أكاديمي سعودي يهاجم الإمارات ويطالبها بمغادرة اليمن
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
الجديد برس:
اتهم الأكاديمي والباحث السياسي السعودي خالد آل هميل، الإمارات بالعمل ضد بلاده في اليمن من خلال استغلال مشاركتها في التحالف الذي تقوده الرياض، في إنشاء المجلس الانتقالي الجنوبي وتشكيل قوات تابعة له لتكون ذراعاً لأبوظبي، داعياً إياها إلى مغادرة اليمن وتنفيذ قرار انسحابها.
وقال مدير مركز خالد للدراسات والإستشارات الإعلامية خالد آل هميل، المقرب من السفير السعودي محمد آل جابر في تغريدة على (تويتر): “الذي لايمكن تجاهله ان هناك (دولة) تسعى الى تحقيق مصالحها على حساب مصالح سيادة الدولة اليمنية”.
وأضاف: “سعت مع الأسف الى عمل (خوازيق) بإستنبات ميليشيات على سواحل اليمن وفي عدن وفي غيرها متخيلة ان هؤلاء سوف يكونوا أدوات تحارب بهم وتدفع بهم ضد مصالح السعودية”.
وتابع معايراً الإمارات بتضاؤل عداد سكانها مقارنة بالوافدين: “ينبغي ان تفوق هذه الدولة وترعى مصالح الأشقاء. نسبة الأجانب في بلادها يشكلون اكثر من تسعين في المائة من تعداد المواطنين مما يهدد وجود سيادتها من الداخل”.
وختم آل هميل بالقول: “على هذه الدولة ان تتذكر بأنها سبق ان اعلنت رسمياً انسحابها من اليمن”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
زايد وراشد تاريخ خالد
زايد وراشد تاريخ خالد
اجتمعا على قلب رجل واحد في حب الوطن وتنميته وإسعاد شعب الإمارات والمقيمين على أرضها الطيبة، من خلال تأسيس أكبر صرح للاتحاد وهو اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة حيث تم وضع الخطط والبرامج التي تجعلها من الدول المتقدمة حضاريا في كافة المجالات، وبدأت قصة الاتحاد الخالد في 18 فبراير 1968م، حيث اتفق المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الاتحاد والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي “طيب الله ثراهما” على تشكيل وحدة بين الإمارتين وتنسيق الأمن والدفاع والخارجية وتوحيد الجوازات بينهما، ووجها دعوة إلى تشكيل اتحاد يشمل بقية الإمارات التي لبت الدعوة المباركة، لا شك ان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هو الأب المؤسس لاتحاد دولة الإمارات وهو الرئيس الأول للدولة حيث تولى المنصب منذ قيام الدولة في الثاني من ديسمبر عام 1971 وحتى رحيله”طيب الله ثراه” في 2004م، حيث لعب دوراً محورياً في اتحاد الإمارات السبع وتم اختياره ليكون الرئيس الأول للدولة، والتي شهدت خلال فترة حكمه تحولاً هائلاً من بدايات متواضعة إلى تبوأ مكانة عالمية رائدة كإحدى الدول الأكثر تأثيراً على مستوى العالم، لقد كان قائداً فذاً، جسّد خصالاً طيبة مثل الوحدة والانفتاح في منطقة تحيطها الصراعات، وكان رمزاً للكرامة والسلام والرؤية الثاقبة، تاركاً وراءه إرثاً من المعاني السامية المتمثلة في التسامح والمساواة والإحسان والعطاء.
عرف التاريخ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” قائداً شغل العمل الخيري والإنساني فكره، واستحوذ على اهتمامه، مشيّداً “طيب الله ثراه” في كل بقعة من بقاع الأرض أثرا مستداما للعطاء والعمل الإنساني ومعلماً حمل اسم زايد رمز الإنسانية وقد تعدى كرم وعطاء الشيخ زايد كل الحدود المتعارفة، فكان “طيب الله ثراه” دائماً في طليعة أهل الخير والعطاء في أي مكان دون تفرقة على أساس العرق أو الدين.
وكان المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم “رحمه الله” قائداً فذاً ترك لدولة الإمارات ودبي إرثاً عظيماً، وحققت دبي تحت إدارته طفرة تنموية شاملة في جميع النواحي لتصبح مدينة عالمية حديثة، وعززت موقعها كمركز تجاري بين الشرق والغرب وعمل مع الشيخ زايد على إصدار وثيقة الوحدة والاتحاد بين أبوظبي ودبي وبعد قيام دولة الإمارات تولى منصب نائب رئيس الدولة، كما عُهدت إليه رئاسة مجلس الوزراء وتميز بنظرته الثاقبة وتخطيطه الدقيق للمستقبل، وطموحاته التي بلغت عنان السماء لم يعرف المستحيل يوماً، وقضى حياته بحثاً عن التميز والازدهار لدبي والإمارات واستغلال الفرص المتاحة من أجل نهضة دولة الإمارات بالتشاور مع إخوانه أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد.
رجال مخلصين بذلوا حياتهم لأجل الوطن الغالي وهيؤا الأبناء والأحفاد على تولي المهام من بعدهم حيث ساروا على نهج الإباء المؤسسين وعملوا بجد وإخلاص مواكبين للتطورات التي يشهدها العالم لخدمة الشعب مع الإبقاء على إرث الإمارات وعاداته وتقاليده وقيم الشعب الإماراتي التي تتجسد في التعاون والتلاحم والتعاضد وحب الوطن وبذل الغالي والنفيس من اجل رفعته والحفاظ على كيان الاتحاد على مر الأزمان.
بلا شك أن هذه السطور في هذا المقال المتواضع لا تكفي لسرد مآثرهما الخالدة “طيب الله ثراهما” لكنها نقطة في بحر عطائهما الذي نرفل بخيرة نحن والأجيال القادمة وتستذكر مآثرهما ويبقى دوماً حبهما خالداً في قلوبنا…
mariamalmagar@gmail.com