منتدى الزهراء يحث الحكومة على اعتماد مقاربة تشاركية في إعداد مشروع تعديل مدونة الأسرة
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
طالب منتدى الزهراء للمرأة المغربية، الحكومة، باعتماد المقاربة التشاركية في إعداد مشروع تعديل مدونة الأسرة قبل عرضه على البرلمان، بما يمكن من ضمان تشريع مناسب للمغاربة يستجيب للمقاصد الشرعية لإصلاح المدونة، ويسهم في حماية مؤسسة الأسرة واستقرارها ودوامها.
وأكد المنتدى على أهمية الصياغة القانونية الدقيقة للمقترحات المعلنة.
ودعا إلى تحقيق التوازن المطلوب بين حقوق المرأة وحقوق الرجل وحماية حقوق الأطفال، باعتبار المدونة ليست انتصارا « لفئة دون أخرى » وليست « مدونة للرجل كما أنها ليست خاصة بالمرأة، وإنما هي مدونة للأسرة كلها » كما جاء في النطق الملكي.
كما دعا المنتدى إلى الحرص على انسجام التعديلات المسطرية والإجرائية مع المقاصد الشرعية للاجتهادات الفقهية، تجنبا للتحريف المحتمل لبعض المساطر القانونية عن الغايات الأساسية من تعديل مدونة الأسرة كما حددها جلالة الملك.
وقال المنتدى إنه استحضر المذكرة التي ساهم بها أمام الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، وثمن منهجية التشاور العمومي الذي أطلقه الملك من أجل تعديل مدونة الأسرة بعد 20 سنة من التطبيق.
وسجل المنتدى الاستجابة لبعض مقترحاته من قبيل ما يتعلق بتكوين المقبلين على الزواج أو اعتماد الوساطة الأسرية وتطوير مسطرة الصلح، ومراجعة الإجراءات الشكلية والإدارية لتوثيق عقود الزواج، ووضع معايير مرجعية وقيمية تراعى في تقدير النفقة وغيرها من الاقتراحات التي قال المنتدى إنه ينتظر صياغتها القانونية بشكل سليم، انسجاما مع مقاصدها الرامية لتيسير سبل الزواج، والإسهام في استقرار الأسرة وديمومتها.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: مدونة الأسرة منتدى الزهراء تعدیل مدونة الأسرة
إقرأ أيضاً:
«أسس بناء الأسرة في الإسلام».. ندوة لقافلة خريجي الأزهر بالأقصر
واصلت قافلة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع الغربية، جهودها الدعوية والتواصل الجماهيري في رابع فعالياتها والتي أطلقتها من محافظة الأقصر وفق برنامج توعوي وتثقيفي بمحافظات مصر لنشر الفكر الوسطى والوعي الجماهيري ومواجهة الظواهر السلبية بالمجتمع،
جاءت المحاضرة بعنوان "أسس بناء الأسرة في الإسلام" بمركز شباب الصوالحة ووسط حضور كبير من أهالي القرية، بالتعاون مع فرع المنظمة بالأقصر برعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الأستاذ الدكتور عباس شومان رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ورئيس هيئة كبار العلماء وإشراف فضيلة الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية..
وحاضر باللقاء الدكتور حمدي أحمد سعد عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، الدكتورة بديعة الطملاوي عميدة كلية الدراسات الإسلامية الأسبق نائب رئيس فرع المنظمة، الدكتورة فتحية الحنفي أستاذ الفقه المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة الدكتور حسن عيد مدرس الفقه المقارن بحضور سعيد صقر مدير عام سابق بالأزهر، و راجية موسى المنسق الإداري للفرع ومن فرع الأقصر الأستاذ ضياء الهمامي أمين عام فرع المنظمة.
وأشار علماء خريجي الأزهر الي أن الإسلام وضع ضوابط وأسس الأسرة السليمة واوصي ولي الفتاة إلى ما يحقق لها السعادة والطمأنينة والسكينة والمودة في بيتها الجديد، فيقول النبي ﷺ: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"، فالإسلام لا يريد من الزوج أن يكون فاحشًا أو فظًّا غليظًا مع زوجته، قال تعالى (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) وقال صلى الله عليه وسلم: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) وكانت وصيته ﷺ عند الاحتضار(اتَّقوا اللهَ في النساء)و كما للرجل حقوق فعليه واجبات، وأن شريعة الإسلام السمحة ميزانًا دقيقًا لو طبقته الأسرة المسلمة لنجت وأصبحت آمنة مستقرة والضمانة الحقيقية للأمن المجتمعي يبدأ بأمن الأسرة، فلقد راعى الإسلام ما يجب على الأسرة فعله حتى لا تتفكك روابطها، و بيّن العلاقة قبل الزواج باختيار الزوجة الصالحة، وفي أثناء الزواج بالمعاشرة بالمعروف وتربية الأبناء تربية صحيحة، وعند حدوث الخلاف بالصلح بينهم كما بين الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيزحيث قال: (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا) سورة النساء: 35،
وأكدت الندوة على أن الأسرة المسلمة صمام أمان المجتمع، وبقاء الأسرة ليس قرارًا فرديًّا بل هو قرار جماعي يتأثر به المجتمع، فبناء الأسرة مسئولية عظيمة ولهذا سمى الزواج بالميثاق الغليظ، وينبغي على كل واحد من الطرفين أن يدرك حجم المسئولية الملقاة على عاتقه، لأن الزواج هو أساس الإستقرار المجتمعي وسلامة الأفراد والمجتمعات.