سام برس:
2025-03-11@18:00:15 GMT

ط­ظˆظ„ ط§ظ„ظ…ظˆظ‚ط¹

تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT

ط­ظˆظ„ ط§ظ„ظ…ظˆظ‚ط¹

ط³ط§ظ… ط¨ط±ط³
ظ‚طµظپ ط³ظ„ط§ط­ ط§ظ„ط¬ظˆ ط§ظ„ط§ط³ط±ط§ط¦ظٹظ„ظٹ طŒ ظ…ط­ط·ط© ط±ط£ط³ ظƒطھظٹط¨ ط§ظ„ظƒظ‡ط±ط¨ط§ط¦ظٹط© ظˆظ…ظٹظ†ط§ط، ط±ط£ط³ ط¹ظٹط³ظ‰ ط§ظ„ظ†ظپط·ظٹ ط¨ظ…ط­ط§ظپط¸ط© ط§ظ„ط­ط¯ظٹط¯ط© طŒ ط¨ط­ط³ط¨ ظ…ط§ ط§ط¹ظ„ظ†ظ‡ ط¬ظٹط´ ط§ظ„ط§ط­طھظ„ط§ظ„ ط§ظ„ط§ط³ط±ط§ط¦ظٹظ„ظٹ .. ظˆطھظڈط¹ط¯ ط±ط£ط³ ظƒطھظٹط¨ ظˆط±ط£ط³ ط¹ظٹط³ظ‰ ظ…ظ†ط§ط·ظ‚ ظ…ط¯ظ†ظٹط© طھظ… ظ‚طµظپظ‡ط§ ظپظٹ ط§ط·ط§ط± ظ…ط§ ط§ط¹ظ„ظ†ظ‡ ط³ط§ط¨ظ‚ط§ظ‹ ظˆط²ظٹط± ط§ظ„ط¯ظپط§ط¹ ط§ظ„ط§ط³ط±ط§ط¦ظٹظ„ظٹ ظ…ظ† ط¶ط±ط¨ ظ…ظ†ط§ط·ظ‚ ط§ط³طھط±ط§طھظٹط¬ظٹط© ظ„ظ„ط­ظˆط«ظٹظٹظ† .


المصدر: سام برس

إقرأ أيضاً:

عُمان وإحياء وكالة الجاموس في مصر

شهر مارس من كلّ عام يذكرنا بتأسيس وكالة الجاموس في مصر، إذ تأسّست في 27 مارس 1626م، وبهذه المناسبة أنّه في الثّامن والعشرين من يناير الماضي شاركتُ في ندوة «عُمان ومصر والوئام الأزليّ»، حيث قدّمت ورقة بعنوان: «العلاقات الثّقافيّة بين عُمان ومصر»، وذلك ضمن معرض القاهرة للكتاب في دورته السّادسة والخمسين، وكانت عُمان ضيف شرف فيه، وبعد يوم أو يومين من المحاضرة تواصل معي أحد الأعيان في مصر يدعوني إلى جلسة عشاء، فلبيّت دعوته بعد أيام لارتباطي حينها بزيارة «أسوان»، وأخبرني أنّه سمع عن مداخلتي، وكان يرجو الحضور لولا ظرف ارتبط به، وهنا بدأ يحدّثني عن «وكالة الجاموس» وسبل إحيائها، حيث هناك في مصر إقبال كبير حاليا في الاطّلاع على ثقافة عُمان، وكذلك حول المذهب الإباضيّ، وهناك دراسات أكاديميّة حول هذا في الأزهر والجامعات المصريّة، ينقصها أحيانا وفرة بعض المصادر خصوصا الدّراسات المعاصرة، ثمّ أنّ مصر هي قبلة الثّقافة العربيّة، لموقعها الجغرافيّ الرّابط بين المشرق والمغرب، ثمّ للكثافة السّكانيّة الّتي تتمتع بها، وكذلك لأنّ المئات من المثقفين من العرب وغيرهم تحجّ إليها بشكل مستمر لأجل المعرفة والثّقافة، فجميل أن يتمثل ذلك في رمزية لعمان وفكرها وثقافتها، سواء بذات الاسم السّابق، أو بشيء آخر يحقّق الفكرة ذاتها، لتختصر الطّريق لمن يبحث عن عُمان ومذاهبها وثقافتها وتأريخها، أو عن المذهب الإباضيّ ومصادره والدّراسات حوله قديما وحديثا.

وأمّا وكالة الجاموس فقد ارتبطت ابتداء بإباضيّة جربة في تونس، وكما أخبرني الباحث الجربيّ ساسي بن يحياتن أنّه عندما ذهب الجربيون إلى مصر كتجار في البداية في القرن الخامس عشر الميلاديّ - أو قبل ذلك -، وذلك عندما ضيّق عليهم الأتراك في جربة، فوجدوا متسعا في الجزائر وطرابلس في ليبيا وفي مصر، وفي الآستانة في تركيا، وفي مصر بدأ النّشاط التّجاريّ، ومن عادة الجربيين عندما يهاجرون إلى أيّ مكان يؤسّسون دار الجماعة، يأوي إليها الجربيون ليكونوا منتظمين ومتواصلين، واشتروا في مصر وكالة الجاموس، أو وكالة البحار؛ لأنّ أول من أسّسها وأوقفها الشّيخ عبد العزيز البحار الخيريّ من أجيم في 27 مارس 1626م، وكان تاجر غلال وخضار في مصر، ثمّ اتّسعت بعد ذلك، ثمّ أقيمت حوله الأوقاف، وتسابق النّاس للوقف له حتّى النّساء، من أمثال آسية الشّارونيّ الّتي أوقفت له شيئا من العقارات، ووكالة الجاموس شجّعت الجربيين للتّجارة في مصر، وكانوا ينقلون بضائعهم من زيت وفخار وألبسة وغيرها عن طريق السّفن الشّراعيّة إلى الإسكندريّة، ومنها توزع في مصر.

كما شجعت الوكالة انتقال الطّلبة إلى الأزهر، وبرز منهم علماء كبار، مثلا العالم المعروف بالمحشي، وهو الشّيخ أبو عبدالله محمّد بن عمر بن أبي ستة (ت 1086هـ)، حيث ذهب إلى مصر طالبا، ولمّا أخذ نصيبه من العلم في الأزهر كدراسة عامّة، وفي وكالة الجاموس في الفقه الإباضيّ، لهذا أصبح مدرّسا في الأزهر ووكالة الجاموس معا، وعرف في الأزهر بالبدر أبي ستة، وبقي في مصر ثمانية وعشرين عاما، ثمّ رجع إلى جربة عام 1068هـ، ومنهم أبو حفص عمر بن رمضان التّلاتيّ (ت 1199هـ)، وكان طالبا، ثمّ أصبح مدرّسا في وكالة الجاموس، وفي الأزهر، وفي جامع المؤيد، وفي جامع ابن طولون، ولكثرة هجرة الجربيين إلى مصر، حتّى وصل عددهم بالآلاف؛ أصبح لهم نظام قريب من نظام العزّابة، وكان شيخهم منهم، يطلق عليه شيخ التّجّار، أو شيخ الجربيين، أو شيخ المغاربة، وكان حلقة وصل بين الجرّبيين والسّلطة في مصر، حيث كان السّلطة في مصر لا تتدخل في شؤون الجربيّين، ويحلّون مشاكلهم بأنفسهم، لهذا كان أول سفير للدّولة التّونسيّة الحديثة إلى مصر، ويسمّى أيضا وكيلا، هو الشّيخ سعيد بن قاسم بن سليمان الشّماخيّ، والأرشيف التّونسيّ يعجّ برسائله وبتقاريره الّتي كان يرسلها إلى الحكومة التّونسيّة، وكان الجربيون يمتلكون تقريبا غالب منطقة ابن طولون، والّتي سميت لاحقا بمنطقة الحسين، وكانوا يمتلكون العقارات والمحلّات، ويمتلكون المزارع الفلاحيّة، وكان العديد منها وقفا على الطّلبة الإباضيين من جربة وميزاب وجبل نفوسة.

ويقال: «إنّ سبب تسميتها بوكالة الجاموس أنّ جلد الجاموس كان أحد السّلع والبضائع الّتي كانت تتاجر فيها هذه الوكالة»، فهي وإن ارتبطت ابتداء بالجانب الجربيّ التّونسيّ في أجوائه الإباضيّة الوهبيّة، بيد أنّه تمدّد ليشمل الجانب المغربيّ، ويفد إليها الطّلاب من ليبيا والجزائر خصوصا، كما ستهاجر إليها الكتب الإباضيّة لتكون مرجعا في مصر، هذا الأمر سيتمدّد إلى عُمان، خصوصا مع سلاطين آل سعيد في زنجبار، وكما يذكر الباحث سعيد بن سليمان العيسائيّ في مقالة له في مجلّة (الثّقافيّة) بعنوان: «نحو تواصل ثقافيّ حضاريّ بين الشّعوب: وكالة الجاموس أنموذجا» أنّ «صلة عُمان والعمانيين بهذه الوكالة -كان- منذ زمن بعيد... وكانت تدرس في حلقات العلم بهذه الوكالة بعض الكتب الدّينيّة لعدد من العلماء الجزائريين والعمانيين.

كما قام عدد من سلاطين زنجبار بالتّبرع لنسخ عدد من المخطوطات الدّينيّة لعلماء عمانيين وجزائريين كذلك، ووقفها على طلاب العلم الدّارسين في الأزهر، والقاطنين بهذه الوكالة، ودرس عدد من الطّلبة العمانيين من الرّعيل الأول الّذين ذهبوا إلى الدّراسة في الأزهر في حلقات هذه الوكالة، واستفادوا من مكتبتها»، وإن كان الحضور والعلاقة أسبق من تأسيس الوكالة كما يذكر رجب محمود عبد الحليم في كتابه «الإباضيّة في مصر والمغرب وعلاقتهم بإباضيّة عُمان والبصرة» أنّه «في القرن التّاسع للهجرة، الخامس عشر للميلاد؛ نسمع عن الشّيخ العمانيّ الفقيه الحاجّ محمّد بن عبد الله السّمائليّ، الّذي رحل من عُمان إلى مصر، ومنها إلى بلاد المغرب، حيث وصلها قبل عام 894هـ/ 1488م، وظلّ هناك فترة صحب فيها الشّماخيّ صاحب كتاب السّير».

عموما كان سلاطين آل سعيد في زنجبار أسخياء مع الوكالة، خصوصا بعد تأسيس المطبعة السّلطانيّة في زنجبار عام 1880م، فساهمت في توفير الكتاب العمانيّ والإباضيّ المشرقيّ خصوصا في المكتبة، لتكون قبلة للدّارسين والمهتمين، واستمر نشاطها إلى عهد جمال عبد النّاصر (ت: 1970م) حيث وقفت في عهده، واليوم وبعد أكثر من نصف قرن من التّوقيف، حيث فقدت مصر وهي أمّ الجميع رمزيّة تأريخيّة ارتبطت بها، وقد انفتحوا على مصر وانفتحت مصر لهم جميعا، ومن دلائل هذا الانفتاح أنّه قبل سنتين زرتُ مكتبة العالم حسن الشّافعيّ في جامع الأزهر الشّريف، وقد أهدى مكتبته للأزهر، فكرّم أن تكون من ضمن مرافق هذا الجامع العريق، وأنا أتأمل المكتبة أجدها منفتحة على الجميع، ومنها حضور الكتاب العمانيّ فيها.

ونحن اليوم نعيش والحمدلله في عهد جلالة السّلطان هيثم بن طارق - حفظه الله -، وهو رمزيّة ثقافيّة عربيّة وعالميّة قبل كلّ شيء، وارتبط بالثّقافة وارتبطت به منذ فترة طويلة، فجميل أن يكون ضمن إنجازات عهده الميمون الّتي لا تتوقف؛ أن يُعاد النّظر في هذه الوكالة وقد ارتبطت مؤخرا بسلاطين عمان وسلاطين آل سعيد في زنجبار خصوصا - كما أسلفنا -، سواء باسمها، أو بأيّ اسم آخر، ليكون نافذه لعُمان في الشّرق الأفريقيّ، وليكون كرسيّا معرفيّا دائما لها هناك، يستوعب نتاجها التّراثيّ والمعاصر، ودراساتها العمليّة والنّتاجيّة والإبداعيّة، كما تكون مصدرا أيضا للكتاب الإباضيّ مشرقا ومغربا، ليستفيد منه آلاف الباحثين والطّلاب من العرب وغيرهم، فإن تحقّق هذا؛ سيكون له أثره المعرفيّ لما تحمله عمان من رمزيّة تعايشيّة وتسامحيّة أثر ذلك في نتاجها المعرفيّ، ومصر خير قبلة ليطلّع العرب على هذا الإرث لجزء من تأريخ الأمّة الإسلاميّة والعربيّة عموما.

مقالات مشابهة