سوريا تطلق عملية أمنية ضد فلول الأسد
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
أعلنت إدارة العمليات العسكرية بالتعاون مع وزارة الداخلية السورية، اليوم الخميس، عن إطلاق عملية في محافظة طرطوس «لملاحقة فلول ميليشيات» الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وحسب وكالة سانا الرسمية للأنباء، قالت إن بعد يوم من اشتباكات دامية مع مسلحين تابعين للنظام السابق.
وأفادت «سانا» بأن العملية التي نُفذت في محافظة طرطوس مكّنت من «اعتقال العديد من عناصر هذه (الميليشيات) الموالية لبشار الأسد».
إدارة العمليات العسكرية
ووفق الوكالة، فإن «إدارة العمليات العسكرية» تمكنت «من تحييد عدد من فلول ميليشيات الأسد في أحراش وتلال ريف طرطوس، بينما تستمر في مطاردة آخرين»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وكما ذكرت «سانا»، فإن هدف العملية الأمنية هو «ضبط الأمن والاستقرار والسلم الأهلي». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الخميس، بسقوط «3 قتلى» خلال هذه العملية، موضحاً أن الضحايا من صفوف «المقاتلين الموالين للنظام السابق».
وتأتي العملية في سياق متوتر غرب سوريا، بعد يوم من تظاهر آلاف السوريين من أبناء الأقلية العلوية، التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد، في عدد من المدن بعد تداول مقطع فيديو يظهر اعتداءً مفترضاً على مقام للطائفة في حلب.
وبعد حرب أهلية استمرت أكثر من 13 عاماً، تواجه الآن الإدارة السورية الجديدة مهمة صعبة تتمثل بحماية الدولة متعددة الطوائف والعرقيات من انهيار أكبر.
والمظاهرات هي الأولى للعلويين منذ أطاح تحالف فصائل معارضة بالأسدَ.
وأشار «المرصد»، الخميس، إلى أنه جرى تنفيذ سلسلة اعتقالات على خلفية المظاهرات التي حدثت في اليوم السابق.
والأربعاء، قُتل 14 شخصاً في اشتباكات بمحافظة طرطوس بعدما حاولت قوات الأمن اعتقال ضابط عسكري تولى مناصب في عهد الأسد مرتبطة بسجن صيدنايا، وفق «المرصد».
وقال «المرصد» إن المطلوب هو «الضابط في قوات النظام السابق محمد كنجو حسن الذي شغل منصب مدير إدارة القضاء العسكري ورئيس المحكمة الميدانية وأحد المسؤولين عن جرائم سجن صيدنايا».
وذكر «المرصد» أن «المطلوب يعتبر واحداً من المجرمين الذين أطلقوا أحكام الإعدام والأحكام التعسفية بحق آلاف السجناء».
وعملت «هيئة تحرير الشام» التي أعلنت فك ارتباطها بتنظيم «القاعدة» قبل سنوات، على تبني خطاب معتدل وتعهّدت حماية الأقليات بما في ذلك العلويين.
كذلك، تعهّدت السلطات الجديدة تحقيق العدالة لضحايا الانتهاكات التي شهدها عهد الرئيس السابق، علماً بأن الحرب السورية التي أشعلها قمع حكم الأسد العنيف للاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية خلّفت 500 ألف قتيل وأكثر من مئة ألف مفقود.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سوريا عملية أمنية الأسد إدارة العمليات العسكرية وزارة الداخلية السورية محافظة طرطوس بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
أول جريمة من نوعها منذ سقوط الأسد..اغتيال 3 قضاة في سوريا
قالت مصادر سورية، إن مسلحين مجهولين اغتالوا ثلاثة قضاة بالرصاص أثناء تنقلهم في سيارة سياحية في حماة.
وتعد هذه الحادثة الأولى من نوعها منذ فرار الرئيس السابق بشار الأسد، وفق المرصد.
ومن جهته قال المرصد إن القضاة الثلاثة، من الطائفة العلوية، وأن قوات الأمن أرسلت دوريات إلى المنطقة لكشف ملابسات الجريمة والتحقيق في هوية الجناة.
وأوضح المرصد أن الوضع الأمني في معظم المناطق السورية يشهد فوضى وانفلاتاً أمنياً، في ظل ارتفاع وتيرة الأعمال الانتقامية.
وفي سياق متصل، قال المرصد إن "العديد من أحياء دمشق شهدت اليوم، مظاهرات شعبية حملت رسائل الوحدة الوطنية بين مكونات الشعب السوري. وطالب المتظاهرون بإطفاء فتيل النعرات الطائفية التي تهدد الاستقرار المجتمعي، ودعوا القيادة العسكرية إلى التنسيق مع لجان الأحياء لتوفير الدعم اللازم في مواجهة أي محاولات لتأجيج الفتن".
ووفقاً للمرصد، بلغت حصيلة الجرائم منذ سقوط النظام السابق في سوريا 66 جريمة، أسفرت عن 106 قتلى، بينهم 101 رجل، و4 سيدات، بالإضافة إلى طفلين.