الجزيرة:
2025-01-28@22:21:17 GMT

تحولات كبرى في 2024.. ومن واشنطن يرصد حصاد عام استثنائي

تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT

وللوقوف على تأثيرات هذه الأحداث على المنطقة والعالم استضافت حلقة خاصة من برنامج "من واشنطن" -الذي يبث على منصة "الجزيرة 360"- الناشط الحقوقي الأميركي من أصول مصرية شريف منصور الذي عمل سابقا في لجنة حماية الصحفيين بنيويورك، لمناقشة أبرز الأحداث والتطورات.

وفيما يتعلق بملف الإبادة الجماعية في قطاع غزة، توقع منصور استمرار عمل المحكمة الجنائية الدولية رغم التهديدات الأميركية، مشيرا إلى احتمال فرض الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب -بعد تنصيبه- عقوبات على المحكمة كما فعل سابقا في قضية أفغانستان.

وأضاف منصور أن المحكمة ستواصل عملها بدعم من جنوب أفريقيا وبعض الدول الغربية، مثل أيرلندا وإسبانيا وبلجيكا.

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان طلب في 20 مايو/أيار الماضي إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" ارتكبها الجيش الإسرائيلي في حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كما شهد عام 2024 مقتل العديد من الصحفيين في غزة، من بينهم مصور الجزيرة أحمد اللوح.

في المقابل، حصل مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح على جائزة جون أوبشون لنادي الصحافة الوطنية بواشنطن اعترافا بتضحيته الاستثنائية في خدمة حرية الصحافة.

إعلان

وفي كلمة خاصة للبرنامج، أكد الدحدوح على رمزية الجائزة التي تدل على أن الصحفيين الفلسطينيين ليسوا وحدهم في هذه المأساة.

دموع إنسانية

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف مساء الأربعاء 25 أكتوبر/تشرين الأول 2023 منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة لجأت إليه عائلة الدحدوح، على اعتبار أنه من المناطق الآمنة، حيث طلب الاحتلال من سكان غزة النزوح جنوبا لتجنب القصف.

وبعد استشهاد عائلته قال الزميل الدحدوح "من الواضح أن مسلسل استهداف إسرائيل الأطفال والنساء والمدنيين مستمر"، مضيفا أن الاحتلال "استهدف عائلتي في منطقة بعيدة عن شمال غزة الذي طلب جيش الاحتلال إخلاءه"، وقال "بنتقموا منا بالأولاد، دموعنا دموع إنسانية وليست دموع جبن وانهيار، فليخسأ جيش الاحتلال".

من جهته، علق مدير مركز حرية الصحافة في نادي الصحافة الوطنية بواشنطن بيل مكارن على أهمية هذا التكريم، مؤكدا أن الديمقراطية الأميركية تعتمد على إعلام الجمهور الذي يقرر اختياراته، وأن غياب تدفق المعلومات يجعل من المستحيل ممارسة الحكم بالطريقة المبتغاة.

وفي سياق متصل، أحيا سقوط نظام الرئيس بشار الأسد الأمل بشأن مصير الصحفي الأميركي أوستن تايس الذي اختفى في سوريا قبل 12 عاما.

وكان الصحفي اختفى في سوريا يوم 14 أغسطس/آب 2012 أثناء تغطيته أحداث الثورة السورية، واتهمت واشنطن حينها نظام الرئيس المخلوع الأسد بالمسؤولية عن اختفائه.

تناقض الصحافة الغربية

وفي حديث خاص للبرنامج كشفت شقيقة تايس أن أخاها كان مهتما بمحنة الأطفال والشعب السوري، وأنه ذهب إلى سوريا في عام 2012 للتأكد من وصول الحقيقة إلى العالم.

وفي تقييمه لدور وسائل الإعلام في تغطية الحرب الإسرائيلية على غزة، أشار منصور إلى وجود تناقض واضح في تعامل الصحافة الغربية مع القضية، إذ برز التفاوت في مستوى التضامن بين الصحفيين الأوكرانيين والفلسطينيين.

إعلان

ولفت إلى أن الجزيرة كانت المؤسسة الإعلامية الدولية الوحيدة التي رفضت الرقابة الإسرائيلية على المحتوى.

وأفردت الحلقة فقرة لمداخلة للناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية الجنرال باتريك رايدر مع البرنامج تحدث فيها عن منظور إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتطورات الحرب على غزة، في ظل اتهامات توجه إلى الإدارة بتوفير الغطاء العسكري والسياسي والدبلوماسي لإسرائيل في حربها.

26/12/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

شواطئ.. القصة القصيرة في مصر.. تحولات النقد والإبداع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يقصد بالاتجاه الاجتماعي تلك الدراسات النقدية التي لا تقف عند حدود الظواهر الفنية التي يتمتع بها النص الأدبي، بل تمتد فتنظر في هذا النص من حيث موقف صاحبه من مشكلات مجتمعه وقضايا وطنه ومدى مشاركته في هذه المشكلات وتلك القضايا. لقد كان المشهد النقدي في مصر مع بداية الستينيات يزدحم بصور كثيرة ومتداخلة، غير أن الصورة التي كانت أكثر وضوحا وبروزا على الساحة الأدبية تمثلت في غلبة هذا الاتجاه النقدي وسيطرته على الكتابات النقدية في تلك المرحلة. 

كانت البداية مع سلامة موسى ودعوته إلى ربط الأدب بالحياة في كتابيه "الأدب الإنجليزي"، "الأدب للشعب ". تبلورت هذه الأسس بشكل أكثر منهجية وتأثرا بمصادره الأولى المتمثلة في مذهب الواقعية الاشتراكية عند محمود أمين العالم وعبد العظيم أنيس في كتابيهما الشهير "في الثقافة المصرية " الذي صدر في الخمسينيات. يبدأ هذا الاتجاه من الاعتقاد بأن علاقات الفن بالمجتمع مهمة وحيوية، وبأن هذه العلاقات يمكن أن تهمل على تنظيم استجابة المرء الجمالية للعمل الفني وتعميقه، وأن الفن لا يولد من فراغ، فهو ليس عملا شخصيا، ولكنه عمل مؤلف قائم في زمان ومكان معينين، ويستجيب لمجتمع هو فيه فرد مهم لأنه جزء واضح وبارز. وعلى هذا فالناقد الاجتماعي يهتم بتفهم البيئة الاجتماعية، وتفهم مدى استجابة الفنان لها والمسلك الذي يسلكه إزاءها.  من هنا تأتى أهمية كتاب "القصة القصيرة في مصر.. تحولات النقد والإبداع" للدكتور خالد عاشور والصادر مؤخرا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب. 

ولقد كان المجتمع المصري في الخمسينيات  وبداية الستينيات يمر بتحولات مهمة بفعل ثورة يوليو وما أحدثته من تغييرات جوهرية على الصعيد السياسي متمثلا في ثورة يوليو وما أحدثته من تغييرات  جوهرية على الصعيد السياسي متمثلا في شكل الحكم والنظام الحاكم، والصعيد الاقتصادي متمثلا في الإصلاحات الاقتصادية التي فرضت على الصعيد الاجتماعي متمثلا في تبدل رقعة المجتمع المصري وبنائه الطبقي، وكان على القصة القصيرة أن تجسد هذه التحولات وتبرزها خاصة إذا عرفنا أن النقاد الاجتماعيين - كما يذكر أحمد كمال زكى –"تحولوا إلى القصة القصيرة تحديدا من بين بقية الأجناس الأدبية وفتحوا باب المناقشة في وضعها داخل المجتمع".

وتدلنا التطبيقات النقدية لنقاد هذا الاتجاه على صدق هذه المقولات إذ تحول رصد التغير الذي أصاب المجتمع خلال هذه المرحلة إلى مقياس نقدي بالغ الأهمية عند هؤلاء النقاد، فنجد مثلا غالى شكري يستهل دراسته عن مجموعة صبري موسى "حادث النصف متر " بتقريره أننا منذ عشر سنوات تقريبا نجتاز مرحلة دقيقة في تطور المجتمع، ومن أعماق هذه المرحلة العصبية يكتب الكاتب مجموعته ويرى الناقد أنها تعبير مأسوي حاد عن جيلنا الذي تمزقه مرحلة حضارية جديدة. ونجد ناقداَ أخر يثنى على مجموعة شكري عياد " طريق الجامعة " لأنك تستطيع أن تجد في كل قصة من قصص المجموعة صفة من صفات المجتمع أو ظاهرة اجتماعية أو خلقية. أو أن يأخذ ناقد على مجموعة قصصية أنها فشلت في رسم ملامح المجتمع الذي تتحدث عنه بحيث إنه إذا أراد دارس أن يدرس تلك الفترة التاريخية من حياة الشعب لن يستفيد شيئا! 

يقول فؤاد دوارة: " ستظل الأعمال الأدبية من أخطر الوثائق التي يرجع إليها المؤرخ والباحث الاجتماعي حين يدرس عصراَ من العصور، وسيظل انفعال الأديب بعصره وقدرته على التعبير عن أزماته والمشاركة في دفعه إلى المزيد من التحرر والتقدم من بين الأسس المهمة التي نقيم بها إنتاج الأديب إلى جانب الأسس الجمالية المعروفة. 

ويعبر صبري حافظ عن الواقع الاجتماعي بتعبير آخر هو "الظروف الحضارية الذي تمثله وتعبر عنه، ومن هنا فإن الناقد يرجع ثراء مجموعة نجيب محفوظ  "دنيا الله " إلى فهم الكاتب للواقع الاجتماعي، ولحقيقة الصراعات الدائرة فيه ولتوعية التناقضات التي يتحرك من خلالها وعدد القضايا التي أثارتها المجموعة ".                                                                             

ولكن المتأمل في كتابات نقاد هذا الاتجاه يجد أن هناك "مجتمعا" بعينه يقصده هؤلاء النقاد ويعمدون إليه في مطالبة المبدعين بإبرازه وتجسيده وتقديم مشكلاته وأشواقه الكامنة، ذلك المجتمع هو مجتمع الطبقات الشعبية والفلاحين والمستويات الدنيا من الترتيب الطبقي للشعب، في مقابل البيئة الأرستقراطية الرأسمالية التي تقف على رأس هذا الترتيب. وهذه الفكرة ترديد صادق لأقوال أصحاب الواقعية الاشتراكية بأن دعوتهم تنجى الفن من مثل ما يعانيه في المجتمع الرأسمالي من الضياع والانفصال عن الجماهير وعدم الالتحام بالشعب لأن الرأسمالية تقيد الفن وتجعل منه فناَ شائهاَ مزعجاَ، ومن هنا جاء وصف سيد النساج لمحمد تيمور بأنه "متمرد على طبقته " لأنه حاول أن ينزع عن نفسه لباس الأرستقراطية "ليندمج في الطبقات الشعبية يدرس أفكارها ورغباتها ويتعرف عن قرب إلى نقائصها ليجعل من قصصه صورة صادقة للحياة". والنساج يثنى على تيمور وغيره من الأدباء أمثال صالح حماد وأحمد خيري سعيد الذين عبروا عن هذه الطبقات الكادحة، ولو تناول هؤلاء الكتاب البيئة الأرستقراطية فلكي يركزوا على عيوبها ويظهروا أمراضها ويكشفوا عن مساءها بهدف تبين ذلك التباين ذلك الفاضح بينهما وبين غيرها من الطبقات الشعبية الأخرى واستكناه عدم التوافق الاجتماعي الذي ساد العلاقات الاجتماعية فتره في البيئة المصرية. 

لم يقدر للنشاط الذى شهدته الحركة النقدية حول القصة القصيرة خلال السنوات الماضية أن يدوم طويلا، فقد أصيب بدءا من سنة 1974 تقريبا بحالة من الركود والضعف كادت تصل به إلى حد التوقف، وبدأ النقد القصصي، بل النقد الأدبي ، بل الحياة الأدبية وجه عام تعانى من أزمة استمرت لسنوات، كان من نتائجها السيئة على القصة أن أغفل مجهود جيل بأكمله من كتاب القصة هو الجيل الذى أطلق عليه:" "جيل السبعينات " ؛ فجاءت ملامحه غائمة إلى حد كبير، إذ كانت كتاباته تدور في فراغ نقدى ؛ فلم تعمل وراءها حركة نقدية تتابع وترصد وتستكشف الجديد والجيد، كما كان الحال مع جيل الستينيات.

هذا إلى أن جيل الستينيات نفسه لم يكن ملفه النقدي قد أغلق، أي لم ينته الكلام عنه فما زال هناك ما يقال عن تجربته التجديدية وثورته على القديم والأشكال التي اقتحمها وجدد في إطارها. إن الكتابات النقدية التي نشرت خلال تلك الفترة كانت تتسم بالسرعة دون العمق وبالتعريف دون التحليل إلى الحد الذي سجل تسميتها "دراسات " تسمية مجازية، فقد كانت أقرب إلى المتابعات والمراجعات السريعة أو العروض والتلخيصات للمجموعات القصصية. ومن تلك الشواهد ان الصحافة الأدبية خلال هذه المرحلة عبرت عن تلك الحالة من الركود كما فعلت مجلة القصة مثلا حين صدرت باب الدراسات والأبحاث بتعليق جاء فيه: "تفرد المجلة هذا المتسع من الصفحات أملا في أن تدفع بالنبض إلى الحركة النقدية بعد أن توقف الجدل حتى أصبح سمة هذه الفترة من الحياة الأدبية والمجلة ترحب بكل الآراء حتى ما يختلف معها ". 

وفى حوار المجلة مع الأديب فتحي سلامة، يتهم فيه النقد الأدبي بأنه يعمد إلى هدم اللغة العربية وآداب هذه اللغة، وأن هناك أزمة حقيقية في النقد الأدبي، وهو يدين الحركة النقدية لأنها لا تلتفت إلى أعماله ولا إلى الأعمال الجادة، وأن النقاد الكبار هم في الحقيقة مثل الماء الفاتر لا طعم ولا رائحة أو مثل البالونه المملؤة هواء. ولقد انعكست الأزمة التي أصابت الحركة النقدية حول القصة على القصة نفسها حتى ظن بعض المحللين أن الأزمة هي أزمة كتابة قصصية وهي في الأصل أزمة نقد في المقام الأول. ومن نماذج هذا الرأي ما كتبه الدكتور محمود على مكى تحت عنوان "أزمة الكتابة القصصية، لماذا ؟" قائلاَ: "وإذا قصرنا الحديث على وضع الكتابة القصصية عندنا في مصر الآن فإنه يبدو لى من تأمل هذا الوضع أن أسماء المؤلفين التي تملاْ الجو الأدبي في الوقت الحاضر هي نفسها التي كانت سائدة منذ عشرين أو ثلاثين سنه، ولا نرى من الأقلام الجديدة التي ظهرت على طول هذه العقود الأخيرة إلا قله لا تكاد تذكر، فهل معنى ذلك أن المواهب القصصية عندنا في طريقها إلى النضوب، وما هي الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع الذى يبدو مخالفا لطبيعة التطور ؟!!"

على أن "الواقع " يشهد بأن المواهب القصصية لم تكن في طريقها إلى النضوب، فقد كانت ذات وجود ملموس في أعمال جيل كامل لم يأخذ حقه من النقد كان من أبرزه: محمد المنسي قنديل، محمود عبد الوهاب، محمود الورداني، قاسم مسعد عليوة وغيرهم. وأكبر الظن أن المواهب الأخرى التي بدأت في الظهور بعد هذا الجيل كانت في حيرة بسبب غياب دور النقد، فلم تعرف هذه المواهب كيف تلتقط الخيط، ولا كيف تتمثل تجربة الجيل السابق عليها. 

مقالات مشابهة

  • شواطئ.. القصة القصيرة في مصر.. تحولات النقد والإبداع
  • الرئيس عون استقبل السفيرين الأميركي والفرنسي
  • إي اف چي هيرميس تحصل على المركز الأول في أسواق رأس المال بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2024 تتويجًا لجهودها في إتمام كبرى الصفقات بالسوق
  • استقرار أسعار الذهب وسط ترقب لسياسات الرئيس الأميركي
  • بالأرقام.. جامعة أسيوط تعلن حصاد 2024 لمستشفى القلب الجامعي
  • الجزيرة نت ترصد عودة أهالي البلدات الحدودية جنوب لبنان
  • ملك البحرين يجري اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأميركي
  • اليوم التالي في غزة بين نرجسية الاحتلال وداعميه وقوة الأمر الواقع الذي فرضته المقاومة!
  • واشنطن تستأنف شحن اسلحتها التدميرية للاحتلال الإسرائيلي
  • أبو فاعور: تحية إلى الجيش الذي يثبت حرصه على حماية شعبه