أكد مجلس التعاون الخليجي على “ضرورة التمسك بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها ورفض التدخل الخارجي في شؤونها”.

وأعرب مجلس التعاون الخليجي في الاجتماع الوزاري الاستثنائي السادس والأربعين “عن دعمه لكافة الجهود والمساعي العاملة على الوصول إلى عملية انتقالية شاملة وجامعة تحقق تطلعات الشعب السوري في الاستقرار، والتنمية والحياة الكريمة”.

وقال المجلس في بيان: في ضوء التطورات الحالية في سوريا ولبنان عقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعه الاستثنائي في دولة الكويت، برئاسة وزير الخارجية الكويتي عبدالله علي اليحيا، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وأكد على أن أمن سوريا واستقرارها ركيزة أساسية من ركائز استقرار أمن المنطقة”.

وحث المجلس الوزاري جميع الأطراف ومكونات الشعب السوري على “تضافر الجهود وتغليب المصلحة العليا والتمسك بالوحدة الوطنية، وإطلاق حوار وطني شامل لتحقيق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار، مرحبا بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى إنشاء بعثة للأمم المتحدة لمساعدة ورعاية العملية الانتقالية في سورية، مع التأكيد على ضرورة التمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك سيادة الدولة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحسن الجوار، وفض النزاعات سلميا، حفاظا على السلم والأمن الإقليمي والدولي”.

وأشار المجلس الوزاري إلى مضامين البيان الصادر عن وزراء خارجية لجنة الاتصال العربية الوزارية بشأن سوريا في 14 ديسمبر 2024، في مدينة العقبة، “بشأن دعم جهود الأمم المتحدة في مساعدة الشعب السوري في إنجاز عملية سياسية يقودها الأشقاء السوريون، ورعاية اللاجئين والنازحين، والعمل على عودتهم الطوعية والآمنة إلى ديارهم، وفقا للمعايير الدولية”.

وأدان المجلس الوزاري “الهجمات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، بما في ذلك احتلال المنطقة العازلة على الحدود السورية، في انتهاك صارخ لسيادة سوريا، واتفاق فض الاشتباك المبرم في عام 1974، مشددا على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف هذه الاعتداءات على الأراضي السورية، وانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي السورية المحتلة”.

وأوضح المجلس الوزاري أن “هضبة الجولان أرض سورية عربية”، معلنا إدانته لقرارات إسرائيل بالتوسع في الاستيطان في الجولان المحتلة، في انتهاك جسيم لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.

الجامعة العربية تصعد لهجتها ضد إيران

حذرت جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، “من محاولات إشعال الفتنة في سوريا، مؤكدة رفضها للتصريحات الإيرانية التي وصفتها بأنها “مُزعزعة للسلم الأهلي”.

وفي بيان رسمي، أعربت الأمانة العامة للجامعة العربية عن قلقها إزاء “الأحداث التي تشهدها عدة مدن ومناطق سورية بهدف تأجيج فتيل الفتنة”، مشددة على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها”.

وأضاف البيان: “ترفض الجامعة التصريحات الإيرانية الأخيرة الرامية إلى تأجيج الفتن بين أبناء الشعب السوري، وتعيد التأكيد على أهمية احترام إرادة السوريين وخياراتهم”. كما دعت إلى حصر السلاح بيد الدولة وحل جميع التشكيلات المسلحة، ورفض كافة التدخلات الخارجية التي تزعزع استقرار البلاد”.

وأشار البيان إلى “أهمية الوقوف إلى جانب الشعب السوري في هذه المرحلة الدقيقة وتقديم العون اللازم له لتحقيق تطلعاته، معربًا عن ثقته في قدرة السوريين على الحفاظ على السلم الأهلي واللحمة الوطنية، والخروج من الأزمة الحالية أقوى من ذي قبل”.

من جانبه، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، عن “قلق بلاده إزاء الأحداث الأخيرة في سوريا، بما في ذلك الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت على خلفية ما وصفه بـ”انتهاك حرمة أحد الأماكن المقدسة”.

وفي تصريحات نقلتها وكالة “تسنيم”، نفى بقائي، “الاتهامات التي وجهتها بعض الأطراف الإعلامية بشأن تدخل إيران في الشؤون السورية، معتبرًا أنها “مزاعم لا أساس لها”، مؤكدا على دعم إيران لوحدة سوريا الوطنية والإقليمية، مشددًا على ضرورة تشكيل نظام سياسي شامل يضمن مشاركة جميع المكونات السياسية والقومية في البلاد”.

وأضاف بقائي، “أن بلاده ترفض أي تصعيد للعنف أو انعدام الأمن في سوريا، داعيًا إلى ضمان أمن المواطنين السوريين وحماية حقوق الأقليات والمواقع الدينية”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الجامعة العربية دول مجلس التعاون الخليجي سوريا حرة الشعب السوری فی المجلس الوزاری على ضرورة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

سوريا.. إيران تعود للواجهة و«سرايا القدس» توجه نداءً للحكومة

رفض مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، بشكل قاطع الاتهامات “الواهية” التي وجهها ممثلا أمريكا وإسرائيل خلال جلسة مجلس الأمن بشأن سوريا في 9 أبريل 2025.

ونقلت وكالة “إرنا” للأنباء عن إيرواني قوله في رسالة وجّهها إلى رئيس مجلس الأمن: أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تنتهج يوما سياسات لزعزعة الاستقرار في سوريا، بل دعمت باستمرار سيادتها الوطنية ووحدة أراضيها”.

وأضاف أن “ما يهدد استقرار سوريا هو السياسات التدخلية والاحتلالية التي تنتهجها الولايات المتحدة، والتي تتستر بذرائع مكافحة الإرهاب لتسليح الجماعات الإرهابية، ودعم الاحتلال الإسرائيلي”.

كما أدان السفير الإيراني “استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية”، ودعا “مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لوقف هذه الانتهاكات”.

وأكد أن “احتلال الجولان السوري من قبل الكيان الصهيوني يُعد خرقاً سافرا للقانون الدولي وللقرار 497 الصادر عن مجلس الأمن، الذي ينص بوضوح على بطلان أي إجراء من جانب “الاحتلال” يمس بالسيادة أو الإدارة في الجولان، ويعتبره غير ذي شرعية قانونية دولية”.

ورفض إيرواني “اتهامات الكيان الصهيوني بشأن قيام إيران بتزويد “حزب الله” في لبنان بالسلاح أو التمويل”، معتبرا أن “تلك الادعاءات ليست سوى ذريعة يستخدمها الاحتلال لتبرير خروقاته المتكررة للقرار 1701 ولمحاولة تقويض ترتيبات وقف إطلاق النار القائم مع لبنان”.

سرايا القدس توجه نداء للحكومة السورية

وجهت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، نداء عاجلا إلى الحكومة السورية “للإفراج عن اثنين من قيادييها المحتجزين لديها منذ خمسة أيام”.

وحددت السرايا اسمي القياديين المحتجزين وهما “القائد خالد خالد مسؤول الساحة السورية، والقائد ياسر الزفري مسؤول اللجنة التنظيمية”، مشيرة إلى أن “الاعتقال تم دون إبداء أسباب واضحة'”.

واستذكرت المنظمة في بيانها “التاريخ النضالي السوري لدعم القضية الفلسطينية”، قائلة: “لطالما كانت سوريا حاضنة للمخلصين والأحرار الذين دافعوا عن الأمة ضد المحتلين والطغاة”.

وأعربت سرايا القدس “عن أملها في أن تثبت الحكومة السورية “أهلية النخوة العربية” بالإفراج عن القياديين، مؤكدة دورهما في العمل الإنساني لدعم الشعب الفلسطيني خلال الأزمات التي مرت بها سوريا.

وجاء البيان: “في وقت تواصل فيه سرايا القدس القتال ضد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف، بندقيتها لم تتوجه إلا لصدور العدو الصهيوني، وشهدائنا من الساحة السورية سقطوا على حدود فلسطين المحتلة”.

الخارجية السورية تدعو الدبلوماسيين المنشقين عن النظام السابق إلى “لمّ الشمل”

أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين بيانا “دعت فيه الدبلوماسيين المنشقين عن النظام السابق إلى تعبئة نموذج أُعد خصيصا لجمع وتحديث بياناتهم”.

وجاء في بيان الخارجية السورية: “إيمانا منا بالدور الوطني الكبير الذي قمتم به بانشقاقكم عن النظام البائد، ووقوفكم إلى جانب شعبكم وقضيته العادلة، وانطلاقاً من حرصنا على حفظ هذا التاريخ المشرف وتوثيقه، وإدراكاً منا لأهمية تفعيل دوركم في مرحلة بناء سوريا الجديدة، لذا نعمل حالياً على جمع وتحديث بيانات الزملاء الدبلوماسيين المنشقين عن وزارة الخارجية والمغتربين” في عهد النظام السابق.

وتابع: “نرجو منكم التكرم بتعبئة النموذج التالي، الذي أُعد خصيصاً لهذا الغرض، علماً أن التسجيل ينتهي بتاريخ 2025/5/31، وأن جميع البيانات ستُعامل بسرية تامة، ولن تُستخدم إلا في إطار تنظيم العمل الدبلوماسي المستقبلي، والتواصل معكم بما يخدم المصلحة الوطنية”.

وأكدت أن “مساهمة المنشقين في هذا الجهد خطوة مهمة نحو لمّ الشمل، وتنسيق الجهود في هذه المرحلة الدقيقة من مسيرتنا الوطنية”.

آخر تحديث: 22 أبريل 2025 - 15:19

مقالات مشابهة

  • عاجل | الرئيس السوري لنيويورك تايمز: أي فوضى في سوريا ستضر بالعالم أجمع وليس دول الجوار فقط
  • وزير الأوقاف يبحث مع السفير السعودي بدمشق مجالات التعاون المشترك ‏وتنسيق شؤون الحج
  • انطلاق «تمرين الأمن السيبراني الخليجي الرابع» في الرياض
  • المركز الخليجي للوقاية من الأمراض ومكافحتها يعقد اجتماعه الـ17 للمجلس الإشرافي
  • سوريا.. إيران تعود للواجهة و«سرايا القدس» توجه نداءً للحكومة
  • عمرو دياب في الجامعة الأميركية.. شروط صارمة وأسعار خيالية
  • "التعاون الخليجي": التعاون الاستراتيجي بين دول الخليج وآسيا الوسطى يشهد تقدمًا ملموسًا
  • السعودية ومصر تؤكدان ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها
  • السوداني:أمن إيران من استقرار المنطقة
  • تحذيرات من اعتقال الرئيس السوري أحمد الشرع في العراق قبيل القمة العربية