القبض على مسؤول الإعدامات بصيدنايا.. وجدل بعد تسوية أوضاع أحد أبرز ضباط الأسد
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
أثار ظهور القائد السابق للحرس الجمهوري في جيش النظام السوري المخلوع، طلال مخلوف، داخل مركز للتسويات، في العاصمة السورية دمشق، جدلا وتساؤلات حول التعامل مع مرتكبي الجرائم بحق السوريين خلال السنوات الماضية.
وظهر مخلوف في لقاء صحفي وهو يرتدي الملابس المدنية، داخل مركز للتسوية، في دمشق، وهو يشير إلى تسليمه سلاحه الشخصي، وحسن المعاملة معه.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مخلوف، مسؤول عن قصف المدن وإعدام مدنيين ميدانيا، وفكرة بقائه طليقا، إهانة للعدل.
ولفت إلى أن ضباطا صغار، ألقي القبض عليهم، لكن أمثال مخلوف، من الصف الأول والثاني والثالث من قيادات النظام، تركوا دون محاسبة.
وتولى مخلوف، قيادة الحرس الجمهوري أكثر التشكيلات تسليحا ونفوذا، ما بين 2016-2018، وقاد قبل ذلك اللواء 105، المسؤول عن عمليات القمع الواسعة للسوريين منذ بداية الثورة وخاصة منطقة ريف دمشق.
وأدرج اسم مخلوف ضمن قائمة الضباط الذين أصدروا أوامر مباشرة بإطلاق النار على المتظاهرين.
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت تقارير أن مستودعات "اللواء 105"، استخدمت لتخزين مواد كيميائية قبل وصول المراقبين الدوليين في عام 2013، لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2118 بشأن التخلص من الأسلحة الكيميائية في سوريا.
كما تشير بيانات حقوقية إلى مشاركة مخلوف في عمليات عسكرية أدت إلى تهجير آلاف المدنيين، بما في ذلك اقتحام الغوطة الشرقية ووادي بردى، فضلًا عن دوره في الحملة العسكرية على أحياء حلب الشرقية أواخر عام 2016.
وعلق سوريون على ظهور مخلوف، باستهجان لتسوية وضعه وقالوا:
انا لا أفهم كيف أن شخص خسر أهله وعرضه في صيدنايا وشاهد طلال مخلوف يعمل تسوية ولم يأخذ حقه بيده
الشعب السوري يجب أن يحصل على جائزة نوبل للسلام على صبره وعفوه وحلمه على من ظلمه بعد أن قدر عليه — anas sharaf (@Anassharaf83) December 25, 2024
طلال مخلوف قائد الألوية و الكتائب سلم بارودة صيد و عمل تسوية و ربي يسر — ابو ابراهيم (@modikodi123) December 25, 2024
حكينا هالكلام من أول يوم ولكن تم التسامح معهم جميعاً ... حتى اللواء طلال مخلوف قائد اللواء 105 الذي ارتكب الكثير من المجازر تمت تسوية وضعه ولم يحاكم ... الدول لا تبنى على الظلم بل تبنى على العدالة.
من الآخر إذا السلطة ما جابتلي حقي... أنا رح آخد حقي بإيدي و ما حدا بيحقلو يلومني. — Wasem Wannous (@WasemWannous) December 26, 2024
إلى ذلك ألقت قوات الأمن السورية، الخميس، القبض على اللواء محمد كنجو حسن، المعروف بأنه المسؤول الأول عن الإعدامات الميدانية في سجن صيدنايا سيئ السمعة خلال حكم نظام بشار الأسد المخلوع.
جاء ذلك في بيان لغرفة عمليات "رع العدوان"، عبر منصة "تلغرام"، أعادت نشره رئاسة الجمهورية العربية السورية على المنصة ذاتها.
ونشرت الغرفة 3 صور لـ"كنجو"، اثنتان بالزي الرسمي والأخيرة بملابس مدنية خلال إلقاء القبض عليه.
وقالت: "الصور الأولى للواء محمد كنجو حسن، بعد أن قامت قوات الأمن العام بإلقاء القبض عليه".
وأضافت أنه "كان المسؤول الأول عن الإعدامات الميدانية في سجن صيدنايا" بريف دمشق.
وفي منشور آخر قالت الغرفة: هذا "المجرم كان المسؤول الأول عن إعدام آلاف الشباب السورين المعتقلين في صيدنايا، وستتم محاكمته أمام الشعب مباشرة".
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن "كنجو" أحد ضباط النظام المخلوع، وشغل منصب مدير إدارة القضاء العسكري ورئيس المحكمة الميدانية.
رئيس القضاء العسكري
محمد كنجو حسن
في رقبته أكثر من ٥٠ الف ضحية حكم عليهم بالإعدام ..
الإن تم القبض عليه ..#سوريا pic.twitter.com/C4dCrLD92c — د. عبدالرحمن النصار (@alnassar_kuw) December 26, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا سجن صيدنايا سوريا اعتقال سجن صيدنايا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة طلال مخلوف القبض علیه
إقرأ أيضاً:
سوريا.. القبض على قاضي المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا
أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، الخميس، القبض على اللواء محمد كنجو حسن في خربة المعزة بريف طرطوس غربي سوريا. حسب ما أفاد التلفزيون السوري.
وأوضح المصدر ذاته، أن كنجو هو المسؤول عن المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا العسكري في عهد النظام السابق،
وكشف التلفزيون السوري، أن كنجو من مواليد عام 1960 في قرية خربة المعزة التابعة لمنطقة الدريكيش بمحافظة طرطوس.
ولفت إلى أنه شغل منصب مدير إدارة القضاء العسكري في سوريا وهو حاصل على شهادة في الحقوق، وانخرط في صفوف قوات النظام وتدرج في مسيرته حتى أصبح قاضيا عسكريا بارزا.
وأوضح أنه مع اندلاع الاحتجاجات في مارس 2011، كان محمد كنجو يشغل منصب النائب العام العسكري في المحكمة الميدانية العسكرية بدمشق.
وقد تولى محاكمة المعتقلين المدنيين والعسكريين، وارتبط اسمه بإصدار آلاف أحكام الإعدام والأحكام بالسجن المؤبد والطويلة على معتقلين.
شهادة ضابط منشق
وحسب شهادة أحد الضباط المنشقين، التي أوردها التلفزيون، كان كنجو يتعاون مع رؤساء أفرع التحقيق في الأجهزة الأمنية لتضمين إفادات المعتقلين عبارة موحدة تتهمهم بمهاجمة مواقع عسكرية، لتبرير إصدار أحكام الإعدام حتى بحق أبرياء.
وأوضح الضابط أنه كان يجبر المعتقلون على التوقيع على هذه الإفادات دون معرفة محتواها، مما جعل تلك الجملة "كلمة السر" لإصدار الأحكام القاسية.
وكان قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، قد أكد في وقت سابق أن كل من تورط في تعذيب وقتل المعتقلين في السجون السورية لن ينال العفو. وقال أحمد الشرع الذي قاد فصائل سورية معارضة أطاحت بالرئيس بشار الأسد : "لن نعفو عمن تورط بتعذيب المعتقلين وتصفيتهم وكان سببا في ذلك وسنلاحقهم في بلدنا".
وكشف أن مكافآت ستقدم لمن يدلي بمعلومات عن كبار ضباط الجيش والأمن المتورطين في جرائم حرب.
اشتباكات طرطوس
وكانت اشتباكات قد اندلعت في طرطوس غربي سوريا، الأربعاء، بين فصائل مسلحة وأنصار الرئيس السابق بشار الأسد. وأعلن وزير الداخلية في الحكومة الانتقالية محمد عبد الرحمن، بتعرض عناصر من الداخلية لكمين في محافظة طرطوس غرب سوريا، مما أدى إلى مقتل 14 منهم.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات وقعت أثناء محاولة الفصائل القبض على محمد كنجو حسن الذي تردد أنه أصدر أوامر إعدام وأحكام تعسفية بحق آلاف السجناء.