تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تقود السلطات الأمنية الجزائرية مواجهات أمنية، وأخرى سياسية عبر التنسيق والتعاون بين الدول لمحاصرة ظاهرة الإرهاب والتطرف ومنع تمددها، حيث تمنح الجزائر أهمية كبيرة لملف مكافحة الإرهاب، مؤكدة أن تشارك المعلومات بين الدول عن الجماعات المتطرفة يساعد في حصارها والانتصار عليها.

وعلى المستوي الأمني فقد شن الجيش الجزائري عدة عمليات خلال الأيام الماضية أسفرت عن نتائج نوعية تعكس مدى الاحترافية العالية واليقظة والاستعداد الدائمين للقوات المسلحة، في مجالات مكافحة الإرهاب ومحاربة الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية.


ووفقا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية، الخميس، فإنه بفضل جهود وحدات الجيش الوطني الشعبي، سلّم الإرهابي المسمى "رقادي سيد أحمد" المدعو "أبو البراء" نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، وبحوزته مسدس، ورشاش من نوع كلاشينكوف، و4 قذائف هاون 82 ملم وكمية من الذخيرة وأغراض أخرى.
وبدورها خلال العمليات المختلفة، أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي 8 عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني. كما تمكن حراس السواحل من إحباط محاولات هجرة غير شرعية بالسواحل الوطنية وإنقاذ 7 أشخاص كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع، فيما تم توقيف 44 مهاجرا غير شرعي من جنسيات مختلفة.

إحباط تجنيد داعشي عائد من القتال 

قبل أسبوع، عرضت الجزائر عبر وسائل إعلام محلية فيلما وثائقيا بعنوان "فشل المؤامرة.. صقور الجزائر تنتصر"، كشفت فيه عن إحباط تجنيد مواطن جزائري، أحد العائدين من القتال في صفوف تنظيم داعش الإرهابي، حيث اتهمت السلطات الجزائرية المخابرات الفرنسية بالضلوع في المؤامرات ضد الجزائر، من خلال التخطيط لأعمال عدائية وبتجنيد عناصر إرهابية، وهو ما جعل الجزائر تستدعي السفير الفرنسي، إلا أن فرنسا ردت بالنفي موضحة أنها معلومات غير حقيقية في بيان رسمي لها.
ونقلا عن وسائل إعلام محلية، فإن التلفزيون العمومي أوضح أن الوثائقي "كشف خيوط مؤامرة المخابرات الفرنسية في محاولة فاشلة للمساس باستقرار البلاد"، وأبرز في فصوله "قوة صقور المخابرات الجزائرية في إحباط أي محاولة تستهدف أمن ووحدة الجزائر".
وكانت مصالح الأمن الوطني قد أحبطت مؤامرة خططت لها المخابرات الفرنسية لزعزعة استقرار الجزائر، بتجنيد شاب جزائري نشأ في المهجر لتحقيق غاياتها العدائية، غير أنه كان أكثر وعيا بالنشاط العدائي الذي كان وما يزال يحاك ضد وطنه
ظهر في الفيلم الوثائقي شاب جزائري يدعى "أمين" سرد تفاصيل سفره إلى فرنسا وكيف تعرف على شخص سوري الجنسية عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي أقنعه بالسفر إلى سوريا والانضمام لتنظيم داعش الإرهابي.

جمعية فرنسية لتجنيد المتطرفين

وأشار تقرير الفيلم المبنى على معلومات استخباراتية جزائرية، مدعم بالمشاهد والصور الحقيقية لتحركات "أمين، أن هذه الجمعية المشبوهة تعمل في الظاهر لدمج المتطرفين وإعادة تأهيلهم، وفي الخفاء تعمل لإعادة تجنيد المتورطين في قضايا إرهابية، وإعادة استخدامهم في عمليات لصالح المخابرات الفرنسية ضد بلادهم، بحسب ما أورده الوثائقي.
وأكد التقرير أن الجمعية التي ذكرها هي جمعية معروفة بنشاطها المشبوه تجاه الأشخاص المتورطين في قضايا إرهابية، والمقيمين في التراب الفرنسي، حيث سبق لها وأن قامت بعمليات تقرب من جزائريين، أصحاب قضايا ذات طابع إرهابي، مقيمين في فرنسا، يترأسها فرنسي عمل مستشارا لوزير الداخلية الفرنسي السابق، ومن بين أعضائها شخصيات من دول عربية أخرى، وحسب المعلومات المستقاة فإن عدة أعضاء ينتمون لهذه الجمعية المشبوهة هم موظفون سابقون بوزارة الداخلية الفرنسية أو لا يزالون يعملون بها.


مقاربة شاملة لمواجهة الإرهاب

يشار إلى أن الجزائر عادة ما تعبر في بياناتها عن مخاوفها من التهديدات الإرهابية الداخلية، والتي تبرزه بيانات وزارة الدفاع من توقيف متعاونين مع جماعات متطرفة، وأيضا التهديدات العالمية، والتنظيمات العابرة للحدود التي تدعو وزارة الخارجية للتكاتف الدولي من أجل محاربتها دوليا.
لذلك فإن الجزائر دائما ما تجدد استعدادها في المناسبات الدولية المختلفة لمشاطرة تجربتها في تجسيد مقاربة شاملة قائمة على قواعد مكافحة الإرهاب مع البلدان المعنية في المنطقة,  وكذلك التزامها بالتعاون من أجل مواجهة التهديدات الإرهابية المترابطة والجريمة المنظمة والإتجار بالبشر.
ووفقا لبيانات وزارة الخارجية الجزائرية، فإن الجزائر أكدت أنها تشاطر الانشغالات المعبر عنها بخصوص شبكات الجريمة المنظمة والتهريب في المنطقة, التي قد تسهل تمويل الإرهاب والتجنيد, وبالتالي فان "اليقظة الدائمة ضرورية".
وتركز الجزائر على الملف الأفريقي، ومنطقة الساحل التي تزداد بها مخاطر الجماعات الإرهابية، خاصة بعد مغادرة قوات أجنبية أمريكية وفرنسية من النيجر ومالي، بعد سيطرة حكومات عسكرية من الجيش في عدة بلدان أفريقية وأعلنت عدم رغبتها في بقاء القوات الأوروبية، وإقامة علاقات متينة مع قوات "فاجنر" الروسية.

إرهابي يسلم نفسه للسلطات العسكرية الجزائرية 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السلطات الأمنية الجزائرية مكافحة الإرهاب المخابرات الفرنسیة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الجزائري وسفيره بالأمم المتحدة يشكران إسرائيل بمجلس الأمن الدولي

زنقة20ا متابعة

شهدت إحدى جلسات مجلس الأمن موقفًا محرجا للسفير الجزائري عمار بن جامع، حيث رفض ممثل إسرائيل بدء كلمته قبل أن يقوم الممثل الجزائري بمنحه الكلمة بشكل مباشر، عبر قوله: “أعطي الكلمة لممثل إسرائيل”.

وفي البداية، حاول السفير الجزائري التزام الصمت تجاه الطلب، لكن إصرار ممثل إسرائيل دفعه في النهاية إلى الرضوخ والنطق بالعبارة المطلوبة، مما وضعه في موقف محرج اعتبره البعض مذلًا، خاصة بالنظر إلى المواقف المتشددة التي تعلنها الجزائر ضد إسرائيل في المحافل الدولية.

وقد أثار هذا الموقف تساؤلات حول الجهل بالبروتوكولات الدبلوماسية لدى الوفد الجزائري، حيث تُعد الالتزام بالقواعد الرسمية أمرا ضروريا، بغض النظر عن المواقف السياسية أو الآراء الشخصية، لا سيما داخل مجلس الأمن الذي تحكمه تقاليد صارمة.

هذا، وعلى الرغم من أن الجزائر تتخذ موقفا عدائيا معلنًا تجاه إسرائيل، وتعتبرها “كيانًا صهيونيًا محتلًا”، إلا أن هذا الموقف في مجلس الأمن أظهر تناقضا بين التصريحات الرسمية والتصرفات الفعلية داخل الأروقة الدولية.

مقالات مشابهة

  • أعمال عبد الحليم سلامي.. ارتحال نحو الصحراء والطبيعة الجزائرية
  • البرلمان الجزائري يُدين بأشد العبارات لائحة البرلمان الأوروبي
  • تعزيز التعاون الجزائري-التشيكي في مجال البيئة وجودة الحياة
  • الإتحاد البرلماني العربي يُدين التدخّل الأوروبي في الشأن الجزائري
  • إحباط مُخطط إرهابي في المغرب واعتقال مُدبريه
  • باللغة العربية فقط... مشروع قانون يلغي الفرنسية من الجريدة الرسمية في الجزائر
  • مقترح برلماني في الجزائر لإلغاء النسخة الفرنسية للجريدة الرسمية
  • وزير الخارجية الجزائري وسفيره بالأمم المتحدة يشكران إسرائيل بمجلس الأمن الدولي
  • بحوزتهما ترسانة أسلحة وذخائر.. القبض على عنصرين إجراميين في القليوبية
  • مقترح برلماني جزائري بإلغاء النسخة الفرنسية من الجريدة الرسمية