جريدة الوطن:
2024-09-09@11:04:50 GMT

الإمارات وإثيوبيا.. علاقات تاريخية متنامية

تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT

الإمارات وإثيوبيا.. علاقات تاريخية متنامية

الإمارات وإثيوبيا.. علاقات تاريخية متنامية

 

زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، الرسمية، إلى جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية الصديقة، على رأس وفد رفيع المستوى، وما واكبها من مراسم ومظاهر احتفالية عارمة احتفاء بالضيف الكبير، وما تخللها من مباحثات مع معالي الدكتور أبي أحمد رئيس الوزراء حول تنمية مختلف أوجه التعاون لخدمة التطلعات المستقبلية، وأهمية الشراكات الفاعلة لتحسين جودة حياة الشعوب وازدهارها، وحضور سموه انطلاق فعاليات “معرض المياه والطاقة” في مجمع المتحف العلمي في أديس أبابا، وما شهدته من توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون.

. تشكل محطة متقدمة في مسار البناء على العلاقات التاريخية الراسخة وما تحظى به من سعي مشترك لاستدامة الارتقاء بها لخير وصالح الشعبين كما أكد سموه بالقول: “سعدت بلقاء الصديق آبي أحمد في أديس أبابا.. بحثنا تعزيز العلاقات بين الإمارات وإثيوبيا في مجالات الاقتصاد والاستدامة، وسبل تحقيق أهداف الشراكة التنموية الطموحة بينهما لمصلحة شعبيهما.. بناء جسور التعاون مع مختلف دول العالم نهج الإمارات، من أجل الاستقرار والسلام والازدهار للجميع”.. ومشيراً إلى التقدم النوعي الذي تشهده العلاقات التي تقوم على الثقة والاحترام المتبادلين والحرص على تنميتها وخاصة في القطاعات الحيوية كالزراعة والأمن الغذائي والطاقة والتجارة والاستثمار الذي يوفر الكثير من الفرص الواعدة والتكنولوجيا وغيرها، وهو توجه مشترك يتم تأكيده في كافة القمم الدورية.

الصداقة الوثيقة بين الإمارات وإثيوبيا تعود لعقود وتتميز برؤى عصرية وشهدت الكثير من الإنجازات التي تعكس متانة العلاقات في قطاعات حيوية كالاقتصاد خاصة أن الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لإثيوبيا، وبلغ حجم التجارة البينية غير النفطية 1.4 مليار دولار في العام 2022، والاستثمارات الإماراتية فيها 2.9 مليار دولار، بالإضافة إلى التعاون في قطاعات عديدة كالثقافة والنقل والمناخ والطاقة حيث أن الإمارات أبرز الداعمين والممولين لمشاريع الطاقة المتجددة في إثيوبيا وتدعم تحقيق تطلعاتها في التنمية إذ بلغت المساعدات المقدمة إلى إثيوبيا 5.05 مليار دولار 89% منها تنموية مع ما يمثله ذلك من داعم لاستقرارها.

الإمارات تحرص على إقامة أفضل العلاقات مع دول العالم، وتولي القارة الإفريقية أولوية كبرى في توجهاتها، وإثيوبيا من الدول التي تجمعها معها علاقات استراتيجية وتحظى بأهمية خاصة لما لها من ثقل في القارة ولدورها الرئيسي في معادلة الأمن الإقليمي في شرق إفريقيا والقرن الإفريقي كما بيّن صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، ومشدداً على أن دولة الإمارات مع كل ما يحقق السلام في القارة الإفريقية وتدعم الجهود الهادفة لتسوية أزماتها من منطلق نهجها الداعم للاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم .. كما أكد سموه الترحيب باتفاق مصر وإثيوبيا على التفاوض للتوصل إلى تسوية بشأن ملف سد النهضة.

التعاون المتزايد يدعم زخم التطور المتسارع للعلاقات بين الإمارات وإثيوبيا ويقدم نموذجاً حضارياً يقتدى لما يجب أن تكون عليه الروابط بين مختلف مكونات المجتمع الدولي.

 

 

 


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الإمارات وإثیوبیا

إقرأ أيضاً:

زيارة تاريخية تعزز الشراكة الاستراتيجية مع الهند

زيارة تاريخية تعزز الشراكة الاستراتيجية مع الهند

العلاقات التاريخية بين الإمارات والهند وما تشهده من تطورات وتحققه من نقلات كبرى بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تكتسب تميزاً نوعياً على المستوى الدولي كنموذج يقتدى لما يجمع بين البلدين الصديقين من روابط عميقة الجذور، وشراكة استراتيجية وحرص تام على الارتقاء الدائم بها وتنويع مساراتها وإيجاد المزيد من الفرص الداعمة لتحقيق التطلعات بالتقدم والازدهار عبر اللقاءات الدورية بين قيادتي الدولتين، ومنها الزيارة الرسمية التي يقوم بها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، على رأس وفد رفيع المستوى، إلى جمهورية الهند الصديقة، ويبحث خلالها مع دولة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تعزيز التعاون المشترك في القطاعات الحيوية المختلفة، ويتخللها كذلك حضور سموه لعدد من الفعاليات المجسدة لمتانة الروابط الاقتصادية والثقافية.. لتشكل محطة إضافية لتعزيز مسيرة العلاقات نحو مجالات أرحب من العمل القائم على التنسيق وتوافق الرؤى، وتأكيد تام على أهمية وديناميكية الجهود لمضاعفة التفوق الحضاري المجسد لمكانة الدولتين قارياً ودولياً كقوتين عالميتين تملكان كافة مقومات التحديث والتطوير واستباق المستقبل، وتبين في الوقت ذاته ما يمثله التعاون من أولوية في سياستي الدولتين لتحقيق المستهدفات في مجالات كثيرة.
القطاعات الرئيسية التي يتم التركيز عليها كالاقتصاد والطاقة والعمل المناخي والتقنيات والأمن الغذائي والتكنولوجيا والتحول الرقمي والصحة والتعليم والثقافة، وما شهدته العلاقات بين الإمارات والهند من محطات نوعية مثل توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في عام 2017، والشراكة الاقتصادية الشاملة CEPA في العام 2022 بهدف تعزيز الاستثمار والتدفقات التجارية لزيادة حجم التبادل التجاري الثنائي غير النفطي إلى 100 مليار دولار بحلول العام 2030.. تعطي العلاقات دافعاً كبيراً لكل ما فيه خير وصالح البلدين وشعبيهما، كما أن وجود أكثر من 96 اتفاقية ومذكرة تفاهم تم توقيعها على مدى العلاقات التي تعود إلى عقود طويلة، وارتفاع إجمالي التجارة غير النفطية إلى 53.4 مليار دولار في عام 2023 بزيادة 3.94% عن العام 2022 يمثل مؤشراً شديد الدلالة على فاعلية الرؤى وقوة السياسات التطويرية المعتمدة لحاضر ومستقبل العلاقات الاستراتيجية والاستثنائية.
زيارة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، إلى الهند، إضافة قوية لتعزيز زخم العلاقات، وتأتي في الوقت الذي يبدو فيه العالم بحاجة ماسة إلى تعميم نموذج التعاون والشراكة الإماراتية- الهندية في ظل عصر متسارع بأحداثه وتحدياته التي توجب مضاعفة العمل المشترك لتحقيق فوائد يجني ثمارها الجميع.


مقالات مشابهة

  • إماراتيون: العلاقات مع الهند تاريخية ونموذج يحتذى به
  • زيارة تاريخية تعزز الشراكة الاستراتيجية مع الهند
  • عبدالله بن زايد: العلاقات الأخوية بين الإمارات ومصر تستند إلى جذور تاريخية راسخة
  • عبدالله بن زايد: العلاقات مع مصر تستند إلى جذور تاريخية راسخة
  • الاستخبارات الأمريكية والبريطانية.. علاقات تاريخية وتحديات تكنولوجية
  • الإمارات والهند.. شراكة استراتيجية وروابط تاريخية
  • خبير اقتصادي: خطة مصرية تركية لزيادة تاريخية في حجم التبادل التجاري
  • الإمارات والهند.. شراكة استراتيجية تستمد قوتها من روابط تاريخية وتعاون اقتصادي متنام
  • سعود بن صقر: تربطنا شراكة استراتيجية متنامية مع الصين
  • الإمارات وإفريقيا.. علاقات تاريخية متنامية