأنه مهما كانت عيوب الجيش فإن البديل ليس غزوا أجنبيا علي رماح ميليشيا إقطاعية مملوكة لعائلة ضيقة.
المجموعة الثالثة اختارت الحياد الصريح أو العملي الفعال ووصفت الصراع بأنه حرب بين جنرالين يسعيان إلى السلطة أو بين طرفين سيئين بنفس القدر. كثير منهم مارسوا حيادهم وراء خطابات نبيلة عن بدائل شعبية, قاعدية وسلمية لا وجود ولا تاثير لها على ما يحدث في ميدان الحرب الآن كما لم يكن لها تاثير في ود النورة ولا الجنينة ولا السريحة.
أنا أشاطر الإيمان بهذه التوجهات الشعبية القاعدية الآن، إن وجدت، و يوم تتوقف الحرب وفي الأمد البعيد، ولكن هل هي موجودة الآن؟ هل لديها إستجابة للاحتياجات العاجلة للناس الذين يواجهون القتل والاغتصاب والفقر الآن؟
لو كنت أستطيع أن أصدق عيني، لا وساويسي الأيديلوجية النبيلة، سأرى الناس يفرون من قراهم عندما يقترب الجنجويد، ويعودون إلى ديارهم عندما يحررها الجيش. ولا أرى أي تاثيرا يعتد به لتنظيمات قاعدية سلمية علي خروج الشعب من دياره أو عودته إليها أو سلامة حياته وماله وبدنه. وهذه حقائق موضوعية لا أملك ما يكفي من العمي الأيديلوجى لأنكرها.
ليس من المهم أن نتفق علي تفاصيل التوصيف أعلاه، ولكن الحقيقة التي لا تقبل الجدل هي أن هناك ثلاثة معسكرات في هذه الحرب: معسكر مؤيد للجيش/الدولة، ومعسكر مؤيد للجنجويد، والمحايدين الذين يحافظون على مسافة واحدة من طرفي الصراع. هذه حقيقة.
أتوقع أنه بعد انتهاء الحرب، واعتمادًا على من سينتصر بشكل حاسم أو بدرجة أقوي، فإن الشعب السوداني سوف يكافئ بطريقة ما المجموعة التي يرى أنها انحازت إليه خلال أسوأ لحظاته في تاريخه. وسوف يعاقب بطريقة ما من يرى أنهم خانوه. نأمل أن تكون العقوبة سلمية وسياسية وأخلاقية فقط بغض النظر عن قرار الشعب في سؤال من كان معه ومن خذله.
من نافلة القول أن حكم الشعب لن يقف علي الأجسام والأحزاب إذ أن الراي العام للشعب سيعيد تحديث موقفه من أيديوجيات وطروحات بما فيها خطاب الديمقراطية والمدنية وحقوق الإنسان والليبرالية واليسارية والإسلام والحداثة بشقيها العضوي والاستتباعى.
لا أعرف ما هي المجموعة التي سيكافئها الشعب السوداني ولا أعرف أي المجموعات سيعاقبها. الأمر متروك للشعب السوداني وأنا لا أتحدث باسمه ولا أدعي أنني أعرف ما يدور في أذهانه الآن لأنني لا أعيش وسطه ولا توجد وسائل إعلام أو وكالات استطلاع موثوقة لتسهيل قياس الوزن النسبي لتنويعات الرأي المتباين.
ولكني شخصيا بعد نهاية الحرب ساجد نفسي إما في كوم المعاقبين من الشعب لو قرر إن مثل موقفي خذله. أما لو قرر الشعب غير ذلك وأعتقني فسأجد نفسي أعمل كحجاز يدافع بلا هوادة عن سلامة أفراد وجماعات اعتبروا موقفنا من الحرب كوزنة أو غفلة أو دولجة أو ضعفا في ألحس الثوري.
ويا ود مضوي تجيبو قوي.
معتصم أقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب