نظم صالون المواطنة بالتعاون مع مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، ومجموعة نلتقي من أجل الفن، ومجلس أولياء أمور مدرسة عمرة بنت رواحة للتعليم الأساسي احتفالية باليوم العالمي للغة العربية مساء الأربعاء. وتضمنت الاحتفالية التي رعتها صاحبة السمو السيدة الدكتورة تغريد بنت تركي آل سعيد تدشين النسخة الثالثة من المعرض الفني "عمان الفخر"، تضمن لوحات عكست البيئة العمانية وعناصر من التراث ومناظر طبيعية من عمان، إلى جانب جلسة حوارية سلطت الضوء على "المواطنة اللغوية" شارك فيها الدكتور زاهر الداودي من جامعة السلطان قابوس، والدكتورة بدرية الوهيبية رئيسة صالون المواطنة الثقافي، والدكتور حافظ أمبوسعيدي من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، والدكتورة منى القرطوبية مختصة في اللغة العربية والأستاذ سيف الشكيلي رئيس اللجنة الفنية بالصالون.

وتأتي هذه الفعالية ضمن مبادرات الصالون التي تعكس اهتمامه بترسيخ الثقافة الوطنية وأهدافه المنبثقة من "رؤية عمان 2040".

وفي جلسة "المواطنة اللغوية"، عرف الدكتور زاهر الداوودي مفهوم المواطنة، وأشار إلى أنه وبالعودة إلى الكلمات التي اشتقت منها المواطنة واطن يواطن وواطن وهي على وزن مفاعلة، وأنه مع هذه الكلمة تنصرف الأذهان إلى الإقامة في منطقة جغرافية، لكنه بعيد من ذلك لأن المواطنة هي العلاقة الحميمة بين الفرد والدولة وحالة من الشعور بالانتماء والإحساس بالمسؤولية تجاه الدولة المنتمى إليها. أما اللغة فهي أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم، وتضم جانبا عميقا يفترض الوقوف عنده حسب الداودي، فاللغة وسيلة تواصل وترسم بها الثقافة والفكر وهي نظام صرفي ونحوي ودلالي.

وأضاف: عند ربط مفهوم المواطنة اللغوية فهو العلاقة الحميمة بين الأفراد ولغتهم في اعتمادهم عليها في معاملاتهم الفردية والمؤسساتية، وهي علاقة نفسية وسلوكية تتضمن الاعتزاز بهذه اللغة والانتماء إليها والولاء المتطلب للدفاع عنها.

وتحدثت الدكتورة بدرية الوهيبية عن دور التنشئة في الوصول إلى المواطنة اللغوية، وأشارت إلى أن النظام الأساسي للدولة حدد العربية لغة رسمية للبلاد، وهي لغة مشتركة قومية عالمية، وتعزيزها مهم خاصة لدى الناشئة في الانفتاح ووسائل التواصل الاجتماعي، وطمس اللغات والعولمة الثقافية، وقالت: حرصت السلطنة على الحفاظ على اللغة وتعزيز السياسات التي تركز عليها في التعليم والتعاملات القضائية.

وناقش الداودي التحديات التي تواجه المواطنة اللغوية، وأشار إلى أن أبرز هذه التحديات هي "الانهزامية" وعبر عنها بالضعف والقصور، وقال: هذا الضعف نابع من النفوس وليس من ضعف اللغة العربية، فاللغة العربية لغة علم واقتصاد، وإذا ما عدنا إلى علوم الطب والهندسة والفلك فهي في حقيقة الأمر علوم عربية". ولفت إلى تنشئة الأطفال باللغة الإنجليزية كظاهرة منتشرة مشيرا إلى أنها أسباب سياسية.

وتحدث الدكتور حافظ أمبوسعيدي عن اللغة ومساهمتها في بناء الانتماء الوطني، مشيرا إلى أن اللغة العربية انسحبت إلى جانب غير مرئي واستخدمت لغة غيرها في جوانب كثيرة من حياتنا، ودلل على ذلك بانتقاء الأسر لأسماء بناتهم وأبنائهم أسماء غير عربية وهم ليسوا على معرفة بخطورة هذا وانعكاسه على المواطنة اللغوية. واستذكر علماء عمان الذين كانوا أيقونات في اللغة العربية وإسهامهم في وضع القواعد في بناء اللغة العربية كالخليل بن أحمد إلى جانب علماء آخرين كثر كانت لهم بصمات، وأكد على أن عدد الشعراء الذين أصدروا دواوينا ما هو إلا ضرب من ضروب ترسيخ اللغة.

وأشارت الدكتورة منى القرطوبية إلى أن الذكاء الاصطناعي هو من أقوى التحديات التي تواجه اللغة العربية وأنه سلاح ذو حدين، والتحكم به عن طريق السياسات قد يكون صعبا وغير ممكن لكن يمكن توجيهه توجيها صحيحا وجعله حليفا مهما لتعليم اللغة العربية. وقالت إن الذكاء الاصطناعي بحر كبير ووضع المعايير له يجب أن يوضع من قبل مؤسسات كبيرة.

وشددت الوهيبية عن الدور والمسؤولية التي يجب أن تتولاها الأسرة والمدرسة والمجتمع في التنشئة باللغة العربية وتعزيز ذلك بحفظ القرآن وتعلمه وغيرها من الآليات، ولفتت إلى آلية "النحو الوظيفي" لتعليم النصوص والمتمثل في استنباط القواعد من النصوص بدلا من تعليم القواعد بمعزل عن النصوص.

وتناول الأستاذ سيف الشكيلي أثر الخط العربي في الحفاظ على المواطنة اللغوية وجماليته التي تسهم في انتشار اللغة، ولفت إلى ضرورة تفعيل منهج الخط العربي المتخصص في المدارس، وإعطاء يوم العالمي للخط العربي أهمية للالتفات إلى دور الخط ومساهمته العظمى في الحفاظ على اللغة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: اللغة العربیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

التنسيقية في أسبوع.. انطلاق رابع جولات "بناء قدرات شباب الأحزاب" والمشاركة في جلسة حوارية عن أجندة المرأة والسلام والأمن ومناقشات الحساب الختامي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عددًا  من الفعاليات خلال الأسبوع الماضي، حيث قدم مركز بناء الكوادر بالتعاون مع لجنة التواصل الحزبي، رابع البرامج التدريبية المتكاملة لتنمية وتطوير مهارات الكوادر الحزبية، بتدريب أعضاء حزب "العدل"، وذلك في إطار استكمال برنامج "بناء قدرات شباب الأحزاب" الذي أطلقته تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

قضايا المرأة والسلام والأمن

كما شارك وفد من التنسيقية، في فعاليات الجلسة الختامية للحوار بين الأجيال حول قضايا المرأة والسلام والأمن، والتي نُظمت في إطار فعاليات ورشة العمل التي عقدها مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام بالتعاون مع حكومة نيوزيلندا، تحت عنوان: "خمسة وعشرون عامًا على أجندة المرأة والسلام والأمن: دعوة لإحياء القيادة الإفريقية"، وذلك بناءً على دعوة من سفارة نيوزيلندا.

الحساب الختامي للموازنة العامة

فيما شهدت جلسات مجلس النواب خلال الأسبوع الجاري مشاركة واسعة من أعضاء المجلس عن التنسيقية، في مناقشة الحساب الختامي للموازنة العامة للدولة للعام المالي 2023/2024، وحساب ختامي موازنة الخزانة العامة، والحسابات الختامية لموازنات الهيئات العامة الاقتصادية، وحساب ختامي موازنة الهيئة القومية للإنتاج الحربي، عن السنة المالية 2023/ 2024.

وتنوعت مواقف نواب التنسيقية ما بين الموافقة على الحساب الختامي والرفض، وأبدى كل منهم ملاحظاته على الحساب الختامي سواء من حيث الإيجابيات أو السلبيات، وطرحوا رؤى وتوصيات لتلافي السلبيات وعدم تكرارها.

ويأتي هذا التنوع انعكاسا لحالة الحوار والاختلاف في الرأي داخل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين حول القضايا المختلفة، باعتبارها منصة تجمع مختلف التوجهات السياسية والأيديولوجيات وتضم 27 حزبا سياسيا ومستقلين.

وفي سياق آخر، شاركت النائبة أميرة صابر، عضو مجلس النواب عن التنسيقية، كمتحدث في فعاليات الدورة الحادية عشرة للمنتدى الإقليمي الأفريقي للتنمية المستدامة (ARFSD-11)، والذي استضافته العاصمة الأوغندية كمبالا، تحت شعار: “تعزيز خلق فرص العمل والنمو الاقتصادي من خلال حلول مستدامة وشاملة قائمة على العلم والأدلة لأجندة 2030 وأجندة 2063”.

وخلال الأسبوع الماضي أيضًا، تفقد وفد من التنسيقية، والأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها، مشروع «الفلك» بقرية حصة أكوة بمركز كفر الزيات، والذي يعد أول وأكبر مشروع لرعاية أبطال متلازمة داون في مصر.

واستمع وفد التنسيقية لشرح توضيحي من الأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها عن المشروع والذي يعد أحد المشروعات المجتمعية الرائدة في مصر والشرق الأوسط، وتم إطلاقه في ضوء دراسة علمية متطورة، لخدمة شريحة هامة من ذوي القدرات العقلية الخاصة، وتحديدًا أبطال «متلازمة داون».

مقالات مشابهة

  • جلسة حوارية لتعزيز جاهزية الطلبة لسوق العمل
  • “تريندز” وجامعة جونز هوبكنز الأمريكية ينظمان جلسة حوارية
  • التنسيقية في أسبوع.. انطلاق رابع جولات "بناء قدرات شباب الأحزاب" والمشاركة في جلسة حوارية عن أجندة المرأة والسلام والأمن ومناقشات الحساب الختامي
  • تريندز وجامعة جونز هوبكنز الأميركية ينظمان جلسة حوارية
  • «سيدات أعمال عجمان» ينظم جلسة حوارية صحية
  • جلسة حوارية مع متعاملي شرطة الشارقة
  • مجالس أبوظبي تنظم جلسة حوارية بالعين
  • جلسة حوارية تكشف جذور التشابه بين اللهجتين الإماراتية والمغربية
  • جلسة حوارية نظمتها مديرية الإعلام في إدلب تناولت محور الواقع الإعلامي وسبل تطويره
  • جلسة حوارية مع فعاليات اغترابية وصناعية وتجارية في حلب بمشاركة نائب وزير الاقتصاد