خاتمي: إيران أمام وضع خطير في الساحة الدولية
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
اعتبر الرئيس الإيراني الأسبق زعيم الحركة الإصلاحية، محمد خاتمي، اليوم الخميس (26 كانون الأول 2024)، أن بلاده أمام وضع خطير في الساحة الدولية والعالمية، مشدداً على ضرورة بذل الجهود لمنع الانفلات الأمني في إيران عبر فتح نافذة الحوار مع العالم.
وقال خاتمي خلال استقباله قيادات حزب الأمة الإيراني أحد الأحزاب الإصلاحية: "أعتقد أن بيان الـ15 نقطة الذي تم طرحه لا يزال هو السبيل الأقل تكلفة والأكثر فائدة حتى لا تقع البلاد إلى الفوضى والصراع، وفي الوقت نفسه، لا يوجد انقلاب ذاتي ونظام الجمهورية الإسلامية لا يزال على حاله".
وأضاف أن "المسألة الأهم في هذه الحلول هي أن يشعر الناس بأنهم محترمون في هذا النظام، وحقوقهم محترمة، ويتمتعون بحياة كريمة، وهناك أمان لأنفسهم ولأسرهم ووطنهم في هذا العالم، ويتم الحفاظ على سلامة أراضيهم وسلامتهم. كل هذا ليشعر بالقضايا؛ لأنني أؤمن أن القوة الرئيسية هنا وكلما زاد رضا الشعب عن الحكومة، كلما زاد أمن البلاد وقوتها، وستزداد القدرة التفاوضية لنظامنا مع العالم الحالي المليء بالقمع والفوضى، لذلك أعتقد أن هناك طرقًا منخفضة التكلفة ومربحة".
وذكر أنه في الوضع الحالي حيث الوضع خطير وصعب، جاءت حكومة الرئيس مسعود بزشكيان للعمل، وأعتقد أن حكومتنا وفرت إمكانية تغيير الوضع وطلبت من هذه الحكومة أن تأتي للعمل، موضحاً "هذا هو واجب الحكومة، فهو يلقي بثقله على الخطة والبرنامج الذي لديه للنهوض بالمجتمع والأدوات التي يريد استخدامها للمضي قدماً في طريق التغيير الذي تم قبوله".
وتابع "أساسنا هو إحداث التغيير وهذا وضع جيد للغاية ويجب أن نكون سعداء بالوضع وندعم الحكومة. وطبعا كمواطنين لكننا ننتقد أيضا، وانتقادنا لا يعني أننا نسير في طريق تعزيز التيارات وعرقلة الحكومة وتدمير أسس المجتمع والأمن، لكننا نسير في اتجاه استقرار وتعزيز المجتمع المدني وتعزيز الحكومة التي تريد خدمة المجتمع والمساعدة في نفس الوق، وتكون فعالة بحيث تكون الحكومة الموجودة لصالح تنمية المجتمع وتحسين وضع المجتمع له مزايا من سوف يتقبلها العالم، وكلما زاد التواصل بين الحكومة والشعب، كلما تمكنا من العمل بشكل أفضل من هذا الموقف".
وقال رئيس حكومة الإصلاح: "من الضروري تقديم المشورة في أجواء عادلة ومطالبة الحكومة بالتحدث مع العالم على أساس الحفاظ على وحدة أراضي البلاد".
وتابع: "تم اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه؛ رغم أنه في مجال الاقتصاد وضع الناس سيء للغاية ونشعر أن هناك أيادي تعمل على جعل وضع الناس أسوأ وعلى الحكومة أن تأخذ هذا الأمر على محمل الجد وإذا لم تتخذ خطوة لتحسين الوضع حياة الناس وتساعد على تعزيز الأمل الذي تم إيجاده في الانتخابات الرئاسية المبكرة، إذا لم يحدث تغيير في الداخل والخارج - خاصة في مجال معيشة الناس والاختناقات التي يعاني منها الناس - فسنعاني جميعًا".
وأضاف "قلت إن هناك أيادي في العمل ستزيد المشاكل، أو على الأقل ستكون نتيجة تلك التصرفات أن الأمور ستصبح أكثر صعوبة. فعلى سبيل المثال، في هذا الوضع الخطير، يُقترح قانون اسمه "قانون العفة والحجاب"، والذي ولحسن الحظ لاقى انتقادات من الكثيرين، ومن بينهم عدد من العلماء ورجال الدين، بالطبع ليس لدي خطة في كل المجالات، لكن لدي خطة في بعض القضايا، مثل الحجاب، لخلق الرضا في مجتمعنا، ولحسن الحظ، تم إيقاف هذه الخطة في الوقت الحالي".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی هذا
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد: فخورون بفرق عمل «الإمارات لتموين الطائرات» الذي يعكس تفرد منظومة الطيران في دبي
دبي: وام
حمدان بن محمد: دبي لا ترضى إلا بالمركز الأول
زار سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، مقر شركة «الإمارات لتموين الطائرات» التابعة لمجموعة «الإمارات»، وهي إحدى أكبر شركات التموين الجوي على مستوى العالم، وتنتج أكثر من 250 ألف وجبة يومية لرحلات جوية تنطلق من دبي.
وكان في استقبال سموّه لدى وصوله مقر الشركة الرئيسي في مطار دبي الدولي، سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة.
خطط التوسع
واطّلع سموّه، خلال الزيارة، على العمليات التشغيلية المتقدمة التي تنفذها الشركة يومياً لخدمة أسطول طيران الإمارات وشركات الطيران العالمية المتعاملة معها، وخطط التوسّع والتحديث التي تستهدف رفع الطاقة الإنتاجية للشركة وجودة خدماتها، بما يواكب النمو القوي والمتواصل لحركة الطيران في دبي، ويعزز ريادتها عالمياً في قطاع السفر والنقل الجوي، ويؤكد مكانتها بصفتها نقطة التقاء محورية لحركة السفر حول العالم.
كما استمع سموّه خلال الزيارة إلى شرح مفصّل من شهريار نوابي، الرئيس التنفيذي لشركة «الإمارات لتموين الطائرات» حول مرافق الإنتاج المتطورة في الشركة، والأنظمة الذكية المستخدمة في إدارة سلسلة الإمداد، وتقنيات حفظ وتوزيع الأغذية، إضافة إلى استعراض المبادرات البيئية الخاصة بتقليل الهدر وتحقيق الاستدامة.
أكبر مزوّدي خدمات تموين الطائرات بالعالم
وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، إن شركة الإمارات لتموين الطائرات تمثل جزءاً جوهرياً من نجاح منظومة الطيران في دبي، فهي ليست فقط من أكبر مزوّدي خدمات التموين للطائرات في العالم؛ بل أيضاً مثال حي على كفاءة الإدارة الوطنية، والقدرة على التوسع المدروس، والالتزام بأعلى معايير الجودة والابتكار، ما يعزز مكانة دبي الرائدة عالمياً في مجال النقل الجوي والخدمات اللوجستية.
وأضاف سموّه: «ما شهدناه اليوم من تطور تقني، وحوكمة تشغيلية، واستثمار في الكوادر البشرية والبنية التحتية، يؤكد أن دبي لا ترضى إلا بالمركز الأول، وأن كل مكون من مكونات منظومة الطيران في الإمارة يعمل بروح واحدة نحو هدف مشترك: أن تظل دبي الخيار الأول للمسافرين حول العالم».
وأبدى سموّ ولي عهد دبي، تقديره لما حققته شركة الإمارات لتموين الطائرات من إنجازات على أرض الواقع، ليس فقط في أرقام الإنتاج؛ بل في مستوى الجاهزية والمرونة والتعامل مع المتغيرات العالمية، وهو ما يعزز مكانة دبي بصفتها محوراً رئيسياً لحركة النقل الجوي العالمية.
وفي ختام الزيارة، عبّر سموه عن فخره بالكوادر الوطنية العاملة في الشركة، ودعا إلى مواصلة الاستثمار في الابتكار والتحوّل الرقمي، مع التأكيد على أهمية الالتزام بالاستدامة البيئية كأولوية في خطط التطوير المستقبلية.
وحضر الزيارة عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، وعدد من كبار مسؤولي الشركة.
يُذكر أن شركة «الإمارات لتموين الطائرات» تأسست في عام 2003 وتنتج أكثر من 250 ألف وجبة يومية توفرها لرحلات جوية تنطلق من دبي، ويعمل بها أكثر من 14 ألف موظف.
وتقدم الشركة خدماتها لنحو 498 رحلة جوية يومياً، وتمتلك واحدة من أكبر منشآت التموين في العالم وتتميز باستخدام تقنيات حديثة في الطهي والتغليف وسلاسل التبريد وإدارة الجودة وسلامة الأغذية.