ازداد زخم التجمعات المناهضة لرئيس النظام السوري بشار الأسد في مدن وبلدات محافظات سوريا الجنوبية لليوم الثاني على التوالي والتي رفع في أحدها علم الثورة السورية، احتجاجا على قرار حكومة النظام رفع الدعم عن المشتقات النفطية، رغم تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.

وشارك العشرات في مدينة جرمانا بريف دمشق، الجمعة، في مظاهرة احتجاجية بعد رفع حكومة النظام السوري أسعار المحروقات، رفع خلالها المتظاهرون لافتات تندد بتدهور الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات، بينما نفذ نحو 80 بالمئة من المحال التجارية في البلدة إضرابا عن العمل.



وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها شبكات محلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ترديد المتظاهرين شعارات مثل "ما بدنا حكي وأشعار بدنا ناكل يا بشار".

وكانت حكومة النظام السوري، قد أصدرت قرارات برفع أسعار مادتي المازوت والبنزين والفيول والغاز السائل، وذلك بعد ساعات من إصدار رئيس النظام بشار الأسد، مرسوما تشريعياً يقضي بزيادة الرواتب والأجور للعاملين في القطاع العام بنسبة 100 بالمئة.


وفي محافظة السويداء تجمع العشرات لليوم الثاني على التوالي في بلدة القريّا، أمام ضريح قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش، احتجاجا على تفاقم الأزمة الاقتصادية نتيجة قرارات حكومة النظام السوري الأخيرة.

ورفع المحتجون لافتات تطالب بتحقيق العدالة وترفض سياسات تجويع وقمع السوريين من قبل النظام السوري.

وفي محافظة درعا، خرجت مظاهرات ضد النظام السوري في خمس مدن رئيسية، رفع خلالها المحتجون لافتات تطالب الأسد بالرحيل وتطالب بإسقاط النظام السوري، كما عمد المتظاهرون إلى قطع الطرقات وإشعال الإطارات، تزامنا مع استمرار الإضراب في عدة بلدات.

وتركز الاحتجاجات في محافظة درعا جنوب سوريا، في مدن بصرى الشام والكرك الشرقي، وبلدة الحراك، ومدينة نوى غربا، وإنخل.

ونشر موقع "تجمع أحرار حوران" تسجيلا مصورا يظهر رفع المحتجين في مدينة إنخل شمالي درعا، علم الثورة السورية، كما رفع محتجون رايات الثورة السورية في بلدة صيدا في مظاهرة احتجاجية مماثلة.

وعقب قرارات النظام برفع أسعار المحروقات، أطلق ناشطون دعوات للإضراب العام في عموم المحافظات السورية، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية في ظل انهيار الليرة السورية، وانتشار البطالة والفر، حيث تقدر الأمم المتحدة أن 90 بالمئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر المدقع الذي يعادل 2 دولار باليوم.

والخميس تعطلت حركة المواصلات في عدة محافظات سورية نتيجة إضراب السائقين وامتناعهم عن نقل الركاب، للمطالبة بإصدار تسعيرة جديدة لأجور تتناسب مع قرارات رفع أسعار المحروقات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات الأسد سوريا المحروقات الاحتجاجات سوريا الأسد احتجاجات غلاء محروقات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النظام السوری حکومة النظام

إقرأ أيضاً:

الشرطة الإسرائيلية تقمع مظاهرة مناهضة لحكومة نتنياهو بالقدس المحتلة (شاهد)

قمعت الشرطة الإسرائيلية، السبت، مظاهرة بالقدس المحتلة شارك فيها آلاف الأشخاص للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية بغزة، وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

وقالت وسائل إعلام عبرية، بينها هيئة البث الرسمية وصحيفة "يديعوت أحرنوت" الخاصة، إنّ الشرطة اعتدت بالضرب المبرح على عدد من المتظاهرين، واعتقلت أحدهم على الأقل.

بدورها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنها سجلت مقطعًا مصورًا لأحد أفراد الشرطة وهو يسب أحد المتظاهرين بعبارات نابية.

وأشارت الإذاعة (رسمية) إلى أن اشتباكات عنيفة جدا نشبت الشرطة والمحتجين في أعقاب المظاهرة المناهضة للحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو.

31 שניות של מעצר אלים במהלך המחאה נגד הממשלה בירושלים pic.twitter.com/kzPqF3ji1Z

— לירן תמרי | Liran Tamari (@liran__tamari) June 29, 2024

אחלה של חומר אנושי: יסמניק לעצור במחאה בירושלים ״אאנוס את אמא שלך״. המשטרה בתגובה: ״התנהלות השוטר במקום אינה עומדת בקנה אחד עם נורמות השיח וההתנהלות המצופות מכל שוטר גם במצבים סוערים מעין אלו, ולכן היא תיבדק ותטופל בהתאם.״ pic.twitter.com/Lbtdy3GinB

— לירן תמרי | Liran Tamari (@liran__tamari) June 29, 2024
والسبت، تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، في مناطق عدة منها تل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية، وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.


كما تظاهر الآلاف من الإسرائيليين قرب مدينة صفد شمالي البلاد، وأغلقوا شارع رقم 90، وذلك احتجاجا على ما وصفوه بـ"تخلي الحكومة عن البلدات الشمالية"، التي تتعرض لهجمات متواصلة من قبل حزب الله منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على خلفية الحرب على غزة.

كما تجمعت عائلات أسرى أمام بوابة بيغين قبالة مقر وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب، حيث ألقى ممثلون عن عائلات الأسرى كلمات هاجموا من خلاله الحكومة؛ وأكدت العائلات أنها "أُبلغت أن إدارة بايدن تعمل على تجديد المفاوضات للتوصل إلى اتفاق".

واعتبرت أن نتنياهو يعمل على عرقلة الصفقة، وشددت العائلات على أنه "ما يحول بيننا وبين أحبائنا هو إصرار نتنياهو على عدم إنهاء الحرب كجزء من الاتفاق. معنى استمرار الحرب هو قتل الرهائن. نتنياهو يتمسك بالسلطة على حساب أفراد عائلتنا المحتجزين في قطاع غزة".

وقالت والدة أحد الأسرى: "هذا الصباح أُبلغنا أن إدارة بايدن تعمل على استئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق. القضية التي ظلت محل خلاف كانت ولا تزال الالتزام الإسرائيلي بإنهاء الحرب. ما يحول بيننا وبين أحبائنا هو إصرار نتنياهو على عدم إنهاء الحرب كجزء من صفقة".

وأضافت أنه "معنى استمرار الحرب هو قتل الرهائن يد حكومة إسرائيل! أيديكم ملطخة بالدم! نتنياهو ينسف الصفقات في اللحظات الأخيرة، كما تبين من التصريحات التي تصدر عنه مباشرة أو عبر ‘مصدر سياسي‘ أنه لن يوافق على إنهاء الحرب".

وفي الأسابيع الأخيرة، صعّد معارضون للحكومة وذوو أسرى إسرائيليين في غزة، من نشاطاتهم الاحتجاجية، للمطالبة بصفقة تبادل أسرى وتبكير الانتخابات العامة.

ومساء الأحد الماضي، قال نتنياهو، للقناة "14" الخاصة المقربة منه، بأنه "مستعد لصفقة جزئية" يستعيد بها بعض الأسرى المحتجزين في غزة، مؤكدا "ضرورة استئناف الحرب بعد الهدنة لاستكمال أهدافها".


والاثنين، تراجع نتنياهو عن تصريحاته، وقال أمام الهيئة العامة للكنيست (البرلمان) "لن ننهي الحرب حتى نعيد جميع المختطفين الأحياء والأموات، ونحن ملتزمون بالمقترح الإسرائيلي الذي رحب به (الرئيس الأمريكي جو) بايدن"، وفق ادعائه.

وتشن إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حربا على غزة خلفت أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل "إسرائيل" هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها "فورا"، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

مقالات مشابهة

  • 4 قتلى بشمال سوريا في احتجاجات على أعمال عنف ضد سوريين في تركيا
  • مقتل 4 أشخاص شمالي سوريا في احتجاجات على أعمال عنف ضد سوريين في تركيا
  • هل يجتمع أردوغان مع الأسد خلال قمة شنغهاي المقررة في أستانا؟
  • هل يجتمع أردوغان مع الأسد خلال قمة شنغهاي المقررة في أستانة؟
  • التقارب التركي مع الأسد يثير مخاوف في شمال سوريا..وعنتاب تضيق على اللاجئين
  • لافروف يهنئ نظيره السوري بالذكرى الـ 80 لإقامة العلاقات الروسية السورية
  • فيديو اعترافات.. جرائم قتل واغتصاب في درعا بأوامر من ضابط سوري
  • الشرطة الإسرائيلية تقمع مظاهرة مناهضة لحكومة نتنياهو بالقدس المحتلة (شاهد)
  • في سوريا رفع أسعار مرتقب مع بدء آلية جديدة لحاملي البطاقات الذكية
  • زعيم المعارضة التركية يكشف موعد اعتزامه اللقاء بالأسد.. تواصل من وراء الأبواب