اختم يومك بأفضل اذكار المساء المأثورة عن النبي.. درع الأمان وسكينة الروح
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
مع غروب شمس كل يوم، يدعونا الإسلام إلى تجديد الصلة بالله تعالى من خلال الأذكار المأثورة، التي تحمل في طياتها الحماية، الطمأنينة، والسكينة للقلب والنفس.
فضيلة ذكر الله في المساءقال رسول الله ﷺ: "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت" (رواه البخاري)، وفي هذا تشبيه بليغ يُظهر أن ذكر الله يحيي القلب ويبعث فيه الحياة، بينما الغافل عن الذكر كالميت الذي انقطع عن أسباب النجاة.
أذكار المساء لا تأخذ سوى دقائق معدودة، لكنها تفتح أبواب البركات، وتحصّن الإنسان من الشرور، وتنير دربه بالسكينة. إنها وسيلة لإعادة شحن الروح بعد عناء اليوم، واستمداد الطاقة لبدء يوم جديد.
من الأذكار المأثورة عن النبي ﷺ1. آية الكرسي:
قال رسول الله ﷺ: "من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت" (رواه النسائي).
(اللّهُ لا إله إلا هو الحيُّ القيّومُ لا تأخذُه سِنةٌ ولا نومٌ...) [البقرة: 255].
2. المعوذات (الفلق، الناس، الإخلاص):
يُستحب قراءتها ثلاث مرات صباحًا ومساءً، فقد كان النبي ﷺ يقول: "اقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء" (رواه الترمذي).
3. سيد الاستغفار:
"اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت."
قال النبي ﷺ: "من قالها حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة" (رواه البخاري).
4. الحمد والتسبيح:
"سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته" (رواه مسلم).
5. ذكر الحفظ والرعاية:
"بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم" (ثلاث مرات) (رواه الترمذي).
فوائد أذكار المساء
حصن يحمي من الشيطان والشرور.
طمأنينة تغمر القلب في مواجهة هموم الحياة.
شكر لله على نعمه، واستغفار لتقصير اليوم.
علاقة وثيقة مع الله تُشعر المؤمن بحفظه ورعايته.
ختم يومك بذكر الله
لا تدع انشغالك يمنعك من دقائق قليلة تنير بها ليلك وتحصّن نفسك وأسرتك. فكما أن الأذكار غذاء للروح، فإنها أيضًا وسيلة تُعمِّق صلتك بالله، وتذكرك دائمًا بأنك في حفظه ورعايته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أذكار أذكار المساء بسم الله قال رسول الله ﷺ فضل أذكار المساء دخول الجنة
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: الرحمة هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي
أكد د.عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن الرحمة ليست مجرد قيمة أخلاقية، بل هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي.
وأوضح الورداني خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة «الناس»، أن المجتمع الذي يغيب عنه التراحم لا يمكن وصفه بالمجتمع الرباني، لأنه فقد أحد أهم المعاني التي أرادها الله في خلقه.
وقال الورداني، إن بداية تكوين الإنسان نفسه تنطلق من الرحمة، مستشهدًا بأن كلمة «الرحم» التي يولد منها الإنسان مشتقة من «الرحمة»، وهو ما يجعل الرحمة جزءًا أصيلًا من تكوين المجتمع من لحظة الميلاد، مضيفا، أنه كما يبدأ القرآن الكريم بـ(بسم الله الرحمن الرحيم)، ينبغي أن يبدأ المجتمع أيضًا بالرحمة كمنهج وسلوك.
وأكد أمين الفتوى، أن القرآن الكريم هو كتاب من كتب الرحمة، والمجتمع يجب أن يكون كتابًا آخر تتجلى فيه معاني الرحمة والمودة، مستشهدًا بقول الله تعالى: «إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب»، مشيرًا إلى أن المجتمع الذي يسير في طريق الله لا يقوم إلا على المحبة والتآلف.
وتطرق الورداني، إلى التحديات التي تواجه العالم المعاصر، من تدهور في القيم إلى قسوة في العلاقات الإنسانية، معتبرًا أن هذه المظاهر علامات على سقوط حضارات لم تجعل الرحمة ضمن بنيانها.
وقال إن الحضارات التي تنسى البعد الإنساني مصيرها الزوال، مهما بلغت من تقدم مادي، لافتا إلى أن التحديات الكبرى مثل الأزمات البيئية والصراعات لا ينبغي أن تفصل الإنسان عن رحمته، بل هي فرص لإعادة اكتشاف معنى الرحمة في السلوك اليومي والمواقف الجماعية، مضيفا أن الكون ليس ملكًا لنا وحدنا، بل هو لله، ونحن لسنا بمفردنا فيه، الله معنا، وسبقت رحمته كل شيء.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن ما يدفع الإنسان للخير والدعاء والمساندة ليس إلا شعورًا داخليًا نقيًا بالرحمة، وهي التي تمنحه الكرامة، وتربطه بخالقه، وتمنعه من الانجرار خلف القسوة، قائلًا: "بدأنا من عند الله، وبدأنا بالرحمة، فهي التي تُبقي على إنسانيتنا حيّة.
اقرأ أيضاًأمين الفتوى: إساءة معاملة السياح إضرار بالمال العام وهذا محرم فى الإسلام
أمين الفتوى: العمل هو السبيل للتغلب على الصعوبات.. والتسول أصبح مهنة
أمين الفتوى: محبة النبي لأمته حقيقة ممتدة عبر الزمان