شاب يبتكر مركبة كهربائية من مواد معاد تدويرها لمكافحة تلوث الهواء
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
من مشغله الصغير في فريتاون، يعمل جيمس سامبا على نموذج أولي لسيارة كهربائية مصنوعة بالكامل من مواد معاد تدويرها.
وفي ساعة الذروة، يطغى في شوارع عاصمة سيراليون مشهد ازدحام الحافلات الصغيرة والدراجات النارية وسيارات الأجرة والدراجات ذات العجلات الثلاث التي تسمى بـ"كيكي" مساهمة كلّها في تلوث الهواء.
وبعد وفاة عمه الذي يقول سامبا إنه قضى جراء إصابته بمرض في الجهاز التنفسي نتيجة استنشاقه انبعاثات سامة من المركبات، خطرت في بال الطالب البالغ 23 عاما فكرة ابتكار "كيكي" يعمل بالطاقة الكهربائية.
ويقول سامبا "أردت إنقاذ الأشخاص الآخرين بسبب أمراض الجهاز التنفسي الناجمة عن تلوث الهواء".
وتشبه مركبته الكهربائية الوردية، المصنوعة بالكامل من مواد معاد تدويرها، عربة غولف صغيرة، وباتت تتجوّل حاليا في شوارع فريتاون.
وتهدف مبادرة سامبا إلى توفير بديل بيئي للمركبات التي تعمل بالوقود.
وتُسجَّل سنويا 4,2 ملايين حالة وفاة مبكرة بسبب تلوث الهواء، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وكما الحال في عدد كبير من دول غرب أفريقيا، يفاقم الازدحام المروري في فريتاون وسوء صيانة المركبات مشاكل التلوث.
ويشير برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أنّ 1200 شخص قضوا بسبب تلوث الهواء في هذا البلد عام 2021.
إعلان طاقة شمسيةسبق للمخترع الشاب أن صنّع كرسيا متحرّكا كهربائيا لعمه الذي كان عاجزا عن الوصول إلى وسائل النقل العامة.
وبفضل مبادرته، تعاون سامبا مع شركة "نيف سالونه" الناشئة التي تقوم بتجميع وبيع دراجات كهربائية ثلاثية العجلات.
وقد خطرت في بال سامبا فكرة إضافة لوح شمسي إلى سقف المركبات الصغيرة التابعة للشركة.
ومن جانبها تقول إيمانويلا ساندي المشاركة في تأسيس الشركة ومديرة العمليات "لدينا أسطول من مئة دراجة ثلاثية العجلات و3 محطات شحن ونقاط تغيير بطاريات لزبائننا".
وتضيف "إن مركباتنا تشهد ازدهارا" موضحة "نبدّل البطاريات لخفض مدة انتظار السائقين، ودرّبنا ستّين طالبا من قسم الهندسة الميكانيكية بالجامعات على تجميع السيارات الكهربائية وصيانتها".
ويواجه تطوير السيارات الكهربائية عقبات عدة في سيراليون، إذ إن شبكة الكهرباء غير فعّالة وتواجه انقطاعات كثيرة، فموسم الأمطار يستمر 6 أشهر، مما يحدّ من عمل الطاقة الشمسية.
ويحصل ما يزيد قليلا على 20% من الأسر على الكهرباء، بحسب تقرير البنك الدولي للعام 2024.
ولتزويد نقاط الشحن بالكهرباء، تستخدم "نيف سالونه" الطاقة الشمسية والمولدات والشبكة الوطنية.
انخفاض تكاليف الصيانةيؤكد سامبا أنّ استخدام الطاقة الشمسية مربح أكثر للسائقين، بسبب انخفاض تكاليف الصيانة وتوفير البنزين.
ولكن يتعيّن أن يدفع نحو 5 آلاف دولار لشراء أحد موديلات "نيف سالونه" وهذا المبلغ كبير جدا في بلد يصنف بأنه من البلدان الأفقر في العالم.
ولم تثن هذه التكلفة بعض السائقين عن الاستثمار، على غرار توماس كانو. ويقول هذا السائق البالغ 25 سنة إنّ "الدراجة ثلاثية العجلات التي تعمل بالطاقة الشمسية مريحة وتشكل عملا مربحا، ولم يعد لدي ما يدعو للقلق بشأن نقص البنزين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تلوث الهواء
إقرأ أيضاً:
«إيميرج» تدشّن محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 1.8 ميجاواط في العين
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت «إيميرج»، الشركة المشتركة بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» ومجموعة «إي دي إف»، عن تعزيز خططها بمشاريع جديدة ومواصلة تحقيق نمو سنوي قوي.
ووقّعت «إيميرج» مذكرة تفاهم مع «أدنوك للغاز الحامض» لاستكشاف فرص الاستفادة من الطاقة الشمسية في حقل شاه للغاز، كما وقعت اتفاقية مع «بايبتك»، لتطوير نظام طاقة شمسية مثبّت على سطح منشآتها المتطورة في مدينة خليفة الصناعية (كيزاد)، كما دشّنت محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 1.8 ميجاواط ضمن منشأة تابعة لشركة «كوكا-كولا الأهلية للمشروبات» في العين، حيث ستسهم في خفض انبعاثاتها الكربونية بحوالي 1566 طناً سنوياً.
وتهدف هذه الشراكات، التي تم توقيعها خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة مؤخراً، إلى دعم جهود الشركات في إزالة الكربون وتحقيق أهدافها للاستدامة، إلى جانب مواصلة توسيع نطاق أنشطة ومشاريع «إيميرج»، كما أنها تأتي في أعقاب أهم عام في مسيرة «إيميرج» من حيث حجم النمو الذي حققته الشركة، حيث ضاعفت الشركة القدرة التشغيلية لمحطات الطاقة الشمسية، التي تديرها ثلاث مرات لتصل إلى 30 ميجاواط، مقارنة بـ10 جيجاواط في العام السابق، مما يوفّر كهرباء نظيفة لـ38 منشأة تجارية وصناعية وتعليمية وفندقية في مختلف أنحاء دولة الإمارات.
وضاعفت «إيميرج» حجم فريق عمل الشركة، ونجحت في تلافي إصابات العمل بشكل كامل في مشاريعها، كما وقّعت خلال العام عقوداً لتطوير مشاريع للطاقة الشمسية بقدرة إجمالية تبلغ 147 ميجاواط، مما يعكس نمواً كبيراً في مشاريع الشركة المخطط لها، وإمكانية تحقيق عوائد إضافية بمجرد تشغيل هذه المشاريع.
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: تتبنى «إيميرج» نموذج عمل متميز يتمحور حول دعم العملاء وإتاحة المجال لهم للتركيز على أعمالهم بالتوازي مع الحد من التكاليف التشغيلية وتحقيق أهدافهم للاستدامة، وسعداء بأن هذه الاستراتيجية قد استحوذت على اهتمام الشركات في السوق المحلية، حيث استطاعت «إيميرج» خلال العام الماضي توسيع قاعدة عملائها وشركائها بصورة كبيرة.
من جانبه، قال لوك كوشلان، الرئيس التنفيذي لشركة «إي دي إف» في الشرق الأوسط: سعداء بنجاح «إيميرج» في تنمية محفظة مشاريعها الخضراء وتعزيز دورها في تقديم حلول مبتكرة ومستدامة في مجال الطاقة، من شأنها مساعدة الشركات في الحد من انبعاثاتها الكربونية، ويعكس هذا النمو التزاماً راسخاً بدعم رؤية الإمارات الطموحة ببناء مستقبل أكثر استدامة، وتحقيق أهداف مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وقال ميشيل أبي صعب مدير عام شركة «إيميرج»: تتميز «إيميرج» بكونها تتحمل المسؤولية التعاقدية والمالية الكاملة، بما في ذلك مهام الهندسة والتصميم والتمويل والبناء والتشغيل والصيانة، مع عدم تحمّل العميل أي تكلفة بخصوص المحطة نفسها، وهذا يتيح للشركات في المنطقة القدرة على إضافة الطاقة الشمسية إلى مزيج الطاقة لديها، إلى جانب التقليل من تكاليف الطاقة الإجمالية.
وكانت «إيميرج» قد أعلنت عن مشروعين بارزين في عام 2024، وهما وضع حجر الأساس لإنشاء أكبر محطة طاقة شمسية في الشارقة، وهو أكبر مشروع للطاقة الشمسية الموزعة في المنطقة ضمن موقع واحد، واتفاقية مع قطارات الاتحاد، المطور والمشغل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات، بهدف تزويد محطة الغويفات للشحن بالطاقة الشمسية.