تحذيرات أممية من أزمة صحية في أفغانستان
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
حذرت منظمة الصحة العالمية من أزمة خطيرة في القطاع الصحي في أفغانستان.
وقالت المنظمة الجمعة، إن ثمانية ملايين شخص في البلد المأزوم، سيفقد القدرة على الحصول على الرعاية الطبية الضرورية والتي ربما تكون منقذة للحياة، إذا استمر القطاع الصحي في الحصول على تمويل بأقل من المطلوب.
ووفقًا لبيان، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن "الوضع في أفغانستان خطير، ونقص الموارد والتمويل لدعم العاملين والمنشآت بالقطاع الصحي يعرض عدد لا يحصى من الأرواح للخطر".
وجاء في التقرير أن نحو 1.6 مليون شخص لن يحصلوا سوى على القليل من استشارات الصحة العقلية والدعم النفسي أو لن تكون لديهم إمكانية في ذلك، مضيفا أن 11 مليون طفل لن يحصلوا على تطعيمات شلل الأطفال دون تمويل مناسب، وسيتعرض ما يقدر بنحو 875 ألف طفل لخطر سوء التغذية الحاد.
وتخضع أفغانستان بشكل متزايد لعزلة دولية منذ أن استولت حركة طالبان على السلطة في أغسطس عام 2021.
ووفقًا للأمم المتحدة، يعتمد 28 مليون شخص على المساعدات الإنسانية من أصل عدد سكان يقدر بنحو 37 مليون نسمة.
ودفع نقص التمويل عدة منظمات أممية على رأسها برنامج الأغذية العالمي إلى تقليص المساعدات الغذائية المقدمة لدول فقيرة وللاجئين في مختلف أنحاء العالم.
في وقت سابق الجمعة، أعلن البرنامج أن أكثر من أربعة ملايين يمني سيتلقون مساعدات غذائية أقلّ اعتبارًا من نهاية أيلول؛ بسبب أزمة تمويل حادة، وفي يونيو 2022، اضطرّ برنامج الأغذية العالمي إلى تقليص مساعداته إلى ما دون 50% إلى اليمنيين أيضًا، بسبب نقص التمويل.
كما أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تقليص خدماتها في قطاعات الصحة والتعليم، الأمر الذي تسبب باحتجاجات واسعة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سوء التغذية حركة طالبان منظمة الصحة العالمية مساعدات غذائية
إقرأ أيضاً:
أحمد بن محمد: رؤية دبي بناء منظومات صحية مبتكرة وشاملة
دبي: «الخليج»
افتتح سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، الاثنين، فعاليات الدورة الخمسين لمعرض ومؤتمر الصحة العربي، الحدث الأكبر والأهم في مجال الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، بمشاركة أكثر من 3800 عارض، وتستمر فعالياته بمركز دبي التجاري العالمي حتى 30 يناير الجاري.
وأثنى سموّه على جهود القائمين على إعداد وتنظيم المعرض على مدار الخمسين عاماً الماضية والتي تحول خلالها إلى إحدى أهم المنصات العالمية المعنية بتصميم مستقبل الرعاية الصحية، مؤكداً سموّه أن حجم المشاركة الإقليمية والعالمية هذا العام، متضمنةً أكبر الأسماء المتخصصة في هذا القطاع الحيوي، هو برهان واضح على المكانة التي أسسها على مدار خمسة عقود، كقوة دفع رئيسية لجهود تطوير القطاع الصحي في المنطقة والعالم.
وقال سموّه: «معرض الصحة العربي يؤكد دور دبي كمحرك استراتيجي للتحولات الإيجابية المؤثرة في القطاعات الحيوية، ومن أهمها قطاع الصحة.. فهذا الحدث يجسّد رؤية دبي طويلة المدى في بناء منظومات صحية مبتكرة وشاملة، مستندة إلى شراكات دولية قوية ومنصات تجمع قادة الفكر والخبراء في هذا المجال.. ولاشك في أن استمرارية المعرض على مدار خمسة عقود ونموه المطّرد، هما دلالة على مكانة دبي كمركز عالمي لاستشراف مستقبل القطاعات الحيوية وتعزيز استدامتها، بما ينسجم مع رؤية القيادة الرشيدة وحرصها أن تكون دبي دائماً في طليعة المدن القادرة على مواجهة التحديات، وتحويلها إلى فرص للتطوير والتميُّز، واستحداث الحلول اللازمة للارتقاء بنوعية حياة الإنسان».
كبرى الشركات
اطّلع سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال جولة شملت عدداً من الأجنحة العالمية والمحلية المشاركة في المعرض، على ما يضمه الحدث الرائد من مشاركات لكبرى الشركات العالمية، حيث حرص سموّه على التوقُّف لدى عدد من الأجنحة للتعرّف على ما تقدمه من منتجات وتقنيات وحلول مبتكرة، حيث توقف سموّه عند جناح جنرال الكتريك وجناح شركة كانون وتابع شرحاً حول ما يقدمانه من حلول مبتكرة في مجال التشخيص والرعاية الصحية.
كما زار سموّه جناح وزارة الصحة ووقاية المجتمع، حيث اطّلع سموّه على ما تعرضه الوزارة من حزمة مشاريع تحولية وخدمات مبتكرة تجسّد رؤيتها في تطوير القطاع الصحي بشكل شامل ومتكامل بما يسهم في إرساء منظومة صحية رائدة إقليمياً وعالمياً تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وشملت الجولة جناح هيئة الصحة بدبي، حيث استمع سموّه إلى شرح حول مجمل التحولات الإيجابية السريعة التي يشهدها القطاع الصحي في دبي.
وفي جناح مدينة دبي الطبية، اطّلع سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، على أبرز إنجازات المدينة وما تقدمه من مشروعات في مجال تقديم أفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، إضافة إلى تنظيمها مجموعة من الجلسات الحوارية الهامة ضمن فعاليات معرض الصحة العربي.
كذلك، تفقّد سموّه منصة «مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية»، حيث تابع شرحاً حول مشاركة المؤسسة التي تستعرض من خلال المعرض 19 خدمة ومشروعاً مبتكراً، منها 13 مشروعاً تنفرد المؤسسة بعرضها لأول مرة على منصتها، وذلك تحت شعار «مستقبل الصحة الآن».
ورافق سموّه خلال جولته في المعرض، عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وهلال سعيد المري، مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، المدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي، وعوض صغير الكتبي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، والدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية.
وحضر افتتاح الحدث، الأبرز من نوعه في المنطقة، عددٌ من وزراء الصحة العرب، وهم: الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان في مصر، ومنصور بن إبراهيم آل محمود، وزير الصحة العامة في قطر، والدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن، وزيرة الصحة في البحرين.
تطور ونمو
يحتفل معرض الصحة العربي هذا العام بنسخته الخمسين تحت شعار «ملتقى عالم الرعاية الصحية»، من خلال الترحيب بأكثر من 60 ألف زائر، ومنذ انطلاقه في عام 1975 بمشاركة أكثر من 40 عارضاً، تطور المعرض ليصبح حدثاً عالمياً معترفاً به.
وفي البداية، ركز المعرض على عرض المنتجات الطبية، ثم حقق نمواً ملحوظاً، إذ تُعد النسخة الـ50 الأكبر في تاريخه بمشاركة عارضين عالميين سيكشفون عن أحدث الابتكارات والتقنيات المؤثرة في مجال الرعاية الصحية.
وقال روس ويليامز، مدير الفعاليات في إنفورما ماركتس: «وفر المعرض منصة مثالية لعالم الرعاية الصحية للالتقاء وتسهيل الأعمال ومناقشة مستقبل الصناعة واستكشاف أحدث الموضوعات والتطورات التكنولوجية الرائدة».
وأضاف: «هذا العام، وفي إطار احتفالنا بمرور 50 عاماً من الابتكار في القطاع، سنعرض منتجات وخدمات الرعاية الصحية المتطورة، بالإضافة إلى مجموعة من المؤتمرات والجلسات والمنتديات والميزات الخاصة الجديدة، التي تركز على الابتكار والاستدامة والشمولية».
التحديات والفرص
في جدول أعمال المعرض، بدأت أمس الاثنين فعاليات منتدى الرعاية الصحية البيئي والاجتماعي والحوكمة، الذي يستمر يومين، ويسلط الضوء على التحديات والفرص المتمثلة في دمج مبادئ البيئة والمجتمع والحوكمة في الرعاية الصحية.
كما انطلقت مجموعة من المؤتمرات العشرة المعتمدة من قبل برنامج التعليم الطبي المستمر، ومن بينها «المؤتمر الـ 25 للأشعة الشاملة» وبدأ بمحاضرة رئيسية ألقاها البروفيسور الدكتور جيلز دبليو إل بولاند من منظمة بريغهام وأطباء النساء وكلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن، ماساتشوستس.
فيما ركز المؤتمر الثامن لطب الطوارئ والرعاية الحرجة، على مواضيع أساسية مثل أنماط القيادة والثقافة التنظيمية وتقنيات الإنعاش. وفي الوقت نفسه، وانطلق المؤتمر الرابع والعشرون للجراحة العامة بسلسلة من الدورات التدريبية حول تكنولوجيا الليزر وجراحة السمنة والوقاية من المضاعفات وإدارتها.
تمكين المجتمعات
كما انطلق المؤتمر التاسع للصحة العامة تحت شعار «تمكين المجتمعات وتعزيز الرفاهية: اتجاه عالمي للصحة العامة» والذي تضمن رؤى مهمة من منظمات، بما في ذلك الاتحاد العالمي لجمعيات الصحة العامة وهيئة الصحة بدبي والمعهد العالمي للقضاء على الأمراض.
وشملت الفعاليات، انعقاد قمة مستقبل الصحة وصالة التواصل التنفيذي والمسرح العالمي للرعاية الصحية، حيث عرضت منطقة التحول التقنيات المبتكرة، كما عقدت جلسات جديدة غير تعليمية حول المرأة في مجال الرعاية الصحية، والصحة الرقمية، واتجاهات الاستثمار خلال الحدث.
ويحظى معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025 بدعم العديد من الجهات الحكومية، بما في ذلك وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات وحكومة دبي وهيئة الصحة بدبي، ودائرة الصحة، وهيئة مدينة دبي الطبية.